Press "Enter" to skip to content

شرح نص المقامة الخمرية – محور فن المقامة – ثالثة ثانوي شعبة الآداب

شرح نص المقامة الخمرية محور فن المقامة 3 ثانوي شعبة الآداب”مقامات بديع الزمان الهمذاني” تحليل شرح نصوص ثالثة ثانوي شعبة آداب تحضيروتحليل واصلاح شرح نص المقامة الخمرية 3 ثانوي شعبة الآداب مع الاجابة على جميع الأسئلة الفهم والتحليل والتقويم والتوظيف وابداء الراي و انتاج كتابي فقرة انشائية حجج تحضير درس المقامة الخمرية لـ بديع الزمان الهمذاني من كتاب النصوص ثالثة آداب يندرج هذا النص ضمن المحور الثاني فن المقامة “Maqamat Badi’ az-Zaman al-Hamadhani” ثالثة ثانوي تعليم تونس

نص المقامة الخمرية مع الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة

تقديم المقامة الخمرية:

تُعد “المقامة الخمرية” لبديع الزمان الهمذاني نموذجًا ساخرًا من فن المقامات، تكشف عن التناقض بين الزهد الظاهري والمجون الباطني في المجتمع. تدور أحداثها حول شخصية أبي الفتح الإسكندري الذي يتنقل بين محراب الصلاة وحانة الخمر، في مشهد يفضح الرياء والتلون. وتتميز بأسلوب بلاغي رشيق يجمع بين السجع والمفارقة والنقد الاجتماعي.

الموضوع:

يتناول نص “المقامة الخمرية” لبديع الزمان الهمذاني التناقض بين مظاهر الزهد والورع وبين حياة المجون والفسق، في إطار ساخر يكشف رياء المجتمع وتلون الشخصيات.

الفهم

مقابلات بانية

1- اعتمد الزمان والمكان معيارا لتقسيم النص إلى أجزاء كبرى ووحدات صغرى.

الأجزاء الكبرى (وفق الزمان والمكان)

الجزءالزمانالمكانالمضمون
1ليلمجلس الأنسبداية السُكر ونفاد الخمر
2قبيل الفجرطريق الحانة ثم المسجدالانتقال من المجون إلى الصلاة
3بعد الصلاةداخل المسجدخطبة الإمام وفضح السكارى
4نهارالطريق ثم الحانة الجديدةالعودة إلى المجون
5مساءداخل الحانةالمفاجأة بوجود الإمام نفسه مطربًا

الوحدات الصغرى داخل كل جزء

  • وصف الحالة النفسية والسلوكية (سكر، ندم، توبة، عودة للمجون)
  • الحوار بين الشخصيات (الراوي، الإمام، صاحبة الحانة)
  • التحولات المفاجئة (من الصلاة إلى الغناء، من الورع إلى المجون)
  • المفارقات الساخرة (إمام المسجد هو نفسه مطرب الحانة)

هذا التقسيم الزمني والمكاني يعكس التذبذب الأخلاقي والاجتماعي، ويُبرز المفارقة التي أراد الكاتب تسليط الضوء عليها.

2 تخللت السرد مقاطع وصفية هامة، حددها وبين منزلتها في هذه المقامة كما وكيفا.

تتجلى المقاطع الوصفية في تصوير الليل كـ”أخضر الديباج”، والخمر كـ”فتاة البرق”، والحانة وصاحبتها بألفاظ شاعرية. كيفًا، أضفت هذه الأوصاف بعدًا جماليًا وبلاغيًا يعكس براعة الكاتب في التصوير. وكمًا، جاءت في لحظات التحول بين الأحداث، لتُمهّد للسرد وتُبرز المفارقة بين الزهد والمجون. وهي تُسهم في تعميق النقد الاجتماعي والسخرية من التلون الأخلاقي.

3 ما هي محال الشعر في هذه المقامة؟ وفيم وظف؟

محال الشعر في المقامة الخمرية هي مشاهد المجون والخمر، ووُظف الشعر في وصف لذة الشراب وجماله، وفي التفاخر بالمجون والتخلي عن الزهد. كما استُخدم لإبراز شخصية أبي الفتح الساخرة، وتأكيد المفارقة بين الورع الظاهري والفسق الباطني.

بلاغة البديع

4 – بم تميز السجع في هذه المقامة من حيث النوع وحجم الفقر؟ وهل كان متماثلا في قسمي السرد والوصف؟ بين ذلك

تميّز السجع في المقامة الخمرية بأنه سجع مطنطن قصير غالبًا، يضفي إيقاعًا موسيقيًا سريعًا يناسب الطابع الهزلي والسّاخر للنص. من حيث الحجم، جاءت الفِقَر متوسطة الطول، تسمح بتكثيف المعاني دون إطالة مملة. أما من حيث التوزيع، فقد كان السجع أكثر كثافة في الوصف لإبراز جمالية الصور، بينما جاء أقل انتظامًا في السرد لتسهيل الحركة القصصية والانفعالية.

