شرح نص هوى الغواني محور الشعر الاندلسي الغزل تحليل شرح نصوص ثالثة ثانوي آداب تحضير نص هوى الغواني 3 ثانوي آداب مع الاجابة على جميع الأسئلة حجج
شرح وتحليل نص هوى الغواني لــ ابن الأبار من كتاب النصوص لغة عربية شعبة آداب تندرج ضمن المحور الاول سنة ثالثة آداب تعليم تونس شرح نص هوى الغواني المحور الاول
الشرح والتحليل والاجابة عن جميع الاسئلة
تقديم القصيدة:
قصيدة “هوى الغواني” لابن الأبار هي غزلية أندلسية تصور فتنة المحبوبة وجمالها الأخّاذ، وتُبرز تناقضًا بين رقتها الظاهرة وقسوة قلبها. يعبر الشاعر عن شدة ولعه بها رغم صدّها، ويُظهر فخره بتفرده في حبها، مؤكدًا أن الذل في عشق الغواني ليس عيبًا بل جوهر الهوى، تندرج هذه القصيدة ضمن نصوص وقصائد محور الشعر الاندلسي الغزل ثالثة ثانوي تعليم تونس 3 ثانوي شعبة آداب.
الموضوع:
موضوع القصيدة هو الغزل والتعبير عن فتنة المحبوبة وجمالها الأخّاذ، وما يرافق ذلك من ألم العشق والحرمان، مع إبراز التناقض بين رقتها الظاهرة وقسوة قلبها، وانكسار العاشق أمام سطوة الجمال.
التقسيم:
· الأبيات 1–3: وصف جمال المحبوبة باستخدام تشبيهات نباتية وزهرية.
· الأبيات 4–7: معاناة العاشق وصدّ المحبوبة، والتعبير عن الظلم والخذلان.
· الأبيات 8–10: فخر العاشق وتفرده في الحب رغم الحرمان.
· البيت 11: خاتمة تأملية تؤكد أن الذل في عشق الغواني هو جوهر الهوى.
الفهم
المتكلم والمخاطب
1 – استخرج من النص ما يدل على توجه المتكلم فيه إلى مخاطب معين.
يدل قول الشاعر في البيت الأخير: “لا تشمتوا بي إن ذللت لعزها” على توجهه إلى مخاطب معين، إذ يخاطب جماعة بصيغة الجمع “لا تشمتوا”، محذرًا إياهم من السخرية أو الشماتة بسبب خضوعه لعشق المحبوبة، مما يكشف عن وعيه بنظرة الآخرين لعلاقته بها.
نظام النص
2. النص مقطعان أحدهما في تصوير الشاعر للمعشوقة و الثاني في وصف العلاقة بينهما. حدد المقطعين و بين العلاقة بينهما.
المقطع الأول: الأبيات 1–3، يصوّر فيها الشاعر جمال المعشوقة. المقطع الثاني: الأبيات 4–11، يصف فيها علاقته بها من صدّ وحرمان وفخر بالحب. العلاقة بين المقطعين: الجمال الموصوف في الأول هو سبب المعاناة والذل في الثاني، مما يبرز التناقض بين الفتنة والعذاب.
أساليب الوصف والتعبير
3 استخرج الموصوف من المرأة و عناصر الطبيعة الموظفة في الوصف .
الموصوف من المرأة في القصيدة هو:
- الخد
- الأسنان (المبتسمة)
- العيون
- الأنامل
- القلب
- الجفون
عناصر الطبيعة الموظفة في الوصف:
- الياسمين
- شقائق النعمان
- اللآلئ
- المرجان
- النرجس
- السوسن
- غصن البان
هذه العناصر تُستخدم لتجسيد جمال المرأة ورقتها، مع إيحاءات بالنعومة والفتنة والتناقض بين المظهر والجوهر.
4. تبين العلاقة بين المحب والمحبوبة مبرزا أساليب الشاعر في تصويرها .
العلاقة بين المحب والمحبوبة علاقة عشق من طرف واحد، يسودها التعلق والذل من جهة العاشق، والجفاء والصدّ من جهة المحبوبة. صوّرها الشاعر بأساليب بلاغية مثل: التشبيه الطبيعي (الياسمين، النرجس)، المفارقة بين اللين والقسوة، والتعجب من ظلمها، والنداء في البيت الأخير لتحذير الآخرين من الشماتة.
5. تبين دور أساليب الإنشاء في الجزء الثاني من النص) في تأدية المعاني الغزلية ؟
أساليب الإنشاء في الجزء الثاني، مثل الاستفهام التعجبي (“أيواخذ المفتون بالفتان؟”) والنداء والتحذير (“لا تشمتوا بي”)، تُبرز ألم العاشق وذله، وتُضفي على المعاني الغزلية طابعًا دراميًا وانفعاليًا يُجسّد التوتر بين الحب والحرمان.
التقويم
* يقول الشاعر :
فإذا تعدد عذرة عشاقها *** كنت المقدم في أخير زمان
هل تجد في هذه القطعة ما يبرر تفوق الشاعر على العشاق
العذريين؟
نعم، في هذا البيت يبرر الشاعر تفوقه على العشاق العذريين من خلال مفردة “المقدم“ التي تعني أنه يتصدرهم رغم كونه في “أخير زمان”، أي في زمن متأخر عنهم.
