شرح نص الفحص عن أمر دمنة محور الحكاية المثلية تحليل شرح نصوص اولى ثانوي يندرج ضمن المحور الثاني من كتاب النصوص آفاق أدبية لغة عربية تحضير وتحليل واصلاح شرح نص الفحص عن أمر دمنة لعبد الله ابن المقفع مع تحليل والاجابة عن اسئلة أفهم أناقش أحرر بمناسبة هذا النص شرح نص الفحص عن أمر دمنة لعبد الله ابن المقفع من كتاب النصوص افاق ادبية يندرج ضمن المحور الثاني سنة اولى ثانوي تعليم تونس
نص الفحص عن أمر دمنة مع الشرح والتحليل والاحابة عن جميع الاسئلة
تقديم النص:
نص “الفحص عن أمر دمنة” من كتاب كليلة ودمنة يعرض مشهدًا حجاجيًا بين دمنة والملك بعد افتضاح أمره في قتل الثور ظلمًا. يتجلى فيه الصراع بين صوت العدالة ممثلًا في أم الأسد، وبلاغة الدفاع والمراوغة التي يوظفها دمنة. يعكس النص قيمًا فلسفية حول الحق، والنية، والسلطة، ويطرح سؤالًا أخلاقيًا عن مصير من يستخدم الحيلة في خدمة المصلحة.
الموضوع:
يتناول النص محاكمة دمنة بعد كشف خديعته، ويجسّد صراعه الحجاجي للدفاع عن نفسه أمام الملك وأم الأسد.
التقسيم:
تقسيم النص حسب معيار تطور الموقف الحجاجي
- من السطر 1 إلى 5: بداية الاتهام من أم الأسد واتهام دمنة بالخديعة.
- من السطر 6 إلى 15: دفاع دمنة عن نفسه باستخدام الحجاج الأخلاقي والديني.
- من السطر 16 إلى 21: تردد الملك وتقريره الفحص قبل إصدار الحكم.
أفهم
-1- ما هو إطار الحجاج في هذا النص ؟ ومن هي أطرافه ؟ وما علاقة هذه الأطراف ببعضها البعض ؟
إطار الحجاج في هذا النص من كليلة ودمنة يتجلى في لحظة اتهام دمنة ومحاولته الدفاع عن نفسه أمام الملك، ويعكس صراعًا بين السلطة والبلاغة، وبين الحقيقة والمكر.:
إطار الحجاج في النص
| العنصر | التوضيح | 
| نوع الحجاج | دفاعي-تبريري، يهدف إلى إقناع الملك بعدم قتله | 
| الموضوع المحوري | هل يستحق دمنة القتل بسبب خداعه في قضية الثور؟ | 
| الهدف الحجاجي | إقناع الملك بأن دمنة ليس خائنًا بل ناصحًا، وأن الحكم عليه متسرع | 
| الوسائل الحجاجية | أمثال، أقوال الحكماء، مفارقات أخلاقية، استعطاف، قلب للأدوار، تلميحات دينية وفلسفية | 
أطراف الحجاج
| الطرف | الدور | 
| دمنة | المتهم، يستخدم الحجاج للدفاع عن نفسه وتبرير أفعاله | 
| الملك الأسد | صاحب السلطة، المتردد بين تنفيذ الحكم أو التروي | 
| أم الأسد | الطرف المحرض، تكشف الحقيقة وتطالب بالقصاص | 
علاقة الأطراف ببعضها
| العلاقة | التفسير | 
| دمنة والملك | علاقة ولاء ظاهرية، لكنها مشوبة بالخداع؛ دمنة يحاول استدرار عطف الملك | 
| أم الأسد والملك | علاقة ثقة وتأثير، تمثل صوت الضمير والعدالة | 
| دمنة وأم الأسد | علاقة عدائية، فهي تكشف كذبه وتطالب بقتله، بينما هو يرد عليها ضمنيًا بالحجاج | 
-2- بدت أم الأسد الطرف المهيمن في الوضعية الحجاجية. استخرج من النص بعض القرائن الدالة على ذلك .
