Press "Enter" to skip to content

شرح قصيدة حامي العرين  – شرح نص حامي العرين  – محور الشعر الجاهلي

شرح نص حامي العرين محور الشعر الجاهلي تحليل شرح نصوص ثانية ثانوي يندرج ضمن المحور الاول
من كتاب النصوص عيون الأدب لغة عربية تحضير وتحليل قصيدة حامي العرين للخنساء

شرح قصيدة حامي العرين  – للسنة 2 ثانوي تعليم تونس – محور الشعر الجاهلي

شرح وتحليل القصيدة مع الاحابة عن الاسئلة

التقديم:

قصيدة “حامي العرين” للخنساء هي مرثاة في أخيها صخر، تجمع بين الحزن العميق والفخر البطولي، وتُصوّره كفارس شجاع ومدافع عن الكرامة. تنتمي إلى شعر الرثاء الجاهلي، وتُبرز مكانة الفقيد في القبيلة، وتُخلّد ذكراه عبر صور بلاغية قوية وموقف وجداني صارم.

الموضوع:

موضوع القصيدة هو رثاء بطولي، تُعبّر فيه الخنساء عن حزنها العميق لفقد أخيها صخر، وتُخلّد ذكراه بتمجيد شجاعته وكرمه، رافضة التصالح مع قاتليه، مما يجعل الرثاء امتزاجًا بين العاطفة والبطولة والقيم القبلية.

التقسيم:

تقسيم القصيدة حسب الموضوع:

  1. الشكوى والبكاء (الأبيات 1–3): تعبير عن الحزن والسهر بعد الفقد.
  2. تلقي الخبر (الأبيات 4–5): لحظة الصدمة بوصول نبأ موت صخر.
  3. تمجيد الفقيد (الأبيات 6–8): إبراز صفاته البطولية والنسب الكريم.
  4. الرثاء والتأمل (الأبيات 9–10): الحزن المستمر وربط الموت بالقدر.
  5. الموقف القيمي (الأبيات 11–13): رفض التصالح، وتخليد صخر كرمز للمقاومة.

فكك

* تبين أقسام هذه المرتبة معتمدا الموضوع معيارا.

أقسام القصيدة حسب الموضوع:

المرتبةالأبياتالموضوع المركزيالوظيفة الشعورية والفكرية
1. الحداد والبكاء1 – 3الحزن والسهر والبكاء على الفقدتعكس اللوعة والاضطراب الداخلي بعد سماع الخبر
2. تلقي الخبر4 – 5وصول نبأ موت الأخ (صخر)لحظة التحول من الحزن الغامض إلى الحزن المحدد
3. التمجيد والبطولة6 – 8وصف صفات الفارس الشهيدإبراز الشجاعة والنبل والكرامة في شخصية الفقيد
4. الرثاء الوجودي9 – 10التأمل في الموت والخلودربط المصير الفردي بالقدر الكوني، والبكاء المستمر
5. الرفض والموقف11 – 12رفض التصالح مع قاتليهإعلان موقف أخلاقي وسياسي ضد الظلم والعدوان
6. الصورة النهائية13تصويره كـ”حامي العرين”تتويج رمزي لصخر كرمز للمقاومة والبطولة الجماعية

ملاحظات تحليلية:

  • كل مرتبة موضوعية تتدرج شعوريًا من الانفعال إلى التأمل، ومن الخاص إلى العام.
  • القصيدة لا تكتفي بالرثاء، بل تبني موقفًا أخلاقيًا وسياسيًا من خلال تمجيد الفقيد ورفض التصالح.
  • “حامي العرين” ليس مجرد لقب، بل هو خلاصة رمزية للقصيدة كلها، حيث يتحول الفقيد إلى رمز جماعي

حلل

1 استخرج من القصيدة خصال المرئي وبين مدى وفائها لنموذج الفتى الجاهلي.

المرئي في القصيدة – وهو صخر – يتصف بـ:

  • الشجاعة والإقدام: “مناع ضيم وطلاب بأوتاره”، “يفري الرجال بأنياب وأظفار”.
  • الكرم والأصالة: “فضل أطماري”، “ابن أحرار”.
  • الصلابة والجلد: “قلب غير مهتضم”، “جلد المريرة”.
  • الهيبة والسطوة: “مثل السنان تضيء الليل صورته”، “ذي لبدة ضار”.