5 – الخمرة من أغراض القول في هذه المقامة بين تآزر ابن هشام وصاحبة الحان من ناحية، و تكامل النثر والشعر، من ناحية أخرى، في تجويد وصفها ووصف مجلسها؟

الخمرة في هذه المقامة غرض مركزي، وقد تجوّد وصفها من خلال تآزر ابن هشام وصاحبة الحان؛ إذ قدّم الراوي مشاهد المجون بسرد ساخر، بينما أضفت صاحبة الحانة وصفًا شعريًا حسيًا يعمّق الإغراء. كما تَكامل النثر والشعر في تصوير لذة الخمر ومجلسها، فالنثر أبدع في رسم الجو العام، والشعر زيّن التفاصيل بلغة رمزية تُضفي طابعًا أسطوريًا على الخمرة، مما يعكس براعة فنية ونقدًا اجتماعيًا ضمنيًا.

المتخيل المضحك

6 – قام الإسكندري في هذه المقامة بدورين مختلفين فما هي مظاهر الطرافة في كل منهما؟ فيم يتمثل الإضحاك في هذه المقامة؟ وما دلالاته؟

قام الإسكندري بدورين متناقضين: إمامًا ورعًا في المسجد، ومُطربًا ماجنًا في الحانة؛ وتكمن الطرافة في المفارقة الساخرة بين هيبته في الصلاة وتهتكه في المجون. يتمثل الإضحاك في كشف الرياء الاجتماعي، وتلون الشخصيات حسب المصلحة، مما يفضح زيف التقوى الظاهر. ودلالته نقد أخلاقي عميق يُظهر هشاشة القيم حين تُفصل عن السلوك الحقيقي.

التقويم

ما رأيك في المذهب الذي عبر عنه ابن هشام وطبقه في الجزء الأول من المقامة؟ وهل تراه يختلف عما جسده الإسكندري في المقامة وعبر عنه في آخرها؟ بين ذلك. إلى أي حد يمكن اتخاذ المقامة الخمرية شاهدا على انقلاب القيم في مجتمع الكاتب؟

عبّر ابن هشام في بداية المقامة عن مذهب عقلاني متزن يقوم على ضبط النفس واختيار الصحبة، لكنه سرعان ما انقاد للمجون، مما يكشف ضعف الالتزام. أما الإسكندري فجسّد مذهب التلون والانتهازية، متفاخرًا بقدرته على التكيف مع كل مقام. وتُعد المقامة الخمرية شاهدًا ساخرًا على انقلاب القيم في مجتمع الكاتب، حيث يُحتفى بالرياء ويُهمّش الصدق الأخلاقي.

التوظيف

* يشبه أبو الفتح نفسه بأبي قلمون وهو اسم لثوب يتراءى في ألوان متحولة. نص المقامات الذي يتتبع تحولات الشخصية في بريق من الخطاب، هو أيضا أبو قلمون. وقضية الهوية تطرح بنفس الصيغة سواء تعلق الأمر بالنص أو بالشخصية، إذا كان أبو الفتح هو سند الممكنات الوجودية التي تدخل حيز الفعل، فالمقامة هي الإطار النظري الذي يستوعب أنواعا عديدة، لا الأغراض الشعرية فحسب، بل أيضا اللغز، والمأدبة، والمناظرة والموازنة، إلخ. المقامة إطار للشعر والنثر في الآن ذاته…. عبد الفتاح كيليطو المقامات السرد والأنساق الثقافية ، ص 73

يرى عبد الفتاح كيليطو أن تشبيه أبي الفتح نفسه بثوب “أبي قلمون” المتلون يعكس جوهر المقامة ذاتها، حيث تتعدد الأدوار وتتحول الهويات. فشخصية أبي الفتح تمثل إمكانيات الوجود المتغيرة، بينما المقامة تُجسد إطارًا نظريًا مرنًا يستوعب أنماطًا خطابية متعددة (شعر، نثر، لغز، مناظرة…). بهذا، تصبح قضية الهوية في المقامة ليست ثابتة، بل ديناميكية، تتشكل عبر التلون الأسلوبي والتحول السردي، مما يجعل النص والشخصية مرآتين لتحولات الثقافة والذات.

ملخص نص المقامة الخمرية في فقرة انشائية

تصوّر “المقامة الخمرية” لبديع الزمان الهمذاني مشهدًا ساخرًا من حياة التلون والازدواجية الأخلاقية، حيث يروي عيسى بن هشام مغامرة ليلية مع رفاقه في مجلس خمر ينتهي بهم إلى المسجد فجراً، في مشهد يفضح الرياء الاجتماعي. تتجلى المفارقة حين يظهر الإمام الورع نفسه لاحقًا كمطرب في الحانة، مما يكشف عن تهافت القيم وتبدل الهويات. تجمع المقامة بين النثر والشعر، والوصف والسرد، لتُقدّم نقدًا لاذعًا للمجتمع في قالب فني بليغ وممتع.

Comments are closed.