Press "Enter" to skip to content

شرح قصيدة ضراب الكماة – شرح نص ضراب الكماة – محور الشعر الجاهلي

شرح نص ضراب الكماة محور الشعر الجاهلي تحليل شرح نصوص ثانية ثانوي يندرج ضمن المحور الاول
من كتاب النصوص عيون الأدب لغة عربية تحضير وتحليل قصيدة ضراب الكماة لزهير بن ابي سلمى



الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة

التقديم:

نص “ضرب الكماة” لزهير بن أبي سلمى هو قصيدة مدحية تصور الممدوح بوصفه فارسًا مثاليًا يجمع بين القوة، الكرم، والحكمة. يتدرج فيها الشاعر من وصف الشجاعة والنجدة إلى التأمل في المجد والموت، مما يمنح النص بعدًا أخلاقيًا وفلسفيًا، ويعكس القيم العليا في المجتمع الجاهلي مثل الفروسية، النخوة، والريادة.

الموضوع:

موضوع نص “ضرب الكماة” هو مدح الفارس المثالي الذي يجمع بين الشجاعة، الكرم، السبق إلى المجد، والتقوى، مع إدماج الحكمة في تصويره، مما يعكس قيم المجتمع الجاهلي العليا.

التقسيم:

تقسيم النص وفق معيار الموضوع: معاني المدح ::

  • السطور 1–2: مدح الشجاعة والنجدة في القتال.
  • السطور 3–5: مدح القوة والحماية والصلابة أمام الأعداء.
  • السطور 6–7: مدح الكرم والسبق إلى المجد.
  • السطور 8–9: مدح التفوق والمثابرة.
  • السطور 10–11: مدح التقوى والوفاء.
  • السطور 12–13: مدح الحزم والحكمة في مواجهة الموت.
  • السطور 14–15: مدح الإرث النبيل والتزود بالقيم حتى الممات.

فكك

اعتمد إلى أحد المعايير التالية فقط بـ النص :

* الأساليب: الإنشاء والخبر. / * بنية الضمائر: المخاطبة والإخبار. / * الموضوع: معاني المدح.

اعتمد معيار الأساليب: الإنشاء والخبر لتحليل النص، فهو يكشف عن البنية البلاغية التي اختارها زهير بن أبي سلمى في قصيدته “ضرب الكماة”،.

تحليل الأساليب: الإنشاء والخبر

البيتالأسلوبالتعليق
1خبر“سواء عليه أي حين أتيته” تقرير لحالة البطل، دون طلب أو تعجب.
2إنشائي (استفهام)“أليس بضرب الكمأة يسيفه” استفهام إنكاري يفيد التقرير والتوكيد.
3خبروصف مباشر لقوة البطل في حماية عرينه.
4خبرتقرير عن صفات الحزب الذي يحميه.
5خبر“ثقيل على الأعداء” تقرير عن أثره في خصومه.
6إنشائي (استفهام)“أليس بقيض بداءة غمامة” استفهام إنكاري للتوكيد على كرم البطل.
7خبرتقرير عن السبق إلى المجد.
8خبروصف للسبق والتميز.
9خبرتشبيه بالجواد السريع، تقرير لا يحمل إنشاء.
10خبرتقرير عن الزهد والتقوى.
11خبروصف للوفاء وعدم الزلل.
12خبرتقرير عن فعله بالسيف في المواقف الصعبة.
13إنشائي (شرطي)“فلو كان حمد يخلد الناس” شرط يفيد الحكمة والتأمل.
14خبرتقرير عن وراثة المجد.
15إنشائي (أمر)“تزود إلى يوم الممات” أمر يحمل معنى النصح والتوجيه.

خلاصة الأسلوب

  • يغلب على القصيدة الأسلوب الخبري، مما يعكس طابعًا تقريريًا يوظفه الشاعر في مدح البطل وتثبيت صفاته.
  • تظهر الأساليب الإنشائية في مواضع محددة، خاصة بصيغة الاستفهام الإنكاري، لتوكيد المعنى وتعظيمه، مثل: “أليس بضرب الكمأة يسيفه”.
  • كما يُختتم النص بأسلوب الأمر في بيت الحكمة الأخير، مما يضفي طابعًا تربويًا ونفسيًا على القصيدة.

حلل

1 – تواترت في النص صيغ صرفية، استخرجها محددا أنواعها وقيمتها في رسم صورة الممدوح.

