شرح قصيدة هذا العيش لا خيم البوادي محور التجديد في الشعر العربي في القرن الثاني للهجرة تحليل شرح نصوص ثانية ثانوي تندرج ضمن المحور الثاني من كتاب النصوص عيون الأدب لغة عربية تحضير وتحليل واصلاح قصيدة هذا العيش لا خيم البوادي لـ أبونواس شرح نص هذا العيش لا خيم البوادي – للسنة 2 ثانوي تعليم تونس – محور التجديد في الشعر العربي اصلاح قصيدة هذا العيش لا خيم البوادي مع الاجابة على اسئلة فكك حلل قوم توسع
نص هذا العيش لا خيم البوادي مع الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة
تقديم القصيدة:
قصيدة “هذا العيش لا خيم البوادي” لأبي نواس تعبّر عن تمرده على القيم البدوية التقليدية، ورفضه للوقفة الطللية والحنين إلى الماضي. يقارن فيها بين حياة البداوة الجافة والحياة الحضرية المترفة، مفضلًا مجالس الخمر والأدب على اللبن والخيم. بأسلوب ساخر وإنشائي، يكرّس الشاعر مذهبه القائم على اللذة والتمتع بالحياة.
الموضوع:
تمجيد الحياة الحضرية المترفة ورفض البداوة، عبر مفارقة بين اللذة الحسية والتقشف التقليدي.
التقسيم :
المعيار المختار: التحول في الموقف من البداوة إلى الحضر
- السطر 1 إلى 4: رفض البداوة والوقفة الطللية
- السطر 5 إلى 8: تمجيد الحياة الحضرية ومجلس الشراب
- السطر 9 إلى 10: تأكيد المفارقة الحضارية
- السطر 11: ختام ذاتي يعكس التمرد الشخصي
هذا التقسيم يُظهر تطور موقف الشاعر من النقد إلى التفضيل، ثم إلى التأمل الذاتي.
حلل
1 – في النص إحالة من جديد على الوقفة الطللية. حددها مبينا موقف الشاعر منها معتمدا في ذلك دراسة المعجم.
الإحالة على الوقفة الطللية تظهر في البيت الأول: “دع الأطلال تَسْفِيهَا الجَنُوبُ … وتبلي عَهْدَ جِدَتِهَا الخُطُوبُ”
المعجم:
- الأطلال: رمز تقليدي للوقفة الطللية في الشعر العربي.
- تسفيها الجنوب وتبليها الخطوب: ألفاظ تدل على الفناء والتجاوز.
موقف الشاعر: رفضٌ صريح للوقفة الطللية، إذ يدعو إلى تركها ونسيان عهدها، في قطيعة مع الحنين التقليدي، وانحياز للحياة الحضرية المترفة.
2 – تواترت الأساليب الإنشائية في القصيدة، ادرسها وبين فيم وظفها الشاعر.
تواترت الأساليب الإنشائية في القصيدة، وأبرزها:
- الأمر: مثل “دع الأطلال”، “خل”، “ولا تأخذ”، “اقصري”، وظّفها الشاعر للتعبير عن رفضه للبدوية والطلل، ودعوته للانفصال عن الماضي.
- الاستفهام: في “فأين البدو من إيوان كسرى؟”، وظّفه لتأكيد المفارقة الحضارية والتقليل من شأن البداوة.
وظيفتها: تعزيز التمرد على القيم التقليدية، وتكريس رؤية الشاعر للعيش الحضري المترف بوصفه البديل الأفضل.
3 – في القصيدة مقابلة بين عالمين ونمطي عيش وضح ذلك مبرزا طريقة الشاعر في تأثيثهما ومقاصده من ذلك.
في القصيدة مقابلة بين عالم البداوة وعالم الحضر:
- البداوة: خيم، لبن، لهو الأعراب، الأطلال، الجفاف.
- الحضر: إيوان كسرى، الشمول، الغلام، الأدب، النعيم.
