فرض تأليفي عـــ1ـــدد في المقال الأدبي للسنة أولى ثانوي

إختبار تأليفي عـــ1ـــدد في المقال الأدبي للسنة أولى ثانوي .. فرض تاليفي 1 مقال أدبي (عربية) – امتحان مقال ادبي مع الاصلاح للسنة أولى ثانوي محور الغزل

فرض تأليفي في المقال الأدبي

الموضوع : امتاز شعر عمر بن أبي ربيعة بتفرده بمعاني جديدة في الغزل وأساليب فنية مستحدثة

توسع في هذا القول ودعم أفكارك بشواهد دقيقة من شعر عمر بن أبي ربيعة

المقال الأدبي

المقدمة

يُعدّ عمر بن أبي ربيعة من أعلام الغزل الأموي، وقد ارتبط اسمه بمرحلة جديدة في الشعر العربي حيث انتقل الغزل من الطابع العذري القائم على الحرمان والشكوى إلى الغزل الحضري الذي يعكس حياة الترف والاختلاط في مكة والمدينة. وما يميّز شعره أنه لم يكتف بتكرار المعاني الموروثة، بل ابتكر صورًا ومعاني جديدة، وأدخل أساليب فنية مستحدثة جعلت قصيدته أقرب إلى المشهد القصصي الحيّ. ومن هنا اكتسب شعره فرادته وخلّد اسمه في تاريخ الأدب العربي.

العرض

1. تجديد المعاني الغزلية

الحب كخبرة واقعية: لم يقدّم الحب كعاطفة مثالية بعيدة، بل كعلاقة يومية ملموسة بين الرجل والمرأة، فيها لقاءات ونظرات وحديث.

ثم قالوا: تُحبّها؟ قلتُ: بلى قالوا: أَحقًّا؟ قلتُ: إي واللهِ ما كَذَبا هنا نرى الحب في صورة مباشرة وواقعية، بعيدًا عن التكلّف.

المرأة كطرف فاعل: جعل المرأة تتحدث وتبادر، وهو خروج عن التقليد الذي يجعلها مجرد موضوع للغزل.

قالت: أَلا ليتَما هذا الحمامُ لنا إلى حمامِكُمُ يَأتي فيَضمَّنا

الذاتية الجديدة: أبرز نفسه في شعره باعتباره محبوبًا تطلبه النساء، لا مجرد عاشق متألم، وهو انقلاب على الصورة التقليدية للشاعر.

2. الأساليب الفنية المستحدثة

الحوار الدرامي: أدخل الحوار بينه وبين المرأة أو بينه وبين الجماعة، مما أعطى القصيدة طابعًا قصصيًا حيًا.
السرد والمشهدية: يبدأ قصيدته غالبًا بوصف موقف واقعي (لقاء، نظرة، حديث)، فيحوّل القصيدة إلى مشهد قصصي.
تعدد الأصوات: لم يكتف بصوت الشاعر، بل جعل المرأة أو الجماعة يشاركون في النص، مما أضفى حيوية وتنوعًا.
التصوير الفني: اعتمد على الصور البصرية والسمعية (النظرات، الأصوات، الحركات)، فكان شعره أشبه بمشهد مسرحي.

3. الجرأة والواقعية

تجرأ على التصريح بالحب واللقاء، وهو ما جعل شعره أكثر قربًا من الحياة اليومية.
لم يتردد في تصوير تفاصيل دقيقة من المواقف الغزلية، مما جعل شعره صريحًا ومباشرًا.
هذه الجرأة جعلت شعره أحيانًا مثار جدل، لكنها في الوقت نفسه أكسبته فرادة فنية.

الخاتمة

لقد أحدث عمر بن أبي ربيعة ثورة في الغزل العربي، إذ نقل القصيدة من عالم العاطفة المثالية إلى عالم التجربة الواقعية، وجعل المرأة شريكًا فاعلًا في النص، وأدخل الحوار والسرد والمشهدية، فحوّل القصيدة إلى لوحة حيّة نابضة بالحركة والصوت. وبذلك أصبح شعره شاهدًا على تحوّل الغزل الأموي من مجرد شكوى وحرمان إلى تجربة إنسانية حقيقية، وفتح الباب أمام تجديد الشعر العربي في معانيه وأساليبه.

خلاصة مركزة:

: شعر عمر بن أبي ربيعة تميز بحداثة معانيه في الغزل الحضري، إذ جعل المرأة طرفًا فاعلًا في الحوار الشعري، وصوّر الحب كخبرة واقعية لا مجرد حلم، مع ابتكار أساليب فنية مثل السرد والحوار وتعدد الأصوات.

ملامح التجديد في غزل عمر بن أبي ربيعة

الغزل الحضري: ارتبط شعره ببيئة مكة والمدينة حيث الترف ومجالس اللهو، فكان غزله مرآةً لحياة اجتماعية جديدة بعيدة عن البداوة.
الحب كواقع معاش: لم يقدّم الحب كقيمة مثالية أو عاطفة عذرية، بل كعلاقة يومية ملموسة بين الرجل والمرأة، فيها لقاءات ومواقف واقعية.
المرأة كصوت شعري: جعل المرأة تتحدث في شعره، وأحيانًا يضع الغزل على لسانها، وهو أمر جديد في الشعر العربي آنذاك.
التصريح والمباشرة: لم يكتف بالإيحاء، بل صرّح بالمعاني الغزلية بجرأة، حتى وُصف شعره أحيانًا بالخدش للحياء.
الذاتية: أبرز نفسه في شعره باعتباره المحبوب المطلوب لا الطالب، وهو انقلاب على صورة الشاعر العاشق المتألم.

الأساليب الفنية المستحدثة

الحوار الدرامي: أدخل الحوار بينه وبين المرأة، مما أعطى شعره طابعًا قصصيًا.
السرد الشعري: كثيرًا ما يبدأ قصيدته بوصف موقف أو مشهد واقعي (لقاء، نظرة، حديث)، مما يقرّب شعره من فن القصة.
تعدد الأصوات: لم يكتف بصوت الشاعر، بل جعل المرأة أو الجماعة يشاركون في النص، مما أضفى حيوية وتنوعًا.
التصوير الفني: اعتمد على الصور البصرية والسمعية (النظرات، الأصوات، الحركات)، فكان شعره أقرب إلى المشهد المسرحي.

شواهد دقيقة من شعره

قوله في تصوير اللقاء العابر:

قالت: أَلا ليتَما هذا الحمامُ لنا إلى حمامِكُمُ يَأتي فيَضمَّنا هنا نرى المرأة طرفًا فاعلًا في الحوار، وهو خروج عن التقليد الذي يجعلها مجرد موضوع للغزل.

وفي إبراز ذاته:

ثم قالوا: تُحبّها؟ قلتُ: بلى قالوا: أَحقًّا؟ قلتُ: إي واللهِ ما كَذَبا يضع نفسه في مركز الاهتمام، ويجعل الآخرين شهودًا على تجربته.

وفي تصوير المشهد الواقعي:

ثم قالوا: تُحبّها؟ قلتُ: نعم فإذا هيَ تَهوى، وإذا أنا أُهوى يبرز التبادل العاطفي المباشر، وهو جديد على الغزل العربي الذي كان يميل إلى الشكوى والحرمان.