في النص تواترت الصيغ الصرفية التالية:

  • أفعال مضارعة: مثل يسيفه، يتقى، يعيب، يجتهدن؛ نوعها فعل مضارع، وقيمتها تدل على الاستمرار والحيوية في صفات الممدوح، كالشجاعة والنجدة.
  • أفعال ماضية: مثل لاقى، سبقت، آورت؛ نوعها فعل ماضٍ، وقيمتها ترسّخ الإنجاز وتُظهر تاريخًا مجيدًا للممدوح.
  • أسماء فاعل: مثل حمال، مأوى، ثمال، سبوق، متوقد؛ نوعها اسم فاعل، وقيمتها ترسّخ الصفات الثابتة والدائمة للممدوح، مثل الكرم والحماية والذكاء.
  • صيغ مبالغة: مثل سبوق، شديد الرحام؛ نوعها صيغة مبالغة، وقيمتها تعظيم الصفات وتكثيفها، مما يرفع من شأن الممدوح ويجعله مثالًا أعلى.

هذه الصيغ رسمت صورة الممدوح بوصفه فارسًا كريمًا، حاضرًا بالفعل، راسخًا في المجد، ومتميزًا في كل صفاته.

2 – صنف المعاني المدحية الواردة في النص حسب المجال الذي تنتمي إليه مستخلصا أهم القيم التي ميزت المجتمع الجاهلي

المعاني المدحية في النص تصنّف ضمن المجالات التالية:

  • القوة والشجاعة: مثل “يسيفه”، “فكاك أغلال”، “يحمي عرينه”؛ تعكس قيمة البطولة والفروسية.
  • الكرم والحماية الاجتماعية: مثل “ثمال اليتامى”، “حمال الثقال”، “مأوى المطرد”؛ تدل على قيمة الإيثار والنخوة.
  • السبق والمجد: مثل “سبقت إليها”، “يسبق إليها يسود”؛ تعبر عن قيمة التنافس والريادة.
  • الزهد والتقوى: مثل “تقي تقي”، “لم يكتر غنيمة”؛ تشير إلى قيمة الأخلاق والورع.
  • الوفاء والثبات: مثل “لم يأت فيه مخانة”، “ولا زلهقا”؛ تعكس قيمة الصدق والاستقامة.

أهم القيم الجاهلية: الفروسية، الكرم، النخوة، الريادة، التقوى، والوفاء. وهي قيم تُشكّل صورة المثالي في المجتمع الجاهلي.

3 – تحاور في النص المدح والحكمة. وضح كيف تعالقا وقيمة حضور الحكمة في المدحية.

في النص، تعالق المدح بالحكمة من خلال تصوير الممدوح بصفات البطولة والكرم، ثم الانتقال إلى تأملات في الموت والمجد، كما في قوله: “فلو كان حمد يخلد الناس لم تمت”؛ حيث يُظهر أن المجد لا يمنع الفناء، بل يخلّد الذكر.

قيمة الحكمة في المدحية: تمنح المدح عمقًا فلسفيًا، وتحوّل صفات الممدوح من مجرد فخر إلى نموذج إنساني يُحتذى، مما يعكس وعي المجتمع الجاهلي بقيمة الذكر الحسن بعد الموت.

4 – هل لك أن تستخرج أهم وظائف الشاعر من خلال هذه القصيدة.

أهم وظائف الشاعر في هذه القصيدة:

  • التمجيد والتوثيق: إبراز صفات الممدوح البطولية والاجتماعية لتخليد ذكره.
  • التوجيه الأخلاقي: إدماج الحكمة في المدح لتربية المتلقي على القيم العليا.
  • التأريخ الرمزي: تحويل أفعال الممدوح إلى رموز للمجد والفضيلة في المجتمع الجاهلي.

بهذا، يجمع الشاعر بين دور الراوي والمربي والمُمجِّد.

قوم

* وازن بين هذه النص ووسابقه لضبط أهم المعاني التي ينعقد عليها المدح.

بالموازنة بين قصيدة “ضرب الكماة” والنص السابق، تنعقد معاني المدح على محورين رئيسيين:

  • في “ضرب الكماة”: يتركز المدح على القوة، الكرم، السبق، والحكمة، مما يُبرز صورة الفارس الكامل أخلاقيًا واجتماعيًا.
  • في النص السابق (إن كان مدحيًا أيضًا): غالبًا ما يركّز على النسب، الشجاعة، والمآثر القبلية، مما يُظهر البطل في سياق الانتماء والبطولة الجماعية.

أهم المعاني المشتركة: البطولة، الكرم، المجد، والحكمة؛ وهي قيم مركزية في المدح الجاهلي، تعكس صورة الإنسان المثالي في مجتمعه.

توسع

* تبين مكونات الصورة الشعرية ودلالاتها في الأبيات (6-7-8-9).

