شرح نص دمنة في مجلس القضاء (1) محور الحكاية المثلية تحليل واصلاح شرح نصوص اولى ثانوي يندرج ضمن المحور الثاني من كتاب النصوص آفاق أدبية لغة عربية تحضير وتحليل نص دمنة في مجلس القضاء (1) لعبد الله ابن المقفع مع تحليل الخلاصة والاجابة عن اسئلة أفهم أناقش أحرر بمناسبة هذا النص شرح نص دمنة في مجلس القضاء (1) لعبد الله ابن المقفع من كتاب النصوص افاق ادبية يندرج ضمن المحور الثاني سنة اولى ثانوي تعليم تونس شرح نص دمنة في مجلس القضاء (1) – المحور الثّاني : الحكاية المثليّة :
نص “دمنة في مجلس القضاء (1)” مع الشرح والتحليل والاحابة عن جميع الاسئلة
تقديم النص:
يتناول نص “دمنة في مجلس القضاء (1)” مشهدًا حجاجيًا يدور في مجلس الحكم، حيث يُواجه دمنة اتهامًا بقتل شِبل الأسد. يُحاول القاضي تحفيز الشهود على قول الحق، بينما يُراوغ دمنة عبر مثلية بلاغية لتقويض شهاداتهم. النص يُجسّد صراعًا بين سلطة العدالة ومنطق الحيلة، ويُبرز أهمية الشهادة في كشف الحقيقة.
الموضوع:
يتناول النص صراعًا حجاجيًا في مجلس القضاء بين القاضي ودمنة، يتمحور حول كشف الحقيقة وتحذير الشهود من شهادة الزور.
التقسيم:
تقسيم النص وفق المعيار الحواري الحجاجي:
- من السطر 1 إلى 10: خطاب القاضي – دعوة للشهادة وتأكيد على القيم العدلية.
- من السطر 11 إلى 14: تردد الجماعة ورد دمنة – بداية الحجاج الدفاعي.
- من السطر 15 إلى 27: حكاية دمنة – المثل الحجاجي لتبرير موقفه.
- السطر 28: خلاصة دمنة – تحذير من الزلل بالشبهة.
أفهم
1- في النص وضعية حجاجية ذات ثلاثة أطراف. بين منزلة كل طرف بالنسبة إلى الآخر.
في النص، تتشكل وضعية حجاجية ثلاثية الأطراف:
- القاضي: يمثل سلطة الحق والعدالة، يضع الإطار الأخلاقي للحجاج ويحث الجماعة على قول الحقيقة، فهو الطرف الأعلى منزلةً ومن يملك شرعية الخطاب.
- الجماعة: طرف متردد بين الصمت والشهادة، منزلتها وسطى، وهي ساحة الحجاج التي يُمارس عليها الضغط من القاضي والتأثير من دمنة.
- دمنة: الطرف الأدنى منزلةً من حيث الاتهام، لكنه يحاول قلب الموازين عبر الحيلة البلاغية والمثل، فيمارس حجاجًا دفاعيًا مراوغًا لتقويض شهادات الآخرين.
تتقاطع المنزلات بين سلطة قضائية، جماعة مجتمعية، ومتهم مراوغ، مما يُنتج توترًا حجاجيًا يعكس صراعًا بين الحقيقة والمراوغة.
2 – مم حذر القاضي الشهود ؟ وما الأساليب الحجاجية التي توخاها للتأثير فيهم ؟
حذّر القاضي الشهود من كتمان الشهادة، مؤكدًا أن من يستر جريمة دمنة يُعد شريكًا في الإثم والعقوبة، خاصةً في جريمة قتل بريء بالكذب والنميمة.
أما الأساليب الحجاجية التي استخدمها فهي:
- الترهيب الأخلاقي والديني: مثل قوله “من كتم شهادة ميت ألجم بلجام من نار”، لإثارة الخوف من العقاب الأخروي.
- التعليل المنطقي: بيّن أن الاعتراف يُفضي إلى العفو، وأن السكوت يُعد مشاركة في الجريمة.
- النداء والتكرار: استخدم نداءات مباشرة مثل “أيها الجمع” و”تكلموا”، لتفعيل الحضور الذهني وتحفيز الاستجابة.
- الاستشهاد بالمأثور: وظّف القول المأثور لتقوية حجته وربطها بالحكمة المتداولة.
3- استخلص من كلام القاضي ما يدل على انحيازه إلى صف أم الأسد وعلل ذلك …
يدل كلام القاضي على انحيازه إلى صف أم الأسد من خلال تركيزه على خطورة قتل البريء بالكذب والنميمة، وهو ما يُدين دمنة ضمنيًا، ويُبرّئ الضحية الذي هو شِبل الأسد. كما يُحمّل من يكتم الحقيقة مسؤولية الإثم، مما يُعزز موقف أم الأسد التي تطالب بالعدالة لابنها.
هذا الانحياز مبرَّر أخلاقيًا، لأن القاضي يُقدّم العدالة بوصفها حماية للبراءة، ويُوظف سلطته الحجاجية لترسيخ موقف أم الأسد بوصفه موقفًا مشروعًا في وجه الخداع والمراوغة.
