شرح نص شرح قصيدة لخولة أطلال محور الشعر الجاهلي تحليل شرح نصوص ثانية ثانوي يندرج ضمن المحور الاول
من كتاب النصوص عيون الادب لغة عربية تحضير وتحليل قصيدة شرح قصيدة لخولة أطلال لطرفة بن العبد
شرح قصيدة شرح قصيدة لخولة أطلال لطرفة بن العبد من كتاب النصوص عيون الادب تندرج
ضمن المحور الثانية سنة ثانية ثانوي تعليم تونس
شرح قصيدة لخولة أطلال – طرفة بن العبد
التقــــــــــــــــــــديم
هذا النص هو نص شعري استمد من معلقة طرفة بن العبد ويندرج ضمن المحور
الأول الشعر الجاهلي
الموضـــــــــــــــوع
وقوف الشاعر (طرفة بن العبد) على أطلال الحبيبة ووصفه لموكبها وذكره
لمحاسنها
الوحدات : المعيار : يمكن أن نقسم النص بالإعتماد على معيار بنية القصيدة :
من 1 إلى 8 : الوقوف على الأطلال
من 9إلى 15 : وصف رحلة الحبيبة
بقية النص : التسيب /ذكر محاسن الحبيبة
الشــــــــــــــــرح والتحليل
فكك
قطع هذا النص معتمدا البنية معيارا.
البنية العامة للمقطع
الوحدة | الأبيات | الموضوع | الوظيفة البنيوية |
أ. الوقوف على الأطلال | 1–2 | وصف الأطلال والحنين لخولة | افتتاح تقليدي يربط الشاعر بالمكان والذاكرة |
ب. تشبيه الهودج بالسفينة | 3–5 | تصوير الهودج وحركته | انتقال من الأطلال إلى وصف الرحلة والأنثى |
ج. وصف المرأة | 6–10 | جمال المرأة، حركتها، ابتسامتها، وجهها | ذروة تصويرية تبرز الفتنة والدهشة الجمالية |
حـــلل
1- في النص حديث عن المكان (الطلل) والإنسان (الحبيبة)، فما الصلة بينهما؟
الصلة بين الطلل والحبيبة في النص هي صلة وجدانية رمزية؛ فالطلل يجسد أثر الحبيبة الغائبة، ويستدعي حضورها عبر بقايا المكان، كأن الجمال الإنساني ينبثق من ذاكرة المكان. بهذا، يصبح الطلل مرآة للحنين، والحبيبة تجسيد حيّ لما اندثر، فيتداخل الزمان والمكان والعاطفة في بنية واحدة تعكس وحدة التجربة الشعورية.
2- استخرج ما علق بالموصوفات من تشابيه ونعوت ورتبها حسب مجالاتها.
في المقطع، ارتبطت الموصوفات بتشابيه ونعوت تنتمي إلى ثلاث مجالات دلالية متداخلة:
مجال المكان والطبيعة
الموصوف | النعوت | التشبيه |
الأطلال | باقية، ظاهرة | كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ |
الهودج | خلايا، مالكية | كَأَنَّهُ سَفِينٌ فِي النَّوَاصِفِ |
صدر الهودج | شاقّ للماء | كَمَا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَائِلُ بِالْيَدِ |
تعكس هذه الصور التلاشي والثبات، والانسياب والحركة، وتربط الجماد بالذاكرة والانفعال.
مجال الإنسان والجمال الأنثوي
الموصوف | النعوت | التشبيه |
الحبيبة | خذول، أحوى، شادن، مظاهِر، تراعي، ترتدي | شادنٌ مُظَاهِرُو سِمْطَي لُؤْلُو وَزَيَرْجِدِ |
الابتسامة | ألميّة، منوّرة | كَأَنَّ مُنَوَّرًا تَخَلَّلَ الرَّمْلَ |
الوجه | نقيّ، غير متخدد | كَأَنَّ الشَّمْسَ أَلْقَتْ رِدَاءَهَا عَلَيْهِ |
تتكثف هنا صور النعومة والفتنة، حيث يُستدعى جمال الطبيعة لتجسيد ملامح الحبيبة.