طريقة التأثيث: استخدم أبو نواس معجمًا متضادًا، وصورًا حسية (كالشراب والغلام)، وأساليب إنشائية (أمر واستفهام) لتكريس المفارقة.
المقصد: نقد القيم التقليدية، وتمجيد اللذة والترف، والدعوة إلى تجاوز الماضي والانخراط في حياة حضارية راقية.
4 – ما هي الظواهر الصوتية والتركيبية التي وظفها الشاعر لبناء إيقاع القصيدة؟ إلى أي حد أسهم الإيقاع في إبراز حالة المتكلم النفسية ومواقفه؟
وظّف أبو نواس في بناء إيقاع القصيدة:
الظواهر الصوتية:
- بحر الوافر: إيقاعه المتدفق يعكس التمرد والانفعال.
- التكرار: مثل “فهذا العيش لا…”، يعزز النفي والرفض.
- الجناس والسجع: في “النجيب، والنجيب” و”الحليب، الزروب”، يضفي موسيقى داخلية.
الظواهر التركيبية:
- أساليب إنشائية متكررة: أمر، نهي، استفهام، تعكس حدة الموقف.
- جمل قصيرة متلاحقة: تسرّع الإيقاع وتكثّف الانفعال.
أثر الإيقاع: يسهم في إبراز حالة المتكلم النفسية المتمردة، ويعكس موقفه الرافض للبداوة والمحتفي بالترف الحضري.
5 – هل ترى البيتين الأخيرين يلخصان بشكل مكثف جميع ما جاء في كامل القصيدة من مواقف ومن مقاصد؟ علل إجابتك.
نعم، يُلخّص البيتان الأخيران مواقف القصيدة ومقاصدها:
- البيت 9: “فهذا العيش لا خيم البوادي…” يؤكد رفض الشاعر لعيش البداوة ويمجّد الترف الحضري.
- البيت 10: “فأين البدو من إيوان كسرى…” يبرز المفارقة الحضارية بين البداوة والحضارة.
العلّة: يختزل الشاعر في هذين البيتين رؤيته الرافضة للماضي البدوي، وميله إلى حياة الترف واللذة، وهو جوهر القصيدة كله.
6 – تكشف القصيدة عن مذهب صاحبها في الحياة. ما ملامح هذا المذهب؟
تكشف القصيدة عن مذهب أبي نواس اللذّي الحسي الرافض للتقليد، وتتمثل ملامحه في:
- رفض البداوة والوقفة الطللية: ينبذ الحنين للأطلال والعيش البدوي الجاف.
- تمجيد الحضارة والترف: يفضل مجالس الشراب، الأدب، والغلمان على اللبن والخيم.
- الدعوة إلى اللذة الحسية: يرى في الخمر والنعيم الحضري جوهر العيش الحقيقي.
- التمرد على القيم السائدة: يستخدم الإنشاء والمفارقة ليعلن قطيعة مع الموروث الشعري والاجتماعي.
هذا المذهب يعكس رؤية فلسفية متمردة، ترى في الحاضر اللذيذ بديلاً عن الماضي الزاهد.
قوم
هل تري في لغة القصيدة موقفا من لغة ( الأعراب؟ أيد رأيك بمقارنة لغة هذه القصيدة بما قرأت من شعر جاهلي وعلل إجابتك.
نعم، لغة القصيدة تحمل موقفًا ناقدًا من لغة الأعراب:
- في القصيدة: يتجنب أبو نواس المعجم البدوي التقليدي، ويستبدله بمعجم حضري مترف (كإيوان كسرى، الشمول، الغلام)، ويستخدم لغة سلسة راقية بعيدة عن خشونة التعبير الجاهلي.
- في الشعر الجاهلي: تهيمن ألفاظ الصحراء، الأطلال، الإبل، اللبن، والحنين، وتُستخدم لغة جزلة صارمة تعكس بيئة التقشف.
