شرح نص الوداع الاخير محور شعر الغزل تحليل شرح نصوص اولى ثانوي يندرج ضمن المحور الاول
من كتاب النصوص آفاق أدبية لغة عربية تحضير وتحليل قصيدة الوداع الاخير لجميل بن معمر
شرح قصيدة الوداع الأخير لجميل بن معمر من كتاب النصوص افاق ادبية تندرج
ضمن المحور الاولى سنة اولى ثانوي
الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة
التقديم:
القصيدة من شعر جميل بن معمر، أحد رموز الحب العذري في العصر الأموي، يعبّر فيها عن لوعة الفراق وصدق العاطفة تجاه بثينة. يتناول فيها صراع العاشق بين العقل والقلب، ويُظهر ضعف الإرادة أمام الحب. القصيدة تجسيد لمعاناة وجدانية عميقة، تُضفي على الحب طابعًا روحيًا نبيلًا.
الموضوع:
تصوّر القصيدة معاناة جميل بن معمر في حبّه العذري لبثينة، بين لوعة الفراق وضعف الإرادة أمام العاطفة.
أفهم
1- يمكن تقسيم القصيدة إلى ثلاثة مقاطع . ضع عنوانا مناسبا لكل واحد منها .
بالاعتماد على التحول الشعوري والمضموني في القصيدة، تم تقسيمها إلى ثلاثة مقاطع كما يلي:
- حنين إلى الماضي وضياع الأمل (السطور 1–4)
- صراع الحب والخذلان (السطور 5–8)
- التمسك بالحب رغم القيود الاجتماعية (السطور 9–13)
2- عبر الشاعر في الأبيات الأربعة الأولى عن إحساسه بالسعادة والشقاء في نفس الوقت . بم تفسر هذه السعادة وذاك الشقاء ؟
السعادة تنبع من ذكريات الحب القريب ووعود بثينة التي ما زالت حية في وجدانه. أما الشقاء، فيتجلى في فوات زمن الشباب وتبدل المحبوبة واستحالة اللقاء بسبب أعين الرقيب. هذا التداخل بين الفرح والألم يعكس طبيعة الحب العذري الذي يزدهر في الحرمان.
-3- استخلص من الحوار في المقطع الثاني نوع الصلة بين جميل وبثينة.
الصلة بين جميل وبثينة في المقطع الثاني تتسم بالعاطفة العميقة من طرف جميل، يقابلها تردد وتمنّع من بثينة. جميل يعبّر عن حبه الصادق ومعاناته، بينما بثينة تردّ بإجابات تزيد من ألمه دون أن تقطع الوصل تمامًا. هذا الحوار يكشف علاقة غير متوازنة، قائمة على الحب من طرف واحد، يشتد فيه الوجد ويغيب فيه الأمل.
4- استخرج من المقطع الأخير في القصيدة المعجم الديني وبين صلته بالحب العذري.
المعجم الديني في المقطع الأخير يشمل ألفاظًا مثل “جاهد”، “شهيد”، “قتيل”، وكلها تنتمي إلى سياق الجهاد والتضحية. صلته بالحب العذري تكمن في تشبيه الحب بالمعركة المقدسة، حيث يصبح العاشق شهيدًا في سبيل الوفاء، ويُضفى على الحب طابع روحي نبيل.
5- استخلص مما درست من شعر جميل ملامح المجتمع البدوي في القرن الأول للهجرة.
يكشف شعر جميل عن مجتمع بدوي محافظ، تحكمه الأعراف والتقاليد الصارمة، خاصة في العلاقات بين الجنسين. تظهر فيه سلطة الرقيب الاجتماعي، حيث تُمنع المرأة من اللقاء بعشيقها خوفًا من “العيون التي ترى”. كما يتجلى فيه تقديس القيم كالشرف والوفاء، ويُنظر إلى الحب كجهاد نبيل يستحق التضحية والاستشهاد.
أناقش
* قارن بين موقف بثينة من جميل كما تستجليه من البيت الرابع وموقفها منه كما يبدو لك في البيتين السادس والسابع، وأبد رأيك في ذلك .
في البيت الرابع، تبدي بثينة تعاطفًا مع جميل وتعتذر عن عدم زيارتها بسبب أعين الرقيب، مما يوحي برغبة مكبوتة. أما في البيتين السادس والسابع، فتبدو أكثر جفاءً، إذ تؤكد أن حب جميل “ثابت ويزيد” لكنها ترفض مساعدته أو ردّ عقله، مما يعمّق ألمه.
هذا التناقض يعكس صراعها بين العاطفة والقيود الاجتماعية، ويجعل موقفها غامضًا ومتذبذبًا، يزيد من مأساوية الحب العذري.
* أصبح الشاعر من فرط العشق ضعيف الإرادة مسلوب العقل، فما رأيك في هذا العاشق ؟
هذا العاشق نموذج للحب العذري الذي يقدّس المعاناة ويجد في الفناء العاطفي معنى للوجود. ضعف إرادته ليس هوانًا، بل تعبير عن إخلاص مطلق يتجاوز العقل ويُخلّد العاطفة.
أحرر
1- ابحث في المكتبة الورقية أو المكتبة الرقمية عن إحدى قصتي العشق التاليتين :
روميو وجولييت – كثير وعزة
حرر حولها نصا في خمسة عشر سطرا
قصة كثير وعزة من أبرز نماذج الحب العذري في التراث العربي، وقد نشأت في بيئة بدوية محافظة خلال القرن الأول الهجري، حيث كانت العلاقات العاطفية محكومة بأعراف صارمة تمنع الوصال وتُعلي من قيمة الوفاء والاحتراق الداخلي.
