شرح نص إني ذكرتك بالزهراء محور الشعر الاندلسي الغزل تحليل شرح نصوص ثالثة ثانوي آداب شرح وتحليل نص إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا 3 ثانوي آداب مع الاجابة على جميع الأسئلة حجج
شرح وتحليل نص إني ذكرتك بالزهراء لــ ابن زيدون قصيدة .. ابن زيدون ” إنَّي ذكرتك بالزهراء مشتاقًا” )من كتاب النصوص لغة عربية شعبة آداب تندرج ضمن المحور الاول سنة ثالثة آداب تعليم تونس شرح نص إني ذكرتك بالزهراء المحور الاول
التحليل والشرح والاجابة عن الاسئلة
تقديم القصيدة:
صيدة “إني ذكرتك بالزهراء” لابن زيدون من روائع الغزل الأندلسي، يستهلها الشاعر باستدعاء ذكرى محبوبته في الزهراء، مقر الحب القديم. يوظّف جمال الطبيعة ليعكس حالته النفسية، فيتحول النسيم والروض والندى إلى مرآة للحنين واللوعة. تنتهي القصيدة بعتاب رقيق، يُظهر وفاء الشاعر مقابل نسيان المحبوبة.
الموضوع:
تدور قصيدة “إني ذكرتك بالزهراء” حول الحنين إلى الحب القديم واستحضار الذكرى في مكان الوصال، ممزوجًا بوصف الطبيعة ومرارة الفراق.
التقسيم:
· وحدة الذكرى والحنين (السطور 1–5) يسترجع الشاعر ذكرياته في الزهراء ويصف الطبيعة التي تثير شوقه.
· وحدة التفاعل الوجداني مع الطبيعة (السطور 6–10) تتجسد مشاعر العاشق في عناصر الطبيعة التي تبكي وتضيء وتتألق معه.
· وحدة العتاب والوفاء (السطور 11–15) يعبّر الشاعر عن وفائه مقابل نسيان المحبوبة، وينهي باعتزازه ببقاء الحب في قلبه.
الفهم
التلفظ
1- إلى أي زمن يرجع الظرف الآن في البيت الأخير من النص ؟ قارن بين دلالته الزمانية ودلالة الفعل ذكرتك في أول بيت .
يرجع الظرف “الآن” إلى زمن الحاضر، ويُعبّر عن موقف الشاعر الحالي من الوفاء والعتاب. أما الفعل “ذكرتك” في أول بيت، فيعود إلى زمنٍ ماضٍ قريب، يُجسّد لحظة استدعاء الذكرى وبداية الحنين. الفرق أن “ذكرتك” يُطلق الشعور، و”الآن” يُؤكّد استمراريته وتحوّله إلى موقف وجداني.
حركة النص
2 بين كيف استحدثت حركة النص من وصف للطبيعة وتعبير عن النفس.
استحدثت حركة النص من وصف الطبيعة إلى التعبير عن النفس عبر تدرج شعوري متقن:
- يبدأ النص بوصف الطبيعة: النسيم، الروض، الندى، النيلوفر، وكلها صور تُجسد صفاء المكان وجماله.
- ثم تتحول هذه الصور تدريجيًا إلى مرآة لحالة الشاعر النفسية: النسيم “معتل”، الزهر “يبكي”، والضحى “يتألق” تأثرًا بالشوق.
- بهذا، تتحول الطبيعة من مجرد خلفية إلى كائن حي يشارك الشاعر وجدانه، مما يُمهّد للانتقال إلى التعبير المباشر عن الحنين والعتاب في الأبيات الأخيرة.
3 ماهي المقابلات التي بني عليها الشاعر نصه؟
بنى الشاعر نصه على مقابلات بين: الوفاء والنسيان، الحضور والغياب، صفاء الطبيعة واضطراب النفس، والماضي الحالم والحاضر المؤلم.
الأساليب والمعاني
3 أبرز الوسائل البلاغية المعتمدة في تشكيل المشهد الطبيعي موضحا كيفية التفاعل بين الأنا العاشق وعالم الطبيعة.
اعتمد الشاعر على التشبيه، الاستعارة، والتجسيد لتشكيل المشهد الطبيعي، فجعل النسيم معتلاً والروض مبتسمًا والورد باكيًا، مما أتاح للطبيعة أن تتفاعل مع الأنا العاشق، فتُجسّد مشاعره وتشاركه الحنين واللوعة.
