Press "Enter" to skip to content

ثالثة آداب – فرض تأليفي عــ3ــدد في المقال الأدبي

ثالثة آداب – فرض تأليفي عــ3ــدد : في المقال الأدبي جاهز بالمقدمة والخاتمة مع العرض والتحليل والشواهد للسنة ثالثة من التعليم الثانوي شعبة الآداب تعليم تونس “مراد الثالث بطلٌ تراجيدي” للحبيب بو لعراس

فرض تأليفي : في المقال الأدبي

الموضوع:

مراد الثالث بطلٌ تراجيدي.

حلل و أبد رأيك مدعما بشواهد من مسرحيّة مراد الثالث للحبيب بو لعراس.

نموذج امتحاني كامل (مقدمة قصيرة، عرض بثلاث فقرات، خاتمة موجزة)

مقدمة وخاتمة نموذجيتين بأسلوب أكاديمي، تصلحان مباشرة لأن تكونا جزءًا من فرض تأليفي كامل حول موضوع: مراد الثالث بطل تراجيدي.

المقدمة النموذجية

يُعرَّف البطل التراجيدي في الأدب الكلاسيكي بأنه شخصية سامية المنزلة، تحمل في ذاتها بذور السقوط نتيجة خطأ مأساوي أو صراع داخلي، فيثير مصيره مشاعر الشفقة والخوف في المتلقي. وفي مسرحية مراد الثالث للحبيب بو لعراس، تتجلى هذه الملامح بوضوح في شخصية آخر البايات المراديين، الذي جمع بين القوة والغرور، وبين المجد والانكسار، ليصبح نموذجًا للبطل التراجيدي الذي ينهار تحت ثقل أخطائه وظروفه التاريخية.

الخاتمة النموذجية

إن شخصية مراد الثالث في مسرحية الحبيب بو لعراس تجسّد ملامح البطل التراجيدي الكلاسيكي: علوّ المنزلة، الخطأ المأساوي، الصراع الداخلي، ثم السقوط المدوي. وبذلك تتحول المسرحية إلى مرآة تاريخية وفكرية، تذكّرنا بأن السلطة بلا عدل تنتهي إلى مأساة، وأن التراجيديا ليست مجرد حكاية شخصية، بل هي درس إنساني خالد يعلّمنا أن الاستبداد يقود صاحبه إلى العزلة والانهيار مهما بلغ من قوة.

التحليل والشواهد:

مراد الثالث يُجسّد صورة البطل التراجيدي بما يحمله من تناقضات داخلية وصراع مع القدر، حيث تنكشف مأساويته في مسرحية الحبيب بو لعراس من خلال تحوّله من حاكم قوي إلى ضحية غروره وظروفه التاريخية.

1. ملامح البطل التراجيدي في شخصية مراد الثالث

  • السمو والمكانة: مراد الثالث هو آخر بايات الدولة المرادية في تونس، يتمتع بسلطة واسعة وهيبة سياسية، مما يجعله في البداية في موقع البطولة.
  • الخطأ المأساوي (Hamartia): غروره واستبداده جعلاه يتجاوز حدود العدل، فمارس القسوة والانتقام، وهو ما أدى إلى عزلة شعبه عنه وتآمر حاشيته عليه.
  • الصراع الداخلي: يعيش مراد الثالث أزمة نفسية عميقة، إذ تضيق نفسه ويزداد توتره مع اتساع رقعة الانتقام وضياع الحقوق، فيشعر أنه محاصر بين قدره وأخطائه.
  • السقوط المأساوي: رغم قوته، ينتهي به الأمر إلى الهزيمة والخيانة، فيتحول من سيد مطاع إلى شخصية مهزومة، وهو ما يحقق شرط “السقوط من العلو إلى الدنو” في التراجيديا.

2. الشواهد النصية من المسرحية

  • يظهر مراد الثالث في المسرحية مستبداً في قراراته، حيث يرفض الاستماع إلى نصائح العقلاء، مما يعكس عماه التراجيدي.
  • تآمر الحاشية عليه بعد أن ضاعت حقوق العامة والخاصة، دليل على أن استبداده لم يترك له سنداً اجتماعياً.
  • لحظات انكساره النفسي حين يواجه خيانة المقربين منه، تكشف عن مأساوية البطل الذي يدرك متأخراً أن سلطته لم تكن سوى وهم زائل.

3. الرأي والتحليل

  • أرى أن مراد الثالث بطل تراجيدي بامتياز، لأنه يجمع بين العظمة والضعف، وبين السلطة والاغتراب.
  • مأساويته ليست فقط شخصية، بل هي أيضاً تاريخية واجتماعية: سقوطه يعكس سقوط الدولة المرادية نفسها، وكأن المسرحية تجعل من مصيره رمزاً لانهيار مرحلة كاملة من تاريخ تونس.
  • التراجيديا هنا ليست مجرد حكاية شخصية، بل درس أخلاقي وسياسي: الاستبداد يقود صاحبه إلى العزلة والسقوط، مهما بلغت قوته.

4. خلاصة

مراد الثالث في مسرحية الحبيب بو لعراس ليس مجرد حاكم تاريخي، بل هو رمز للبطل التراجيدي الذي ينهار تحت ثقل غروره وصراعاته الداخلية، ليصبح سقوطه عبرة للمتلقي حول خطورة الاستبداد وعبثية التمسك بالسلطة دون عدل.

Comments are closed.