شرح نص دمنة يحرّش الثّور على الأسد محور الحكاية المثلية تحليل شرح
نصوص اولى ثانوي يندرج ضمن المحور الثاني
من كتاب النصوص آفاق أدبية لغة عربية تحضير وتحليل واصلاح شرح نص دمنة يحرّش الثّور على الأسد
لعبد الله ابن المقفع مع تحليل الخلاصة
شرح نص دمنة يحرّش الثّور على الأسد لعبد الله ابن المقفع من كتاب النصوص
افاق ادبية يندرج ضمن المحور الثاني سنة اولى ثانوي تعليم تونس
نص دمنة يحرش الثور على الأسد مع الشرح والتحليل والاحابة عن جميع الاسئلة
تقديم النص:
يتناول نص ” دمنة يحرش الثور على الأسد” مشهدًا من كتاب «كليلة ودمنة» حيث يقوم دمنة بالمكر والتحريض ضد الثور شتربة بإيهامه أن الأسد ينوي قتله. يتصاعد التوتر النفسي عبر الحوارات والشكوك حتى يقرر شتربة مواجهة الأسد بعد رؤية علامات العدوان. ينتهي النص بصراع دموي بين الثور والأسد، يرمز لانتصار الحيلة على الطيبة في بلاط السلطان.
الموضوع:
تحريض دمنة للثور شتربة على الأسد عبر الخداع والوشاية، مما يؤدي إلى صراع ينتهي بهلاك الثور.
التقسيم:
النص يتوزع بين سردين متداخلين:
- سرد الأحداث: يظهر في لحظات الحركة والتحول، مثل دخول دمنة على شتربة، وصف حالته، انتقاله بالخبر، دخول شتربة على الأسد، ورؤية العلامات، ثم اندلاع القتال وموت الثور. هذه السطور تجسد تطور الحبكة وتحول العلاقات (الأسطر: 1، 3، 4، 7، 8، 9، 10، 24، 27، 29، 31، 33).
- سرد الأقوال: يتمثل في الحوارات التي تكشف النوايا، وتبني التوتر النفسي، وتُظهر التلاعب والخداع، مثل أقوال دمنة التحريضية، وتأملات شتربة في نوايا الأسد، وتبادل الرأي حول الحيلة والقتال (الأسطر: 2، 5، 6، 11، 13–23، 25، 26، 28، 30، 32).
أفهم
1- قسم النص وفق معيار سرد الأحداث وسرد الأقوال.
سرد الأحداث
| رقم | الحدث |
| 1 | دخول دمنة على شتربة وهو يبدو حزينًا. |
| 2 | استغراب شتربة من غياب دمنة وسؤاله عن السبب. |
| 3 | دمنة يخبر شتربة بأن الأسد ينوي أكله. |
| 4 | شتربة يتأمل في كلام دمنة ويبدأ بالشك في نوايا الأسد. |
| 5 | دمنة يؤكد أن نية الأسد ليست نتيجة تحريض بل غدر ذاتي. |
| 6 | شتربة يقرر أن القتال هو خياره الأخير إذا تأكد من نية الأسد. |
| 7 | دمنة يصف علامات جسدية تظهر على الأسد إن كان ينوي الهجوم. |
| 8 | شتربة يدخل على الأسد ويرى العلامات كما وصفها دمنة. |
| 9 | الأسد يظن أن شتربة جاء ليقاتله، فيبدأ الهجوم. |
| 10 | نشوب الحرب بين الأسد والثور، واشتداد القتال حتى موت شتربة. |
سرد الأقوال
| القائل | القول |
| شتربة | «ما كان سبب انقطاعك عني؟» |
| دمنة | «حدثني الخبير أن الأسد يريد أكلك.» |
| شتربة | «لا أظن الأسد إلا قد حمل عليّ بالكذب.» |
| دمنة | «إن إرادة الأسد بك ليست من تحريش الأشرار، بل هي الغدر منه.» |
| شتربة | «أراني قد استلذذت الحلاوة وقد انتهيت إلى الموت.» |
| دمنة | «دع عنك هذا الكلام واحتل لنفسك.» |
| شتربة | «ما أرى إلا الاجتهاد والمجاهدة بالقتال.» |
| دمنة | «لا ينبغي لأحد أن يخاطر بنفسه وهو يستطيع غير ذلك.» |
| شتربة | «فما أنا بمقاتل الأسد حتى يبدو لي منه ما أتخوف.» |
| دمنة | «سترى الأسد حين تدخل عليه مقعيًا على ذنبه…» |
| شتربة | «ما صاحب السلطان إلا كصاحب الحية التي في صدره…» |
2- حرص الراوي على أن تسير الأحداث في الوجهة المحددة لها وفق مشروع دمنة. بين ذلك واذكر سببه.