قرائن هيمنة أم الأسد في الوضعية الحجاجية
| القرينة | التفسير | 
| قولها: “أحزن الملك بقاؤك ولو طرفة عين، ولن يدعك بعد اليوم حيًّا“ | تعبير حاسم يحمل تهديدًا مباشرًا، ويُظهر أنها تنطق باسم الملك وتؤثر في قراره. | 
| استخدامها لأسلوب التقرير: “قد بان للملك كذبك وفجورك وخديعتك“ | لا تطرح رأيًا بل تؤكد الحقيقة، مما يعكس سلطة معرفية وحجاجية قوية. | 
| غياب التردد في خطابها | على عكس الملك الذي نكس رأسه وتردد، أم الأسد تتكلم بيقين ووضوح، مما يعزز هيمنتها. | 
| مبادرتها بالكلام قبل دمنة | هي من ترد على تساؤله، وتحدد سبب الاجتماع، مما يضعها في موقع القيادة الحجاجية. | 
| توجيهها الاتهام المباشر: “فلست حقيقًا أن تُترك بالحياة طرفة عين“ | تعبير قطعي لا يترك مجالًا للتفاوض، ويعكس سلطة أخلاقية وقضائية. | 
3- استخرج من النص الحجج التي اعتمدها دمنة في الدفاع عن نفسه وبين تدرجها .
الحجج التي اعتمدها دمنة
| نوع الحجة | نص الحجة أو مضمونها | الهدف منها | 
| حجة المفارقة الأخلاقية | “كلما ازداد الإنسان في الخير اجتهادًا كان الشر إليه أسرع” | تصوير نفسه كضحية للشر رغم حسن نيته | 
| حجة الصحبة الفاسدة | “من صحب الأشرار وهو يعلم حالهم كان أذاه من نفسه” | تبرئة الذات جزئيًا عبر لوم البيئة المحيطة | 
| حجة الزهد والتصوف | “انقطعت النساك بأنفسها عن الخلق واختارت الوحدة” | استعارة من عالم الزهد لتضليل المتلقي وإظهار الترفع عن الدنيا | 
| حجة الجزاء الإلهي | “من يجزي بالخير خيرًا إلا الله؟” | تحويل وجهة الجزاء من البشر إلى الله، لتبرئة النفس من طلب المكافأة | 
| حجة قلب الأدوار | “عاقبة ما ينبغي أن يعاقب به الفجار يُصاب به الأخيار” | تصوير نفسه كضحية لا كجاني، وقلب صورة الجريمة | 
| حجة الولاء للملك | “حملني حب الملك وإشفاقي عليه أن أطلعه على سر عدوه” | تبرير الفعل بأنه نابع من الإخلاص لا الخيانة | 
| حجة التروي والتثبت | “لا تعجل في قتلي… وليبحث الملك عن أمري” | دعوة للتأني في إصدار الحكم، واستغلال تردد الملك | 
| حجة الحكمة الرمزية | “النار أخفيت في الحجارة فلا تستخرج إلا بالمعالجة” | تشبيه الحقيقة بأنها تحتاج إلى جهد لاكتشافها، في محاولة لتأجيل العقوبة | 
تدرج الحجج
- التمهيد بالمفارقة الأخلاقية: يبدأ دمنة بتصوير نفسه كضحية للشر رغم اجتهاده في الخير.
- الانتقال إلى التبرير الاجتماعي والديني: يستحضر أقوال الحكماء والنساك ليضفي على نفسه طابعًا روحيًا.
- قلب الأدوار وتضليل الملك: يحاول إقناع الملك بأنه ناصح مخلص لا خائن.
- استعطاف مباشر: يطلب من الملك التروي وعدم الاستماع للأشرار.
- خاتمة رمزية: يستخدم تشبيه النار والحجارة ليؤكد أن الحقيقة لا تظهر إلا بالبحث العميق.
4- استخلص من النص منظومة القيم التي يصدر عنها كل من دمنة وأم الأسد.
تصدر دمنة عن منظومة قيم انتهازية تقوم على التبرير والمراوغة، حيث يوظف البلاغة والحكم لتضليل الملك وتبرئة نفسه. أما أم الأسد، فتنطلق من قيم العدالة والصدق، وتطالب بالقصاص دون تردد. دمنة يخلط بين الولاء والمصلحة، بينما أم الأسد تمثل صوت الضمير الأخلاقي. يتجلى الصراع بينهما كصراع بين المكر والحق.
5- أقحم دمنة الملك في حجاجه وجعله شاهدا على ما جرى بينه وبين الثور. فما غايته من ذلك ؟
غايتُه من إقحام الملك كشاهد هي إضفاء المصداقية على روايته، وكأنه يستند إلى سلطة الملك نفسه. كما يسعى إلى استثارة ضمير الملك وتوريطه عاطفيًا، ليجعله مترددًا في إصدار الحكم. بذلك يحوّل الحجاج من مجرد دفاع إلى محاولة قلب موقعه من متهم إلى ناصح مظلوم.