في الأبيات (6 الى 9) من قصيدة “ضرب الكماة”، تتكوّن الصورة الشعرية من عناصر متعددة تتضافر لرسم ملامح الممدوح، وهي كالآتي:

مكونات الصورة الشعرية

العنصرالمثالالنوعالدلالة
التشبيهكفعل جواد يسبق الخيلتشبيه مباشريربط الممدوح بالخيل الأصيلة، دلالة على السرعة والتميز.
الاستعارةثمال اليتامىاستعارة مكنيةيصوّر الممدوح كملاذ لليتامى، دلالة على الرحمة والكرم.
الحركةيسبق، يسرع، يجتهدأفعال مضارعةتوحي بالحيوية والدينامية، وتُظهر الممدوح في حالة سعي دائم نحو المجد.
التركيب التصاعديمن “ثمال اليتامى” إلى “يسبق الخيل”بناء تدريجييعزز صورة الممدوح من الحامي الاجتماعي إلى البطل المتفوق في السباق نحو المجد.

دلالات الصورة

  • السبق والريادة: الممدوح لا يكتفي بالمشاركة، بل يتفوق ويسبق الجميع.
  • الكرم والرحمة: لا ينفصل عن مجده الاجتماعي، فهو سند للمحتاجين.
  • الحيوية والمثابرة: لا ينال المجد إلا بالاجتهاد، مما يربط الصورة بالقيم الأخلاقية.

الصورة هنا ليست زخرفية، بل وظيفية، تُرسّخ مكانة الممدوح في المجتمع وتربطها بقيم الجاهلية العليا: السبق، الكرم، والبطولة.

تحليل قصيدة ضرب الكماة:

تحليل قصيدة “ضرب الكماة” لزهير بن أبي سلمى يكشف عن بنية مدحية متماسكة تتداخل فيها القيم الجاهلية مع التأملات الأخلاقية، مما يمنح النص عمقًا فنيًا وفلسفيًا. إليك تحليلًا مختصرًا ومنظمًا:

أولًا: البنية العامة

  • نوع القصيدة: مدحية ذات طابع تأملي.
  • الغرض الشعري: تمجيد الممدوح بوصفه فارسًا مثاليًا، مع إدماج الحكمة في سياق المدح.
  • الأسلوب: يغلب عليه الخبر، مع توظيف الإنشاء (استفهام وأمر) لتوكيد المعاني.

ثانيًا: مكونات المدح

المجالالأمثلةالقيمة
القوة والشجاعةيسيفه، يحمي عرينه، فكاك أغلالالبطولة والفروسية
الكرم الاجتماعيثمال اليتامى، مأوى المطرد، حمال الثقالالنخوة والإيثار
السبق والمجدسبقت إليها، يسبق إليها يسودالريادة والتفوق
الزهد والتقوىتقي تقي، لم يكتر غنيمةالأخلاق والورع
الحكمة والتأملفلو كان حمد يخلد الناس…الوعي بالمصير والخلود الرمزي

ثالثًا: الصورة الشعرية

  • تشبيهات واستعارات: تشبيه الممدوح بالجواد، واستعارة “ثمال اليتامى” ترسّخ صورة البطل الرحيم.
  • أفعال مضارعة: توحي بالحيوية والاستمرار.
  • صيغ مبالغة: مثل “سبوق”، تعزز التفوق والتميز.

رابعًا: وظائف الشاعر

  • التمجيد والتوثيق: تخليد صفات الممدوح.
  • التوجيه الأخلاقي: إدماج الحكمة في المدح.
  • التأريخ الرمزي: تحويل الصفات إلى قيم نموذجية.

خامسًا: القيمة الجمالية والفكرية

  • تعالق المدح بالحكمة يمنح القصيدة بعدًا فلسفيًا، ويحوّل الممدوح من مجرد فارس إلى رمز إنساني خالد.
  • حضور القيم الجاهلية مثل الكرم، الشجاعة، الوفاء، يجعل النص مرآة للمجتمع الجاهلي ومثله العليا.

من هو الشاعر زهير بن ابي سلمى؟

زهير بن أبي سلمى هو أحد أبرز شعراء الجاهلية، يُعد من شعراء الطبقة الأولى في المعلقات. عاش في القرن السادس الميلادي، وينتمي إلى قبيلة مُزَينة. اشتهر بشعره الحكيم والمتزن، وكان يُلقب بـ”حكيم الشعراء” لما في شعره من عقلانية وتعفف وبعد عن الهجاء والسباب.

️ أبرز ملامح شخصيته وشعره:

  • الحكمة والتأمل: تميز شعره بالحكم الأخلاقية والتجارب الإنسانية العميقة.
  • المدح المعتدل: مدحه لا يغلو، بل يصف الممدوح بواقعية وسمو.
  • السلام ونبذ الحرب: دعا إلى الصلح بين القبائل، خاصة في حرب داحس والغبراء.
  • اللغة الرفيعة: يمتاز شعره بجزالة اللفظ ودقة المعاني.

من أشهر قصائده معلقته التي تبدأ بـ: “أمن أم أوفى دمنة لم تكلمِ” وهي نموذج للشعر الجاهلي في وصف الأطلال، والحكمة، والمدح.