Press "Enter" to skip to content

شرح نص وجوه إدراك العلم بما هو غائب – بكالوريا آداب – محور المنزع العقلي

شرح نص وجوه إدراك العلم بما هو غائب محور المنزع العقلي في الادب العربي القديم 4 ثانوي بكالوريا آداب نص وجوه إدراك العلم بما هو غائب رابعة ثانوي شعبة الآداب” الجاحظ الرسائل” شرح وتحليل واصلاح شرح وجوه إدراك العلم بما هو غائب  باكالوريا رابعة ثانوي شعبة الآداب مع الاجابة عن الاسئلة الفهم والتحليل النقاش بمناسبة هذا النص وابداء الراي و انتاج كتابي فقرة انشائية

نص وجوه إدراك العلم بما هو غائب مع الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة

التقديم:

نص الجاحظ في الرسائل يبين أن إدراك العلم بالغائب لا يكون إلا من ثلاثة وجوه: الأول الأخبار المتواترة المستفيضة التي يستحيل معها الكذب، والثاني الأخبار الخاصة التي يمتنع فيها التواطؤ على الباطل، والثالث خبر الواحد الذي يُقبل بحسن الظن والائتمان. ثم يوضح أن ما لا يُدرك بالعيان، كسرائر القلوب، يُعرف بالدلائل والظنون المتراكمة، مع بقاء الإحاطة الكاملة لله وحده .. نص وجوه إدراك العلم بما هو غائب من  كتاب النصوص بكالوريا آداب رابعة ثانوي شعبة الآداب  يندرج هذا النص ضمن المحور الثاني المنزع العقلي لـ الجاحظ الرسائل   .

الموضوع:

موضوع النص هو طرق إدراك العلم بالغائب عند الإنسان عبر الأخبار والظنون والقرائن مع بقاء الإحاطة لله وحده.

التقسيم:

تقسيم النص وفق الوجوه الثلاثة لإدراك العلم بالغائب كما وردت عند الجاحظ:

  • الوجه الأول (الأخبار المتواترة): من السطر 4 إلى 5
  • الوجه الثاني (الأخبار الخاصة الموثوقة): من السطر 6 إلى 10
  • الوجه الثالث (خبر الواحد): من السطر 11 إلى 15

الفهم والتحليل

1- قسم النص باعتماد الوجوه الثلاثة في إدراك العلم كما وردت.

1. الوجه الأول: الأخبار المتواترة

  • من السطر 4 إلى السطر 5
  • العلم بما غاب مما يدرك بالعيان عند غيرك، سبيله الأخبار المستفيضة المتواترة التي يستحيل معها الكذب.

2. الوجه الثاني: الأخبار الخاصة الموثوقة

  • من السطر 6 إلى السطر 10
  • خبر ينقله قوم متباعدون لا يمكن تواطؤهم على الباطل، فيمتنع فيه الكذب ويقارب اليقين.

3. الوجه الثالث: خبر الواحد

  • من السطر 11 إلى السطر 15
  • خبر يحمله رجل أو رجلان، يُقبل بحسن الظن والائتمان، لكنه لا يبلغ مرتبة الخبرين السابقين.

2- الخطاب تعليمي حدد طرفيه واذكر القرائن (خاصة الأسلوبية منها التي تحمل المتقبل على التصديق

الخطاب تعليمي طرفاه: الجاحظ (المعلِّم) و المتلقي/القارئ (المتعلم).
القرائن الأسلوبية: استعمال الأمر والنهي (“اعلم”، “فلا يدعونك”، “اعرف أقدار ذلك”)، التوكيد (“لا رابع لها”، “لا سبيل لك”)، والتعليل المنطقي المتدرج الذي يحمل المتلقي على التصديق.

3- تتبع بناء النص. هل تراه يخضع لمنطق مقصود يخدم الغاية التعليمية ؟

نعم، النص يخضع لمنطق مقصود يخدم الغاية التعليمية؛ إذ يبدأ بالتقسيم الثلاثي للأخبار (من العام إلى الخاص)، ثم ينتقل إلى ما لا يُدرك بالعيان، ويختم بالتوجيه العملي، مما يحقق وضوحًا وتدرجًا يقود المتلقي إلى الفهم والتصديق.

4- هل قدم الجاحظ الوجوه الثلاثة بنفس الوضوح والتحليل ؟

لا، لم يقدمها بنفس الدرجة؛ فالأخبار المتواترة والخاصة شرحها بوضوح وتحليل يقارب اليقين، بينما خبر الواحد عرضه بإيجاز مع التنبيه إلى ضعفه واعتماده على الثقة والظن.

5- انظر في ترتيب الأخبار عن الأمور التي تدركها الأبصار وتبين كيفية الوثوق بها.

رتب الجاحظ الأخبار عن الأمور المدركة بالعيان من الأقوى إلى الأضعف:

  • المتواتر (سطر 4–5): يوجب اليقين لاستحالة الكذب.
  • الخاص الموثوق (سطر 6–10): يقارب اليقين لامتناع التواطؤ.
  • خبر الواحد (سطر 11–15): لا يُوثق إلا بالظن والثقة بالمخبر.

