Press "Enter" to skip to content

أولى ثانوي: شرح قصيدة أفي النّاس أمثالي ؟ محور شعر الغزل

شرح نص أفي النّاس أمثالي ؟ محور شعر الغزل تحليل شرح نصوص اولى ثانوي يندرج ضمن المحور الاول
من كتاب النصوص آفاق أدبية لغة عربية تحضير وتحليل قصيدة أفي النّاس أمثالي ؟ لجميل بن معمر

شرح قصيدة أفي النّاس أمثالي؟


التقــــــــــــديم
قصيدة غزليّة أجريت على بحر الطّويل و اتّخذت “الدّال” رويّا مقتطفة من ديوان جميل بن معمر
و هو شاعر أموي بدوي اشتهر بحبّه لبثينة حتّى انتسب لها إلاّ أنّ أهلها أبوا تزويجها له لأنّه شاع
عند العرب أن لا يزوّجوا بناتهم ممّن يتغزّل بهنّ بل اعتبروا الحب و التغزّل بالنّساء ممّا يعيب
الرّجل و المرأة عن السّواء فكان المجتمع يرفض كلّ علاقة عاطفيّة تجمع بين عاش و معشوقه, و
الغزل غرض شعريّ استقلّ بذاته في القرن الأوّل للهجرة بعد أن كان قسما من أقسام القصيدة
الجاهليّة يندرج ضمن المحور الأوّل شعر الغزل.


الموضــــــــــــــــــوع
يصوّر الشّاعر مدى حبّه لبثينة مبيّنا مراحل نموّه رادّا على اللائمين
المقاطــــــــــــع : حسب معيار المضمون
1-من ب 1 إلى ب 4 – أطوار نمو الحب
2-البقية : علاقة العاشق باللائم

أفهم

-1- يمكن تقسيم النص إلى مقطعين. ضع عنوانا لكل مقطع منهما .

المقطع الأول: “الحب الأزلي والوفاء المطلق”

الأبيات (1–5) يتناول هذا الجزء وصفًا وجدانيًا لحب جميل لبثينة، الذي يراه قدرًا سابقًا للخلق، لا يتغير بالموت ولا باللوم. يظهر فيه التعلق الروحي، والوفاء الأبدي، والاعتزاز بهذا الحب رغم العتاب.

عنوان مناسب: “عهد الروح قبل الجسد”

المقطع الثاني: “اللوم الاجتماعي والرد القدري”

الأبيات (6–10) يتحول النص إلى حوار بين جميل وأحد أقاربه، حيث يُلام على تعلقه ببثينة، فيرد بأن هذا الحب قضاء من الله، لا يُرد، وأنه ميثاق إلهي لا يُنقض. ويختم بتساؤل وجودي عن فرادة تجربته العاطفية.

عنوان مناسب: “العتاب والقدر الذي لا يُرد”

2- ما هي أطوار نمو الحب في قلب جميل ؟ من أين استوحى ذلك في نظرك ؟

أطوار الحب في قلب جميل تبدأ بتعلّق روحي قبل الخلق، ثم تنمو مع الطفولة، وتزداد نضجًا مع الزمن، وتستمر حتى بعد الموت، متحدية اللوم الاجتماعي باعتبارها قضاءً إلهيًا لا يُرد.

استوحى ذلك من ثقافة الحب العذري، ومن التصور الصوفي للحب كرباط أزلي، ومن بيئة قبلية تقدّس الوفاء والعهد.

3- ما موضوع الحوار الذي دار بين الشاعر ولائمه ؟ عن أي ميثاق يتحدث ؟

موضوع الحوار هو لوم الشاعر على تعلقه ببثينة، وردّه بأن حبه قضاء إلهي لا يُرد. الميثاق هو عهد روحي من الله بينه وبين بثينة، لا يُنقض ولا يُخالف.

4- يسعى الواشي عادة إلى إفساد العلاقة بين المحبين فهل تحقق له ذلك في هذا النص ؟

لا، لم يتحقق له ذلك. بل زاد تدخل الواشي حب جميل لبثينة قوة وكرامة، وظلت مودتها راسخة في قلبه.

