شرح نص الجوع صناعة بشرية المحور الثالث شرح نصوص محور من شواغل عالمنا المعاصر 9 اساسي تحضير اصلاح شرح نص الجوع صناعة بشرية تاسعة اساسي للكاتبين فرانسیس مور وجوزيف كولنز الجوع صناعة خرافة الندرة تحليل نص الجوع صناعة بشرية مع الاجابة على جميع الأسئلة أستعد أبني المعنى أبدي رأيي أستثمر وأوظف مع فقرة انشائية في دراسة النص حجج الجوع صناعة بشرية يندرج ضمن محور من شواغل عالمنا المعاصر من كتاب النصوص انوار لغة عربية 9 اعدادي تعليم تونس
نص الجوع صناعة بشرية مع الشرح والتحليل والاحابة عن جميع الاسئلة
تقديم النص:
النص “الجوع صناعة بشرية” يعالج قضية الجوع من منظور اجتماعي واقتصادي، مبينًا أنه ليس نتيجة ندرة طبيعية بل نتاج سوء توزيع الموارد والاحتكار. يعتمد الكاتبان على حجج إحصائية وواقعية لإثبات أن الأرض والموارد متوفرة لكن تُستغل لخدمة النخبة والأسواق الخارجية. ويخلص النص إلى أن الجوع حقيقة، أما الندرة فخرافة تُستخدم لتبرير الظلم.
الموضوع:
موضوع النص هو بيان أن الجوع ليس نتيجة ندرة طبيعية بل صناعة بشرية ناتجة عن سوء التوزيع والاحتكار.
التقسيم:
النص ينقسم حسب البنية الحجاجية إلى:
- أطروحة مدحوضة: الجوع نتيجة ندرة الغذاء والأرض.
- أطروحة مثبتة: الجوع صناعة بشرية مرتبطة بسوء التوزيع والاحتكار.
- حجج: إحصائية (نسبة استغلال الأراضي)، اجتماعية (احتكار كبار الملاك)، واقعية (إنتاج محاصيل للتصدير بدل الغذاء).
- خلاصة: الجوع حقيقة، أما الندرة فوهم.
استعد :
1 حلل العنوان تركيبا ومعنى.
العنوان: “الجوع صناعة بشرية”
التحليل التركيبي
- الجوع: مبتدأ مرفوع، وهو القضية المطروحة.
- صناعة: خبر أول مرفوع، على وزن “فعالة”، يدل على الفعل المنظم المقصود.
- بشرية: صفة لـ “صناعة”، توضح نوعها ومصدرها.
→ التركيب جملة اسمية من مبتدأ وخبر، فيها إضافة (صناعة بشرية) تحدد أن الفعل منسوب إلى الإنسان.
* التحليل الدلالي (المعنى)
- العنوان يقرر أن الجوع ليس ظاهرة طبيعية أو قدرًا محتومًا، بل هو نتاج فعل بشري مرتبط بالسياسات والأنظمة الاجتماعية والاقتصادية.
- يحمل دلالة نقدية: تحميل المسؤولية للبشر لا للطبيعة، وكشف أن الجوع يُصنع كما تُصنع السلع، عبر الاستغلال والاحتكار وسوء التوزيع.
- يختصر أطروحة النص: الجوع حقيقة، والندرة وهم.
* باختصار: العنوان جملة اسمية بسيطة، لكنها تحمل معنى فلسفي عميق: الجوع ليس قدرًا طبيعيًا، بل صناعة بشرية ناتجة عن اختيارات اجتماعية واقتصادية غير عادلة.
2 تتبع أساليب الاستدراك والحصر والتفضيل وبين أهميتها في توضيح وجهة نظر الكاتبين.
في النص نجد:
- الاستدراك: مثل قولهم “ولكن تشخيص الجوع بأنه نتيجة لندرة الغذاء… هو لوم للطبيعة”، حيث يستدركون على الفكرة الشائعة ليبينوا خطأها.
- الحصر: مثل “فالجوع حقيقي، أما الندرة فوهم”، إذ يحصرون السبب في العوامل البشرية لا في الطبيعة.
- التفضيل: يظهر في المقارنة بين إنتاجية صغار المزارعين وكبار الملاك، حيث يُفضل الصغار في الكفاءة والإنتاج.
* الأهمية: هذه الأساليب البلاغية تعزز الحجة، تكشف المفارقة، وتوضح أن الجوع صناعة بشرية لا نتيجة ندرة طبيعية، مما يقوي موقف الكاتبين النقدي.