العلّة: أبو نواس يوظف لغته لتكريس موقفه الرافض للبداوة، ويؤثث عالمًا حضريًا بديلاً، مما يجعل لغته أداة فكرية وجمالية في نقد الموروث.
توسع
* استخرج من النص الصيغ الصرفية التي وصف بها الساقي، ووضح دلالتها.
الصيغ الصرفية التي وصف بها الساقي:
– **ساقٍ أديب**: اسم فاعل يدل على المهارة والرقي في تقديم الشراب.
– **غلام أغن**: صفة تدل على النعومة والدلال.
– **كأنه رشاء ربيب**: تشبيه بصيغة اسم مفعول “ربيب” يوحي بالتنشئة في بيئة ناعمة مترفة.
**الدلالة**: تعكس هذه الصيغ صورة الساقي كرمز للجمال، الأدب، والدلال، وتخدم تمجيد الحياة الحضرية المترفة التي يفضلها الشاعر.
* في البيت الثاني وصفت الناقة مرة بالوجناء، وأخرى بالنجيبة. فما الفرق بين الوصفين؟ وهل وفق الشاعر في توظيف الوصفين؟ علل إجابتك.
الفرق بين الوصفين في البيت الثاني:
- الوجناء: صفة تدل على ضخامة الجسم وسعة المنكبين، وهي ناقة قوية تتحمل السير الطويل في الصحراء.
- النجيبة: صفة تدل على الأصالة والكرم والسرعة، وهي ناقة متميزة في نسبها وصفاتها.
التوظيف الفني:
نعم، وُفّق الشاعر في الجمع بين الوصفين، إذ أبرز قوة الناقة (الوجناء) وجودتها ونُبلها (النجيبة)، ليعكس صورة مثالية للركوب الصحراوي، ثم يُقارنها لاحقًا بما هو أطيب منها في عالم الحضر، مما يعزز المفارقة بين العيشين ويخدم مقصد القصيدة في تفضيل الترف على البداوة.
من هو الشاعر ابو نواس واهم اعماله؟
أبو نواس هو الحسن بن هانئ الحكمي، أحد أبرز شعراء العصر العباسي، واشتهر بتجديده في الشعر العربي وخاصة في الخمريات والغزل. من أهم أعماله ديوان “أبو نواس” الذي يضم قصائده في الخمر، الغزل، الزهد، والمدح.
نبذة عن حياته
- الاسم الكامل: الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن الصباح الحكمي.
- الكنية: أبو علي، واشتهر بلقب “أبو نواس”.
- المولد: سنة 145 هـ / 762 م في مدينة الأهواز (إيران حاليًا).
- النشأة: نشأ في البصرة، ثم انتقل إلى بغداد حيث لمع نجمه.
- الوفاة: توفي في بغداد سنة 198 هـ / 813 م تقريبًا.
ملامح شعره ومذهبه الأدبي
- الخمريات: أبرز ما اشتهر به، حيث مجّد الخمر ومجالس الشراب، وتمرّد على القيم التقليدية.
- الغزل: كتب في حب النساء والغلمان، بأسلوب جريء ومتفرد.
- الزهد والرثاء: بعد توبته، كتب قصائد تعكس ندمه وتوجهه الروحي.
- المدح: مدح الخلفاء والبرامكة، وكان مقرّبًا من الرشيد والأمين.
أهم أعماله
| العمل | النوع | المضمون |
| ديوان أبي نواس | شعر | يضم قصائده في الخمر، الغزل، الزهد، والمدح. |
| الخمريات | موضوع شعري | قصائد تمجّد اللذة وتنتقد الزهد. |
| الزهديات | شعر تائب | تعكس تحوّله الروحي في أواخر حياته. |
| المدائح | شعر سياسي | مدح فيها الخلفاء والوزراء العباسيين. |
أبو نواس يُعدّ من روّاد الثورة الشعرية في العصر العباسي، إذ كسر قيود التقليد الجاهلي، وفتح بابًا جديدًا للذات واللذة والفكر