4 بين وجوه توظيف الشاعر للطبيعة مصدرا أساسيا في تشكيل المعاني الغزلية في هذه القصيدة؟.
وظّف الشاعر الطبيعة كمصدر أساسي لتشكيل المعاني الغزلية عبر:
- تشخيص عناصرها: فجعل النسيم معتلاً والورد باكيًا، ليعكس حالته العاطفية.
- التماثل بين الطبيعة والمحبوبة: شبّه الروض بابتسامة الحبيبة، والندى بدموع الشوق.
- استحضار الذكرى من خلال المشهد الطبيعي: الطبيعة تُعيد إليه لحظات الحب الماضية، فتُصبح وسيطًا للحنين.
- تفاعل وجداني: الطبيعة لا تُوصف فقط، بل تُشارك الأنا العاشقة في ألمها وشوقها، فتُجسّد المعنى الغزلي وتُعمّقه.
ذكرى وشوق
5 حدد دواعي التذكر ووظيفته.
دواعي التذكر:
- الحنين إلى الماضي الجميل في الزهراء، حيث كانت لحظات الحب والأنس.
- رؤية الطبيعة المتألقة التي أيقظت الذكرى في نفس الشاعر.
- الشوق للمحبوبة الغائبة واسترجاع أيام الوصال.
وظيفة التذكر:
- إحياء المشاعر الغزلية وتجديد الحنين.
- ربط الطبيعة بالوجدان وجعلها مرآة للعاطفة.
- تمهيد للعتاب وإبراز الوفاء مقابل النسيان.
6 استجل صورة العاشق بين زمن الوصل و زمن الفصل.
زمن الوصل:
- العاشق كان سعيدًا، حرًّا، يلهو في الطبيعة، كـ”سراق” للذة من الزمن.
- عاش لحظات أنس وانطلاق، كما في قوله: “ميدان أنس، جرينا فيه إطلاقا”.
- الطبيعة كانت مرآة للوصال، مبتسمة، ندية، متفاعلة مع الحب.
زمن الفصل:
- العاشق أصبح وحيدًا، يذكر ويشتاق، بينما الآخرون نسوا.
- يعيش الحنين والعتاب، كما في “فالآن، أحمد ما كنا لعهدكم سلوتم”.
- الطبيعة تحوّلت إلى شريك في الألم، تبكي وتعتل، تعكس اضطراب النفس.
التقويم
* إلى أي مدى يمثل النص خصائص الغزل الأندلسي ؟
يمثل النص خصائص الغزل الأندلسي بدرجة عالية، ويتجلى ذلك في:
- امتزاج العاطفة بالطبيعة: حيث تُوظّف عناصر الطبيعة لتجسيد مشاعر الحب والحنين، وهو سِمة بارزة في الغزل الأندلسي.
- الرقة والوجد: يظهر الشاعر عاشقًا رقيقًا، متألمًا، يعبّر عن شوقه بلغة عذبة وموسيقى داخلية.
- الحنين إلى زمن الوصال: استدعاء الماضي الجميل والذكريات العاطفية من سمات الغزل الأندلسي الذي يميل إلى التأمل واللوعة.
- التشخيص والتجسيد: الطبيعة تُمنح صفات إنسانية، فتتفاعل مع الأنا العاشقة، مما يُضفي طابعًا وجدانيًا على المشهد.
* يضع بعضهم هذا النص ضمن الشعر الغزلي ويضعه آخرون ضمن شعر وصف الطبيعة. فأين تضعه أنت ؟ ولماذا؟
أضع هذا النص ضمن الشعر الغزلي المشبع بوصف الطبيعة، لأن الطبيعة فيه ليست غاية مستقلة، بل وسيلة فنية لتجسيد مشاعر الحب والحنين. فالشاعر يوظّف النسيم والروض والندى ليعكس حالته العاطفية، ويجعل الطبيعة تتفاعل مع وجدانه، مما يُضفي على الغزل بعدًا جماليًا ووجدانيًا خاصًا. إذًا، الطبيعة هنا ليست موضوعًا بذاته، بل مرآة للأنا العاشقة.
