Press "Enter" to skip to content

شرح قصيدة خشية و رجاء – محور شعر الغزل

شرح نص خشية و رجاء محور شعر الغزل تحليل شرح نصوص اولى ثانوي يندرج ضمن المحور الاول
من كتاب النصوص آفاق أدبية لغة عربية تحضير وتحليل قصيدة خشية و رجاء لجميل بن معمر

شرح قصيدة خشية و رجاء لجميل بن معمر من كتاب النصوص افاق ادبية تندرج
ضمن المحور الاولى سنة اولى ثانوي تعليم تونس


التقديـــــــــــــــــــــم
قصيدة عموديّة غزليّة لرائد الغزل العذري جميل بن معمر الملقـــب بجميل بثينة
وردت على بحر الطّويل و تندرج ضمن المحور الأوّل الغزل في القرن
الاول للهجرة


الموضـــــــــــــــــــوع
يستحضر الشّاعر لحظة لاوداع ووضايا بثينة بكتمان السرّ و استجابة جميل لذلك
المقــــــــــاطـــــــــع
حسب معيار / أطراف الحوار
1-من البيت 1 إلى البيت 8 / وصايا بثينة
البقيّـــــــــــــــــة : استجابة جميل-2

أفهم

1- يمكن تقسيم القصيدة إلى مقطعين . بين حدودهما وعلل ذلك .

المقطع الأول (الأبيات 1–6): يتناول لحظة الوداع ووصايا الحبيبة بالكتمان، ويعكس توترًا بين الحب والخشية من انكشافه. يسود فيه الحذر والقلق من المجتمع، ويُظهر الشاعر التزامه بالحفاظ على السر.

المقطع الثاني (الأبيات 7–12): ينتقل إلى انكشاف الحب رغم الحذر، وظهور أثره على الشاعر حتى لامه الناس. يحاول التستر والتظاهر بالنسيان، لكنه يعترف بثبات الحب. هذا المقطع يعكس صراعًا داخليًا بين الانفعال العاطفي والتكلف الاجتماعي.

التعليل: تحول في الموقف الشعوري من الحذر والكتمان إلى الانكشاف والتبرير، مما يغيّر نبرة القصيدة ويعمّق الصراع بين الهوى والواجب.

2- استخرج أفعال كل واحد من القسمين وبين الصيغ المتواترة التي وردت فيها هذه الأفعال. ماذا تستنتج ؟

المقطع الأول (1–6): الأفعال: ودعت، لاح، قالت، تذيعن، غبت، ارعه، تدبر، فاحفظنه، يتبصر، لاقيت، تخافها، ظاهر، عرضت، قلت، يزد، يكثر، ينشر، يعز. الصيغ المتواترة: يغلب الماضي للدلالة على أحداث منتهية، ويظهر المضارع في سياق التحذير والتوقع المستقبلي.

المقطع الثاني (7–12): الأفعال: زلت، أعمل، جئت، يظهر، لامني، أعصي، أزجر، قلت، أوصيت، أمنح، ألقاك، يروا، أنظر، أكني، أتقي، يتغير، رأينا، خاف، يبدي. الصيغ المتواترة: تزاوج بين الماضي للتجربة والانفعال، والمضارع/المستقبل للتكلف والتظاهر.

الاستنتاج: يتجلى في المقطع الأول الحذر والوصاية، بينما يكشف الثاني عن الانكشاف والصراع الداخلي. تنوع الصيغ الزمنية يعكس تطورًا نفسيًا من الكتمان إلى الاعتراف، ومن الخشية إلى التبرير، مما يعمّق البنية الدرامية للقصيدة.

3 ترجع خوف الحبيبة حسب ما جاء في النص ؟إلام

ترجع خوف الحبيبة إلى خشيتها من انكشاف العلاقة السرية وما يترتب عليه من الوشاية وانتشار الحديث بين الناس، مما يهدد سمعتها ومكانتها الاجتماعية. يظهر ذلك في تحذيرها من إفشاء السر وتوصيتها بالكتمان، مما يعكس وعيها بالرقابة المجتمعية وثقل العواقب.

4- استنتج من النص أخلاق البيئة البدوية في الحجاز في القرن الأول للهجرة.

تكشف القصيدة عن أخلاق البيئة البدوية في الحجاز في القرن الأول للهجرة، أبرزها: الستر والحياء، حفظ السر، الخوف من الوشاية، احترام السمعة، والرقابة الاجتماعية. فالحب يُقبل إذا بقي مستورًا، ويُستنكر إن تجاوز حدود العرف. هذه الأخلاق تعكس مجتمعًا يقدّم الانضباط والكرامة الجماعية على التعبير الفردي، ويوازن بين العاطفة والواجب الأخلاقي.

