شرح نص التفعيل الجمالي لمشهد العالم محور صور ونصوص 3 ثانوي شعب علمية لـ المصور الفتوغرافي والفنان التشكيلي التونس “محمد علي السعدي” شرح وتحليل واصلاح شرح التفعيل الجمالي لمشهد العالم ثالثة ثانوي شعب علمية مع الاجابة عن الاسئلة الفهم والتحليل لنتعرف معا لنتفهم معا لنفكر معا وابداء الراي و انتاج كتابي فقرة انشائية
نص التفعيل الجمالي لمشهد العالم مع الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة
تقديم النص:
نص التفعيل الجمالي لمشهد العالم عند محمد علي السعدي يبرز قدرة الصورة الفوتوغرافية على تجاوز حدود التوثيق لتصبح لغة تشكيلية قائمة بذاتها. من خلال الضوء والظل وتأطير المشهد، يحوّل المصور الآثار إلى فضاء بصري حيّ يزاوج بين الماضي والحاضر. هكذا يوحّد الفن بين عظمة المعمار ورؤية الفنان الجمالية، ليجعل من الصورة تجربة تأملية عالمية .. نص التفعيل الجمالي لمشهد العالم من كتاب النصوص ثالثة ثانوي شعب علمية يندرج هذا النص ضمن المحور الثاني صور ونصوص لـ محمد علي السعدي .
الموضوع:
موضوع النص هو إبراز قدرة الصورة الفوتوغرافية الفنية على تحويل الآثار من مجرد توثيق إلى مشهد جمالي يزاوج بين الماضي ورؤية الفنان المعاصرة.
النتفهم معا
1 ملاحظة الصورة
* جعل المصور واجهة الصورة إطارا مظلما وخلفيتها فضاء مشعاً ضياء، ما أثر هذا التركيب الضوئي في الصورة من الناحية الجمالية؟
يعزز هذا التركيب الضوئي التباين البصري ويمنح الصورة عمقًا دراميًا، حيث يُوجّه النظر من الظل نحو الضوء، مما يخلق إحساسًا بالتأمل والانفتاح ويُضفي على المشهد طابعًا رمزيًا يوحي بالعبور من العتمة إلى التاريخ المضيء
الأثر الجمالي للتركيب الضوئي: من الظل إلى الضوء
| العنصر | التحليل الجمالي | الوظيفة الرمزية |
| الإطار المظلم (الواجهة) | يخلق تباينًا بصريًا قويًا، ويشدّ انتباه العين نحو المركز | يمثل العبور من العتمة إلى النور، من الذات إلى العالم، من الماضي إلى الحضور |
| الفضاء المشع (الخلفية) | يضفي على المشهد طابعًا احتفاليًا، ويبرز تفاصيل القصر بدقة | يرمز إلى الانفتاح، الأمل، والامتداد الزمني والحضاري |
| التباين بين الظل والضياء | يمنح الصورة عمقًا بصريًا ويكسر الرتابة | يخلق ديناميكية داخل الصورة، ويعزز البعد التأملي فيها |
| الانتقال البصري من الداخل إلى الخارج | يجعل المتلقي يشعر وكأنه يطلّ من نافذة زمنية | يفعّل البعد الفلسفي للصورة: التأمل في التاريخ من موقع الذات المعاصرة |
* كيف ساعد تأطير مشهد الآثار بفتحة النافذة على إبراز عظمة المعمار وجماله؟
ساهم تأطير المشهد بفتحة النافذة في تركيز النظر على تفاصيل المعمار، فعزل الخلفية المظلمة الواجهة المضيئة، مما أبرز تناسق الأقواس وضخامة البناء وأضفى على الصورة طابعًا تأمليًا يعزز جمالية الآثار وعظمتها.
2. تأويل الصورة
* هل يخلد المصور آثارا مهددة بالانهيار والاندثار أم هل يخلد لحظة ضوئية عابرة استشعر فيها الجمال؟ برهن على ذلك بالاعتماد على ملاحظة الصورة.
يخلد المصور لحظة ضوئية عابرة استشعر فيها الجمال، ويتجلى ذلك في تركيزه على التكوين الضوئي والتأطير الفني عبر النافذة، دون إبراز علامات التهدم أو الانهيار، مما يدل على اهتمامه بجمالية اللحظة أكثر من التوثيق التاريخي.
* الآثار مشدودة إلى الماضي، وعدسة المصور وذاته ينتميان إلى الحاضر، فكيف وحد الفن في الصورة موضوع الصورة آثار) قصر (الجم) وذاتية الفنان (ذوقه ورؤيته الجمالية للعالم) ؟
وحد الفن بين الماضي والحاضر عبر جعل الآثار موضوعًا للتأمل الجمالي، حيث استخدم المصور الضوء والتأطير ليبرز عظمة القصر، وفي الوقت نفسه أظهر رؤيته الذاتية وذوقه الفني، فصار التاريخ مادةً حية تتجلى من خلال حسه المعاصر.