4- حذر دمنة الشهود من شهادة الزور وأيد كلامه بحكاية مثلية بين مدى انطباق هذه الحكاية على الوضعية الحجاجية.
حذّر دمنة الشهود من شهادة الزور، مؤكدًا أن من يشهد بما لا يعلم يُعرض نفسه للهلاك، وأيّد كلامه بحكاية الطبيب الجاهل الذي ادّعى المعرفة فقتل المريضة، ثم قُتل.
لكن هذه الحكاية لا تنطبق تمامًا على الوضعية الحجاجية، لأن دمنة يُوظفها للتشويش على الشهود لا لحماية الحقيقة؛ فهو المتهم الذي يُراوغ، بينما الشهود مطالبون بكشف جريمة مؤكدة لا مجرد شبهة.
إذًا، الحكاية تُستخدم كحيلة بلاغية دفاعية، لكنها تُخالف منطق الحجاج الذي يدعو إلى قول الحق لا التستر عليه.
5- ما مدار الصراع والتنافس بين القاضي ودمنة ؟ وهل هيمن أحدهما على الآخر ؟ استدل على جوابك بقرائن نصية.
مدار الصراع بين القاضي ودمنة يتمحور حول الحقيقة والعدالة مقابل الحيلة والمراوغة:
- القاضي يسعى لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة في قضية قتل شِبل الأسد، ويُوظف سلطته القضائية والأخلاقية لحث الجماعة على الشهادة.
- دمنة يُراوغ دفاعًا عن نفسه، ويُحاول تقويض الشهادات عبر مثل الطبيب الجاهل، ليُشكك في مصداقية من يتكلم دون علم.
الهيمنة الحجاجية
رغم محاولة دمنة قلب الموقف، فإن القاضي هو الطرف المُهيمن حجاجيًا، ويتجلى ذلك في:
- قوله: “من علم من أمر هذا الكذاب… فستر عليه فهو شريكه في الإثم والعقوبة”، مما يُدين دمنة ضمنيًا.
- استشهاده بالمأثور: “من كتم شهادة ميت ألجم بلجام من نار”، لترهيب الجماعة وتحفيزهم على قول الحق.
- تحكمه في سير المجلس، وفرضه لمنطق العدالة، بينما دمنة يُدافع من موقع الاتهام.
6- استخلص من النص ملامح كل من القاضي ودمنة والقيم التي يصدر عنها كل واحد منهما .
في النص، تتجلى ملامح كل من القاضي ودمنة من خلال خطابهما وسلوكهما الحجاجي:
القاضي
- الملامح: حازم، أخلاقي، واعٍ بمسؤولية الشهادة، يُمثل سلطة العدالة.
- القيم: يصدر عن قيم الحق، الصدق، حماية البراءة، ونبذ الفجور، ويُوظف الترهيب الأخلاقي والديني لترسيخ العدالة.
دمنة
- الملامح: مراوغ، بليغ، دفاعي، يُتقن الحيلة البلاغية.
- القيم: يصدر عن مبدأ المصلحة الذاتية، ويُوظف الحكمة لتضليل لا لتنوير، محاولًا تقويض الشهادات عبر التشكيك في المعرفة.
الصراع بينهما يُجسد مواجهة بين العدالة الأخلاقية والمراوغة الخطابية، حيث يُحاول كل طرف فرض قيمه على الجماعة.
أناقش
* لو اعتبرنا الأسد ممثل السلطة التنفيذية والقاضي ممثل السلطة القضائية فماذا تمثل أم الأسد ؟ أيد جوابك بأدلة .
تمثل أم الأسد في هذا السياق صوت السلطة الأخلاقية والاجتماعية، أي الطرف الذي يُجسّد مطالب العدالة من داخل المجتمع، ويُعبّر عن حق الضحية في الإنصاف.
الأدلة:
- هي من بادرت باتهام دمنة، مطالبة بكشف الحقيقة في مقتل ابنها، مما يجعلها ممثلة للمتضرر الذي يطالب بالعدالة.
- لم تُمارس سلطة رسمية، لكنها دفعت السلطة القضائية (القاضي) للتحرك، مما يُظهر دورها كمحفّز اجتماعي للعدالة.
إذًا، أم الأسد تُجسّد الضمير الجمعي الذي يُطالب بإنصاف المظلوم، ويُحرّك السلطتين التنفيذية والقضائية نحو تحقيق الحق.
* لو كنت أحد الشهود وحذرك القاضي ثم حذرك المتهم، فكيف ستتصرف؟ وما الأخلاق والاعتبارات التي ستستند إليها في أقوالك ومواقفك ؟
سأشهد بالحق دون تردد، لأنني أستند إلى أخلاق الصدق والعدالة، وأدرك أن كتمان الشهادة خيانة للبراءة ومشاركة في الظلم. تحذير القاضي يُذكّرني بمسؤوليتي أمام الضمير والمجتمع، أما تحذير دمنة فهو مراوغة تُخفي الجريمة.