أناقش
* يمثل الأسد في النص السلطة التنفيذية فهل يحق له أن يصدر حكما على دمنة ؟ من هو المخول الإصدار الأحكام القضائية استعن في إجابتك بما درسته في التربية المدنية .
في ضوء ما درسته في التربية المدنية، لا يحق للسلطة التنفيذية ممثلة في الأسد أن تصدر أحكامًا قضائية، لأن ذلك يُعدّ خرقًا لمبدأ فصل السلطات. فمهمة السلطة التنفيذية هي تطبيق القوانين، بينما تعود صلاحية إصدار الأحكام القضائية إلى السلطة القضائية، وهي سلطة مستقلة تُعنى بتحقيق العدالة والفصل في النزاعات وفق القانون. تدخل الأسد في إصدار الحكم يُعدّ تجاوزًا لاختصاصه، ويهدد مبدأ العدل والحياد.
* كان يمكن للأسد أن يقف موقف أمه ويصدر حكمه على دمنة بالموت، لكنه لم يفعل، فإلام يرجع ذلك في نظرك ؟
يرجع تردد الأسد في إصدار حكم الموت على دمنة إلى رغبته في التروي وتجنب العجلة والندامة، كما ورد في قوله: “حتى ينظر في أمره ليجتهد في الفحص عنه”. هذا يعكس حرصه على تحقيق العدالة وعدم الانسياق وراء الانفعال أو التأثير العاطفي، خاصة أن دمنة استخدم حجاجًا مؤثرًا أربك موقف الملك.
أحرر
1- اكتب مشهدا مسرحيا تجسم فيه الوضعية الحجاجية الواردة في النص.
مشهد مسرحي: “الفحص عن أمر دمنة”
المكان: قاعة العرش في قصر الأسد
الشخصيات:
- الملك الأسد:
- أم الأسد:
- دمنة:
- الحاشية:
المشهد
(يدخل دمنة مكبلًا، والملك نكس رأسه، صامتًا)
دمنة (ينظر حوله، بصوت متوتر):
ما الذي حدث؟ وعلام اجتمعتم؟ وما الذي أحزن الملك؟
أم الأسد (بحدة):
أحزن الملك بقاؤك ولو طرفة عين، ولن يدعك بعد اليوم حيًّا.
دمنة (يتراجع خطوة، يرفع حاجبيه):
وما حدث من أمري حتى وجب به قتلي؟ أليس من العدل أن يُسمع قولي؟
أم الأسد (بصوت صارم):
قد بان للملك كذبك وفجورك وخديعتك في قتل الثور من غير ذنب. فلست حقيقًا بالحياة.
دمنة (يتنفس بعمق، ثم يتقدم بخطوة):
ما ترك الأول للآخر شيئًا… يُقال: أشد الناس في توفي الشر يُصيبه الشر قبل المستسلم له.
فلا يكن الملك وخاصته المثل السوء.
ألم يكن حبي للملك وإشفاقي عليه دافعًا لكشف سر عدوه؟
ألم يشهد الملك ذلك عيانًا؟ أهذا جزائي؟
الملك الأسد (يرفع رأسه، يتأمل دمنة):
كلامك ثقيل يا دمنة… ولكن لا يُحكم على أحد قبل الفحص.
اخرجوا به، حتى ننظر في أمره، لئلا نندم على العجلة.
دمنة (يسجد شكرًا، ثم ينهض):
أيها الملك، لا تعجل في قتلي، ولا تسمع لكلام الأشرار.
وقد قالت الحكماء: إن النار أخفيت في الحجارة، فلا تُستخرج إلا بالمعالجة والقدح.
2- تخيل أحدهم سعى بوشاية في أحد أصدقائك وهو بريء مما أتهم به. فبماذا يمكنك أن ترد على الواشي ؟ حرر في ذلك سبعة أسطر وأنت تعتمد ما ينص عليه القانون الداخلي للمدرسة.
