Press "Enter" to skip to content

شرح نص حاجة العقل إلى الشحن – بكالوريا آداب – محور المنزع العقلي

شرح نص حاجة العقل إلى الشحن محور المنزع العقلي في الادب العربي القديم 4 ثانوي بكالوريا آداب للجاخظ نص حاجة العقل إلى الشحن رابعة ثانوي شعبة الآداب” الجاحظ الرسائل” شرح وتحليل واصلاح شرح حاجة العقل إلى الشحن  باكالوريا رابعة ثانوي شعبة الآداب مع الاجابة عن الاسئلة الفهم والتحليل النقاش بمناسبة هذا النص وابداء الراي و انتاج كتابي فقرة انشائية

نص حاجة العقل إلى الشحن مع الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة

تقديم النص:

نص “حاجة العقل إلى الشحن” للجاحظ يعالج ضرورة تعهد العقل وشحذه المستمر لأنه سريع التغير كثير الآفات. يوضح أن العلم لا يُنال إلا بالحفظ والدرس والتمييز بين صحيح الخواطر وفاسدها، مع الإخلاص في طلبه بعيدًا عن الشهرة والتكسب. ويخلص إلى أن الحكمة لا تُعطى إلا لمن أحب العلم بصدق وطلبه بجدّ وصبر .. نص حاجة العقل إلى الشحن من  كتاب النصوص بكالوريا آداب رابعة ثانوي شعبة الآداب  يندرج هذا النص ضمن المحور الثاني المنزع العقلي لـ الجاحظ الرسائل   .

الموضوع:

موضوع النص هو بيان حاجة العقل إلى التعهد والشحذ المستمر، واشتراط الإخلاص والصبر لنيل العلم والحكمة.

التقسيم:

 تقطيع النص وفق المعيار الموضوعي (مراحل البنية الحجاجية):

  • طرح القضية: من السطر 01 إلى 05.
  • التحليل والتفصيل: من السطر 06 إلى 20.
  • استخلاص الموعظة: من السطر 21 إلى 26.

الفهم والتحليل

1- تقوم البنية الحجاجية للنص على طرح القضية فتحليلها فاستخلاص موعظة. حدد هذه الأقسام.

البنية الحجاجية في النص تتوزع كالآتي:

  • طرح القضية: حاجة العقل إلى الشحذ والتعهد لأنه سريع التغير وأدواؤه قاتلة.
  • التحليل: بيان أسباب العلم (كثرة الخواطر، الحفظ، التقييد، التمييز بين الصحيح والفاسد) وطرق شحن العقل وتنظيم الفكر.
  • استخلاص الموعظة: ضرورة الإخلاص في طلب العلم، البدء بالمهم، إعطاء كل معنى قدره، والتحلي بالأناة لضمان بلوغ الحقائق.

2- حدد طرفي الخطاب وبين العلاقة بينهما.

  • طرفا الخطاب: الجاحظ (المُرسِل) والقارئ/طالب العلم (المُتلقّي).
  • العلاقة بينهما: علاقة توجيه وإرشاد؛ الجاحظ يعرض خبرته وموعظته ليهدي القارئ إلى حسن شحذ العقل وطلب العلم بإخلاص.

3- استخرج من العبارات والأساليب ما يدل على أن الخطاب تعليمي.

  • من العبارات الدالة على الطابع التعليمي: “من أنفع أسبابه الحفظ لما قد حصل والتقييد لما ورد”، “أن تبدأ من العلوم بالمهم”، “أن تعلم أن مكان الدرس من الحفظ كمكان الحفظ من العلم”.
  • ومن الأساليب: أسلوب الأمر والتوجيه (أن لا تخلي نفسك من الفكرة، أن تعلم، أن تبدأ)، وأسلوب التقسيم والتفصيل الذي يوضح خطوات التعلم.

4- قام الإقناع على مبدأ التعداد والتركيم. هات قرائن تؤكد ذلك.

  • من القرائن: كثرة العبارات المسلسلة مثل “الغث والسمين والفاسد والصحيح والمسرع إليك والبطيء عنك”، و“السمين الثمين والخطير النفيس والغث الخسيس والحقير السخيف”.
  • استعمال أسلوب التراكم في تعداد الأسباب: الحفظ، التقييد، الانتظار، الدرس، التمييز بين الطلب للمنافسة أو للرغبة.
    هذا التعداد المتتابع يرسّخ الإقناع ويقوّي الحجة.

5- قدم الجاحظ برنامجا في طلب العلم، ما هو هذا البرنامج ؟ وما خصائصه ؟

  • برنامج الجاحظ في طلب العلم: يبدأ بالمهم من العلوم، يحفظ ويقيّد ما يحصل، يداوم على الفكرة والدرس، يميز بين الصحيح والفاسد، ويطلب العلم بإخلاص لا لمنافسة أو شهرة.
  • خصائصه: التدرج والانتقاء، الاعتماد على النشاط والعناية، الجمع بين الحفظ والفهم، الإخلاص في الطلب، التمييز بين المعاني وإعطاء كل قدره، والتحلي بالأناة دون عجلة.

6- ما العلاقة بين العلم والعقل ؟ وما شروط تحقق هذه العلاقة ؟

  • العلاقة بين العلم والعقل: العقل هو الأداة التي تدرك وتفكر، والعلم هو الثمرة التي يجنيها العقل إذا شُحذ وتعهّد. فصلاح العلم مرهون بصحة العقل.
  • شروط تحقق العلاقة: الحفظ والتقييد، كثرة الخواطر مع التمييز بين صحيحها وفاسدها، الإخلاص في طلب العلم، البدء بالمهم، والتحلي بالأناة دون عجلة.

