شرح نص الحسن مؤتلف فيها ومختلف محور الشعر الاندلسي الغزل تحليل شرح نصوص ثالثة ثانوي آداب تحضير نص الحسن مؤتلف فيها ومختلف 3 ثانوي آداب مع الاجابة على جميع الأسئلة حجج
شرح وتحليل نص الحسن مؤتلف فيها ومختلف لــ ابن الأبار من كتاب النصوص لغة عربية شعبة آداب تندرج ضمن المحور الاول سنة ثالثة آداب تعليم تونس شرح نص الحسن مؤتلف فيها ومختلف المحور الاول
نص الحسن مؤتلف فيها ومختلف مع الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة
تقديم القصيدة:
تندرج القصيدة ضمن شعر الوصف، حيث يُصوّر ابن الأبار جمال الطبيعة بوصفه سلطانًا مبدعًا يجمع بين التناسق والتنوع. يرتقي الشاعر بهذا الجمال من الحسي إلى الروحي، فيُشبّهه بالجنة ويُضفي عليه طابعًا من القداسة. وتتحوّل الطبيعة في نهاية النص إلى وسيلة للتأمل والزهد، تُغني عن زخرف الدنيا وتُلهي عن متعها الزائلة.
الموضوع:
ترتقي القصيدة بجمال الطبيعة من الوصف الحسي إلى التجربة الروحية، فتُجسّدها كجنة أرضية تُغني عن زخرف الدنيا وتُلهي عن متعها الزائلة.
التقسيم:
تقسيم النص وفق معيار البناء التصاعدي للجمال:
- الافتتاح: تأسيس سلطان الحسن كمبدع ومهيمن (البيت 1).
- تفصيل العناصر: وصف دقيق للطبيعة (البيوت 2–7).
- التركيب الجمالي: الحسن المؤتلف والمختلف (البيت 8).
- السمو الروحي: تشبيه الطبيعة بالجنة (البيوت 9–15).
- الخاتمة التأملية: دعوة للزهد في زخرف الدنيا (البيت 16).
الفهم
وضعية التلفظ
1- إلى من يحيل المتكلم بضمير الغائب المفرد هو في بداية النص ؟
ضمير الغائب “هو” في بداية النص يحيل إلى الحسن، بوصفه قوة فاعلة ومبدعة، تشيد وتخترع وتُسعد، وكأن الجمال ذاته صار ذاتًا مستقلة ذات سلطان. هذا التوظيف يُضفي على الحسن طابعًا شبه شخصي، ويُمهّد لفكرة مركزية في القصيدة: أن الجمال في هذا المكان ليس مجرد وصف، بل كيان حيّ يخلق ويهيمن، مؤتلف في عناصره ومختلف في تجلياته.
2 . ما علاقة الإخبار في البيت الأول بالخطاب في البيت الأخير ؟
الإخبار في البيت الأول يُؤسس لسلطان الحسن بوصفه قوة خالقة ومبدعة، بينما الخطاب في البيت الأخير يُوظّف هذا السلطان ليُحدث أثرًا في المتلقي، فيدعوه للزهد في زخرف الدنيا والانجذاب إلى جمال الطبيعة. العلاقة بينهما هي علاقة تأسيس وتأثير: فالإخبار يُمهد لسلطة الجمال، والخطاب يُفعلها تربويًا وفلسفيًا.
طرق الوصف
3- استخرج الموصوفات وصنفها في مجموعات وبين ما بينها من علاقات
الموصوفات في القصيدة تتوزع على ثلاث مجموعات دلالية مترابطة:
1. موصوفات الطبيعة
الزهر، الخمائل، الجداول، النسيم، الغدير، الروضة، الحدائق، الجنى، الأنهار 🧩 العلاقة: تشكّل وحدة حسية متكاملة، تتنوع في اللون (خضر، زرق، صفرا)، والرائحة (أرج)، والحركة (جارية، دنف)، لتُنتج مشهدًا حيًّا نابضًا بالجمال المؤتلف والمختلف.
2. موصوفات المعمار والمكان المثالي
القصور، المحاريب، الأبيات، الغرف 🧩 العلاقة: تُضفي على المكان طابعًا روحيًا ومعماريًا، وتُحاكي الجنة، حيث يتداخل الجمال الطبيعي مع البُعد الرمزي للخلود والسكينة.
3. موصوفات الحسن والجمال
الحسن، زخارفها، سلطانه، محاسنها 🧩 العلاقة: الحسن هو القوة الخالقة التي تُنظم العناصر السابقة، وتمنحها التناسق والتنوع، ليصبح الجمال ذاته كيانًا فاعلًا يُلهي عن زخرف الدنيا.
العلاقة بين المجموعات: الحسن يُهيمن على الطبيعة والمعمار، فيخلق فضاءً مثاليًا يُحاكي الجنة، ويُوجّه المتلقي نحو التأمل والزهد، في تفاعل فلسفي بين الحسي والروحي.
4 ما القرائن الدالة على توظيف جمال المرأة في وصف الطبيعة ؟
القرائن الدالة على توظيف جمال المرأة في وصف الطبيعة تتجلى في:
- التشخيص الأنثوي: وصف الروضة بأنها “غريرة من بنات الروض ناعمة”، يُجسد الطبيعة كأنثى عذراء، ناعمة، فاتنة.