فهو يرى أن صدق عشقه وعمق ولعه يجعله في مرتبة أعلى من أولئك الذين اشتهروا بعذرية الحب، حتى لو جاء بعدهم زمنًا. بهذا، يُضفي على تجربته الغزلية طابعًا نخبويًا وتفردًا وجدانيًا، ويُبرز ذاته كعاشق متفوق في الإخلاص والمعاناة.
التوظيف
* يقول ابن الأبار في الجزء الأول من هذه القصيدة:
ومن العجائب أن يدل على الهوى *** ما يستدل به على السلوان
عكس الحقائق في الهوى متعارف *** فترى الأسود قنائص الغزلان
ولقد نظرت فلم أجد أقوى على *** غصب النهى من فاتر الأجفان
حلل هذه الأبيات مبينا أوجه الطرافة في المعاني وكيفية
التعبير عنها.
تتمثل الطرافة في هذه الأبيات في قلب المعاني المألوفة؛ إذ يُدهش الشاعر من أن علامات النسيان قد تدل على الحب، ويصور انقلاب الحقائق في الهوى حيث تصبح الأسود صيدًا للغزلان، ويُبرز كيف أن نظرة ناعسة تسلب العقل. عبّر عن ذلك بأسلوب تعجبي وصور رمزية تجمع بين القوة والضعف، مما يضفي سخرية رقيقة على تجربة العشق.
تحليل القصيدة:
تحليل قصيدة “هوى الغواني” لابن الأبار يكشف عن عمق التجربة الغزلية الأندلسية، التي تمتزج فيها الفتنة الجمالية بـالمفارقة الشعورية، ويُوظف فيها الشاعر أدوات بلاغية دقيقة لتصوير علاقة الحب المعقدة.
الموضوع العام
القصيدة غزلية تصور جمال المحبوبة، وتناقض علاقتها بالعاشق، حيث يظهر التعلق الشديد من طرفه، والصدّ والجفاء من طرفها، مع تأملات في طبيعة الحب والذل فيه.
تحليل المضمون حسب المحاور
المحور | الأبيات | المضمون |
وصف المحبوبة | 1–3 | تشبيهات نباتية وزهرية (الياسمين، النرجس، السوسن) لتجسيد جمالها، مع مفارقة بين رقتها وقسوة قلبها. |
مفارقات الحب | 4–7 | قلب للحقائق: علامات السلوان تدل على الهوى، الأسود تصبح صيدًا للغزلان، والعيون الفاترة تسلب العقل. |
معاناة العاشق | 8–10 | صدّ المحبوبة، اتهامه بالبهتان، فخره بتفرده في الحب رغم الحرمان. |
الخاتمة التأملية | 11 | نداء للناس بعدم الشماتة، وتأكيد أن الذل في عشق الغواني هو جوهر الهوى. |
الأساليب البلاغية
- التشبيه الطبيعي: لتجسيد الجمال (الياسمين، اللآلئ، السوسن).
- المفارقة: بين اللين الظاهري والقسوة الباطنية.
- الاستفهام التعجبي: لإبراز دهشة العاشق من ظلم المحبوبة.
- النداء والتحذير: في البيت الأخير، يخاطب الآخرين دفاعًا عن خضوعه للحب.
- التقديم والتخصيص: لإبراز تفرد العاشق في تجربته.
أوجه الطرافة والعمق
- قلب الحقائق المألوفة في الحب.
- تصوير الجمال كقوة قاهرة تسلب الإرادة.
- الجمع بين الفخر بالحب والاعتراف بالذل، مما يضفي بعدًا فلسفيًا على التجربة.
من هو ابن الأبار؟
ابن الأبار هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي البلنسي، شاعر وأديب ومؤرخ أندلسي، وُلد في بلنسية سنة 1199م (595هـ) وتوفي سنة 1260م (658هـ). يُعد من أبرز أعلام الأدب الأندلسي في القرن السابع الهجري.
️ أبرز ملامح شخصيته وأعماله:
- كان كاتبًا بارعًا وشاعرًا فصيحًا، جمع بين الأدب والتاريخ.
- عمل في ديوان الإنشاء لدى ملوك بني عبد الواد في المغرب، ثم لدى بني الأحمر في غرناطة.
- من أشهر مؤلفاته:
- “الحلة السيراء”: كتاب تراجم لأعلام الأندلس.
- “التكملة لكتاب الصلة”: استكمال لعمل ابن بشكوال في تراجم العلماء.
- اشتهر بشعره الغزلي، ومنه قصيدته “هوى الغواني”، التي تُظهر قدرته على تصوير المفارقات العاطفية والجمالية.
قُتل ابن الأبار في ظروف سياسية مضطربة، ويُروى أن السلطان المريني أمر بإعدامه بسبب وشاية، مما أنهى حياة أحد ألمع أدباء الأندلس في زمن الانحدار.
Comments are closed.