5- استخلص من القصيدة بعض ملامح المحب العذري.

من ملامح المحب العذري في القصيدة: الحب الروحي الأزلي، الوفاء المطلق، الاستسلام للقدر، الصبر على اللوم، والاعتزاز بفرادة التجربة العاطفية.

أناقش

يشير الشاعر في نهاية القصيدة إلى أن حبه متميز عن حب الآخرين .

فما الذي جعله يذهب إلى ذلك ؟ وهل توافقه على ما ذهب إليه ؟

هل نجح الشاعر في نقل مشاعره إليك ؟ وضح ذلك .

يرى جميل أن حبه متميز لأنه نشأ قبل الخلق، ونما مع الحياة، وظل ثابتًا رغم الموت واللوم، مما يجعله حبًا قدريًا لا يشبه حب الآخرين. أوافقه لأن تجربته تتجاوز العاطفة إلى الإيمان والوفاء المطلق. وقد نجح في نقل مشاعره بصدق وعمق، من خلال صور روحية مؤثرة ولغة وجدانية تجعل القارئ يشعر بعظمة هذا الحب وتفرده.

أحرر

1- أجب الشاعر عن السؤال الذي طرحه في البيت الأخير بسرد قصة تعرفها .

نعم يا جميل، في الناس من أحب كما أحببت، ومنهم قيس بن الملوّح الذي هام بليلى حتى الجنون. أحبها منذ الصغر، ومُنع عنها، فظل يذكرها في شعره، يخاطب الطيور والجبال باسمها، ويزور ديارها ليقبّل الجدران لا حبًا فيها، بل حبًا لمن سكنها. لم ينسها حتى مات، وحبه ظل خالدًا، كما ظل حبك لبثينة لا يُنقض ولا يُنسى. فكلاكما جعل من الحب ميثاقًا أبديًا، لا يخضع للناس ولا للزمن.

2- تخيل المشاعر التي تثيرها هذه القصيدة في نفس بثينة حرّر في ذلك فقرة من خمسة أسطر .

حين تقرأ بثينة هذه القصيدة، تشعر بأن قلب جميل قد صار مرآة لروحها، يعبّر عنها كما لم تفعل هي يومًا. يلامسها الحنين، ويغمرها شعور بالدهشة من حبٍ بدأ قبل الخلق ويستمر حتى القبر. تتأرجح بين الفخر والخوف، فهي ترى نفسها في كلمات تحمل قدرًا لا يُرد. وربما تبكي بصمت، لأنها تدرك أن هذا الحب ليس عاطفة، بل عهدٌ أبدي. وفي أعماقها، تنمو رغبة في أن تكون جديرة بهذا الوفاء العظيم.

من هو الشاعر جميل بن معمر

جميل بن معمر، المعروف بـ جميل بثينة، هو أحد أبرز شعراء الغزل العذري في العصر الأموي، وُلد في قبيلة بني عُذرة واشتهر بحبه العميق والصادق لفتاة تُدعى بثينة.

أبرز ملامح شخصيته وشعره:

  • عاشق صادق: لم يتزوج بثينة، لكن ظل يذكرها في شعره طوال حياته، حتى صار حبها رمزًا للوفاء العذري.
  • شعره نقي وعفيف: امتاز شعره بالعاطفة الصادقة، والبعد عن الفحش، فكان حبًا روحيًا لا جسديًا.
  • أسلوبه بسيط وعميق: استخدم لغة سهلة، وصورًا وجدانية مؤثرة، جعلت شعره قريبًا من القلب.
  • أثره الأدبي: يُعد من مؤسسي مدرسة الغزل العذري، وتأثر به شعراء كثيرون لاحقًا، مثل قيس بن الملوّح.

جميل لم يكن مجرد شاعر، بل صوت وجداني لحبٍ لا يُنسى، جعل من بثينة أسطورة في الأدب العربي. هل ترغب أن نستعرض إحدى قصائده ونحللها معًا؟