- مفردات الزينة: تشبيهات مثل “كالجوهر انشق عن شفافه الصدف” و”كأنها الحلل الأفواف” تُحاكي زينة المرأة ولباسها.
- الحركة والدلال: “يثني معاطفها في السندس الترف” يوحي برشاقة أنثوية، تُسقط على حركة النبات.
- الإغراء والتلهية: “تلهيك عن زخرف الدنيا زخارفها” تُوظف جاذبية المرأة لتُضفي على الطبيعة قدرة على الإغواء والتسامي.
المعنى الأعمق: الطبيعة تُجسَّد كأنثى مثالية، تجمع بين النعومة، الزينة، والدلال، لتصبح الجمال الحسي وسيلة للارتقاء الروحي.
5. استخرج من النص ما يدل على الوصف حركة من المفصل إلى المجمل.
يتجلّى الوصف بالحركة من المفصل إلى المجمل في الأبيات التي تبدأ بتفصيل عناصر الطبيعة:
- “خضر خمائلها زرق جداولها”
- “دوح وظل يلذ العيش بينهما”
- “يضاحك النور فيها النور عن كثب”
ثم تنتقل إلى التعميم في بيت جامع:
- “فالحسن مؤتلف فيها ومختلف”
المعنى الأعمق: الشاعر يبدأ بتفصيل الألوان، الظلال، والأنوار، ثم يُجملها في حكم كلي عن الحسن، مما يُبرز قدرة الجمال على التوحيد رغم التعدد، ويُرسّخ فلسفة الجمال المركّب في النص.
جمال ومتع
6 – يسمو الشعر بالطبيعة إلى مرتبة التقديس استخرج الحقل المعجمي الدال على ذلك .
الحقل المعجمي الدال على تقديس الطبيعة في القصيدة يتكوّن من ألفاظ ذات طابع روحي، ديني، وجنائني، تُضفي على المكان هالة من السمو والقداسة:
ألفاظ الحقل المقدّس:
- سلطانه: يوحي بالهيمنة الإلهية للجمال.
- الإسعاد: فعل الخير المطلق، كأنه وظيفة سماوية.
- غريرة، ناعمة: صفات الطهر والعذرية، تُحاكي القداسة.
- كجنة الخلد: تشبيه مباشر بالمكان المقدّس الأبدي.
- لا روع ولا أسف: صفاء نفسي يُحاكي السلام الروحي.
- تظل من تحتها الأنهار: اقتباس قرآني يُرسّخ صورة الجنة.
- غرف الرضوان، المحاريب، الأبيات: ألفاظ دينية تُشير إلى فضاء تعبّدي.
- تلهيك عن زخرف الدنيا: دعوة للزهد والتأمل، تُحاكي الخطاب الصوفي.
المعنى الأعمق: الشاعر لا يصف الطبيعة فحسب، بل يرفعها إلى مقام الجنة، ويُحمّلها دلالات روحية، لتصبح وسيلة للارتقاء، والتطهّر، والانفصال عن زخرف الدنيا. هذا الحقل المعجمي يُحوّل الجمال الحسي إلى تجربة مقدّسة.
7 – لم فضل الشاعر زخارف موصوفاته على زخارف الدنيا ؟
فضّل الشاعر زخارف موصوفاته على زخارف الدنيا لأنها تسمو بالحس إلى مرتبة الروح، فهي ليست مجرد جمال مادي، بل جمال خالص يُلهي عن المتع الزائلة، ويُقرب من السكينة والخلود. زخارف الطبيعة في النص تُحاكي الجنة، وتُغني عن “أغاني الغواني” و”زخرف الدنيا”، لأنها تُحقق الإشباع الجمالي والمعنوي معًا، وتُحوّل التأمل فيها إلى تجربة روحية.
التقويم
إلى أي حد كان وصف الطبيعة في هذا النص وليد تجربة إنسانية معها ؟
كان وصف الطبيعة في النص وليد تجربة إنسانية عميقة، إذ يتجاوز التصوير الخارجي إلى تفاعل وجداني وروحي؛ فالشاعر يُشخّص الطبيعة كأنثى ناعمة، ويُسقط عليها مشاعر الطمأنينة والدهشة، ويُشبّهها بالجنة، مما يدل على معايشة حسية وتأملية جعلت الطبيعة مرآة للذات ومأوى للروح.
التوظيف
– بين مظاهر التشابه والاختلاف بين وصفي أبي تمام وابن الآبار للطبيعة.
التشابه: كلا الشاعرين يُقدّمان الطبيعة ككائن حيّ ساحر الجمال، ويُضفيان عليها طابعًا مقدّسًا، بوصفها تجليًا لصنعة إلهية تُثير الدهشة والتأمل، وتُحاكي الجنة في صفائها وتناسقها.
الاختلاف:
- أبو تمام يرى الطبيعة مشهدًا متحوّلًا يخدم الإنسان ثم يُبهره، فينتقل من “دنيا معاش” إلى “منظر”، ويُركّز على التحوّل اللوني والضوئي.
- ابن الأبار يُجسّد الطبيعة كفضاء روحي أنثوي، منذ البداية، يُلهي عن زخرف الدنيا، ويُحاكي الخلود، في بناء فلسفي متكامل للجمال.
الخلاصة: وصف أبي تمام لحظة انبهار، ووصف ابن الأبار تجربة وجودية.
Comments are closed.