موقفي ينبع من الاعتبار الأخلاقي بأن الحق لا يُخاف منه، وأن السكوت عن الظلم يُطيل عمره. الشهادة هنا ليست مجرد قول، بل فعل مقاومة للزيف والانحراف.
أحرر
-1- اجعل الجاهل في نهاية الحكاية المثلية يبرر سلوكه للملك ويعتذر له. حرر في ذلك فقرة في خمسة أسطر .
يا مولاي، لم يكن قصدي إلا خدمة جلالتكم، وقد اغتررت بما سمعت عن الطب وظننت أني قادر عليه، فاندفعت دون علم ولا تجربة. أعترف بخطئي، وأدرك الآن أن الادعاء بغير حق يُفضي إلى الهلاك. أرجو أن يُؤخذ جهلي بعين الرحمة، لا التمادي، فقد تعلمت أن الصدق في الجهل خير من الكذب في العلم. أعتذر لجلالتكم وللأمة، فقد كانت نيتي حسنة وإن كانت العاقبة وخيمة.
2- تخيل نفسك محاميا يدافع عن دمنة ويرد على القاضي قبل التوجه إلى الشهود، فما عساك تقول له ؟ حرر سبعة أسطر في ذلك
سيدي القاضي، إن العدالة لا تُبنى على الظن، ولا تُستخرج من ضغط الجماعة، بل من بيّنة واضحة ودليل قاطع. إن موكلي دمنة لم يُدان بعد، وما زال في مقام المتهم لا المذنب، ومن العدل أن يُعامل كذلك. إن دعوتكم للشهود، وإن كانت في ظاهرها دعوة للحق، قد تُفضي إلى شهادة تحت وطأة الخوف أو التأثير الجمعي، وهو ما يُفسد جوهر العدالة. ثم إن الحذر من الكذب لا يعني التسليم بكل قول يُقال، فكم من كلمة ظاهرها صدق وباطنها هوى. أطلب من عدالتكم أن تُنصت لحجة دمنة كاملة، وأن تُمهلوا العقل قبل الحكم، فليس كل ساكت مذنب، ولا كل متكلم صادق. العدالة لا تُستعجل، بل تُبنى على التروي والإنصاف.
بمناسبة هذا النص
الحقل الدلالي
ابحث عن معاني فعل «زعم».
فعل «زَعَمَ» في اللغة العربية يعني:
- ادّعى أو قال قولًا مشكوكًا فيه، وغالبًا يُستخدم للتعبير عن قول غير موثوق أو مظنّي.
- قد يدل على الاعتقاد أو الظن، لكنه لا يُفيد الجزم.
- يُستعمل أحيانًا بمعنى قال، لكنه يحمل إيحاءً بالتشكيك أو عدم التصديق، خاصة في السياقات الحجاجية أو القصصية.
لذا، “زعم” يُوحي بأن القائل لا يُؤخذ قوله على أنه حقيقة مؤكدة، بل يُحتمل فيه الكذب أو الوهم.
المعجم
اشرح المفردات التالية مبينا جذر كل واحدة منها : لا تزدروا – الأخرى – العقاقير .
· لا تزدروا: أي لا تحتقروا أو تستهينوا. الجذر: ز د ر.
· الأخرى: تعني ما يلي الأولى أو ما يقابلها. الجذر: أ خ ر.
· العقاقير: جمع “عِقار”، وهي الأدوية المركبة. الجذر: ع ق ر.
بحث
انظر في بعض الصحف اليومية والأسبوعية واستخرج منها القضايا العدلية التي كان فيها للشهود دور حاسم.
قضايا عدلية بارزة ودور الشهود
- قضية قتل في إحدى المدن التونسية
- الشهود من الجيران أكدوا سماع صراخ الضحية قبل وقوع الجريمة، مما ساعد في تحديد توقيت القتل وتوجيه الاتهام بدقة.
- قضية فساد إداري في مؤسسة حكومية
- شهادة موظف داخلي كشفت عن تلاعب في العقود، وكانت سببًا في فتح تحقيق رسمي ومحاسبة المسؤولين.
- قضية تحرش في مؤسسة تعليمية
- شهادة طالبة دعمت أقوال الضحية، مما أدى إلى إدانة المتهم بعد أن أنكر التهمة، وأظهرت أهمية الشهادة في قضايا الأخلاق العامة.
هذه القضايا تُبرز أن الشهادة ليست مجرد عنصر إجرائي، بل قد تكون الركيزة الأساسية في إثبات الجريمة أو تبرئة المتهم، خاصة عندما تكون مدعومة بتفاصيل دقيقة وشجاعة في قول الحق.
الحقل المعجمي
استخرج من النص المفردات التي تنتمي إلى مجال «القضاء».
المفردات القضائية في النص تشمل: القاضي، الجمع، الشهود، الإثم، العقوبة، المذنب، الاعتراف، الحجة، مجلس القضاء، شهادة، العدالة.
كلها تنتمي إلى مجال القضاء وتُعبر عن مفاهيم المحاكمة، الحكم، والمسؤولية القانونية.