حرص الراوي على أن تسير الأحداث وفق خطة دمنة من خلال وصفه الدقيق لحركات الأسد التي أوهم بها شتربة بوجود نية للفتك به. هذا التوجيه جعل شتربة يتخذ قرار المواجهة، مما أدى إلى تحقق هدف دمنة في إشعال الصراع. السبب هو إبراز قوة الحيلة والخداع في تغيير المصير، وتحقيق غاية الشخصية الماكرة.
3- ما هي الوظيفة التي يضطلع بها الحوار بين دمنة والثور في النص ؟ علل جوابك .
الوظيفة الأساسية للحوار بين دمنة والثور هي التحريض والتضليل.
فمن خلال الحوار، يمارس دمنة دور المخادع الذي يوهم شتربة بخطر وهمي، مستغلًا ثقته وسذاجته، ويدفعه تدريجيًا نحو قرار المواجهة.
هذا الحوار لا يكشف فقط نوايا دمنة، بل يُظهر أيضًا هشاشة الثقة في بلاط السلطان، ويُمهّد دراميًا للصراع النهائي بين الثور والأسد.
-4- قارن خطة دمنة في تحريش الثور في هذا النص بخطته في تحريش الأسد في النص السابق
خطة دمنة في تحريش الثور تختلف عن خطته في تحريش الأسد من حيث الوسيلة والهدف، لكنها تتشابه في المكر والنتيجة:
- في تحريش الأسد (النص السابق):
دمنة استغل ثقة الأسد به، فصوّر له شتربة على أنه متكبر ويطمع في الملك، مما أثار شكوك الأسد ودفعه للتفكير في التخلص من الثور. كانت الخطة قائمة على الوشاية المباشرة وتغذية الغيرة السلطانية. - في تحريش الثور (النص الحالي):
دمنة أوهم شتربة بأن الأسد ينوي أكله، ووصف له علامات جسدية تؤكد ذلك، مما دفع الثور إلى الاستعداد للقتال. كانت الخطة قائمة على الإيهام والتضليل البصري، لا على اتهام مباشر. - النتيجة في الحالتين:
إشعال الصراع بين الأسد والثور، وهلاك شتربة، وتحقيق دمنة لهدفه في التخلص من منافس قوي.
الفرق الجوهري أن دمنة في النص الأول حرّض الحاكم، وفي الثاني حرّض الضحية، لكنه في كلا الحالتين كان المحرّك الخفي للصراع.
5- هل يمكن أن تعزو هلاك الثور إلى عيب فيه ؟ علل موقفك وأيده بحجج من النص.
نعم، يُعزى هلاك الثور إلى عيب فيه وهو الثقة الزائدة وسذاجة التقدير. فقد صدّق دمنة رغم سوابقه، وقال: «أراني قد استلذذت الحلاوة»، مما يدل على انخداعه بلذة القرب من السلطان. كما أقر بعجزه عن الحيلة بقوله: «بأي شيء أحتال لنفسي؟»، فكان ضحية طيبته.
-6- استخلص من سلوك دمنة ما ينبغي أن يحتاط به الإنسان من التمام.
ينبغي أن يحتاط الإنسان من الثقة العمياء في من يُظهر التودد الزائف، كما فعل شتربة مع دمنة. فالمكر والخبث قد يتخفّيان خلف قناع النصيحة والحرص، بينما النية الحقيقية هي الإيقاع والضرر. سلوك دمنة يعلّمنا أن الحذر واجب، وأن التثبت من النوايا ضرورة قبل اتخاذ القرارات المصيرية.
أناقش
* شخصيات هذا النص حيوانية ولكنها تتصرف كالبشر تماما . لماذا لم يجعلها المؤلف شخصيات آدمية ؟
اختار المؤلف شخصيات حيوانية ليتمكن من نقد المجتمع والسلطة بطريقة رمزية بعيدة عن المباشرة. استخدام الحيوانات يتيح تمرير الحكم والمواعظ دون إثارة حساسية سياسية أو اجتماعية. كما أن هذا الأسلوب يمنح النص طابعًا خياليًا جذابًا يُسهّل تقبّل القارئ للرسائل العميقة.
* ما هي الشروط التي تراها ضرورية في الحوار حتى يتحقق الوئام بين البشر ؟
لتحقيق الوئام بين البشر في الحوار، ينبغي توفر الشروط التالية:
- الاحترام المتبادل: أن يُصغي كل طرف للآخر دون استهزاء أو تقليل.
- الصدق والوضوح: التعبير عن الرأي بصدق دون مراوغة أو غموض.
- الإنصات الفعّال: فهم ما يُقال قبل الرد، لتجنب سوء الفهم.
- النية الطيبة: أن يكون الهدف من الحوار التقارب لا الانتصار.
- المرونة والتسامح: تقبّل الاختلاف والسعي للتفاهم لا للتنازع.
هذه الشروط تجعل الحوار وسيلة للتقارب لا للصراع، وتُرسّخ ثقافة التفاهم والتعايش.
أحرر
-1- تخيل أن الثور لم يقتنع بكلام دمنة، فكيف يرد عليه ؟ حرر في ذلك خمسة أسطر .
