شرح قصيدة هذه مصر فأين المغرب ؟ - ثالثة ثانوي شعبة آداب

شرح نص هذه مصر فأين المغرب ؟ محور الشعر الاندلسي الطبيعة تحليل شرح نصوص ثالثة ثانوي آداب تحضير نص هذه مصر فأين المغرب ؟ 3 ثانوي آداب مع الاجابة على جميع الأسئلة حجج
شرح وتحليل نص هذه مصر فأين المغرب ؟ لــ ابن سعيد من كتاب النصوص لغة عربية شعبة آداب تندرج ضمن المحور الاول سنة ثالثة آداب تعليم تونس شرح نص هذه مصر فأين المغرب ؟ المحور الاول

نص هذه مصر فأين المغرب ؟ مع الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة

تقديم القصيدة:

قصيدة “هذه مصر فأين المغرب” لابن سعيد هي نص حنيني يسترجع فيه الشاعر جمال الأمكنة التي فارقها، ويقارن بين لذة الماضي وتعب الحاضر. تتنقل القصيدة بين صور طبيعية وموسيقية تعبّر عن وفرة الذكرى وغياب المعنى في الواقع. تنتهي بتأمل فكري يعكس اغتراب الذات في مصر بعد بهاء الأندلس.

الموضوع:

القصيدة تعبّر عن حنين الشاعر إلى أمكنة الماضي الجميل، ومفاضلته بين لذة الذكرى وتعب الحاضر في مصر.

التقسيم:

باعتماد معياري الزمان والمكان

· الزمان الماضي: من السطر 3 إلى 17

· الزمان الحاضر: السطران 1 و18

· حمص: السطور 3–6

· شنتبوس: السطور 7–8

· النيل (مصر): السطور 9–11

· مالقة: السطور 15–17

· مصر والمغرب: السطران 1 و18

الفهم

مباني النص

1- قسم النص باعتماد معياري الزمان والمكان.

الزمان

الماضي الجميل: من السطر 4 إلى 17 — حيث يسترجع الشاعر ذكرياته في حمص، شنتبوس، النيل، مالقة.
الحاضر المتعب: السطر 18 — يعبر فيه عن حالته الفكرية في مصر.

المكان

مصر: السطران 1 و18 — بدايةً كإشارة، وختامًا كمكان الحاضر المتعب.
المغرب: السطر 1 — يُذكر كغياب يُثير الحنين.
حمص: السطران 3–5 — موطن اللذة والطبيعة.
شنتبوس: السطران 7–8 — ذكريات الذنب اللذيذ.
النيل (مصر): السطران 9–11 — مقارنة جمالية مع نهر حمص.
مالقة: السطران 15–17 — عشق، أبراج، ريح، حركة وجدانية.

2 – كيف تحكمت المفاضلة التي صرح بها الشاعر منذ مطلع القصيدة بين مصر والمغرب في بناء القصيدة؟

المفاضلة بين مصر والمغرب في مطلع القصيدة شكّلت محورًا بنائيًا وشعوريًا، إذ انطلقت منها حركة النص نحو استدعاء أمكنة الماضي (حمص، شنتبوس، مالقة) بوصفها فضاءات للذة والصفاء، في مقابل الحاضر في مصر الذي يُقدَّم كواقع متعب ومفتقر للجمال. هذه المفاضلة أوجدت بنية جدلية بين الغياب والحضور، بين الذكرى والواقع، وجعلت القصيدة تنمو حول فكرة الحنين بوصفه مقاومة للزمن الراهن.

3- تعدد استعمال أين و كم / لكم في النص. فما علاقة ذلك بظروف القول ومضامينه؟

تكرار استعمال “أين” و”كم/لكم” في النص يعكس بعمق ظروف القول ويدعم مضامينه الشعورية:

“أين”: سؤال الغياب والحنين

يُستخدم “أين” لاستحضار أماكن مفقودة أو لحظات مضت، مما يعكس حالة التيه والبحث التي يعيشها الشاعر.
يعبّر عن غياب المعنى في الحاضر، ويُفعّل الذاكرة كوسيلة مقاومة للزمن.

“كم / لكم”: استدعاء الكثرة والوفرة

تُستخدم “كم” و”لكم” لتكثيف صور اللذة والجمال في الماضي، مما يبرز غزارة التجربة وعمق الحنين.
تعكس مفارقة شعورية: كثافة المتعة في الماضي مقابل خواء الحاضر.

العلاقة البنيوية

“أين” يفتح سؤالًا وجوديًا، و”كم/لكم” يقدّم الجواب عبر صور متراكمة من الذكرى.
هذا التناوب بين السؤال والتكثيف يُشكّل إيقاعًا داخليًا يحاكي اضطراب النفس وتوقها للعودة.

صورة الطبيعة

4- اختص كل مكان من الأمكنة الموصوفة بمظاهر جمالية معينة. حددها واستخلص منها بعض خصائص البيئة الأندلسية الطبيعية والحضارية.

