Press "Enter" to skip to content

شرح قصيدة المنايا تجوس كل البلاد – شرح نص المنايا تجوس كل البلاد – ثانية ثانوي

شرح قصيدة المنايا تجوس كل البلاد محور التجديد في الشعر العربي في القرن الثاني للهجرة تحليل شرح نصوص ثانية ثانوي تندرج ضمن المحور الثاني من كتاب النصوص عيون الأدب لغة عربية تحضير وتحليل قصيدة المنايا تجوس كل البلاد لـ أبو العتاهية شرح نص المنايا تجوس كل البلاد – للسنة 2 ثانوي تعليم تونس – محور التجديد في الشعر العربي اصلاح قصيدة المنايا تجوس كل البلاد مع الاجابة على اسئلة فكك حلل قوم توسع

نص المنايا تجوس كل البلاد مع الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة

تقديم القصيدة:

قصيدة “المنايا تجوس كل البلاد” لأبي العتاهية هي نص زهدي يتأمل في حتمية الموت وفناء الدنيا. يستعرض الشاعر مصائر الملوك والأنبياء والزهاد ليؤكد أن الموت لا يستثني أحدًا. بأسلوب سهل وصور مؤثرة، يدعو إلى التوبة واليقظة قبل فوات الأوان.

الموضوع:

تتناول القصيدة حتمية الموت وشموليته، وتدعو إلى الزهد والتأمل في فناء الدنيا ومصير الإنسان.

التقسيم:

التقسيم باعتماد معيار التحول الشعوري:

  • من السطر 1 إلى 2: تقرير شمولية الموت
  • من السطر 3 إلى 7: استحضار مصائر العظماء والزهاد
  • من السطر 8 إلى 10: محاسبة الذات والندم
  • من السطر 11 إلى 13: اليقظة الروحية ورفض الغفلة

حلل

1 – القصيدة تفصيل للبيت الأول. وضح ذلك، مبينا أثره في بنية النص.

القصيدة تُعدّ تفصيلًا وتوسيعًا للبيت الأول، الذي يمثل المحور المركزي للفكرة، ويُبنى عليه باقي النص

البيت الأول: مركز المعنى

المَنَايَا تَجُوسُ كُلَّ البِلادِ … وَالمَنَايَا تُبِيدُ كُلَّ العِبَادِ

هذا البيت يُقدّم الحقيقة الكلية التي تنطلق منها القصيدة: الموت شامل، لا يستثني أحدًا، ويجوب الأرض ويبيد البشر. إنه حكم شامل، يُمهّد لتأملات فلسفية وتاريخية ونفسية.

2 – ما هي الحقيقة التي يقررها الشاعر في الأبيات الأولى من القصيدة؟ وكيف احتج لها ؟

الحقيقة التي يقررها الشاعر هي أن الموت شامل لا يستثني أحدًا. واحتج لها باستحضار ملوك وأنبياء عظماء مثل داوود وسليمان، مبينًا أنهم رغم قوتهم وسلطانهم، انتهى بهم الأمر إلى الموت مثل سائر الناس.

3 – في النص مراوحة بين التفصيل والإجمال، وبين عالم الآخر وعالم الأنا. ادرسها وبين أهم دلالاتها.

يروح الشاعر بين الإجمال كقوله “المنايا تجوس كل البلاد” لتقرير شمولية الموت، والتفصيل بذكر داوود وسليمان وأهل الملك والزهد لتجسيد هذه الحقيقة. كما ينتقل من عالم الآخر باستحضار مصائر العظماء، إلى عالم الأنا بلوم النفس والتأمل في المصير. الدلالة: تعميق أثر التذكير بالموت، وتحويله من فكرة عامة إلى دعوة شخصية للتوبة والوعي.

4 – ما قيمة تكرار الألفاظ، والصيغ، والتراكيب في بناء الإيقاع الداخلي للنص؟ علل جوابك.

يسهم التكرار في تعزيز الإيقاع الداخلي للنص، ويمنحه نغمة حزينة متواترة تناسب موضوع الموت. كما يرسّخ المعاني في الذهن، ويُحدث تأثيرًا وجدانيًا عبر الإلحاح والتوكيد، مثل تكرار “كم وكم” و”أين”، الذي يعمّق الشعور بالفقد والزوال.

5- ما هي الصور التي أسندها الشاعر إلى الموت في هذه القصيدة؟ وهل أثر ذلك التصور في موقفه من الحياة؟ برر إجابتك.

أسند الشاعر إلى الموت صورًا قوية مثل: “يجوس البلاد”، “يبيد العباد”، “حوض لا يصدر عنه أحد”، مما يجعله قوة قاهرة لا تُقاوَم. هذا التصور جعله يتبنى موقفًا زاهدًا من الحياة، يدعو فيه إلى التوبة واليقظة، ويستنكر اللهو والغفلة عن المصير المحتوم.

