شرح نص يا طائر البان محور الشعر الجاهلي تحليل شرح نصوص ثانية ثانوي يندرج ضمن المحور الاول
من كتاب النصوص عيون الأدب لغة عربية تحضير وتحليل قصيدة يا طائر البان لعنترة بن الشداد
شرح قصيدة يا طائر البان لعنترة بن الشداد من كتاب النصوص عيون الأدب تندرج
ضمن المحور الاول سنة ثانية ثانوي تعليم تونس
نص يا طائر البان مع الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة
التقديــــم:
قصيدة “يا طائر البان” لعنترة بن شداد هي غزلية رثائية تنبض بالحزن والحنين، يستهلها الشاعر بمخاطبة الطائر كمثير لأحزانه. ثم ينتقل إلى توظيفه سفيرًا يحمل أشواقه إلى الحبيبة، في مشهد شعري يتدرج من الانفعال الداخلي إلى التوسل الخارجي. تعكس القصيدة عمق التجربة الشعورية وتوظيف الرموز في التعبير عن الفقد واللوعة.
الموضــوع:
تتمحور القصيدة حول الحزن والحنين، حيث يخاطب الشاعر الطائر ليعبر عن لوعة الفراق ويبعث برسالة أشواقه إلى الحبيبة.
التقسيم :
في الأبيات (1–4)، اتخذ الشاعر من الطائر مثيرًا لأحزانه ومعبّرًا عن وجعه، ثم انتقل في الأبيات (5–8) إلى انتدابه سفيرًا يحمل أشواقه إلى الحبيبة، مما يكشف عن تطور رمزي من الانفعال الداخلي إلى التوسل الخارجي.
فكك
اتخذ الشاعر من الطائر مثيرا للأحزان في بداية الغزلية ثم انتدبه بعد ذلك سفيرا بين الحبيبة أشواقه، اعتمد نظام الانتقال من وظيفة الإثارة إلى وظيفة السفارة في تبين مقاطع النص
الوظيفة الأولى: الإثارة العاطفية (المقاطع 1–4)
| المقطع | الوظيفة | الشرح |
| 1 | مثير للأحزان | يخاطب الشاعر الطائر بوصفه باعثًا للألم، ويعترف بتأثيره على وجدانه. |
| 2 | مشاركة وجدانية | يربط بين حزن الطائر وحزنه الشخصي، في تماهٍ شعوري. |
| 3 | طلب المزيد من النوح | يطلب من الطائر أن يزيده حزنًا، وكأن البكاء صار طقسًا تطهيريًا. |
| 4 | تحذير وتأمل | يدعو الطائر للتوقف والنظر في حاله، محذرًا من نيران الحزن الكامنة فيه. |
الوظيفة الثانية: السفارة والوساطة (المقاطع 5–8)
| المقطع | الوظيفة | الشرح |
| 5 | دعوة للترحال | يطلب من الطائر أن يطير إلى أرض الحجاز، بحثًا عن الأحبة. |
| 6 | وصف الجارية الباكية | ينقل صورة حزينة لجارية تبكي شوقًا، وكأنها مرآة لحال الشاعر. |
| 7 | انتداب الطائر سفيرًا | يناشده أن ينقل رسالته إلى الحبيبة، ويخبرها عن حاله. |
| 8 | وصف النهاية المأساوية | يطلب منه أن يخبرها بأنه طريح، قد فنيت دموعه، في ذروة التراجيديا. |
حلل
1- استخلص من النص الملامح العاطفية لكل من الشاعر والطائر.
في النص، تتجلى الملامح العاطفية لكل من الشاعر والطائر كما يلي:
الشاعر:
- موجوع بالفقد: يعبّر عن حزن عميق ناتج عن فراق الأحبة.
- مستغرق في الشكوى: يطلب من الطائر أن يزيده نوحًا، وكأن الحزن صار ملاذًا.
- مُتوسّل ومُنهار: ينتدب الطائر سفيرًا لأشواقه، ويصف نفسه بالطريح الذي فنيت دموعه.
الطائر:
- رمز للحزن والترحال: يظهر في البداية ككائن يثير الأحزان ويشاركها.
- شاهد ومشارك وجداني: يُفترض أنه يندب إلفًا، مما يخلق توازيًا مع الشاعر.
- وسيط عاطفي: يتحول إلى سفير يحمل الرسائل، مما يمنحه بعدًا إنسانيًا في القصيدة.
2- ما المعاني الغزلية التي ألح عليها الشاعر ؟
ألحّ الشاعر في قصيدة “يا طائر البان” على معاني الغزل المرتبطة بـ:
- لوعة الفراق: حيث يظهر الحزن العميق لفقد الحبيبة.
- الحنين إلى اللقاء: عبر التوسل للطائر ليبحث عن الركب وينقل الأشواق.
- الشكوى والانكسار: تجلت في وصفه لحاله الطريح وفناء دموعه.
- الوفاء للمحبوبة: رغم البعد، ظل يحمل لها الحب والألم والرسالة.
كلها تعكس غزلًا وجدانيًا مشوبًا بالرثاء والانكسار العاطفي.