لنفكر معا
هل ترى الصورة الفوتوغرافية قادرة حقا على تجاوز لغة الإعلام والتوثيق إلى لغة الإبداع البصري ؟
نعم، الصورة الفوتوغرافية قادرة على تجاوز لغة الإعلام والتوثيق إلى لغة الإبداع البصري، وذلك حين تتحول من مجرد تسجيل للواقع إلى بناء جمالي واعٍ. فالمصور، عبر اختياراته في زاوية الرؤية، توزيع الضوء والظل، وتأطير المشهد، يعيد تشكيل العالم بصريًا ويمنح المتلقي تجربة جمالية تتجاوز الخبر أو الوثيقة. بهذا المعنى تصبح الفوتوغرافيا فنًا يفتح أفقًا رمزيًا وتأمليًا، لا مجرد أداة إعلامية.
فقرة إنشائية حول نص التفعيل الجمالي للمشهد العالم:
إنّ الصورة الفوتوغرافية الفنية لا تقف عند حدود التوثيق والإعلام، بل تتجاوزها لتصبح فعلًا جماليًا يعيد تشكيل العالم من منظور المبدع. فالمصور حين يجعل من النافذة إطارًا مظلمًا ومن خلفيتها فضاءً مشرقًا، يفتح أمام العين أفقًا جديدًا يزاوج بين الماضي والحاضر، بين أثرٍ مشدود إلى التاريخ وذاتٍ معاصرة تستشعر الجمال في لحظة ضوئية عابرة. هكذا تتحول الفوتوغرافيا إلى لغة تشكيلية، حيث يغدو الضوء رمزًا للانفتاح والخلود، والظل علامة على العمق والتأمل، فيتوحّد المشهد العالمي في صورة واحدة تجمع بين عظمة المعمار ورؤية الفنان، وتؤكد أنّ الفن قادر على تحويل الواقع إلى تجربة بصرية تتجاوز حدود الزمان والمكان.
من هو محمد على السعدي؟
محمد علي السعدي هو مصور فوتوغرافي وفنان تشكيلي تونسي بارز، عُرف بأعماله التي مزجت بين التوثيق الفني والرؤية الجمالية، ومن أبرز إنجازاته تأسيس “رواق السعدي للفنون” بقرطاج سنة 1986، وحصوله على جائزة رئيس الجمهورية في التصوير الفوتوغرافي سنة 1980.
السيرة والمسار الفني
- الميلاد والنشأة: وُلد سنة 1950 بمدينة سبيطلة التونسية.
- التكوين الأكاديمي: تخرّج من مدرسة الفنون الجميلة بتونس سنة 1978، ثم واصل دراسته في فرنسا حيث نال شهادة الدراسات المعمّقة في تاريخ الفن من جامعة باريس 1.
- الجوائز: تُوّج بجائزة رئيس الجمهورية في التصوير الفوتوغرافي سنة 1980، وهو اعتراف رسمي بمكانته في المشهد الفني التونسي.
- المشاريع الفنية: أسّس سنة 1986 رواق السعدي للفنون بضاحية قرطاج، الذي أصبح فضاءً ثقافيًا وفنيًا يحتضن المعارض والأنشطة الإبداعية.
- الرحيل: توفي سنة 2021 عن عمر يناهز 71 عامًا بعد صراع مع المرض، تاركًا أثرًا بارزًا في الفوتوغرافيا التونسية.
أهم أعماله وإسهاماته
- التصوير الفوتوغرافي الفني: ركّز على إبراز جمالية المعمار التونسي والآثار التاريخية، مثل صور قصر الجم التي تحوّل المشهد الأثري إلى تجربة بصرية تتجاوز التوثيق.
- المعارض الفنية: قدّم العديد من المعارض داخل تونس وخارجها، حيث عرض أعماله التي تجمع بين التوثيق البصري واللغة التشكيلية.
- رواق السعدي للفنون: شكّل هذا الفضاء منصة للفنانين التونسيين والعرب، وأسهم في نشر ثقافة الصورة الفوتوغرافية كفن مستقل.
- البعد الجمالي: أعماله لم تقتصر على تسجيل الواقع، بل كانت محاولة لإعادة صياغة المشهد بصريًا، عبر اللعب بالضوء والظل والتأطير الفني.
خلاصة
محمد علي السعدي جسّد نموذج الفنان الذي يوظف الفوتوغرافيا كفن بصري يتجاوز الإعلام والتوثيق، ليصبح أداة للتأمل الجمالي والتعبير الفني. إرثه يتمثل في أعماله التصويرية للآثار والمعمار التونسي، وفي رواقه الفني بقرطاج الذي ظلّ منارة للثقافة البصرية.






Comments are closed.