شرح نص مغامرة محور شعر الغزل تحليل شرح نصوص اولى ثانوي يندرج ضمن المحور الاول
من كتاب النصوص آفاق أدبية لغة عربية تحضير وتحليل قصيدة مغامرة لعمر بن ابي ربيعة
شرح قصيدة مغامرة لعمر بن ابي ربيعة من كتاب النصوص افاق ادبية تندرج
ضمن المحور الاولى سنة اولى ثانوي تعليم تونس
التقديــــــــــــــــــــــــــم
التقديــــــــــم المــــــــــــادي
نص على شكل قصيدة غزلية عمودية ذات طابع إباحي لصاحبها الشاعر الإباحي
عمر بن أبي ربيعة أخذت من ديوانه وتندرج ضمن المحور الأول الغزل
الموضـــــــــــــــــــوع
يقص الشاعر مغامرته العاطفية كاشفا طبيعة علاقته بحبيبته و كيفية خروجه من خبائها
المقاطـــــــــــــــــــــع
1-من البيت 1 الى البيت 6 : وضعية البداية (الاستعداد للمغامرة
2-من البيت 7 إلى البيت 27 : سياق التحول (اللقاء + الأزمة
3-البقيــــــــــــــــــــــة : وضع الختام “الإنفراج” وخروج عمر من الخيمة
نص مغامرة مع الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة
أفهم
1 القصيدة قصة غرامية من ثلاثة مقاطع : وضع البداية وسياق التحول ووضع الختام بين حدود كل مقطع .
القصيدة تنقسم إلى ثلاثة مقاطع سردية:
- وضع البداية (الأبيات 1–5): ترقب الشاعر وانشغاله بالتخطيط للقاء وسط الليل والرفاق النائمين.
- سياق التحول (الأبيات 6–23): اللقاء المفاجئ بالحبيبة، الحوار، الوصال، ثم الخطر ومحاولة التستر.
- وضع الختام (الأبيات 24–30): تنفيذ خطة الهروب، لوم النسوة، ثم لحظة الفراق وبقاء الأثر العاطفي.
2- ما هو الظرف الزمني الذي بدأت فيه المغامرة وكيف تهيأ له عمر ؟
بدأت المغامرة في أول الليل، حين كان الشاعر بين الرفاق، يراقبهم ويتحين لحظة نومهم. تهيأ لها عمر بن أبي ربيعة بالتربص والحذر، حيث بات “رقيبًا للرفاق على شفا”، يراقبهم “متى يستمكن النوم منهم”، منتظرًا غياب القمر وانطفاء المصابيح ليبدأ مغامرته في الخفاء.
3 ادرس الحوار الذي دار بين الشاعر وحبيبته واستخلص منه حالتهما النفسية.
حالة الحبيبة النفسية:
- الارتباك والخوف: تفاجأت بلقائه، “كادت بمخفوض التحية تجهر”، وعضّت على بنانها.
- العتاب واللوم: قالت له “فضحتني”، مما يدل على قلقها من انكشاف العلاقة.
- الشك والتساؤل: تسأله إن كان قد جاء لأن من يخشاه قد نام، أو بدافع الحاجة.
- اللين والاطمئنان: بعد اعترافه بالشوق، تهدأ وتقول “كلاك بحفظ ربك المتكبر”.
- الذكاء والحرص: تقترح إشراك أختيها في التستر، وتبحث عن مخرج آمن.
حالة الشاعر النفسية:
- الشوق واللهفة: يصرّح بأن “الشوق والهوى” هما دافعه الحقيقي.
- الجرأة والمغامرة: يتسلل رغم الخطر، ويواجه احتمال انكشاف أمره.
- الطمأنينة بعد الوصال: “بت قرير العين”، تعبير عن الراحة النفسية.
- الاستعداد للتضحية: يقول “وإما ينال السيف ثارًا فينار”، مما يدل على استعداده للمواجهة.
- الانفعال العاطفي: يتأثر بلحظة الفراق، ويحتفظ بصورة وجهها في ذاكرته.