التوظيف
* يقول ابن زيدون: أيوحشني الزمان وأنت أنسي؟ … ويظلم لي النهار وأنت شمسي؟ وأغرس في محبتك الأماني … فأجني الموت من ثمرات غرسي؟ لقد جازيت غدرا عن وفائي … وبعت مودتي، ظلما، ببخس ولو أن الزمان أطاع حكمي … فديتك من مكارهه بنفسي – استخرج من النص ومن هذه القطعة ملامح العلاقة بين المتحابين، وأين تصنفها ضمن ما رأيته في غزل القرنين الأول والثاني؟
العلاقة بين المتحابين في النص تتسم بالحب العميق من طرف الشاعر، يقابله جفاء وغدر من الطرف الآخر. يظهر الشاعر وفيًا، يرى محبوبته أنسه وشمسه، ويغرس الأماني في حبها، لكنه لا يحصد إلا الألم. هذه العلاقة تُصنّف ضمن الغزل العذري في القرنين الأول والثاني، حيث يسود الوفاء، والتضحية، واللوعة، ويُنظر إلى الحب كقيمة روحية سامية، لا تُقابل بالوصال بل بالمعاناة النبيلة.
تحليل قصيدة إني ذكرتك بالزهراء عاشقا لابن زيدون
قصيدة “إني ذكرتك بالزهراء عاشقا” لابن زيدون تُعد من أرقى نماذج الشعر الأندلسي، وتمثل ذروة التعبير عن الحب والحنين في تجربة الشاعر مع ولادة بنت المستكفي. إليك تحليلًا مختصرًا ومعمقًا يبرز جماليات النص:
أولًا: البنية الشعورية
العنصر | التوضيح |
الافتتاح بالذكرى | يبدأ الشاعر باستدعاء الذكرى في مكان الزهراء، مقر الحب القديم، مما يهيّئ الجو العاطفي. |
الحنين واللوعة | يسود النص شعور بالاشتياق العميق، ممزوج بألم الفراق ومرارة الغدر. |
العتاب الرقيق | في الأبيات الأخيرة، يلمّح إلى أن الطرف الآخر نسي، بينما هو بقي عاشقًا وفيًا. |
ثانيًا: توظيف الطبيعة
- الطبيعة ليست مجرد خلفية، بل كائن حي يتفاعل مع الأنا العاشقة.
- النسيم “معتل”، الروض “مبتسم”، الزهر “يبكي”، وكلها صور تُجسد الحالة النفسية للشاعر.
- الطبيعة تُصبح وسيطًا فنيًا لاستحضار الذكرى، وتجسيد المعاني الغزلية.
ثالثًا: الوسائل البلاغية
الوسيلة | المثال | الوظيفة |
التشبيه | “كما شققت عن اللبات أطواقا” | ربط جمال الطبيعة بجمال المحبوبة. |
الاستعارة | “بكت لما بي فجال الدمع رقراقا” | تجسيد الزهر ككائن حي يشارك الشاعر ألمه. |
التجسيد | النسيم يعتل، والورد يتألق | تحويل الطبيعة إلى مرآة للوجدان. |
رابعًا: الزمن الشعري
- “ذكرتك”: فعل ماضٍ يُطلق الحنين.
- “الآن”: ظرف حاضر يُظهر استمرار الحب ومرارة النسيان.
- التوتر الزمني يُجسد التحول من الوصال إلى الفقد، ومن الذكرى إلى العتاب.
خامسًا: صورة العاشق
- في زمن الوصل: عاش لحظات أنس ولهو وسرقة من الزمن.
- في زمن الفصل: بقي وحيدًا، وفيًا، يعتصره الحنين، بينما الآخرون نسوا.
- صورة العاشق هنا تتماهى مع الغزل العذري: حب روحي، وفاء، ألم نبيل.
سادسًا: تصنيف القصيدة
القصيدة تنتمي إلى الشعر الغزلي الأندلسي، لكنها مشبعة بوصف الطبيعة، حيث تُستخدم الطبيعة كأداة فنية لتجسيد المشاعر، لا كموضوع مستقل. فهي غزل وجداني، تأملي، رقيق، يحمل بصمة ابن زيدون الخاصة في المزج بين الجمال الخارجي والوجدان الداخلي.
من هو الشاعر ابن زيدون؟
ابن زيدون هو أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن زيدون، شاعر أندلسي كبير من القرن الخامس الهجري (11م)، وُلد في قرطبة سنة 1003م. يُعد من أعلام الشعر العربي في الأندلس، امتاز بشعره الغزلي الرقيق، خاصة في علاقته بولادة بنت المستكفي، التي ألهمته أروع قصائده. جمع بين الثقافة الرفيعة والسياسة، إذ تقلّد مناصب في الدولة، لكنه عانى النفي والسجن، مما عمّق تجربته الشعرية وجعلها مشبعة بالحنين واللوعة.
Comments are closed.