7- عقد الجاحظ علاقة بين العلم وطالبه. ما الخصال التي يجب أن يتحلى بها الطالب كي يستجيب له العلم ؟

  • الخصال المطلوبة: الإخلاص في طلب العلم، الصبر والأناة دون عجلة، البدء بالمهم، النشاط والعناية، الحفظ والتقييد، التمييز بين الصحيح والفاسد، وصون العلم عن التكسب والتبذل.

8- اشرح أن تعرف فصل ما بين طلب العلم للمنافسة والشهرة وبين طلبه للرغبة والرهبةمبينا الغاية من العلم حسب الجاحظ هل تجد في هذا إشارات إلى مبادئ الاعتزال ؟

  • الشرح: الجاحظ يميز بين طلب العلم للمباهاة والمنافسة والشهرة، وهو طلب دنيوي زائف، وبين طلبه بدافع الرغبة في الحق والرهبة من الخطأ، وهو طلب صادق يثمر الحكمة.
  • الغاية من العلم عنده: الوصول إلى الحقيقة، وتهذيب العقل، وإخلاص النية، لا مجرد التكسب أو التبذل.
  • إشارات إلى الاعتزال: نعم، يظهر أثر الفكر الاعتزالي في ربط العلم بالعقل والبحث عن الحق بالبرهان، وفي التشديد على الإخلاص والتمييز بين البواعث الأخلاقية والفاسدة.

النقاش

* يرى الجاحظ أن درك الحقائق لا يكون إلا بالعقل. إلى أي حد تتفق معه ؟ استعن بما درست في الفلسفة.

رأي الجاحظ أن العقل هو السبيل الوحيد لدرك الحقائق ينسجم مع ما درست في الفلسفة، لكن يمكن توضيح الموقف في ضوء المدارس المختلفة:

  • * الاتفاق مع الجاحظ:
    • الفلسفة العقلانية (ديكارت، سبينوزا) ترى أن العقل هو الأداة الأساسية للوصول إلى اليقين، وأن الحواس قد تخدع بينما العقل يميز الحقائق.
    • المعتزلة – والجاحظ منهم – جعلوا العقل أساسًا لفهم النصوص الدينية والكون، معتبرين أن به يُعرف الخير والشر.
  • * التحفظ أو التوسيع:
    • الفلسفة التجريبية (جون لوك، هيوم) تؤكد أن المعرفة تبدأ من التجربة الحسية، والعقل ينظمها لكنه لا يستغني عنها.
    • كانط جمع بين العقل والتجربة: العقل يضع القوالب (الزمان، المكان، السببية)، لكن المادة تأتي من الحس.
  • * الخلاصة:
    أتفق مع الجاحظ في أن العقل شرط ضروري لدرك الحقائق، لكنه ليس كافيًا وحده؛ فالتجربة، الحس، والحدس أيضًا مصادر مكملة. الفلسفة الحديثة تؤكد أن الحقيقة ثمرة تفاعل بين العقل والواقع، لا العقل المجرد وحده.

 “لا يجود العلم بمكنونه إلا لمن يرغب فيه ولا يعطي خالص الحكمة إلا لمن يعطيه خالص المحبة“. ادعم هذا الرأي بأمثلة من تجاربك الخاصة أو تجارب غيرك في العلاقة بمواد الدرس.

هذا القول للجاحظ يربط بين الرغبة الصادقة والمحبة العميقة للعلم وبين بلوغ جوهر الحكمة. ويمكن دعمه بأمثلة تعليمية واقعية:

  • من التجربة الشخصية: كثير من الطلبة الذين يدرسون مادة الأدب أو الفلسفة بدافع الامتحان فقط، يكتفون بالحفظ السطحي ولا يظفرون بعمق المعنى. بينما من أحب النصوص وتفاعل معها وجد فيها متعة، فاستخرج رموزها ومفارقاتها، وأصبح قادراً على توظيفها في النقد أو في الحياة اليومية.
  • من تجارب الآخرين: في مادة الرياضيات مثلاً، من يدرسها بدافع الخوف من الرسوب يجدها صعبة ومغلقة، أما من أحبها ورأى فيها جمال النظام والدقة، فإنه يكتشف أسرارها ويبدع في حل المسائل.
  • الغاية التربوية: الحب والرغبة هما ما يحولان الدرس من واجب ثقيل إلى تجربة إبداعية، فيصبح العلم صديقاً يمنح أسراره لمن يخلص له.

إذن، الحكمة لا تُعطى إلا لمن يطلبها بمحبة، وهذا يوافق رؤية الجاحظ بأن العلم لا يجود بمكنونه إلا لمن يكرّس له قلبه وعقله.

ملخص النص في فقرة انشائية

النص يعرض رؤية الجاحظ لحاجة العقل إلى الشحذ والتعهد المستمر، إذ يراه سريع التغير كثير الآفات، ولا يُدرك الحقائق إلا إذا تداركه صاحبه قبل التفاقم. ويبين أن العلم لا يُنال إلا بكثرة الخواطر وتمييز صحيحها من فاسدها، وبالحفظ والتقييد والدرس الدائم، مع الإخلاص في طلبه بعيدًا عن المنافسة والشهرة. كما يشدد على البدء بالمهم من العلوم، واختيار ما يلائم النشاط والطبيعة، وإعطاء كل معنى قدره، والتحلي بالأناة دون عجلة. وفي النهاية يقرر أن العلم لا يمنح جوهره إلا لمن أحبّه بصدق، وأن الحكمة لا تُعطى إلا لمن وهبها خالص المحبة.

Comments are closed.