Press "Enter" to skip to content

شرح قصيدة تداويت منها بها – شرح نص تداويت منها بها – محور الشعر الجاهلي

شرح نص تداويت منها بها محور الشعر الجاهلي تحليل شرح نصوص ثانية ثانوي يندرج ضمن المحور الاول
من كتاب النصوص عيون الأدب لغة عربية تحضير وتحليل قصيدة تداويت منها بها الأعشى
شرح قصيدة تداويت منها بها – للسنة 2 ثانوي تعليم تونس – محور الشعر الجاهلي

نص تداويت منها بها مع الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة

تقديم القصيدة:

تُصوّر القصيدة مشهدًا حيويًا من مجالس اللهو والشراب، حيث يمتزج الطرب بالزهور والموسيقى في جو احتفالي. ثم يتدرج الشاعر نحو التأمل في الزمن ووداع لهو الشباب، ليكشف عن تحوّل داخلي. وفي النهاية، يتعلّق بالرحلة طلبًا للامتاع والمؤانسة، متنقلًا بين الأماكن والشخصيات بحثًا عن التجدد والتنوع.

الموضوع:

موضوع القصيدة هو تصوير تحوّل الشاعر من لذة اللهو والمجلس إلى التعلّق بالرحلة طلبًا للامتاع والتجدد عبر التنقل والمؤانسة.

التقسيم:

يتدرج النص من وصف مجلس اللهو المليء بالشراب والموسيقى والزهور (البيوت 1–5)، إلى تأمل الزمن ووداع لهو الشباب (البيتان 7–8)، ثم ينتقل إلى التعلّق بالرحلة طلبًا للامتاع والمؤانسة عبر زيارة الأماكن المقدسة والشخصيات المؤنسة (البيوت 10–13)، مما يعكس تحوّلًا من اللذة الثابتة إلى المتعة المتجددة عبر التنقّل والانفتاح.

فكك

– تدرج النص من وصف مجلس اللهو إلى بيان تعلق المتكلم بالرحلة في طلب “الامتاع والمؤانسة” قطع النص متخذا هذا التدرج معيارا.

التقسيم وفقًا لمعيار التحول من اللهو إلى الرحلة:

المرحلةالبيوت الدالةالمضمون الفنيالتحول الشعوري والفلسفي
1. مجلس اللهو واللذةالبيت 1: “وكأس شربت على لذة…” البيت 4: “وشاهدنا الورد والياسمين…” البيت 5: “ومزهرنا معمل دائم…”وصف مشهد احتفالي حسي: شراب، موسيقى، زهور، أصوات جميلة.انغماس في اللذة الحسية، لكن مع إدراك ضمني لتكرارها ودوامها، مما يهيئ للانتقال.
2. تأمل الزمن والتحول الشخصيالبيت 7: “مضى لي ثمانون من مولدي …”البيت 8: “فأصبحت ودعت لهو الشباب…”إدراك مرور الزمن، ووداع اللهو، وتحول نحو الحكمة أو الزهد.بداية الانفصال عن اللذة الثابتة، والبحث عن معنى أعمق.
3. التعلّق بالرحلة والامتاع المتجددالبيت 2: “لكي يعلم الناس أني امرؤ …”البيت 10: “وكعبة نجران حتم عليك …”البيت 11: “نزور يزيد وعبد المسيح…”الرحلة كوسيلة لإثبات الذات، واكتشاف أماكن مقدسة، وشخصيات مؤنسة.اللذة تتحول من حسية ثابتة إلى امتاع متجدد عبر التنقل، والرحلة تصبح وسيلة للمعرفة والمؤانسة.
4. فلسفة التعدد والانفتاحالبيت 12: “إذا الخبرات تلوّت بهم…” البيت 13: “لهم مشربات لها بهجة…”وصف تنوع المشارب والمجالس، والانفتاح على الآخر.الرحلة لا تقتصر على المكان، بل تشمل التجربة الإنسانية المتعددة، وتفتح بابًا للامتاع الفكري والاجتماعي.

حلل

1 – حدد مكونات مجلس اللهو مستخلصا منها سمات رقيق العيش.

مكونات مجلس اللهو في القصيدة تشمل:

  • الكأس والشراب: رمز للمتعة واللذة.
  • الورد والياسمين: دلالة على الجمال والرقة الحسية.
  • المسمعات والمزهر: إشارات إلى الموسيقى والطرب.
  • المجالس المزينة والمشربات البهيجة: تعكس الأناقة والترف.