إذا سعى أحدهم بوشاية كاذبة في حق صديقي وهو بريء، فإنني أرد عليه بالتمسك بمبادئ الإنصاف والاحترام التي ينص عليها القانون الداخلي للمدرسة. أرفض الظلم والتجني، وأطالب بتحقيق نزيه يكشف الحقيقة دون تحامل. أُذكّر بأن الوشاية تُعدّ سلوكًا غير تربوي يُعاقب عليه، لأنها تزرع الفتنة وتُخلّ بالأمان المدرسي. أدعو إلى الحوار المسؤول بدل الاتهام، وإلى احترام كرامة الآخرين. كما أؤكد أن الصداقة لا تُقاس بالسكوت عن الظلم، بل بالدفاع عن الحق. وأطالب الإدارة بتطبيق مبدأ “كل متهم بريء حتى تثبت إدانته”. فالقيم المدرسية تُعلّمنا أن نكون عادلين لا متسرعين.
بمناسبة هذا النص
القراءة
اقرأ القسم الأول من النص وأنت تنعم القراءة تنغيما يعكس لهفة دمنة وخوفه من جهة وسخرية أم الأسد منه وهزءها به من جهة ثانية.
قراءة منغّمة للقسم الأول من النص، تعكس لهفة دمنة وخوفه، وسخرية أم الأسد وهزءها به. مقسمة إلى مقاطع صوتية تخيلية، مع توصيف نغمة كل شخصية:
دمنة (بصوت مرتجف، متسارع، فيه لهفة وارتباك):
“ما الذي حدث؟ وعلام اجتمعتم؟ وما الذي أحزن الملك؟”
نغمة دمنة هنا تعكس القلق والخوف، وكأنه يحاول فهم مصيره، يتلعثم قليلًا، يرفع صوته ثم يخفضه فجأة.
أم الأسد (بصوت ساخر، حاد، فيه احتقار):
“أحزن الملك بقاؤك ولو طرفة عين، ولن يدعك بعد اليوم حيًّا.”
نغمتها حاسمة، ساخرة، تجرح بكلماتها، وكأنها تضحك داخليًا من سذاجة دمنة، وتعلن نهايته بلا رحمة.
دمنة (بصوت دفاعي، متوتر، يحاول التماسك):
“وما حدث من أمري حتى وجب به قتلي؟”
يحاول أن يبدو بريئًا، لكن نبرته تكشف خوفًا داخليًا، يتصنع الثقة، لكنه ينهار تدريجيًا.
أم الأسد (بصوت قاطع، ساخر، فيه ازدراء):
“قد بان للملك كذبك وفجورك وخديعتك في قتل الثور من غير ذنب… فلست حقيقًا أن تُترك بالحياة طرفة عين.”
نغمتها هنا تجمع بين السخرية والاتهام، وكأنها تقول: “كشفتك أيها المخادع، ولن تنجو“.
الحقل المعجمي
استخرج من النص المفردات التي تنتمي إلى مجالي “الخير والشر”.
مفردات تنتمي إلى مجال الخير
- الخير
- الإحسان
- الصدق
- الاجتهاد
- حب الملك
- الإشفاق
- النساك
- الوحدة
- العمل لله
- الجزاء
- خلوص العمل
- الحكمة
- المعالجة
- القدح (كناية عن استخراج الحقيقة)
مفردات تنتمي إلى مجال الشر
- الكذب
- الفجور
- الخديعة
- القتل
- الذنب
- الأشرار
- أذاه
- الحرمان
- الفجار
- العجلة
- الندامة
- الوشاية (ضمنًا في السياق)
البحث
ابحث في الدستور التونسي عن حقوق المتهم.
في الدستور التونسي، وخاصة في الباب الثاني المتعلق بالحقوق والحرّيات، تُضمن للمتهم عدة حقوق أساسية تهدف إلى حماية كرامته وضمان محاكمة عادلة. إليك أبرز هذه الحقوق كما وردت في دستور 2022:
حقوق المتهم في الدستور التونسي
- قرينة البراءة: كل متهم يُعتبر بريئًا إلى أن تثبت إدانته في محاكمة عادلة.
- الحق في الحياة والكرامة: الفصل 24 و25 ينصان على أن الحق في الحياة مقدّس، وتحمي الدولة كرامة الذات البشرية وتمنع التعذيب المعنوي والمادي.
- الحق في الدفاع: للمتهم الحق في أن يُدافع عن نفسه أو أن يُوكّل من يدافع عنه أمام القضاء.
- الحق في الصمت: يمكن للمتهم الامتناع عن الإدلاء بأقواله دون أن يُعتبر ذلك إدانة.
- المساواة أمام القانون: الفصل 23 يضمن أن جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات دون تمييز.
- الحق في محاكمة عادلة: يجب أن تتم المحاكمة أمام محكمة مستقلة ونزيهة، وفق المعايير الدولية، مع احترام حقوق الدفاع.





