شرح نص المقامة القزوينية محور فن المقامة 3 ثانوي شعبة الآداب”مقامات بديع الزمان الهمذاني” شرح وتحليل واصلاح شرح المقامة القزوينية ثالثة ثانوي شعبة الآداب مع الاجابة على جميع الأسئلة الفهم والتحليل والتقويم والتوظيف وابداء الراي و انتاج كتابي فقرة انشائية
نص المقامة القزوينية مع الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة
تقديم النص:
نص المقامة القزوينية من كتاب النصوص ثالثة آداب يندرج هذا النص ضمن المحور الثاني فن المقامة لـ بديع الزمان الهمذاني ثالثة ثانوي : تندرج “المقامة القزوينية” ضمن مقامات الهمذاني، وتُبنى على حيلة لغوية وموقف ساخر. تدور أحداثها في قزوين، حيث يظهر رجل يدّعي التوبة ويستدرّ عطف الناس بخطاب ديني مؤثر. لكن سرعان ما يُكشف أنه أبو الفتح الإسكندري، المحتال المعروف، مما يفضح التناقض بين المظهر والنية.
الموضوع:
يتناول النص حيلة أبو الفتح الإسكندري الذي يتظاهر بالتوبة الدينية لاستدرار عطف الناس وكسب المال، في إطار ساخر يكشف التناقض بين ظاهر الورع وباطن الطمع.
الفهم
بناء المقامة
1 يتكامل النثر والشعر لبناء هذه المقامة والحيلة التي قامت عليها بين كيف كان ذلك
يتكامل النثر والشعر في المقامة القزوينية عبر استخدام الشعر كوسيلة إقناع درامية، حيث يفتتح أبو الفتح خطابه بشعر ديني مؤثر يوهم بالتوبة، بينما يُوظَّف النثر لسرد الحدث وكشف الحيلة. هذا التداخل يُعزز المفارقة بين ظاهر الورع وباطن الخداع، ويُظهر براعة الحيلة التي قامت على التمثيل والتلون، مما يجعل الشعر أداة للإغراء والنثر وسيلة للفضح.
2 حدد الوظائف التي قام بها كل من المكان والزمان في هذه المقامة.
في المقامة القزوينية:
- المكان: شكّل خلفية درامية للحيلة، إذ اختير الثغر بقزوين كرمز للحدود بين الإسلام والكفر، مما هيّأ لتصديق قصة التوبة والهجرة، كما أضفى ظل الأشجار والعين الصافية طابعًا هادئًا يُكسر لاحقًا بالمفاجأة.
- الزمان: استُخدم وقت القيلولة والهدوء لتضخيم أثر الصوت الغريب، ثم وظّف الليل كرمز للهروب والتسلل، مما دعم سردية التوبة والتحول، قبل أن يُكشف زيفها لاحقًا.
الراوي والشخصية الرئيسية
3 ماهي ملامح شخصيتي عيسى بن هشام وأبي الفتح الإسكندري كما تتجلى في ما وصفا به وما أسند إليهما من أفعال وأقوال ؟
عيسى بن هشام: يتجلى كشخصية راوية متأملة، دقيقة الملاحظة، منفعلة بالجمال اللغوي، وسريعة الاستجابة، مما يدل على حس نقدي وفضول معرفي.
أبو الفتح الإسكندري: يظهر كمخادع بارع، متلون، يستخدم البلاغة والشعر للتأثير، ويتقن التمثيل والتقمص، مما يعكس ذكاءً حادًا وقدرة على التلاعب بالخطاب لتحقيق أهدافه.
4 ما الشكل الذي تحقق به موقف التعرف بين الراوي والشخصية ؟
تحقق موقف التعرف عبر المفاجأة والانكشاف، إذ جذب الراوي عيسى بن هشام صوت الرجل وخطابه، فاقترب منه، ولما رآه عرف أنه أبو الفتح الإسكندري، فتم التعرف من خلال الملاحظة المباشرة بعد التمويه، مما يعكس عنصر الحيلة والمباغتة في بناء المقامة.
الحيلة والقيم
5 – بين كيف وظف الإسكندري الشعور الديني للتحيل والكسب المادي. (ركز على المعجم المستعمل).
وظّف الإسكندري الشعور الديني عبر معجم توبوي مؤثر مثل: “تائب”، “جحدت ربي”، “أعبد الله”، “أسأل الله”، “نجني”، “نصر من الله”، ليبني صورة التائب الصادق، ثم ربطها بمعجم مادي مثل: “عدة وعديدا”، “قناطير”، “مراكب وعبيدا”، “البدرة”، “التمرة”، ليبرر طلب المال والدعم، مما يكشف الحيلة القائمة على استدرار التعاطف الديني لتحقيق مكاسب دنيوية.