ومن هذه العناصر تُستخلص سمات رقيق العيش، مثل:

  • الانغماس في اللذة الحسية
  • الذوق الرفيع في اختيار الزينة والطرب
  • البحث عن الراحة والتنعّم
  • الاحتفاء بالجمال والتنوع في المتعة.

2 – تكاملت اللذات في الوحدة الأولى من النص، فهل ترى لذلك صلة بمعنى الحياة عند الجاهليين؟

نعم، تكامل اللذات في الوحدة الأولى من النص يعكس صلة وثيقة بمعنى الحياة عند الجاهليين، إذ كانوا يرون في المتعة الحسية—كالشراب، والموسيقى، والزهور، والمجالس—جوهرًا للحياة، ومظهرًا من مظاهر القوة والكرم والوجود الزمني المحدود. فالحياة عندهم تُعاش بكثافة في الحاضر، ويُحتفى بها عبر اللذة والأنس، كأنهم يواجهون الفناء بالتمتع الكامل بكل لحظة.

3 – مثلت الخمرة وسيلة لاختراق حدود المكان محدثة بذلك ميثاقا أساسه طلب المتع ومنادمة الشرب، فهل لك أن تستخلص منزلة الخمرة ووظائفها عند الأعشى؟

عند الأعشى، تُمثّل الخمرة أكثر من مجرد لذة حسية؛ إنها أداة فلسفية وشعرية لاختراق حدود الزمان والمكان، وتأسيس ميثاق اجتماعي يقوم على المؤانسة والمشاركة. يمكن استخلاص منزلتها ووظائفها كما يلي:

منزلة الخمرة:

  • رمز للترف ورقيق العيش: تعكس مكانة الشاعر في المجتمع، وقدرته على الوصول إلى مجالس النخبة.
  • وسيلة للانفصال عن الواقع: تتيح له الهروب من ثقل الزمن، خاصة حين يذكر عمره المتقدم.
  • مفتاح للبوح والتأمل: تهيّئ له لحظة صفاء يتأمل فيها ذاته والوجود.

وظائفها عند الأعشى:

  • اختراق المكان: تُرافقه في رحلاته، وتُحضر المجلس أينما حلّ، كما في ذكره لكعبة نجران ويزيد وعبد المسيح.
  • تأسيس ميثاق المؤانسة: تجمعه بالآخرين في لحظة طرب وتواصل، وتخلق وحدة شعورية بينه وبين من يشاركه الشرب.
  • تحقيق التوازن بين اللذة والحكمة: فهي بداية اللهو، لكنها أيضًا وسيلة للتداوي والتأمل، كما في قوله “تداويت منها بها”.

الخمرة عند الأعشى ليست غاية، بل وسيلة للعبور نحو معنى أوسع للحياة، حيث اللذة تتداخل مع الحكمة، والمجلس يتحول إلى فضاء فلسفي واجتماعي.

4 – تجلت في النص بعض معاني الفخر والمدح، استخلصها وبين دورها في رسم ملامح الندامي.

في النص، تتجلّى معاني الفخر والمدح في عدة مواضع، أبرزها:

  • البيت 2: “لكي يعلم الناس أني امرؤ أتيت المعيشة من بابها” → يفخر الشاعر بقدرته على بلوغ اللذة من مصدرها، مما يدل على مكانته الاجتماعية وجرأته في طلب المتعة.
  • البيت 11: “نزور يزيد وعبد المسيح وقيسا، هم خير أربابها” → مدحٌ للندامى الذين يرافقهم، فهم نخبة القوم، مما يعكس مكانة المجلس وسموّ من فيه.
  • البيت 13: “لهم مشربات لها بهجة تروق العيون بتعجابها” → وصفٌ لمجالسهم بأنها بهية ومبهجة، مما يضفي على الندامى صورة الترف والذوق الرفيع.

دور الفخر والمدح في رسم ملامح الندامي:

  • يُظهرهم كأصحاب مكانة وذوق، يجيدون فنّ المؤانسة.
  • يربطهم بالكرم والبهاء، فهم ليسوا مجرد شركاء لهو، بل رموز للعيش الرقيق.
  • يعكس من خلالهم صورة مثالية للمجلس، حيث يمتزج التفاخر بالأنس، واللذة بالرفعة.

قوم

* وازن بين صفة الخمرة عند الأعشى ونعتها عند طرفة.