أناقش

. کشفت وصايا بثينة عن رفض المجتمع البدوي الحب لسبب أخلاقي. فهل ترى تعارضا حقيقيا بين الحب والأخلاق ؟

لا يوجد تعارض حقيقي بين الحب والأخلاق، بل بين التعبير العلني عن الحب والضوابط الاجتماعية التي تحكمه. وصايا بثينة تعكس بيئة ترى في الحب المكشوف تهديدًا للستر والسمعة، لا إنكارًا للمشاعر ذاتها. فالأخلاق البدوية تثمّن الحياء والكتمان، بينما الحب بطبيعته يميل إلى الظهور. التوتر بينهما ينبع من اختلاف في وسائل التعبير لا في جوهر القيم.

. نشر الشاعر أمر حبه في القصيدة رغم أن الحبيبة أوصته بحفظ السر. لم فعل ذلك في رأيك ؟

نشر الشاعر حبه لأنه لم يستطع كبح انفعاله، فالحب عنده أقوى من الوصايا والقيود. الشعر كان وسيلته الوحيدة للتنفيس، والتعبير عن صدق العاطفة في مجتمع يُلزم بالكتمان. البوح هنا ليس خيانة، بل تجلٍّ لصدق الشعور وانتصار الوجدان على التكلف.

أحرر

1- يرضى المحب العذري بتحمل مرارة البعد ووطأة الحرمان. فهل يعود رضاه إلى قوة فيه أم إلى ضعف ؟ حرر في ذلك فقرة من خمسة أسطر .

رضا المحب العذري بتحمل البعد والحرمان يعود إلى قوة داخلية نابعة من سمو العاطفة ونبل النفس، لا إلى ضعف أو خضوع. فهو يرى في الصبر حفاظًا على كرامة المحبوب وصونًا للعلاقة من الابتذال. هذا الرضا يعكس قدرة على ضبط الانفعال وتقديم الوفاء على اللذة. فالمحب العذري لا يرضى بالحرمان لأنه عاجز، بل لأنه يرتقي بحبه إلى مستوى أخلاقي يسمو على الرغبة. بذلك، يتحول الألم إلى دليل على صدق المشاعر وعمق الإخلاص.

2 – بما أن جميلا يؤمن أن حبه بثينة قضاء وقدر، وأن روحيهما قد تعلقا ببعضهما قبل الخلق فقيم الخوف من الواشي والاحتياط من المجتمع ؟ حرر في ذلك فقرة من ستة أسطر .

إذا كان جميل يؤمن أن حبه لبثينة قضاء وقدر، وأن الأرواح قد تعانقت قبل أن تُخلق الأجساد، فإن الخوف من الواشي والاحتياط من المجتمع يصبحان قيودًا دنيوية لا تغير جوهر العلاقة. فالحب في نظره قدر سماوي، يسمو على الأعراف والرقابة الاجتماعية. ومع ذلك، لا يتجاهل جميل تلك القيم، بل يتعامل معها بحذر، لأنها تمثل واقعًا لا يمكن إنكاره. فهو يوازن بين إيمانه المطلق بالحب القدري وبين التزامه بقيم الحياء والستر التي تحكم مجتمعه. بذلك، لا يُلغي الخوف من الواشي إيمانه، بل يضيف إلى حبه عمقًا وتضحية، ويمنحه طابعًا مأساويًا نبيلًا.

من هو الشاعر جميل بن معمر؟

جميل بن معمر، المعروف بـ جميل بثينة، هو أحد أبرز شعراء الغزل العذري في العصر الأموي، وُلد في قبيلة بني عُذرة واشتهر بحبه العميق والصادق لفتاة تُدعى بثينة.

أبرز ملامح شخصيته وشعره:

  • عاشق صادق: لم يتزوج بثينة، لكن ظل يذكرها في شعره طوال حياته، حتى صار حبها رمزًا للوفاء العذري.
  • شعره نقي وعفيف: امتاز شعره بالعاطفة الصادقة، والبعد عن الفحش، فكان حبًا روحيًا لا جسديًا.
  • أسلوبه بسيط وعميق: استخدم لغة سهلة، وصورًا وجدانية مؤثرة، جعلت شعره قريبًا من القلب.
  • أثره الأدبي: يُعد من مؤسسي مدرسة الغزل العذري، وتأثر به شعراء كثيرون لاحقًا، مثل قيس بن الملوّح.

جميل لم يكن مجرد شاعر، بل صوت وجداني لحبٍ لا يُنسى، جعل من بثينة أسطورة في الأدب العربي. هل ترغب أن نستعرض إحدى قصائده ونحللها معًا؟