التقويم
في أقوال الإسكندري ما يفضح تحيله إلا أن القوم لم ينتبهوا إلى ذلك. فلم وضعها الكاتب؟ وما الذي منع القوم من الانتباه إليها؟ ما رأيك في تواطؤ ابن هشام مع الإسكندري في آخر المقامة) وتواطؤ الهمذاني مع بطليه ؟
وضع الكاتب أقوالًا فاضحة لتحيل الإسكندري — مثل ذكره “البدرة” و”التمرة” — ليكشف التناقض بين ظاهر الورع وباطن الطمع، ويمنح القارئ مفاتيح لفهم الحيلة، مما يعمّق المفارقة الساخرة. أما القوم، فمنعهم من الانتباه انبهارهم بالخطاب الديني المؤثر، وغفلتهم عن التناقضات.
أما تواطؤ ابن هشام، فكان صامتًا متواطئًا، أعجب بالحيلة ولم يفضحها، مما يعكس إعجابه بذكاء الإسكندري. وتواطؤ الهمذاني مع بطليه يُظهر موقفًا نقديًا لاذعًا من المجتمع، إذ يفضح سذاجة الناس ويُمتع القارئ بلعبة الخداع، دون إصدار أحكام مباشرة.
التوظيف
* تعددت المقامات التي تعلقت فيها الحيل بمجالات دينية فما علاقة ذلك : – بالعصر الذي كتبت فيه ؟ – بمقاصد الهمذاني الأدبية والفكرية ؟ * انثر الأبيات الواردة في «جوهر المقامة مستعملا قدر الإمكان عبارات الهمذاني ذاتها ومحاكيا أسلوبه في مقاماته.
علاقة الحيل الدينية بالعصر والهمذاني
- بالعصر الذي كتبت فيه:
كُتبت المقامات في عصر العباسيين، حيث انتشر التديّن الظاهري، وتعددت الفرق والمذاهب، وبرزت مظاهر النفاق الديني، مما جعل الحيلة الدينية وسيلة مألوفة للكسب والخداع، تعكس واقعًا اجتماعيًا مأزومًا. - بمقاصد الهمذاني الأدبية والفكرية:
استخدم الهمذاني الحيل الدينية لكشف التناقض بين القول والفعل، وللسخرية من التدين الزائف، كما وظّفها لإبراز براعة بطله في التلون والخداع، مما يخدم هدفه في إمتاع القارئ وتقديم نقد اجتماعي مبطن.
نثر الأبيات بأسلوب الهمذاني
قال الرجل على إيقاع الطبل، وقد علا صوته في ظل الأشجار، يدعو القوم إلى الله، ويحثهم على الهجرة إلى دار الإيمان، فقال:
إنه يدعو إلى رب رحيم، وإلى أرض خصبة وجنة عالية، لا تغيب ثمارها ولا تنقطع قطوفها.
وهو رجل تائب، خرج من بلد الكفر، بعد أن قضى ليالي في المعصية، وأيامًا في الإثم، شرب فيها المسكر، وأكل فيها الخنزير، ثم هداه الله، فانتاشه من ذل المعصية، وأيقظه من غفلة الضلال.
صار يخفي دينه عن أهله، ويعبد الله بقلب منيب، يسجد للأصنام خوفًا من العدو، ويمنع نفسه عن الكعبة خشية الرقيب.
يدعو الله في الليل إذا أظلم، وفي النهار إذا أضناه التعب، يسأله النجاة، فهو غريب بينهم، لا ناصر له ولا معين.
اتخذ الليل مركبًا، والعزم دليلاً، وسار في ظلمة تكاد تشيب فيها رؤوس الأطفال، حتى عبر بحر الضلال، وبلغ حمى الإيمان، فهتف: نصر من الله وفتح قريب.
ملخص النص في فقرة انشائية
تدور المقامة القزوينية حول رحلة الراوي عيسى بن هشام إلى قزوين، حيث يستوقفه مشهد غريب لرجل يتحدث بصوت مؤثر، يدّعي التوبة من الكفر ويصف هجرته إلى بلاد الإسلام بأسلوب شعري بليغ، يستدرّ به عطف السامعين. يطلب منهم المساعدة في الغزو، موهمًا بورعه، لكنه يكشف ضمنًا عن طمعه في المال. يتبين لاحقًا أنه أبو الفتح الإسكندري، المعروف بالحيل والتنكر، مما يفضح التناقض بين ظاهر التدين وباطن الخداع. المقامة تسخر من التدين الزائف، وتُظهر براعة الحيلة، وتنتقد سذاجة المجتمع في تصديق المظاهر دون تمحيص.






Comments are closed.