مجال الضوء والصفاء
الموصوف | النعوت | التشبيه |
الرمل | حرّ، ندّ | تخللَهُ نورٌ كالدِّعصِ النَّدِيّ |
الشمس | سقيت وجهها، ألقت رداءها | وجه كالشمس في نقائه |
الضوء هنا ليس مجرد عنصر طبيعي، بل رمز للصفاء الداخلي والجمال المتوهّج.
الصلة بين هذه المجالات تكشف عن بنية تصويرية متكاملة، حيث يُستدعى المكان ليحمل أثر الإنسان، ويُستدعى الإنسان ليجسّد جمال الطبيعة، في وحدة شعورية رمزية.
3- قام هذا المقطع من المعلقة على مقابلة بين معاني الفناء ومعاني البقاء، فما وظيفة ذلك؟
وظيفة المقابلة بين الفناء والبقاء في المقطع هي إبراز التوتر الوجودي في وجدان الشاعر؛ فالفناء (الأطلال والغياب) يستدعي الحنين، بينما البقاء (جمال الحبيبة وحضورها الرمزي) يمنح المعنى والاستمرار. بهذه المقابلة، يتحول النص إلى تأمل في الزمن، حيث يُستعاد الماضي عبر أثره في الحاضر، ويُخلّد الحب رغم اندثار المكان.
4 – تبين كيف استرجع الشاعر ماضيه السعيد من خلال حاضره الشقي.
استرجع الشاعر ماضيه السعيد من خلال حاضره الشقي عبر تقنية الوقوف على الأطلال، حيث جعل من مشهد الخراب مدخلًا لاستحضار لحظات الحب والجمال التي عاشها. الأطلال، وإن كانت رموزًا للفناء، تحفّز ذاكرته العاطفية، فتنبثق منها صور الحبيبة، الهودج، والابتسامة، وكأن الماضي ينهض من رماد الحاضر. بهذا، يتحول الشقاء الآني إلى وسيلة لإحياء السعادة الغابرة، في بنية شعرية تجمع بين الألم والحنين، وتمنح الغياب حضورًا رمزيًّا متوهّجًا.
قــــــــــــوم
هل لك أن تستخلص من هذا النص أبعاده الرمزية معللا إجابتك.
يحمل النص أبعادًا رمزية تتجلى في تحويل الأطلال إلى رمز للفناء والغياب، والحبيبة إلى رمز للبقاء والجمال المتخيل. الأطلال تستدعي الماضي المنقطع، بينما جمال الحبيبة ينبثق من هذا الفقد، فيتحول الحزن إلى وسيلة لاستعادة المعنى. بذلك، يصبح النص تأملًا في الزمن والوجود، حيث يُستعاد الحضور عبر أثر الغياب، وتُخلّد اللحظة العاطفية رغم اندثار المكان.
توسع .
حلل البيت التالي تحليلا عروضيا تاما ذاكرا ما طرأ عليه من تغييرات :
يَشُقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَا … كَمَا قَسَمَ التَّرْبَ الْمُفَائِلُ بِالْيَدِ
البيت موزون على بحر الوافر، وتفعيلاته الأصلية هي: مفاعلتن مفاعلتن فعولن
التحليل العروضي:
يَشُقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَا → التقطيع: يَشُقُّ حَبَابَ = مفاعلتن المَاءِ حَيْزُومُهَا = مفاعلتن بِهَا = فعولن
كَمَا قَسَمَ التَّرْبَ الْمُفَائِلُ بِالْيَدِ → التقطيع: كَمَا قَسَمَ = مفاعلتن التَّرْبَ الْمُفَائِلُ = مفاعلتن بِالْيَدِ = فعولن
التغييرات العروضية:
- لا زحاف ولا علّة مؤثرة طرأت على التفعيلات.
- التفعيلات جاءت سليمة: مفاعلتن مفاعلتن فعولن في كل شطر.
النتيجة:
البيت سليم عروضياً، منتظم على بحر الوافر التام، دون إخلال بالوزن، ويُظهر انسجامًا بين المعنى والحركة الإيقاعية، خاصة في تصوير شقّ الماء وانسياب الهودج.
