شرح نص المرأة في اعمال زبير التركي محور صور ونصوص 3 ثانوي شعب علمية” للفنان التشكيلي التونسي “زبير التركي” شرح وتحليل واصلاح شرح المرأة في اعمال زبير التركي ثالثة ثانوي شعب علمية مع الاجابة عن الاسئلة الفهم والتحليل لنتعرف معا لنتفهم معا لنفكر معا وابداء الراي و انتاج كتابي فقرة انشائية
نص المرأة في اعمال زبير التركي مع الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة
تقديم النص:
المرأة في أعمال زبير التركي ليست مجرد عنصر زخرفي، بل محور تعبيري يرمز إلى الهوية والذاكرة الشعبية. يظهرها في أوضاع يومية مرتبطة بالحرف والعمل اليدوي، لتجسيد دورها الاجتماعي المنتج. بهذا تتحول الصورة إلى خطاب بصري يوثّق التراث ويكشف عن رؤية الفنان الإنسانية والجمالية .. نص المرأة في اعمال زبير التركي من كتاب النصوص ثالثة ثانوي شعب علمية يندرج هذا النص ضمن المحور الثاني صور ونصوص لـ زبير التركي .
الموضوع:
موضوع نص المرأة في أعمال زبير التركي هو إبراز دورها الاجتماعي والثقافي كحافظة للتراث والهوية عبر الحرف والعمل اليومي.
لنتفهم معا
1 – ملاحظة الصورة
* ما هي الأشكال المكونة للصورة؟ وأين تتجانس فنيا ؟
الصورة تتكوّن من أشكال هندسية وبشرية تتجانس فنيًا عبر التكرار والتناظر، وتُبرز وحدة موضوعية حول العمل اليدوي النسائي في فضاء منزلي تقليدي
تحليل الأشكال المكوّنة للصورة
الصورة الخطية التي تمثل مشهد التطريز تتضمن مجموعة من العناصر البصرية المتناغمة:
1. الأشكال البشرية
- امرأتان جالستان في وضعية عمل، يركزان على التطريز، مما يضفي على المشهد طابعًا تأمليًا وهادئًا.
- وضعية الجلوس المتقابلة تخلق توازنًا بصريًا وتناظرًا يربط بين الشخصيتين.
2. الأشكال الهندسية
- الطاولة المستديرة في الوسط تشكل مركزًا بصريًا يجمع العناصر حولها.
- إطارات التطريز المستديرة تعزز فكرة التكرار والدوران، وتُحاكي شكل الطاولة.
- النافذة المستطيلة والخطوط العمودية في الخلفية تضيف عمقًا وتحدد الفضاء الداخلي.
- المصباح المعلق يربط بين الأعلى والأسفل، ويكسر الفراغ العلوي.
3. الأدوات والمواد
- علب وأوعية صغيرة موزعة حول الطاولة، تُضفي واقعية وتفاصيل حياتية.
- الوسائد التي تجلس عليها النساء تُظهر الراحة والحميمية في الفضاء المنزلي.
أين يتجلّى التجانس الفني؟
التجانس في هذه اللوحة يتحقق عبر عدة مستويات:
| نوع التجانس | مظاهره في الصورة |
| تجانس شكلي | التكرار في الدوائر (الطاولة، الإطارات، الأوعية) |
| تجانس حركي | حركة اليدين المتكررة في التطريز، توحي بالإيقاع |
| تجانس مكاني | توزيع العناصر حول مركز الطاولة بشكل متناظر ومتوازن |
| تجانس رمزي | التركيز على المرأة والعمل اليدوي كرمز للتراث والهوية |
| تجانس لوني | استخدام الأبيض والأسود يخلق وحدة بصرية ويبرز الخطوط |
* في تشكيل الصورة مرجعيات مختلفة. ما هي ؟
أنواع المرجعيات التشكيلية في الصورة
1. المرجعية التراثية
- تستند الصورة إلى التراث التركي في التطريز، وهو فن تقليدي متوارث يعكس الهوية الثقافية.
- الملابس، الأدوات، ووضعية الجلوس تُحاكي مشاهد من الحياة اليومية في المجتمعات العثمانية أو التركية الريفية.
2. المرجعية الاجتماعية
- تُظهر المرأة كفاعل منتج داخل المنزل، مما يعكس دور المرأة في الاقتصاد المنزلي.
- العلاقة بين الشخصيتين توحي بـالتعاون والتعلم المشترك، وهو نمط اجتماعي متكرر في المجتمعات التقليدية.
3. المرجعية الجمالية
- تعتمد الصورة على التوازن والتناظر في التكوين، مما يخلق وحدة بصرية.
- استخدام الخطوط الواضحة والتفاصيل الدقيقة في الأدوات والملابس يعكس جمالية الحرفة نفسها.
