شرح قصيدة أبدت لنا الأيام المحور 2 الثاني شرح نصوص محور الطبيعة 8 اساسي تحضير وتحليل وشرح نص أبدت لنا الأيام لغة عربية ثامنة اساسي مع الاجابة على جميع الأسئلة حجج شرح نص أبدت لنا الأيام – للشاعر أبو الحسن بن بياع مع الاجابة عن الاسئلة هذا النص ييندرج ضمن المحور الثاني من كتاب النصوص نزهة القراءة 8 اساسي
نص أبدت لنا الأيام مع الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة
تقديم القصيدة:
نص “أبدت لنا الأيام” لأبي الحسن بن بياع هو قصيدة وصفية تتغنى بجمال الطبيعة في فصل الربيع، حيث تتحول الأرض من الشحوب والخشوع إلى البهاء والحياة. يعتمد الشاعر على التشخيص والتصوير الحسي ليجعل عناصر الطبيعة كائنات حية تتفاعل وتحتفل. تتجلى في النص مفارقات فنية وإيقاعية تعبّر عن انبعاث الطبيعة وانسجامها الكوني.
الموضوع:
تصوّر القصيدة تحوّل الطبيعة من الذبول إلى البهاء، وتحتفي بانبعاث الحياة وجمال الربيع في مشهد كوني متناغم.
التقسيم:
تقسيم القصيدة إلى وحدتين وفق معيار التحوّل من الإجمال إلى التفصيل
قام الوصف على التحوّل من الإجمال إلى التفصيل بين السطر (1) والسطر (5)،:
- الوحدة الأولى (1–4): بعث الطبيعة من سباتها
- الوحدة الثانية (5–12): تفصيل مشهد الاحتفال الكوني
أستعد للدرس
أذكر عناصر الطبيعة التي تطرأ عليها تحولات عند الانتقال من فصل إلى آخر.
عند الانتقال من فصل إلى آخر، تطرأ تحولات واضحة على عناصر متعددة في الطبيعة، تعكس التغيرات المناخية والبيئية. أبرز هذه العناصر:
عناصر الطبيعة المتغيرة بين الفصول
| العنصر الطبيعي | التحولات الموسمية |
| الطقس | تغيّر درجات الحرارة (حرارة في الصيف، برودة في الشتاء)، تغير في الرطوبة وسرعة الرياح |
| السماء | تغيّر لون السماء وصفائها، وزيادة أو نقصان الغيوم |
| الأمطار | تكثر في الشتاء والربيع، وتقل في الصيف والخريف (حسب المنطقة) |
| النباتات | تبرعم في الربيع، تزدهر في الصيف، تتساقط أوراقها في الخريف، وتدخل في سبات شتوي |
| الأشجار | تغيّر لون الأوراق في الخريف، وتساقطها، ثم نمو جديد في الربيع |
| الزهور | تتفتح في الربيع، وتذبل في الخريف والشتاء |
| الحيوانات | تغيّر في النشاط (السبات الشتوي، الهجرة الموسمية، التكاثر في الربيع) |
| الأنهار والبحيرات | قد تتجمد في الشتاء، وتفيض في الربيع بسبب ذوبان الثلوج |
| الضوء | تغيّر في طول النهار والليل، وزاوية سقوط أشعة الشمس |
| التربة | تصبح رطبة في الشتاء، خصبة في الربيع، جافة في الصيف |
أفهم
1 – قام الوصف على التحوّل من الإجمال إلى التفصيل. أعتمد ذلك معيارا لتقسيم القصيدة إلى وحدتين ، وأضع لكل وحدة عنوانا.
تقسيم القصيدة إلى وحدتين وفق معيار التحوّل من الإجمال إلى التفصيل
| الوحدة | الأبيات | السمات الفنية | العنوان المقترح |
| الوحدة الأولى | من البيت 1 إلى البيت 4 | وصف شامل لحالة الطبيعة بعد التحول، بلغة إجمالية وعاطفية، تبرز الانبعاث والتجدد | بعث الطبيعة من سباتها |
| الوحدة الثانية | من البيت 5 إلى البيت 12 | تفصيل مظاهر الجمال في الطبيعة: الأنهار، الزهور، الطيور، الغصون، بأسلوب تصويري دقيق | تفصيل مشهد الاحتفال الكوني |
2 – بدت صورة الطبيعة قائمة على تحول : أ – أحدد القرائن الزمنية الدالة على ذلك. ب – أملأ الجدول الآتي حسب كل عنوان ، ثم أستنتج ما يمكن استنتاجه : صورة الأرض قبل أن تتغير صورة الأرض بعد أن تغيرت
أ – القرائن الزمنية الدالة على التحول:
القصيدة تشير إلى انتقال الطبيعة من حالة سابقة إلى حالة جديدة، ومن أبرز القرائن الزمنية:
- “بعد خشوعها” (البيت 2): تدل على أن الأرض كانت ساكنة، هامدة.