6- تتجلى بعض مظاهر المنزع العقلي في تعامل الجاحظ مع الأخبار. استخرج القرائن الدالة وبين كيف تدعم منهجه.

تتجلى مظاهر المنزع العقلي عند الجاحظ في:

  • التقسيم الثلاثي (متواتر، خاص، واحد) → قرينة على منهج منطقي منظم.
  • النفي والتوكيد (“لا رابع لها”، “لا سبيل لك”) → يعزز اليقين ويمنع الشك.
  • الاستدلال بالعادة والتجربة (امتناع التواطؤ، تراكم الأدلة) → يربط الخبر بالعقل والواقع.
    هذه القرائن تدعم منهجه التعليمي بإقناع المتلقي عبر البرهان العقلي لا مجرد النقل.

النقاش

* ما رأيك في تقسيم الجاحظ الناس في العلم بما هو غائب إلى عالم وجاهل ؟ ادعم موقفك بشواهد من النص ومن خارجه

تقسيم الجاحظ الناس إلى عالم وجاهل في إدراك الغائب وجيه؛ لأنه يربط العلم بقدرة العقل على التمييز بين درجات الأخبار.

  • من النص: قوله إن الخبر المتواتر “لا كلفة على سامعها من العلم بتصديقها، فهذا الوجه يستوي فيه العالم والجاهل” (سطر 5) يوضح أن بعض المعارف تُدرك بالضرورة دون اجتهاد.
  • ومن خارجه: يتفق هذا مع منهج الفلاسفة المسلمين كالفارابي وابن خلدون الذين فرّقوا بين العلم الضروري الذي يشترك فيه الجميع، والعلم النظري الذي يختص به أهل النظر والتجربة.

* من وسائل المعرفة العلمية عند الجاحظ الخبر القاهر. هل توافق على أن ما جاء في النص يوصل الباحث إلى هذا النوع من الخبر ؟

نعم، ما ورد في النص يوصل إلى الخبر القاهر؛ إذ إن الأخبار المتواترة المستفيضة (سطر 4–5) تُلزم السامع بالتصديق دون كلفة، فهي تقهر العقل على الإذعان وتُحقق اليقين، بخلاف خبر الواحد الذي يبقى في دائرة الظن.

بمناسبة هذا النص

اللغة

ا – صيغة الأمر: استعمل الجاحظ “اعلم” و”اعرف” للتنبيه والتعليم، مما يرسخ سلطة المعلِّم ويوجه المتلقي للفعل المطلوب.

ب – لما: الحدث الثاني هو إدراك الناس أن الخبر إذا جاء من الأمناء جاء مجيء اليقين؛ فهي تربط وجود الخبر بوجود اليقين في الزمن نفسه، مما يوضح المعنى ويقويه.

ج – أدوات التأكيد: مثل “لا رابع لها”، “لا سبيل”، “لن تهناً”، “لن يتسق”، “لا كلفة”، “لا يقوم”، وكلها تؤكد النفي أو الحصر، فتدعم موقف الجاحظ بإقناع المتلقي أن طرق العلم محدودة ويقينية.

الكتابة

اكتب نصا تبين فيه كيف اعتبر الجاحظ الأخبار حجة.

اعتبر الجاحظ الأخبار حجة لأنها الوسيلة الأولى لمعرفة ما غاب عن العيان، فجعلها مراتب متفاوتة في القوة واليقين. فالخبر المتواتر المستفيض عنده يفرض التصديق على السامع لأنه يستحيل فيه الكذب والتواطؤ، فيكون حجة قاطعة لا يختلف فيها العالم والجاهل. أما الخبر الخاص الذي ينقله قوم متباعدون في الأحوال، فقد رآه قريبًا من اليقين لأنه يمتنع فيه الاتفاق على الباطل. ثم جعل خبر الواحد أضعف المراتب، لا يُقبل إلا بحسن الظن والائتمان، ولا يبلغ مقام الحجية المطلقة. بهذا التدرج أبرز الجاحظ أن الأخبار ليست سواء، بل تتفاوت في قوتها، وأن الباحث لا يبلغ العلم بالغائب إلا بالاعتماد على ما يغلب فيه الصدق ويقهر العقل على التصديق.

ملخص نص “وجوه إدراك العلم بما هو غائب” في فقرة انشائية

يبيّن الجاحظ في نصه أن العلم بما هو غائب لا يُنال إلا عبر ثلاثة وجوه من الأخبار: أولها الخبر المتواتر الذي يستحيل فيه الكذب ويُلزم السامع بالتصديق، وثانيها الخبر الخاص الذي ينقله قوم متباعدون في الأحوال فيمتنع فيه التواطؤ على الباطل، وثالثها خبر الواحد الذي لا يُقبل إلا بحسن الظن والائتمان. ثم يوضح أن ما لا يُدرك بالعيان، مثل سرائر القلوب، يُعرف بالدلائل والظنون المتراكمة حتى يقارب اليقين، مع بقاء الإحاطة الكاملة لله وحده. ويختم بالتنبيه إلى أن الحزم والاحتياط في طلب العلم أجدى من التفريط، حتى وإن جاءت المقادير بخلاف ما قدّره الحكماء.

Comments are closed.