4 ما هي الطريقة التي خرج بها عمر من المغامرة ؟ ما رأيك فيها ؟
خرج عمر بن أبي ربيعة من المغامرة متنكرًا بين ثلاث نساء، هنّ الحبيبة وأختاها، حيث ارتدى “مطرفًا ودرعًا وبردًا” وأحطنه بأجسادهن ليبدو كواحد منهن، في مشهد تمويهي ذكي ومسرحي.
رأيي فيها: طريقة الخروج تحمل دهاءً اجتماعيًا وتضامنًا نسويًا لافتًا، وتكشف عن براعة في التمويه، لكنها أيضًا تعكس جرأة الشاعر وتحديه للأعراف، مما يثير مفارقة بين الرغبة والحياء، وبين الحب والمجتمع. إنها نهاية درامية لمغامرة ليلية مشحونة بالعاطفة والخطر.
5 ظهر عمر بين بداية القصيدة ونهايتها بمظهرين متناقضين. ابحث عن مظاهر التناقض بينهما واستخلص أثر ذلك في صورة البطل.
مظاهر التناقض:
- من الحذر والتخفي إلى الظهور والجرأة
- من القلق والترقب إلى الرضا والافتخار بالوصال
- من الانفعال الداخلي إلى المواجهة الاجتماعية
أثر التناقض في صورة البطل:
يجعل صورة عمر مركّبة: عاشقًا شغوفًا ومغامرًا جريئًا، يعيش الحب كفعل تحدٍّ، لا كعاطفة ساكنة. هذا التناقض يمنحه جاذبية درامية ويعكس طبيعة الإنسان المتقلبة بين العقل والعاطفة، بين الرغبة والخوف.
6 أين يكمن التشويق في هذه القصة ؟
يكمن التشويق في القصيدة في عناصر متعددة تتشابك لتصنع قصة غرامية مشحونة بالتوتر والرغبة:
- الترقب والمخاطرة: انتظار الشاعر نوم الرفاق وانطفاء الأنوار، مما يخلق جوًا من التوتر والسرية.
- اللقاء المفاجئ: دخول الحبيبة وردة فعلها المرتبكة، يضيف عنصر المفاجأة والدراما.
- الحوار العاطفي: تبادل العتاب والاعتراف بالشوق، يكشف عن صراع داخلي بين الحب والخوف.
- الخطر والانكشاف: اقتراب الفجر واستيقاظ الناس، يرفع وتيرة التوتر.
- الحيلة النسائية: تدخل الأخوات بخطة التمويه، يضيف ذكاءً سرديًا ويكسر التوقعات.
- اللوم والوداع: نهاية غير متوقعة، حيث يتحول الانتصار العاطفي إلى لحظة تأمل ونقد.
7- استخلص مما درست من شعر عمر ملامح المجتمع الحضري في القرن الأول للهجرة.
ملامح المجتمع الحضري في شعر عمر:
- الترف والنعيم: يظهر في وصف المجالس، الثياب، العطور، والمصابيح، مما يدل على حياة مرفهة.
- اختلاط الجنسين: وجود النساء في المجالس، والحوار المباشر بين العاشق والمعشوقة، يعكس انفتاحًا اجتماعيًا نسبيًا.
- الذكاء الاجتماعي للنساء: النساء في شعره فاعلات، يخططن، يشاركن، ويبدين رأيًا، مما يدل على حضور نسوي قوي في الحياة الحضرية.
- الليل كزمن اجتماعي: الليل ليس فقط زمنًا للعبادة، بل أيضًا للقاءات العاطفية والمغامرات، مما يعكس تعدد وظائف الزمن في المدينة.
- الاهتمام بالمظهر والجمال: وصف الخد، الفم، اللباس، والمشية، يدل على ثقافة جمالية متقدمة.
- الجرأة في التعبير العاطفي: الحب يُعبّر عنه صراحة، دون مواربة، مما يدل على تحرر نسبي في التعبير عن المشاعر.