- “بعد شحوبها” (البيت 2): توحي بذبول سابق.
- “من بعد ما بلغت عتيّ مشيبها” (البيت 3): تشير إلى مرحلة الشيخوخة والذبول.
- “فَبَكَتْ لَهَا” (البيت 4): تدل على لحظة التحول العاطفي للطبيعة.
كلها تعبيرات زمنية توضح أن ما نراه من جمال هو نتيجة تحول زمني من حالة سابقة إلى حالة جديدة.
ب – الجدول التحليلي:
| العنوان | صورة الأرض قبل أن تتغير | صورة الأرض بعد أن تغيرت |
| الحالة العامة | ساكنة، خاشعة، ذابلة، شاحبة، عجوز | منتعشة، مزهرة، شابة، متألقة |
| اللون والمظهر | شحوب، ذبول، شيخوخة | نضارة، قشيبة، ألوان زاهية، حلل تجرّ ذيولها |
| الحركة | سكون، خمود | اهتزاز، تعانق، رقص، خفقان |
| العناصر الطبيعية | أرض يابسة، سماء باهتة، لا زهور ولا طيور | أمطار، شمس، أزهار، طيور، أنهار، نسيم |
| الجو العام | كآبة، جفاف، انطفاء | فرح، حياة، احتفال، تجدد |
3 اعتمد الشاعر في رسم صورة الطبيعة على التشخيص : أ – أبين مظاهر تشخيص «السحاب» و«الأزهار». ب – أتأمل العلاقة بين فعل السحاب من جهةٍ ، ورد فعل الأزهارِ مِنْ جِهَةٍ ثانية، وأوضح جمال الصورة الناشئة من هذه العلاقة.
فعلاً اعتمد على التشخيص كأداة فنية لتجسيد عناصر الطبيعة وكأنها كائنات حية تتفاعل وتعبّر، مما يضفي على النص طابعًا دراميًا وجماليًا عميقًا. إليك الإجابة المفصلة والمنظمة:
أ – مظاهر تشخيص «السحاب» و«الأزهار»:
| العنصر | مظاهر التشخيص في القصيدة |
| السحاب | – “وقفت وقفة راحم”: يصوّر السحاب ككائن عطوف يقف متأملًا في حال الأرض |
| – “فبكت لها بعيونها وقلوبها”: يُمنح السحاب مشاعر إنسانية، دموع وشفقة، وكأنه يتألم لأجل الأرض | |
| الأزهار | – “تعانقت أزهارها بنكوبها”: الأزهار تتعانق، وكأنها بشر يتضامنون |
- “تأرجت أرجاؤها بهبوبها”: الأزهار تتفاعل مع النسيم، وكأنها تتنفس أو ترقص
- “تشدُو فتَهتز الغصون”: الأزهار والطيور تشارك في الغناء، وكأنها فرقة موسيقية متناغمة |
ب – العلاقة بين فعل السحاب ورد فعل الأزهار وجمال الصورة:
- فعل السحاب: السحاب يبكي، يحنّ، يرسل المطر، وكأنه يواسي الأرض ويغسل حزنها.
- رد فعل الأزهار: الأزهار تتفتح، تتعانق، تتأرج، وتغني مع الطيور، وكأنها تستجيب لهذا الحنان السماوي بفرح واحتفال.
جمال الصورة يكمن في هذا التفاعل الحي بين السماء والأرض: السحاب ككائن عطوف يرسل الحياة، والأزهار ككائنات مرهفة تستقبلها بالرقص والغناء. إنها صورة كونية متناغمة، حيث الطبيعة كلها تتحول إلى كائن حي واحد ينبض بالمشاعر، مما يعكس فلسفة الشاعر في وحدة الوجود وجمال الانبعاث.
4 – أستنتج من البيت السابع الحقيقة العلمية التي اعتمدها الشاعر في تفسير العلاقة بين الأزهار من جهة والمطر والشمس من جهة أخرى.
في البيت السابع يقول الشاعر:
“فَلَقَدْ أَجَادَ الْمُزْنُ فِي إِنْجَادِهَا … وَأَجَادَ حَرُّ الشَّمْسِ فِي تَرْبِيبِهَا”
الاستنتاج العلمي:
يعتمد الشاعر على حقيقة علمية زراعية وهي أن:
نمو الأزهار وتفتحها يحتاج إلى تضافر عنصرين أساسيين: الماء من المطر، والحرارة من الشمس.
- المزن (المطر) يمد الأرض بالرطوبة اللازمة لنمو النباتات.