6 – اعتمد الشاعر في تبليغ خطابه على لغة قريبة سهلة. فما مقصده من هذا الاختيار؟ وهل تراه وفق في عطف القلوب على مواقفه ونصحه؟

اختار الشاعر لغة سهلة قريبة ليصل خطابه إلى عامة الناس، ويجعل موعظته مؤثرة ومفهومة. وقد وُفّق في ذلك، إذ لامست كلماته القلوب، وأثارت التأمل والخشية، مما عزز أثر نصحه الزهدي.

قوم

* ما رأيك في الجو النفسي الذي يسود القصيدة؟ وهل خدم غايات الشاعر ؟

يسود القصيدة جو نفسي مشحون بالحزن والتأمل والخوف من المصير، وقد خدم هذا الجو غايات الشاعر الزهدية، إذ عمّق أثر الموعظة، وأثار في النفس شعورًا باليقظة والتوبة.

* لماذا يحرص الشاعر في زهدياته على استشراف تجربة الموت؟ وهل توافقه هذه القناعة ؟ علل رأيك.

يحرص الشاعر في زهدياته على استشراف تجربة الموت لأنه يرى فيها وسيلة فعالة للتنبيه، والتذكير بفناء الدنيا، ودعوة للزهد والتوبة. فالموت عنده حقيقة قاطعة تهز الغافل وتوقظ القلب.

وأوافقه هذه القناعة، لأن استحضار الموت يزرع التوازن في النفس، ويمنع الغرور والانغماس في الملذات، ويحفّز على العمل الصالح والتأمل في المعنى الأعمق للحياة.

توسع

* تتقاطع في القصيدة عدة نصوص حاول تبينها وردها إلى مصادرها؟

ي قصيدة “المنايا تجوس كل البلاد” لأبي العتاهية، تتقاطع عدة نصوص دينية وتاريخية وفلسفية، مما يمنحها عمقًا رمزيًا وتواصلاً ثقافيًا واسعًا. إليك أبرز هذه التقاطعات:

1. النص القرآني

  • الآية: “كل نفس ذائقة الموت” (آل عمران: 185) التقاطع: يظهر في التكرار “المنايا تُبيد كل العباد”، تأكيدًا لحتمية الموت.
  • الآية: “أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة” (النساء: 78) التقاطع: يتجلى في تصوير المنايا وهي “تجوس كل البلاد”، أي لا ينجو منها أحد مهما تحصّن.

* وردت في النص هذه العبارة : «الواصلي»: فهل لك أن توضح مما ركبت؟

كلمة “الواصلي” في عبارة الشاعر:

أيها الواصلي سترفض وصلي

هي اسم مشتق مركّب من الفعل “وصل”، مضاف إليه ياء النسبة، للدلالة على الشخص الذي يسعى إلى الوصل أو يطلبه، أي المحب أو المتواصل.

التركيب اللغوي:

  • “واصل”: اسم فاعل من الفعل “وصل”، بمعنى من يصل أو يتصل.
  • ياء النسبة “ي: أضيفت لتدل على التخصيص أو التوصيف، كما في “الهاشمي” أو “القروي”.

الدلالة في السياق:

الشاعر يخاطب من كان يطلب وصله، ويقول له إنك سترفض وصلي حين تذوق ألم الفقد، أي أن تجربة الموت والغياب ستقلب حالك، وتجعلك تدرك معنى الافتقاد الحقيقي.

من هو الشاعر أبو العتاهية؟

أبو العتاهية هو إسماعيل بن القاسم العنزي، شاعر عباسي بارز اشتهر بشعر الزهد والحكمة، وُلد سنة 130هـ (747م) في عين التمر قرب كربلاء، وتوفي في بغداد سنة 211هـ (826م).

إليك نبذة مختصرة عن حياته وشعره:

النسب والنشأة

  • اسمه الكامل: إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي، وكنيته أبو إسحاق.
  • لقّب بـ”أبو العتاهية” إما لميله إلى المجون في شبابه، أو لأن الخليفة المهدي قال له: “أراك متخلطًا متعتّهًا”.
  • نشأ في عين التمر، ثم انتقل إلى الكوفة، وكان يعمل في بيع الجرار قبل أن يبرز في الشعر.

علاقته بالخلفاء

  • اتصل بالخلفاء العباسيين مثل المهدي والهادي وهارون الرشيد، ومدحهم في شعره.
  • رغم قربه من البلاط، اتجه لاحقًا إلى الزهد والتأمل، مبتعدًا عن الترف والمجون.

خصائص شعره

  • يُعد من شعراء المولدين، أي الذين جددوا في اللغة والأسلوب.
  • اشتهر بـ:
    • الزهد والحكمة: التأمل في الموت، فناء الدنيا، الدعوة للتوبة.
    • اللغة السهلة: ألفاظه قريبة من العامة، لكنها تحمل معاني عميقة.
    • الصور الشعرية البسيطة: لكنها مؤثرة وتخدم الغرض التربوي.

قصة حب مشهورة

  • أحب جارية اسمها عتبة، لكن حبه لم يُثمر، فانعكس ذلك في بعض شعره العاطفي، قبل أن يتحول إلى الزهد.