هذه الخصال تجسد نموذج الفتى الجاهلي المثالي: الفارس، الكريم، الحر، المدافع عن العرين، مما يجعل صخر رمزًا مكتملًا للبطولة الجاهلية.

2- حدد ملامح الراثية النفسية مستخلصا أبعاد الرثاء العاطفية والقيمية ؟

ملامح الراثية النفسية في القصيدة:

  • اللوعة والانكسار: تظهر في البكاء والسهر، مما يعكس عمق الفقد.
  • الارتباط الوجداني: الحزن ليس عابرًا بل ممتد ما دامت النجوم والطيور، مما يدل على وفاء دائم.
  • الاعتزاز بالمفقود: تمجيد صفات الفارس يعكس فخرًا لا يقل عن الحزن.
  • الموقف القيمي: رفض التصالح مع قاتليه يبرز التزامًا أخلاقيًا بالوفاء والكرامة.

أبعاد الرثاء:

  • عاطفية: الحزن، الحب، الوفاء.
  • قيمية: البطولة، النبل، رفض الظلم، الولاء للحق.

3- تعددت الضمائر في هذه القصيدة ، فما المعاني التي اكتسبتها المرثية بشيوعها؟ وما تعليل ذلك ؟

شيوع الضمائر في القصيدة (أنا، هو، نحن، هم) أكسب المرثية:

  • طابعًا شخصيًا: بضمير المتكلم، تجسدت اللوعة الذاتية والارتباط العاطفي.
  • طابعًا جماعيًا: بضمير الغائب والجمع، تحوّل الفقيد إلى رمز جماعي، والفقد إلى قضية عامة.
  • حيوية سردية: تنقل بين الذوات أضفى ديناميكية على النص، وجعل الرثاء حيًّا ومتعدد الأبعاد.

التعليل: لتكثيف الأثر النفسي، وتوسيع دائرة الحزن من الخاص إلى العام، ومن العاطفة إلى القيمة.

قوم

* يذهب بعض النقاد إلى أن المعاني الفخرية وثيقة الصلة بمعاني التأبين فهل تشاطره الرأي؟ علل إجابتك.

نعم، أُشاطره الرأي.

لأن التأبين لا يقتصر على الحزن، بل يستدعي تمجيد المفقود وإبراز فضائله، مما يجعل الفخر جزءًا جوهريًا من الرثاء، كما في وصف الخنساء لصخر: شجاع، كريم، حامي العرين. فالفخر هنا يُخلّد الذكرى ويمنح الحزن معنى وقيمة.

توسع

* تبين أهم الصيغ الصرفية المعتمدة في رسم صورة المرثي

أهم الصيغ الصرفية المعتمدة في رسم صورة المرثي في القصيدة هي:

  • اسم الفاعل: مثل مناع، طلاب، حامي، وهي تدل على صفات ثابتة في الفقيد، تعزز صورة الفارس النبيل.
  • الصفة المشبهة: مثل غير مهتضم، جلد المريرة، وتوحي بالثبات والقوة.
  • صيغة المبالغة: مثل مناع (من منع)، وتدل على كثرة الفعل ودوامه، مما يعمّق صورة البطولة.
  • الفعل الماضي: مثل ثار، نالتْه، سمعتُ، ويُستخدم لتثبيت الأحداث وتأكيد تحققها.
  • الفعل المضارع: مثل أبكي، أتعشى، ويُضفي حيوية واستمرارًا على الرثاء.

هذه الصيغ تُسهم في بناء صورة مرثيّ مكتملة: بطل حاضر في الذاكرة، حيّ في الصفات، خالد في الموقف.

* قطع البيت تقطيعا عروضياً:

يا عين فيضي بدمع منك مغزار …  وابكي الصخر بدمع منك مدرار.

البيت من بحر الكامل، وتفعيلاته: متفاعلن متفاعلن متفاعلن // متفاعلن متفاعلن متفاعلن

التقطيع العروضي:

يا عين فيضي بدمع منك مغزارُ ياعيْنِ فيْضي بدمْعن منك مغْزارُ متْفاعلن متْفاعلن متْفاعلن

وابكي الصخر بدمع منك مدرارُ وبْكي الصخْرِ بدمْعن منك مدْرارُ متْفاعلن متْفاعلن متْفاعلن

* الحقل الدلالي: ابحث عن معاني لفظ “عين” .