4. المرجعية الأنثروبولوجية
- توثّق الصورة طقوس العمل اليدوي، وتُظهر كيف يُمارس التطريز كجزء من الحياة اليومية.
- تُبرز العلاقة بين الإنسان والمكان، حيث يُمارس العمل في فضاء منزلي حميمي.
5. المرجعية الفنية المدرسية
- أسلوب الرسم الخطّي بالأبيض والأسود يُحاكي المدرسة الواقعية التوثيقية، التي تهدف إلى نقل المشهد بدقة دون زخرفة.
- يمكن أن يرتبط هذا الأسلوب بأعمال فنانين مثل زبير التركي الذين وثّقوا الحياة الشعبية بأسلوب بصري مباشر.
2 – تأويل الصورة
* تبدو الصورة منغرسة بتفاصيلها في واقع الحياة الاجتماعية التقليدية. استخرج هذه التفاصيل كاشفا عن أبعادها.
الصورة تُجسّد واقعًا اجتماعيًا تقليديًا عبر تفاصيل مثل الجلوس الأرضي، الطاولة المنخفضة، أدوات التطريز اليدوي، والفضاء المنزلي المغلق. هذه العناصر تكشف عن أبعاد الحميمية الأسرية، دور المرأة كحافظة للتراث، مركزية العمل اليدوي في الاقتصاد المنزلي، واستمرارية الحرف كذاكرة ثقافية يومية.
* اختار الزبير التركي الخطوط والأشكال في رسمه للمرأة اختياراً دالاً. بين ذلك من خلال الملابس والأوضاع وتعبير القسمات… مبرزا وظيفة الفن التعبيرية في الصورة.
اختيار الزبير التركي للخطوط والأشكال في رسم المرأة ليس اعتباطيًا، بل هو اختيار دال يحمّل الصورة وظيفة تعبيرية تتجاوز التوثيق إلى كشف المعنى الاجتماعي والرمزي:
الخطوط والأشكال
- الخطوط الواضحة والمستقيمة في الخلفية (النافذة، المصباح) تمنح المشهد إطارًا مكانيًا منظمًا، يوحي بالانضباط والحميمية المنزلية.
- الخطوط المنحنية والدائرية (إطار التطريز، الطاولة، الوسائد) ترمز إلى الاستمرارية والدوران، أي دورة الحياة والعمل المتكرر.
- الأشكال البشرية مرسومة بواقعية خطية، بلا زخرفة، مما يبرز حضور المرأة كجوهر المشهد لا كزينة.
الملابس والأوضاع
- الملابس التقليدية البسيطة تؤكد انغراس المرأة في واقعها الاجتماعي، وتُبرز الهوية الثقافية.
- وضعية الجلوس الأرضي حول الطاولة المنخفضة تكشف عن تواضع الفضاء المنزلي وعن علاقة المرأة بالبيت كفضاء إنتاجي.
- الأوضاع المتقابلة للنساء تخلق تناظرًا يوحي بالتعاون والتكامل.
تعبير القسمات
- القسمات هادئة، مركّزة، بلا مبالغة في الانفعال، مما يعكس الجدية والصبر في ممارسة الحرفة.
- هذا التركيز البصري يترجم قيمة العمل اليدوي كفعل تأملي وروحي، لا مجرد نشاط اقتصادي.
وظيفة الفن التعبيرية
- الفن هنا لا يكتفي بتصوير الواقع، بل يعطيه معنى: المرأة ليست مجرد شخصية، بل رمز للهوية، للاستمرارية، وللقدرة على إنتاج الجمال من داخل الحياة اليومية.
- الخطوط والأشكال تتحول إلى لغة بصرية تعبّر عن الانسجام بين الإنسان والتراث، وعن دور المرأة كحافظة للذاكرة الجماعية.
باختصار: اختيار التركي للخطوط والأشكال في رسم المرأة هو تعبير عن حضورها الاجتماعي والثقافي، حيث تتحول تفاصيل الملابس والأوضاع والقسمات إلى خطاب بصري يوثّق ويُعبّر في آن واحد.
لنتفكر معا
1. يرى بعضهم أنه لا يمكن الحديث عن قراءة واحدة للعمل الفني، بل هناك العديد من القراءات الممكنة. هل ترى هذا الرأي؟ ولماذا؟
نعم، لأن العمل الفني بطبيعته دلالي ومتعدد الطبقات: مادته وشكله ورموزه تنتج معاني مختلفة بحسب السياق التاريخي والثقافي وتجربة المتلقي. الفن يقاوم الحسم ويشتغل على الإيحاء والفراغات، ما يجعله “نصًا مفتوحًا” يتسع لتأويلات متوازية أحيانًا ومتعارضة أحيانًا. ومع ذلك فالتعدد ليس فوضى؛ كل قراءة تُقاس بمدى اتساقها مع معطيات العمل (المادة، البنية، السياق، قصدية الفنان) ومع قوة حجتها التأويلية. بهذه الحدود يصبح تعدد القراءات مصدر غنى للمعنى لا إنكارًا له.