المظاهر الجمالية حسب المكان

المكان	المظاهر الجمالية الموصوفة
حمص	خرير النهر، حمام الأيك، النواعير، المثاني الصاخبة — انسجام الطبيعة والماء والصوت
شنتبوس	لحظات لذة خفية، لا يُعاتب عليها أحد — صفاء اجتماعي وحرية وجدانية
النيل	الزورق، القمر، العود، الزهر، الكؤوس — مشهد بصري وسمعي راقٍ، طرب وموسيقى
مالقة	الأبراج، الأشجار، الريح، الكأس، الكوكب — تفاعل الطبيعة مع العمران، حركة وهوى

استخلاص خصائص البيئة الأندلسية

الطبيعة الغنية بالماء والصوت: الأنهار، النواعير، الحمام، الرياح — تدل على بيئة خصبة ومتناغمة.
الانسجام بين الطبيعة والعمران: الأبراج وسط الأشجار، الزورق تحت القمر — تعكس فنون التنسيق المعماري.
الحياة الحضرية الراقية: الطرب، العود، الكؤوس، الذكرى — تشير إلى مجتمع ذي ذائقة فنية وثقافة متقدمة.
الحرية الشعورية والوجدانية: الذنب اللذيذ، الحنين، اللهفة — تعكس بيئة تسمح بالتعبير العاطفي والانفتاح.

5 – جمع الشاعر في البيت الحادي عشر الحواس الملتذة بمباهج الطبيعة فما نصيب كل منها في ما ذكره في كامل النص ؟

البصر

حاضر بقوة في وصف الزورق، القمر، الأبراج، الأشجار، الريح، الزهر، النواعير.
يُستخدم لتصوير جمال الطبيعة والعمران، وإبراز المشاهد المتحركة والساكنة.

السمع

يتجلّى في خرير النهر، حمام الأيك، المثاني، العود، النغمات.
يعبّر عن الطرب والانسجام، ويُضفي إيقاعًا داخليًا على النص.

الشم

يظهر في شم الزهر، مما يربط الذكرى برائحة الطبيعة العطرة.

الذوق

يُستحضر عبر الكؤوس التي تُشرب، في سياق لذة حسية واجتماعية.

التقويم

بم يمكن أن تعلل:

– غياب التعرض إلى الحاسة الخامسة (اللمس) ؟

غياب الحاسة الخامسة (اللمس) في النص يمكن تعليله بطبيعة القول الوجداني والحنيني، إذ يركّز الشاعر على الاسترجاع الذهني لمباهج الطبيعة، لا على المعايشة الجسدية المباشرة. فالحواس الأخرى (البصر، السمع، الشم، الذوق) تُستدعى بسهولة عبر الذاكرة والخيال، بينما اللمس يتطلب قربًا جسديًا لا يتوفر في حالة الغياب والحنين، مما يجعله أقل حضورًا في سياق شعري قائم على التذكّر لا المعايشة.

بم يمكن أن تعلل:

– عدم ذكر «المرأة» ضمن المتع التي تركها في الأندلس ؟

لأن الشاعر انشغل بالحنين المكاني والوجداني، وركّز على مباهج الطبيعة والطرب، مبتعدًا عن اللذات الشخصية المباشرة كذكر المرأة، حفاظًا على نبرة التأمل والتهذيب في سياق الغربة والذكرى.

التوظيف

استخلص ما يدل على اختلاف صورة الطبيعة باختلاف

دواعي القول وأحوال الشاعر عند إنتاجه لقوله من

القصائد التالية:

– هذه مصر فأين المغرب لابن سعيد

– نفسي الفداء لابن زمرك

– إني ذكرتك بالزهراء لابن زيدون

– الحسن مؤتلف لابن الأبار

اختلاف صورة الطبيعة في هذه القصائد يرتبط ارتباطًا وثيقًا بدواعي القول وأحوال الشاعر النفسية والوجدانية، مما يجعل الطبيعة مرآة للذات لا مجرد خلفية الاستخلاص:

1. هذه مصر فأين المغرب – ابن سعيد

الداعي: الحنين والاغتراب
صورة الطبيعة: مشهد حسي متكامل (النهر، الحمام، الزهر، النواعير) يوظَّف لاسترجاع لذة الماضي ومقارنة الحاضر المتعب.
الوظيفة: الطبيعة وسيلة للحنين والمفاضلة بين الأمكنة.

2. نفسي الفداء – ابن زمرك

الداعي: التمجيد والمدح
صورة الطبيعة: فاخرة، مزينة، متناغمة مع القصر والسلطان، تُظهر جمال المكان كامتداد لجمال الممدوح.
الوظيفة: الطبيعة أداة للتعظيم والتشريف.

3. إني ذكرتك بالزهراء – ابن زيدون

الداعي: الحب والاشتياق
صورة الطبيعة: رومانسية، ناعمة، مشبعة بالعطر والصفاء، ترتبط بالمرأة والحب.
الوظيفة: الطبيعة مرآة للعاطفة، ووسيلة لاستحضار الحبيبة.

4. الحسن مؤتلف – ابن الأبار

الداعي: التأمل والجمال المجرد
صورة الطبيعة: متناسقة، متكاملة، تُظهر وحدة الجمال في الكون، دون ارتباط بشخص أو مكان محدد.
الوظيفة: الطبيعة موضوع للتأمل الفلسفي والجمالي.

شرح قصيدة هذه مصر فأين المغرب ؟ – ثالثة ثانوي شعبة آداب