لفظ “عين” له معانٍ متعددة ضمن حقله الدلالي، أبرزها:

  • العين الباصرة: عضو الإبصار.
  • عين الماء: منبع الماء.
  • ذات الشيء: جوهره أو حقيقته.
  • الجاسوس: من يراقب وينقل الأخبار.
  • المال النقدي: كقولهم “عين المال”.

في سياق القصيدة، “عين” ترمز للبصر والحزن، وتُوظف كنافذة شعورية تُفيض بالدمع، مما يعكس الألم الداخلي والارتباط الوجداني.

تحليل قصيدة حامي العرين

تحليلًا مختصرًا ومركزًا لقصيدة “حامي العرين” للخنساء، يجمع بين البنية الشعورية، والرمزية، والوظيفة الاجتماعية:

أولًا: البنية الشعورية

المستوىالملامح
الحزن الشخصيبكاء العين، السهر، الأرق، الانكسار أمام الفقد.
الفخر بالفقيدتمجيد صفاته: الشجاعة، الكرم، النسب، الصلابة، البطولة.
الغضب والرفضرفض التصالح مع قاتليه، إعلان موقف أخلاقي صارم.
التأمل الوجوديإدراك حتمية الموت، وربط المصير الفردي بالقدر العام.

ثانيًا: صورة المرثي (صخر)

  • فارس مقدام: “يفري الرجال بأنياب وأظفار”، “طلاب بأوتاره”.
  • كريم الأصل: “ابن أحرار”، “فضل أطماري”.
  • رمز جماعي: يتحول من أخ إلى “حامي العرين”، أي المدافع عن الكرامة والقبيلة.

ثالثًا: الوظيفة الرمزية والاجتماعية

  • الرثاء هنا ليس بكاءً فقط، بل موقفًا: الخنساء تخلّد صخر كرمز للمقاومة، وترفض السلم مع قاتليه.
  • القصيدة توظف الرثاء لبناء هوية جماعية: الفقيد يصبح مثالًا يُحتذى، لا مجرد مفقود يُبكى عليه.

رابعًا: الخصائص الفنية

العنصرالتوظيف في القصيدة
البحر الكاملإيقاع قوي يناسب الانفعال والبطولة.
الصور البلاغيةتشبيهات واستعارات: “كالسنان”، “ذي لبدة”، تعزز صورة الفارس.
الصيغ الصرفيةاسم الفاعل، صيغة المبالغة، الصفة المشبهة، لتثبيت الصفات البطولية.
تنوع الضمائرمن “أنا” إلى “هو” إلى “هم”، لتوسيع دائرة الرثاء من ذاتية إلى جماعية.

من هي الشاعرة الخنساء

الخنساء هي تماضر بنت عمرو بن الحارث السلمية، شاعرة عربية من العصر الجاهلي والإسلامي، تُعد من أعظم شاعرات الرثاء في تاريخ الأدب العربي.

أبرز ملامح شخصيتها وشعرها:

  • رائدة شعر الرثاء: اشتهرت برثائها لأخيها صخر، الذي قُتل في إحدى المعارك، فخلّدت ذكراه في قصائد مؤثرة امتزج فيها الحزن بالفخر.
  • قوة التعبير العاطفي: امتازت قصائدها بصدق الشعور، وعمق اللوعة، وبلاغة التصوير.
  • شاعرة فصيحة ومؤثرة: شهد لها كبار النقاد والبلاغيين، وقال عنها النابغة الذبياني: “لو أن الخنساء قالت هذا الشعر في الجاهلية لعلت على الشعراء”.
  • إسلامها وموقفها البطولي: أسلمت في عهد النبي محمد ، وقدّمت أولادها الأربعة في معركة القادسية، وقالت: “الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم.”

الخنساء تمثل نموذجًا فريدًا للمرأة الشاعرة التي جمعت بين الصدق العاطفي، والبلاغة الفنية، والبطولة القيمية.

Comments are closed.