شرح نص عوجاء مرقال محور الشعر الجاهلي تحليل شرح نصوص ثانية ثانوي يندرج ضمن المحور الاول
من كتاب النصوص عيون الأدب لغة عربية تحضير وتحليل قصيدة عوجاء مرقال لطرفة بن العبد
شرح قصيدة عوجاء مرقال لطرفة بن العبد من كتاب النصوص عيون الأدب تندرج
ضمن المحور الاول سنة ثانية ثانوي تعليم تونس
التقديــــــــــــــــــــــــــم
قصيدة وصفيّة لـ طرفة بن العبد وقد أبحرت على الطويل ورويّها الدال وتندرج
ضمن المحور الأول الشعر الجاهلي
الموضـــــــــــــــــــــوع
يصف الشاعر ناقته مبرزا علاقته بها
المقاطــــــــــــــــــــــع
المعيار: الضمائر
ضمير المخاطِب أنا: البيت الاول, الرابع, الخامس والثاني عشر
ضمير الغائب ووصف الراحلة: بقيّة القصيدة
الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة
فكك
قطع النص متخذا تدرج الوصف معيارا.
بالاعتماد على تدرّج الوصف في النص، يمكن تقسيمه كالتالي:
- السطر 1: الوظيفة النفسية والحركية للناقة
- السطران 2–4: الهيئة العامة والتشبيه الكلي
- السطران 5–7: التفاصيل التشريحية الدقيقة
- السطران 8–9: الحواس والقدرات الإدراكية
- السطر 10: الانفعال الداخلي والقوة النابضة
- السطر 11: الطواعية والانقياد
- السطر 12: التقدير والاعتزاز بها
حلل
-1 استخرج الموصوفات التي ركز عليها الشاعر مبينا دورها في نحت ملامح الراحلة.
الموصوفات التي ركز عليها طرفة بن العبد:
- الحركة: “ترُوح وتعتدي” → تدل على السرعة والقدرة على تجاوز الهموم.
- الهيئة العامة: “وجناء، جمالية، كقنطرة رومية” → تُبرز الضخامة والجمال والصلابة.
- الأعضاء: “المرفقان، الجمجمة، الخد، المشفر” → تُظهر التناسق والقوة البدنية.
- الحواس: “العينان، السمع” → تدل على الإدراك والذكاء.
- النبض: “نباض كمرداة صخر” → يُضفي حيوية داخلية.
- الطواعية: “ترقل أو لا ترقل” → تُبرز الانقياد والارتباط بالراكب.
- القيمة الرمزية: “أفديك وأفتدي” → تجعلها رمزًا للوفاء والبطولة.
-2 ما المجالات التي استقى منها الشاعر تشابيهه؟ وهل لذلك صلة بواقعه وبيئته؟
استقى طرفة بن العبد تشابيهه من الطبيعة الصحراوية (الصخر، القنطرة)، والحِرَف اليدوية والصناعة (الطاس، المبرد، السفينة)، والملاحة والتجارة (السُكان، دجلة)، والحواس البشرية (السمع، البصر، النبض). هذه التشابيه تعكس بيئته الجاهلية التي تمزج بين البداوة والتفاعل مع مظاهر حضارية وتجارية، وتُظهر إدراكه الحسي العميق لعناصر الحياة اليومية، مما يُضفي على وصف الناقة واقعية فنية وشخصية شبه إنسانية.
-3 تفصيل صورة الناقة كتفصيل صورة الحبيبة في قسم النسيب، فهل ترى بينهما من علاقة؟
نعم، العلاقة بينهما وثيقة فنيًّا؛ فكلاهما يُصوَّر بتدرج دقيق يبدأ من الهيئة العامة وينتهي بالتفاصيل الحسية والانفعالية. كما تُمنح الحبيبة صفات الجمال والوعي، تُمنح الناقة صفات القوة، الطواعية، والنبض، مما يجعلها امتدادًا للذات ومحلًّا للعاطفة. هذا التشابه يعكس توحّد الشاعر مع رموزه، حيث تتحول الناقة إلى معادل موضوعي للحبيبة: كلاهما وسيلة للانعتاق، والافتخار، والتعبير عن الذات.
-4 أرصد مظاهر التحوّل من السكون إلى الحركة مستعينا بما أدركته من النص السابق.
يتجلّى التحوّل من السكون إلى الحركة في النص عبر مسار تصاعدي يبدأ بتجاوز الهمّ النفسي (السطر 1)، ثم يتجسّد في حركة الناقة السريعة “تروح وتعتدي”، ويتعزز بتشبيهات القوة والاندفاع كالسفينة والقنطرة (السطران 2–4). يتعمّق التحوّل بوصف الأعضاء النشطة والنبض الداخلي (السطران 5–10)، ويكتمل بالطواعية والانقياد لإرادة الشاعر (السطر 11)، مما يجعل الحركة تعبيرًا عن التحرر، السيطرة، والانبعاث من الانكفاء إلى الفعل.
قوم
كيف تعلل الانتقال من ذكر الطلل والنسيب إلى وصف الرحلة والراحلة ؟
يُعلّل الانتقال بأنه تحوّل بنيوي ووجداني؛ فالطلل والنسيب يُجسّدان الحنين والسكون، بينما وصف الرحلة والراحلة يُعبّر عن الانطلاق والتجاوز. هذا المسار يعكس رحلة داخلية من التأمل في الماضي إلى الفعل في الحاضر، ويُجسّد فلسفة الشاعر الجاهلي في تحويل العاطفة إلى قوة، والذكرى إلى حركة، ضمن سياق بيئة بدوية تقدّس التنقل والبطولة.
توسع
استخرج الحقلين المعجميين لما يلي: (الماء، الحركة).
حقل الماء: يشمل ألفاظًا مثل كالماويتين، سفنة، دجلة، مورد؛ وهي تعكس صفاء العينين، انسياب الحركة، وارتباط الناقة بالملاحة، مما يُضفي عليها طابعًا حيًّا ومتدفقًا.
حقل الحركة: يتضمن تروح، تعتدي، تردي، تمر، نهاض، ترقل، أرقلت، نباض؛ وتُبرز انتقال الناقة من السكون إلى الاندفاع، وتُجسّد طواعيتها وقوتها، مما يجعلها رمزًا للتحرر والانبعاث.
حلل الوجه البياني في البيت الموالي:
جَمَالِيَّةٍ وَجْنَاءَ تَرْدِي كَأَنَّهَا … سَفَنَّجِةٌ تَبْرِي لأَزْعَرَ أَرْبَدِ
البيت يتضمن تشبيهًا تمثيليًّا، حيث يُشبّه الناقة في اندفاعها وقوتها بـ”سفنجة تبري لأزعر أربد”، أي سفينة تشقّ الماء وتُعدّ لمواجهة خصم شديد. الوجه البياني يُضفي على الناقة طابعًا بطوليًّا، ويجمع بين الجمال الجسدي (“وجناء”) والحركة القتالية، مما يُحوّلها من مجرد راحلة إلى كائن فاعل، قوي، ومهيّأ للصراع، في انسجام مع روح الفخر والبطولة في الشعر الجاهلي.