- حر الشمس يوفر الدفء والطاقة التي تساعد في عملية التمثيل الضوئي والنضج.
5 – بدا الشاعر مُعْجَبًا بزهر الياسمين في الأبيات الأربعة الأخيرة ، أ – أبين القرائن التي تعبر عن ذلك الإعجاب. ب – أوضح منزلة الياسمين في هذا المشهد الطبيعي.
أ – القرائن التي تعبر عن إعجاب الشاعر بزهر الياسمين:
| العبارة الشعرية | دلالة الإعجاب |
| “وعلى سماء الياسمين كواكب” | تشبيه الياسمين بالسماء، والكواكب تتلألأ فوقه، مما يرفعه إلى مقام سماوي |
| “أبدت ذكاء العجز عن تغييبها” | الياسمين لا يمكن إخفاؤه، جماله ظاهر رغم كل شيء، مما يدل على فرادة حضوره |
| “تأرجت أرجاؤها بهبوبها” | الأرجاء تفوح بعطره، وكأن النسيم يحمل رسالته الجمالية |
| “تعانقت أزهارها بنكوبها” | الأزهار تتعانق، في مشهد حميمي، وكأنها تحتفل بوجود الياسمين |
| “الطير قد خفقت على أفنانها” | الطيور تتغنى فوق أغصانه، مما يضفي عليه طابعًا موسيقيًا حيًا |
| “تشدو فتهتز الغصون كأنما… رقص على تطريبها” | الغصون ترقص على أنغام الطيور، في مشهد احتفالي حول الياسمين |
كل هذه الصور تُظهر الياسمين كـ”نجم المشهد”، محاطًا بالعطر، بالغناء، بالحركة، وكأن الطبيعة كلها تحتفي به.
6 – أشْرَحُ العلاقة القائمة بين «الطير» و «الغصون» من خلال البيتين الأخيرين ، وأبين طرافتها.
في البيتين الأخيرين من القصيدة، يقول الشاعر:
والطير قد خفقت على أفنانها … تُلقي فنون الشدو في أُسلوبها
تشدُو فتهتز الغصون كأنما … حركاتها رقص على تطريبها
شرح العلاقة بين «الطير» و«الغصون»:
- الطير: يرفرف فوق الأغصان ويغني، يُلقي “فنون الشدو”، أي أنه يبدع في الغناء.
- الغصون: تستجيب لهذا الغناء، فتهتز وتتحرك، وكأنها ترقص على أنغام الطير.
العلاقة بينهما هي علاقة تفاعل حيّ وموسيقي: الطير يعزف، والغصون ترقص، في مشهد طبيعي متناغم يشبه عرضًا فنيًا حيًا.
طرافة الصورة:
- الشاعر شخّص الغصون وكأنها كائنات حساسة تتأثر بالموسيقى، فتتحرك برشاقة.
- وشخّص الطير كفنان أو موسيقي يُطرب الطبيعة.
- الطرافة تكمن في تحويل مشهد طبيعي مألوف إلى لوحة فنية راقصة، حيث الغناء والرقص يتبادلان الأدوار بين الطير والغصن.
7 – أتقصى الحواس المعتمدة في الوصف، وأذكر موصوفا واحدا على الأقل لكل حاسة
حاسة البصر (الرؤية)
- الموصوف: “زهرة طيبها”، “نضيرها وقشيبها”، “كواكب على سماء الياسمين”
- الدلالة: إبراز الألوان، الأشكال، واللمعان في الطبيعة، مما يخلق مشهدًا بصريًا متألقًا.
حاسة الشم (الرائحة)
- الموصوف: “تأرجت أرجاؤها بهبوبها”
- الدلالة: انتشار العطر في الأرجاء، خاصة عطر الياسمين، مما يضفي على المشهد طابعًا عطريًا شاعريًا.
حاسة السمع (الصوت)
- الموصوف: “الطير قد خفقت على أفنانها”، “تلقي فنون الشدو”، “تشدو فتهتز الغصون”
- الدلالة: تصوير الطيور كمغنيات، والغصون كراقصات، مما يخلق مشهدًا موسيقيًا متناغمًا.
حاسة اللمس (الحركة والاهتزاز)
- الموصوف: “اهتز عطف الأرض”، “تهتز الغصون”، “تعانقت أزهارها”
- الدلالة: تصوير الطبيعة وكأنها تتحرك وتنبض، مما يضفي عليها طابعًا حيًّا ومشاعريًا.
حاسة الذوق (ضمنيًا)
- الموصوف: “زهرة طيبها”
- الدلالة: وإن كان الذوق غير مباشر، فإن “طيب الزهرة” قد يُفهم كإشارة إلى لذّة حسية تشمل الذوق والشم معًا.