كثير بن عبد الرحمن شاعر من بني خُزَاعة، أحب عزة بنت جميل حبًا صادقًا منذ شبابه، وتغنّى بها في شعره حتى صار اسمه مقترنًا باسمها. كانت عزة تبادله المشاعر، لكنها تزوجت من غيره، فظل كثير وفيًا لها، يذكرها في قصائده، ويصف لقاءاتهما العابرة، ويشكو من فراقها ومن رقابة المجتمع.
تميز شعر كثير برقة العاطفة وصدق الوجد، وابتعد عن الفحش، مما جعله يُصنف ضمن شعراء الحب العذري. وقد عبّر عن معاناته النفسية، وصراعه بين الحب والحرمان، بأسلوب شعري يجمع بين التصوير الحسي والتأمل الفلسفي.
تُظهر القصة ملامح المجتمع البدوي: سلطة القبيلة، الفصل بين الجنسين، واعتبار الحب العلني عيبًا. كما تعكس مكانة المرأة في الشعر العذري، حيث تُقدَّم كرمز للجمال والوفاء، لكنها تبقى بعيدة المنال.
قصة كثير وعزة ليست مجرد حكاية عشق، بل مرآة لثقافة كاملة، ترى في الحب تضحية، وفي العاشق شهيدًا، وفي الشعر وسيلة لتخليد العاطفة. وهي بذلك تشبه قصة “روميو وجولييت” في المأساة، لكنها تختلف عنها في الطابع الروحي والبيئة الثقافية.
2 لخص القصيدة في أربعين كلمة.
يتمنى جميل عودة شبابه وزمن وصاله ببثينة، لكنه يصطدم بتبدلها وقيود المجتمع. يعاني من حب لا يُرد، وعقل مسلوب، ودمع شهيد. يشتد وجده ويظل وفيًا رغم الجفاء. يرى في الحب جهادًا نبيلًا، وفي العاشق شهيدًا، ويخلّد لوعة الفراق في شعره العذري الصادق.
بمناسبة هذا النص
القراءة
في البيت الخامس تقديم وتأخير بين موطنه، ثم أعد قراءته وفق الترتيب الأصلي.
في البيت الخامس:
خليلي ما ألقى من الوجد ظاهر … ودمعي بما أخفي، الغداة، شهيد
موطن التقديم والتأخير يكمن في الشطر الثاني، حيث الأصل في الترتيب:
ودمعي شهيد بما أخفي، الغداة
فقد قُدّم “بما أخفي” على “شهيد”، لأغراض بلاغية تتعلق بإبراز المعاناة الداخلية قبل الشهادة عليها.
الحقل الدلالي
ابحث في الحقل الدلالي لكلمة ” وجد“
كلمة “وَجْد” تنتمي إلى حقل دلالي عاطفي وروحي، يشمل معاني الشوق، اللوعة، والحنين الناتج عن الحب أو الفقد. وترتبط أيضًا بالحزن والانفعال الداخلي الذي يعصف بالقلب والعقل، وقد يصل إلى الفناء الوجداني. في السياق الصوفي، يدل “الوجد” على حالة صفاء روحي وانجذاب إلى المحبوب الإلهي.
المعجم
حدد جذر كل كلمة مما يلي، ثم اشرحها
تولى ، يبيد ، بون
تحديد الجذر اللغوي لكل كلمة مع شرحها:
- تولّى
- الجذر: و-ل-ي
- الشرح: تعني أخذ المسؤولية أو انصرف وابتعد، بحسب السياق. في القصيدة، تشير إلى انقضاء الزمن وابتعاده.
- يبيد
- الجذر: ب-ي-د
- الشرح: يفنى أو يهلك تمامًا. في السياق الشعري، تعني أن الحب لا يزول رغم مرور الزمن.
- بون
- الجذر: ب-و-ن
- الشرح: الفرق أو المسافة. في البيت، يدل على التفاوت الكبير بين الظاهر والمكنون في مشاعر الشاعر.
ملخص القصيدة
تلخص قصيدة “الوداع الأخير” لجميل بن معمر تجربة حب عذري مؤلمة، يتمنى فيها الشاعر عودة شبابه وزمن وصاله ببثينة، لكنه يصطدم بتبدلها وقيود المجتمع. يعاني من حب لا يُرد، ووجدان مثقل باللوعة، ودمع يشهد على ما يخفيه. يعبّر عن صراع بين العقل والعاطفة، ويشبّه الحب بالجهاد، حيث يصبح العاشق شهيدًا في سبيل الوفاء، مما يضفي على تجربته طابعًا روحيًا نبيلًا.
من هو الشاعر جميل بن معمر ؟
جميل بن معمر هو شاعر عربي من العصر الأموي، يُعد من أبرز شعراء الحب العذري. وُلد في المدينة المنورة في القرن الأول الهجري، ونشأ في قبيلة بني عذرة التي اشتهرت بعاطفتها الصادقة ووفائها في الحب.
اشتهر جميل بحبه لبثينة، التي أصبحت محور شعره، فارتبط اسمه بها حتى عُرف بـ”جميل بثينة”. تميز شعره بالرقة والصدق، وابتعد عن الفحش، مما جعله نموذجًا للحب الروحي الذي يسمو فوق الجسد. وقد عبّر في قصائده عن معاناة العاشق في مجتمع محافظ، حيث يُمنع الوصال وتُراقب العلاقات.
جميل بن معمر ترك أثرًا كبيرًا في الشعر العربي، وخلّد تجربة الحب العذري بوصفه جهادًا وجدانيًا، يقدّم فيه العاشق قلبه قربانًا للمحبوبة.