لو لم يقتنع الثور بكلام دمنة، لرد عليه بحكمة وحذر قائلاً: «يا دمنة، لقد خبرتُك من قبل، وأعلم أن في كلامك دسيسة لا نصيحة. الأسد لم يُبدِ لي ما يدل على الغدر، وإن كان في نفسه شيء فسيظهره بفعله لا بقولك. لا أُسلم نفسي للظنون، ولا أقطع عهدي مع السلطان بناءً على وشاية. فإن كنت صادقًا، فدع الأيام تكشف، وإن كنت كاذبًا، فستقع في شرّ مكرِك.»
2- ابن حوارا من عشر مخاطبات بين الأسد والثور لحظة التقائهما واختمه بالكشف عن نميمة دمنة .
الحوار:
الثور: مولاي، أراك مقعيًا صارًّا أذنيك، أتخشى مني؟
الأسد: بل أخشاك إن كنت قد نويت الغدر، فقد بلغني عنك ما أقلقني.
الثور: ومن ذا الذي يبلّغك عني سوءًا؟ أنا خادمك الوفي.
الأسد: دمنة قال إنك تطمح في الملك، وتزدري سلطاني.
الثور: دمنة؟ لقد رأيته يهمس في أذنك، لكنه لا يحمل لي إلا الحسد.
الأسد: وهل تنكر أنك قلت إن الأسد قد ضعف؟
الثور: لم أقل ذلك قط، وإن قلته فليشهد من سمع، لا من افترى.
الأسد: لكن علاماتك كانت تدل على التمرد، كما وصفها دمنة.
الثور: بل هي علامات الحيرة، إذ لم أعد أميز بين الصدق والبهتان.
الأسد: إذًا، قد يكون دمنة قد دسّ بيننا نارًا ليحترق بها أحدنا.
بمناسبة النص
القراءة
قال دمنة سترى الأسد حين تدخل عليه مقعيا … واستوى للوثبة اقرأ مقول القول السابق كاملا مستعينا بتعابير غير لغوية.
مقولة دمنة التي تبدأ بـ “سترَى الأسد حين تدخل عليه…” تحمل في طيّاتها إيحاءات بصرية وحركية تُستخدم للتضليل والإقناع. الاستعانة بتعابير غير لغوية:
وضعية الجسد: الأسد مقعيًا، أي جالسًا على قوائمه الخلفية، في وضع استعداد.
نظرات حادة: مادًّا بصره، أي يحدّق بثبات نحو الداخل، وكأنّه يترصّد.
توتر السمع: صارًّا أذنيه، أي مطبقهما إلى الخلف، وهي علامة انزعاج أو تركيز.
حركة خفية: قد حرّك ذنبه، وهي إشارة إلى التهيّؤ للهجوم أو الانفعال.
الاستعداد للوثب: استوى للوثبة، أي شدّ عضلاته واستقام، وكأنه على وشك الانقضاض.
هذه التعابير الجسدية تُستخدم من قبل دمنة لتغذية خوف شتربة، وتحويل إشارات طبيعية إلى علامات عدوان، في إطار خطة التحريش.
الحقل المعجمي
ابحث عن الكلمات التي تنتمي إلى مجال «الأخلاق)
الكلمات التي تنتمي إلى مجال «الأخلاق» في النص تشمل:
- الصدق
- الخيانة
- المكر
- الحيلة
- الثقة
- الوفاء
- الغدر
- النصيحة
- النية
- الاحتيال
البحث
ابحث عن أهم الأحداث في باب الأسد والثور من كتاب كليلة ودمنة، وتبين مقصد المؤلف من هذا الباب .
أهم الأحداث:
- لقاء الأسد بالثور شتربة: تنشأ صداقة بينهما بعد أن يُعجب الأسد بحكمة الثور وقوته.
- دمنة يخطط للوقيعة: يشعر بالغيرة من قرب شتربة من الملك، فيبدأ بخطة تحريش خبيثة.
- الوشاية والتحريض: دمنة يحرّض الأسد على الثور، ويصوّر له أنه يطمع في الملك.
- التحريض المضاد: ثم يحرّض الثور على الأسد، موهمًا إياه بأن الأسد ينوي قتله.
- اللقاء الدامي: يلتقي الأسد والثور، ويقع القتال بسبب سوء الفهم، وينتهي بموت شتربة.
- انكشاف المكر لاحقًا: يُكتشف لاحقًا أن دمنة هو سبب الفتنة، ويُعاقب على ذلك في نهاية الباب.
مقصد المؤلف:
يريد ابن المقفع من هذا الباب أن يُبرز خطر النميمة والمكر السياسي، ويُحذّر من الوشاة في بلاط الحاكم. كما يعكس فلسفة أخلاقية حول أهمية الحكمة، الحذر، والصدق في العلاقات، ويُظهر كيف أن السلطة دون بصيرة قد تؤدي إلى ظلم الأبرياء.