اتحاور مع أصدقائي
تكررت في بعض الأبيات ألفاظ ، مثل ( بَعْدَ .. / بَعْدَ ) ) – بكت…. ببكائها ) ) – تأرجت / أرجاؤها ) …. أ – أبحث عن ألفاظ أخرى مكررة في بيت واحد أو في بيتين متجاورين ب – أقرأ بصوت مسموع وبإلقاء معبر بعض تلك الأبيات وأبرز في قراءتي تلك الظاهرة، ثم أبين لزملائي الأثر الذي يُحدثه ذلك التكرار.
أ – ألفاظ أخرى مكررة في بيت واحد أو بيتين متجاورين:
إليك بعض الألفاظ التي تكررت بشكل لافت:
| اللفظ المكرر | الموقع في القصيدة | دلالة التكرار |
| أجاد | البيت السابع: “أجاد المزن”، “أجاد حر الشمس” | إبراز براعة العناصر الطبيعية في صناعة الجمال |
| تشدو / تطريبها | البيتان 10 و11: “تشدو”، “تطريبها” | توكيد على الموسيقى الطبيعية التي تصنعها الطيور |
| تسربلت | البيت الأول والسادس: “تسربلت بنضيرها”، “تسربلت حللاً” | توكيد على تزيّن الأرض وتأنقها |
| بكت / ببكائها | البيت الرابع والخامس | توكيد على العاطفة والانفعال في الطبيعة |
ب – القراءة المعبرة والأثر الفني للتكرار:
عند قراءة الأبيات بصوت مسموع، يُستحسن التركيز على التكرار بإبراز نغمة خاصة لكل لفظ مكرر، مثل:
“فبكت لها بعيونها وقلوبها فعجبت للأنهار كيف تضاحكت ببكائها…”
- نبرة “بكت“ تكون حزينة، ثم تتحول إلى نبرة مندهشة عند “ببكائها”، مما يُحدث تأثيرًا دراميًا.
- التكرار هنا يُحدث إيقاعًا داخليًا، ويُبرز المفارقة بين البكاء والضحك، مما يُعمّق المعنى ويثير التأمل.
الأثر الفني للتكرار:
- يعزز الإيقاع الموسيقي ويمنح القصيدة طابعًا إنشاديًا.
- يُبرز الانفعال العاطفي ويجعل الصورة أكثر تأثيرًا.
- يُعمّق المعنى من خلال التوكيد أو المفارقة.
- يساعد على ترسيخ الصور في الذهن، ويمنحها طابعًا احتفاليًا أو تأمليًا.
أنتج
أستعين بما ورد في البيتين الأخيرين من القصيدة وأنتج فقرة وصفية أواصل فيها وصف حركات العصافير وأصواتها في فصل الربيع. وأستعمل تشبيهين على الأقل.
في فصل الربيع، تتراقص العصافير على أغصان الأشجار كما تتراقص الكلمات على شفاه شاعرٍ مأخوذٍ بالجمال. ترفرف بأجنحتها بخفة، فتبدو كأنها أطيافٌ من الضوء ترسم لوحاتٍ في الهواء، وتطلق ألحانها العذبة التي تنساب في الأرجاء كما ينساب العطر من زهرة ياسمينٍ في صباحٍ نديّ. تغرد بصوتٍ يشبه نايًا حزينًا يهمس للحياة، فتستجيب الأغصان لندائها، وتهتز كما تهتز ستائر من حريرٍ على نسيمٍ دافئ. في هذا المشهد، تتحول الطبيعة إلى مسرحٍ حيّ، والعصافير إلى ممثلاتٍ بارعاتٍ في عرضٍ موسيقيٍّ لا يعرف الصمت.
من هو الشاعر أبو الحسن بن بياع؟
الشاعر أبو الحسن بن بياع هو في الحقيقة أبو الحسن بن زنباع الطنجي، المعروف أيضًا بـابن زنباع الصنهاجي، وهو أديب وفقيه وطبيب مغربي عاش في أواخر القرن الخامس الهجري وأوائل القرن السادس الهجري. وُلد في طنجة وتولّى منصب القضاء فيها خلال عهد المرابطين، وكان صديقًا للقاضي عياض الذي تولّى قضاء سبتة.
تميّز ابن زنباع بحسٍّ أدبي رفيع، وكتب في وصف الطبيعة وجمالها، كما عبّر في شعره عن انتصارات الجيوش المرابطية في الأندلس. وصفه الفتح بن خاقان بأنه “عالِم بالطب، واضح المنهاج، موفق العلاج”، وذكره القلقشندي في كتابه صبح الأعشى ضمن أعلام طنجة.