2. تحمل المعالجة التشكيلية فكرة الفنان وسلوكه الإبداعي“. هل تجد صدى لهذه الفكرة في الصورة ؟ علل رأيك.
نعم. معالجة الخطّ الأسود-الأبيض، والاقتصاد في الوسائل مع دقة بنائية، تكشف فكرة الفنان عن الفن كتوثيق جمالي للواقع الشعبي لا كزينة. التركيز على المرأة العاملة، والتناظر حول مركز الطاولة، وتكرار الدوائر بإيقاع هادئ، يبيّن سلوكًا إبداعيًا يمزج الانضباط الشكلي بالتعاطف الاجتماعي، فيحوّل الحرفة إلى رمز للهوية والاستمرارية. بهذا، تصبح اللغة الخطّية موقفًا معرفيًا وأخلاقيًا: قيمة العمل اليومي وجماليات البساطة يُجسَّدان عبر تكوين متماسك يرفض المبالغة ويستثمر الإيحاء.
فقرة انشائية حول نص المرأة في اعمال زبير التركي
الصورة تنبض بروح الحياة التقليدية، فهي لا تكتفي بإظهار امرأتين منهمكتين في التطريز، بل تكشف عن عالم كامل من القيم والمعاني. جلوسهما المتقابل حول الطاولة المنخفضة يوحي بالتعاون والانسجام، فيما تكرار الدوائر في أدوات العمل يرمز إلى الاستمرارية والدوران الأبدي للحرفة التي تنتقل من جيل إلى آخر. القسمات الهادئة والتركيز العميق يعكسان صبرًا وإصرارًا، وكأن الفن هنا يتحول إلى طقس يومي يجمع بين الجمال والوظيفة. إنها لوحة تختزل البعد الاجتماعي للمرأة كحافظة للتراث، والبعد الجمالي للفن كمرآة للهوية، لتصبح تفاصيلها شهادة بصرية على تلاحم الإنسان مع بيئته وثقافته.
من هو الفنان التشكيلي زبير التركي؟
زبير التركي هو أحد أبرز رواد الفن التشكيلي في تونس، جمع بين الأصالة التونسية والحداثة الفنية، وترك بصمة ثقافية عميقة في الرسم والنحت.
نبذة عن زبير التركي
- الاسم الكامل: زبير التركي
- تاريخ الميلاد والوفاة: وُلد في 19 نوفمبر 1924 وتوفي في 23 أكتوبر 2009
- مكان الميلاد: مدينة تونس العتيقة
- الانتماء: من عائلة تركية الأصل
- التعليم: درس في جامع الزيتونة، ثم المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس، وأكمل دراسته في أكاديمية الفنون الجميلة بستوكهولم في السويد.
مسيرته الفنية
- الوظيفة: رسام، نحات، ورسام توضيحي
- الأسلوب الفني: مزج بين التراث التونسي والحداثة التشكيلية، حيث استلهم من الحياة اليومية في الأسواق والأحياء القديمة، وعبّر عنها بأسلوب بصري فريد.
- أعماله: تناولت مواضيع مثل المرأة، الحرف التقليدية، الحياة الريفية، والمشاهد الشعبية، بأسلوب واقعي رمزي.
- أثره الثقافي: ساهم في ترسيخ الهوية البصرية الوطنية بعد الاستقلال، وكان من أبرز من عبّروا عن الروح التونسية في الفن التشكيلي.
علاقته بالصورة التي في النص
الصورة التي في النص تُجسّد مشهدًا من الحياة اليومية للمرأة في التطريز التركي، وهو موضوع ينسجم تمامًا مع اهتمامات زبير التركي الفنية، حيث كان يوثّق مثل هذه المشاهد في لوحاته بأسلوب يحاكي الواقع ويحتفي بالتراث. من المحتمل أن تكون هذه اللوحة من أعماله أو مستوحاة من مدرسته الفنية التي تهتم بالمرأة والحرف التقليدية.
تحليل فلسفي واجتماعي
زبير التركي لم يكن مجرد فنان، بل مؤرخ بصري للهوية التونسية:
- استخدم الفن كوسيلة للتوثيق الاجتماعي، خاصة في فترة ما بعد الاستعمار.
- جسّد المرأة كعنصر فاعل في المجتمع، لا كمجرد رمز جمالي.
- مزج بين الحنين إلى الماضي والتطلع إلى الحداثة، مما جعل أعماله ذات طابع نقدي وتأملي.






Comments are closed.