3- يشكل الحب والموت طرفي المعادلة في هذه الغزلية، أيعزى ذلك إلى الوفاء أم إلى خيبة الرجاء؟ علل إجابتك.
يعزى اقتران الحب بالموت في هذه الغزلية إلى خيبة الرجاء أكثر من الوفاء؛ فالشاعر لا يكتفي بالتعبير عن حبٍ مخلص، بل يصوّر نفسه طريحًا فنيت دموعه، ويستنهض الطائر ليحمل أشواقًا لا يُرجى لها لقاء. هذا الانكسار العاطفي، وتحوّل الحزن إلى موت رمزي، يكشف عن عمق الخيبة وضياع الأمل، لا مجرد وفاء لحبيبة غائبة.
4- في القصيدة أساليب إنشائية ، استخرجها وحدد دورها في إكساب النص بعدا ترسليا شفويا.
في القصيدة وردت عدة أساليب إنشائية، أبرزها:
الأساليب الإنشائية المستخرجة:
- النداء: “يا طائر البان”، “يا طير الحمام”
- الأمر: “زدني من النوح”، “وقف لتنظر”، “طر لعلك”، “فانعانيه”
- الاستفهام: ضمنيًا في “لا تكن عجلاً”، كنوع من التوجيه والتأمل
دورها في إكساب النص بعدًا ترسليًا شفويًا:
- تجعل الخطاب مباشرًا وحيويًا، وكأن الشاعر يخاطب مستمعًا حاضرًا.
- تعزز الحميمية والتأثير العاطفي، عبر التوسل والطلب.
- تخلق تواصلاً دراميًا بين الشاعر والطائر، مما يحوّل النص من تأمل داخلي إلى رسالة موجهة.
بهذا، تتحول القصيدة إلى خطاب شفوي نابض، يحمل وجدان الشاعر وينقله عبر وسيط رمزي.
قوم
وازن بين هذه الغزلية ومقطع النسيب في قصيدة التابعة، إلام تخلص؟
عند الموازنة بين غزلية “يا طائر البان” لعنترة ومقطع النسيب في قصيدة “التابعة”، نلاحظ:
| العنصر | غزلية “يا طائر البان” | نسيب “التابعة” |
| الوظيفة | تعبير عن الحزن والشكوى | تمهيد للرحلة أو الفخر |
| الطابع العاطفي | خيبة، لوعة، توسل | حنين، وصف جمال، تذكّر |
| الرمز المركزي | الطائر (رمز للحزن والسفارة) | المحبوبة أو الديار (رمز للذكريات) |
| الأسلوب | إنشائي مباشر، نداء وأمر | وصفي، تصويري، تأملي |
| الغاية | إيصال الألم للحبيبة | استحضار الماضي قبل الانتقال للغرض الرئيس |
الخلاصة:
تخلص الموازنة إلى أن غزلية عنترة تتسم بالانكسار والتوسل، وتوظف الطائر كوسيط شعوري، بينما نسيب “التابعة” يؤدي وظيفة تقليدية في بناء القصيدة، يهيّئ للانتقال إلى الفخر أو الوصف، ويغلب عليه الحنين لا الخيبة. هذا يكشف عن اختلاف في البنية النفسية والغرض الشعري بين النصين.
توسع
الحقل المعجمي:
– استخرج من النص الألفاظ المتصلة بمجال «الشحن».
في قصيدة “يا طائر البان”، تتصل عدة ألفاظ بمجال الشحن، أي نقل المشاعر والرسائل، سواء ماديًا أو رمزيًا، ومنها:
- طر: فعل يدل على الحركة والنقل عبر الطيران.
- يسري: يوحي بالانتقال والسير، كأنها رحلة شحن وجداني.
- رَكبًا: يشير إلى القافلة، وهي وسيلة نقل جماعية.
- حمول القوم: تعني الأحمال المحمولة، وترتبط مباشرة بالشحن والتنقل.
- فانعانيه: فعل يحمل معنى الإبلاغ والنقل، أي إيصال الرسالة.
– اعقد مقارنة بين فحرية عنترة وغزليته مستخلصا ما يلي :
ا – عنترة الفارس (الأعمال والأحوال)
ب – عنترة العاشق الأعمال والأحوال)
مقارنة بين فروسية عنترة وغزليته، تُبرز التباين بين شخصيته كمقاتل وشخصيته كمحب:
| الجانب | عنترة الفارس | عنترة العاشق |
| الأعمال | القتال، الدفاع، اقتحام المخاطر، مواجهة الأعداء | البكاء، الشكوى، مخاطبة الطائر، إرسال الأشواق |
| الأحوال | القوة، الاعتداد بالنفس، الصبر، التحدي | الانكسار، الحنين، خيبة الرجاء، التوسل |
الخلاصة:
عنترة الفارس يظهر شامخًا، صلبًا في وجه الموت، بينما عنترة العاشق يبدو هشًا أمام الحب، غارقًا في لوعة الفراق، مما يكشف عن ازدواجية الإنسان بين القوة الخارجية والضعف الداخلي.