هذه الملامح تجعل من شعر عمر وثيقة اجتماعية حية، تكشف عن تحولات المدينة الإسلامية الأولى، وتبرز التوتر بين التقاليد والحداثة، بين الحياء والرغبة، في مجتمع بدأ يتشكل بطابع حضري مميز.
أناقش
قال بعضهم : هذه قصة واقعية وقال آخرون إنها من نسج خيال الشاعر لأنها عسيرة التحقق في الواقع. فماذا تقول في ذلك ؟
الرأي الأرجح:
القصيدة تمزج بين الواقع والخيال؛ تفاصيلها الدقيقة توحي بالواقعية، لكن تسلسل الأحداث وجرأتها يجعلها أقرب إلى خيال فني يصوّر رغبة الشاعر ويجسّدها في مشهد درامي يصعب تحققه حرفيًا.
قال ابن عباس ردا على موقف نافع بن الأزرق من هذه القصيدة : “تالله ما سمعت سفها .” فما موقفك من ذلك ؟
موقف ابن عباس من القصيدة، بقوله “تالله ما سمعت سفها”، يعكس رؤية متسامحة وواعية للأدب، فهو لم يرَ في شعر عمر بن أبي ربيعة سفهًا، بل ربما أدرك فيه فنًا راقيًا يصوّر مشاعر الإنسان وتفاعلاته الاجتماعية.
أما موقفي من ذلك، فهو أن هذا الحكم يُبرز أهمية الفصل بين الأخلاق الشخصية والتعبير الفني؛ فالقصيدة ليست دعوة لسلوك، بل تصوير لحالة وجدانية في مجتمع حضري له خصوصياته. وهي تكشف عن رقي في البناء الفني، وعمق في تصوير التوتر بين الرغبة والحياء، وبين الفرد والمجتمع.
بالتالي، فإن موقف ابن عباس يعلّمنا كيف نقرأ الأدب بميزان الفن والمعنى، لا فقط بمنظار الأحكام الأخلاقية.
أحرر
1 انثر القصيدة في عشرة أسطر .
في ليلة هادئة، كان الشاعر يراقب رفاقه حتى غلبهم النوم، منتظرًا لحظة مناسبة للقاء محبوبته. وحين خفتت الأصوات وانطفأت المصابيح وغاب القمر، تسلل بخفة نحوها، متوجسًا من أن يراه أحد. فاجأها بلقائه، فارتبكت وعاتبته على جرأته، لكنه طمأنها بأن الشوق هو ما دفعه، لا غفلة الناس.
هدأت واطمأنت، وتبادلا كلمات الحب، ثم نال مراده وبات مرتاح البال. لكن الفجر اقترب، وبدأ الناس يستيقظون، فخافت من انكشاف أمرهما. اقترحت أن تخبر أختيها لتساعداه على الخروج سرًا. وافقت الأختان، وألبسنه ثيابًا نسائية وسرن معه متنكرًا بينهن.
نجحت الحيلة، وخرج سالمًا، لكنهن لم يخفين لومهن له على جرأته. وفي لحظة الوداع، لم يبق له سوى ذكرى وجهها الجميل، محفورًا في قلبه.
2 تخيل أن أهل “نعم” قد تفطنوا إلى عمر وهو في خبائها . انقل صورة الحادثة وصغ في ضوئها الخاتمة المناسبة.
تفطن أهل “نعم” إلى عمر وهو في خباء محبوبته، فدبّ الاضطراب في الحي، وارتفعت الأصوات، وتقدّم الرجال مستنكرين ما رأوه من تسلل عاشق إلى دارهم. ارتبكت النساء، ووقفت الحبيبة في وجه الغضب، تحاول التبرير، لكن العيون كانت مشتعلة بالغيرة والعار.
أُخرج عمر من الخباء، محاطًا باللوم والتهديد، فوقف شامخًا، لا ينكر حبّه، بل قال: “ما جئت إلا بدافع الشوق، وما دنّست عرضًا ولا انتهكت حرمة.” هدأت الأصوات قليلاً، وتدخل شيخ من القوم، ففصل في الأمر بحكمة، قائلاً: “ما دام الأمر لم يتجاوز حدود الهوى، فليكن عبرة لا فضيحة.”