صفة الخمرة عند الأعشى وطرفة بن العبد تكشف عن اختلاف في الرؤية والوظيفة الشعرية، رغم اشتراكهما في تمجيدها. إليك موازنة مختصرة:

الجانبالخمرة عند الأعشىالخمرة عند طرفة بن العبد
الوظيفةوسيلة للامتاع والمؤانسة، والتداوي من أثرها، وتأسيس ميثاق اجتماعيرمز للتمرد على القيود، والتعبير عن الحرية واللذة العابرة
الصفة الفنيةبهية، مشرقة، تروق العيون، مرتبطة بالمجلس والطربصافية، معتقة، تُشرب في لحظة تحدٍ، وتُذكر في سياق الفخر والزهو
البعد الفلسفيتعكس فلسفة الحياة القائمة على التعدد والانفتاحتعكس موقفًا وجوديًا من الحياة القصيرة، والتمتع قبل الفناء
الارتباط بالمكانتتجاوز المكان، ترافق الرحلة، وتُحضر المجلس أينما حلتُشرب في مواضع الترف، لكنها لا تتجاوز المكان بل تؤكد حضوره

الخمرة عند الأعشى أداة للأنس والتواصل، وعند طرفة صرخة وجودية في وجه الزمن. وكلاهما يجعل منها مرآة لفلسفة الحياة الجاهلية.

توسع

– ابحث في كتب التاريخ عن الأنشطة الثقافية والتجارية التي كان مركزها نجران بأرض اليمن.

نجران، الواقعة جنوب الجزيرة العربية، كانت عبر التاريخ مركزًا مهمًا للأنشطة الثقافية والتجارية، خاصة في العصور القديمة والجاهلية. إليك أبرز ما كشفت عنه المصادر التاريخية:

الأنشطة الثقافية:

  • تراث فني وشعبي غني: اشتهرت نجران بالفنون الشعبية مثل رقصة الزامل والرازف والطبول المصاحبة للأهازيج، والتي كانت تُمارس في المناسبات الاجتماعية والدينية.
  • الحرف اليدوية: ازدهرت فيها صناعات مثل الفخار، وصياغة الحلي الفضية، ونقش الخناجر، وصناعة الجلود، مما يعكس ذوقًا فنيًا متجذرًا في الحياة اليومية.
  • المواقع الأثرية: تضم أكثر من 186 موقعًا أثريًا، أبرزها موقع الأخدود ومنطقة حمى الثقافية التي تحتوي على آلاف النقوش والرسوم الصخرية، مما يدل على نشاط ثقافي وفني منذ عصور ما قبل التاريخ.

الأنشطة التجارية:

  • طريق القوافل: كانت نجران محطة رئيسية على طريق التجارة بين اليمن والشام، تمر بها القوافل المحمّلة بالبخور واللبان والمُر من الهند وأفريقيا.
  • المنتجات المحلية: اشتهرت بصناعة القماش والبُرد والأثواب النجرانية، التي كانت تُصدّر وتُباع في الأسواق الإقليمية.
  • الأسواق التراثية: مثل سوق الجنابي وسوق النساء، التي كانت تجمع بين التجارة والتراث، وتُعرض فيها المنتجات اليدوية والمأكولات التقليدية.

نجران إذًا كانت ملتقى للحضارات، تجمع بين الفن والتجارة، وتُجسّد نموذجًا للمدينة العربية التي تربط بين الامتاع الثقافي والنشاط الاقتصادي.

– رتب في جدول تجعل أقسامه على عدد الحواس الخمس مثيرات المتع مستأنسا بما جاء في القصيدة.

متعة النظر  متعة الشم  متعة الذوق  متعة السمع  متعة اللمس

ترتيب مثيرات المتع في القصيدة وفق الحواس الخمس، مستأنسًا بما ورد من صور شعرية عند الأعشى:

الحاسةمثير المتعة في القصيدة
متعة النظرالورد والياسمين، بهجة المشربات، الزينة في المجالس
متعة الشمعبير الزهور، رائحة الشراب المعتّق، أجواء المجلس المعطّرة
متعة الذوقالكأس والشراب، لذة التداوي بها، طعم المتعة الحسية
متعة السمعالمسمعات، المزهر، الأهازيج، أصوات الندامى في المؤانسة
متعة اللمسملمس الزهور، نعومة الأثواب، دفء المجلس، تفاعل الجسد مع اللحظة

هذا الترتيب يُظهر كيف أن الأعشى نسج مشهدًا حسيًا متكاملًا، حيث تتضافر الحواس لتصوير رقيق العيش والأنس في مجلسه.

Comments are closed.