خاتمة مناسبة:
خرج عمر من الحي مهيض الجناح، وقد خسر لحظة الوصال، لكنه كسب قصيدة خالدة، تروي مغامرة حبٍّ جريئة، وتُخلّد في الذاكرة لا كفضيحة، بل كحكاية شاعرٍ عشق حتى حدود الخطر، ثم انكفأ يحمل في قلبه وجهًا لا يُنسى، ودرسًا لا يُهمل.
بمناسبة هذا النص
القراءة
اقرا الأبيات 4 و 5 و 6 منفصلة مرة مجتمعة مرة أخرى أي القراءتين أسلم ؟ لماذا ؟
القراءة المجتمعة للأبيات 4 و5 و6 هي الأسلم، لأنها تكشف تسلسلًا سرديًا متماسكًا:
- في البيت الرابع: يصف الشاعر سكون الليل وانطفاء المصابيح.
- في الخامس: غياب القمر ونوم الرعيان، مما يهيّئ الظرف المناسب للمغامرة.
- في السادس: يبدأ التحرك الفعلي نحو الحبيبة، متخفيًا ومتحسبًا.
القراءة المجتمعة تبرز الترابط الزمني والمنطقي بين الأحداث، وتُظهر كيف انتقل الشاعر من الترقب إلى الفعل، مما يعزز الدرامية والتشويق في القصة. أما قراءتها منفصلة فتفقد هذا التماسك وتضعف أثر السرد.
الحقل المعجمي
استخرج من النص الكلمات التي تنتمي إلى حقل “الليل” .
من القصيدة، تنتمي الكلمات التالية إلى حقل “الليل“، بما تحمله من دلالات زمنية وظلال شعورية مرتبطة بالليل:
- السرى: السير ليلاً
- بت: المبيت ليلاً
- الرفاق: في سياق نومهم ليلاً
- الشفا: حافة المكان، غالبًا في الظلام
- النوم: فعل مرتبط بالليل
- العشاء: وقت ليلي
- قمير: القمر، رمز الليل
- غيوبه: غياب القمر، تعميق للظلمة
- رعيان: نوم الرعاة، زمن ليلي
- سمر: السهر ليلاً
- أزور: الميل خفية، غالبًا في الظلام
- بت قرير العين: تعبير عن المبيت الهادئ
- ليل: ذكر صريح
- تقاصر طوله: وصف لليل
- نجمه: النجوم، عنصر ليلي
- الليل مقمر: وصف لحالة الليل
الحقل الدلالي
قارن بين المعاني المختلفة لكلمتي “الهوى” و”الشوق“
الكلمتان “الهوى” و”الشوق” تنتميان إلى حقل العاطفة، لكنهما تختلفان في الدلالة والدرجة:
| الكلمة | المعنى الأساسي | الدلالة الشعورية | السياق الزمني | العمق العاطفي |
| الهوى | الميل والرغبة النفسية | نزوة أو حب قد يكون عابرًا أو غريزيًا | حاضر أو لحظي | أوسع وأحيانًا أقل استقرارًا |
| الشوق | الحنين والتوق إلى الغائب | عاطفة نابعة من الفقد والاشتياق | مرتبط بالغياب أو البعد | أعمق وأكثر استقرارًا وصدقًا |
الهوى قد يحمل طابعًا جسديًا أو نزويًا، بينما الشوق يعكس تعلقًا وجدانيًا نابعًا من الفراق أو الانتظار.
المعجم
ابحث في أحد المعاجم عن جذر كل كلمة من الكلمات التالية ومعناها : يستمكن، رعيان، بنان
· يستمكن: الجذر م-ك-ن، ومعناه: يتمكن ويستقر.
· رعيان: الجذر ر-ع-ي، ومعناه: جمع راعٍ، أي من يرعى الغنم.
· بنان: الجذر ب-ن-ن، ومعناه: أطراف الأصابع.