3 ما طبيعة الحجج الموظفة في النص ؟
الحجج الموظفة في النص اجتماعية واقتصادية وإحصائية؛ إذ يعتمد الكاتبان على أرقام ودراسات حول استغلال الأراضي، وعلى مقارنات بين كبار الملاك وصغار الفلاحين، إضافة إلى شواهد واقعية من أمريكا اللاتينية وأفريقيا.
* طبيعتها: عقلية واقعية تقوم على الدليل الملموس لتأكيد أن الجوع صناعة بشرية لا نتيجة ندرة طبيعية.
أبني المعنى :
1 في النص أطروحتان مدحوضة ومثبتة. عينهما.
- الأطروحة المدحوضة: الجوع سببه ندرة الغذاء والأرض (لوم الطبيعة).
- الأطروحة المثبتة: الجوع صناعة بشرية ناتج عن سوء التوزيع والاحتكار والسياسات الاجتماعية والاقتصادية.
2 ما المقصود بقول الكاتبين فالجوع يوجد غالبا مع الوفرة“؟
المقصود أن الجوع لا ينشأ من نقص الغذاء، بل يحدث رغم وجود وفرة في الموارد، لأن المشكلة تكمن في سوء التوزيع والاحتكار لا في قلة الإنتاج.
3 استخرج من النص ما يؤكد أن الجوع صناعة بشرية.
من النص:
- “فالجوع يوجد غالبا مع الوفرة ولا أساس لفكرة أنه لا يوجد من الغذاء ما يكفي الجميع.”
- “ما يزيد قليلا عن 3 بالمائة من ملاك الأرض يسيطرون على نحو 79 بالمائة من كل الأرض المزروعة.”
- “يخصص نصف الأراضي الزراعية، ودائما أفضلها لإنتاج محاصيل لتلبية حاجات النخبة أو للتصدير بدلا من إنتاج الغذاء الأساسي للشعب.”
* هذه الشواهد تؤكد أن الجوع ناتج عن سوء توزيع الموارد والاحتكار، أي صناعة بشرية لا ندرة طبيعية.
4 في النص حلول ضمنية لمعضلة الجوع تبينها.
الحلول الضمنية في النص:
- استغلال كامل الأراضي الصالحة للزراعة بدل ترك مساحات واسعة بلا إنتاج.
- إعادة توزيع الملكية الزراعية للحد من احتكار كبار الملاك.
- تشجيع صغار الفلاحين لأنهم أكثر إنتاجية وكفاءة.
- توجيه الإنتاج نحو الغذاء الأساسي بدل المحاصيل الترفية أو الموجهة للتصدير.
* هذه الحلول تبرز أن معالجة الجوع تمر عبر إصلاح اجتماعي واقتصادي لا عبر الطبيعة.
أبدي رأيي :
1 أهمل المؤلفان عامل الجفاف والجوائح الطبيعية في تفسير الجوع فما رأيك في ذلك؟ علل إجابتك.
إهمال عامل الجفاف والجوائح الطبيعية مقصود، لأن هدف الكاتبين هو إبراز أن الأسباب الحاسمة للجوع اجتماعية واقتصادية لا طبيعية. فحتى مع وجود كوارث طبيعية، يبقى سوء التوزيع والاحتكار هو ما يحوّلها إلى مجاعات واسعة، لذا ركّزا على البُعد البشري لإثبات أن الجوع صناعة بشرية.
أستثمر وأوظف :
1 في الصف : حرر فقرة توازن فيها بين العوامل البشرية والطبيعية لمشكلة الجوع.
الجوع ظاهرة معقدة تتداخل فيها العوامل البشرية والطبيعية معًا. فمن جهة، تؤدي الكوارث الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات والجوائح إلى تقليص الإنتاج الزراعي وإضعاف قدرة الأرض على العطاء، وهو ما يخلق ظروفًا صعبة أمام المجتمعات الفقيرة. ومن جهة أخرى، فإن العوامل البشرية مثل سوء توزيع الأراضي، احتكار الثروات، وتوجيه الإنتاج نحو الأسواق الخارجية بدل الغذاء الأساسي، تجعل آثار تلك الكوارث أكثر حدّة. فحين تُهمل الحكومات دعم صغار الفلاحين وتُترك الأراضي الخصبة بلا استغلال، يتحول النقص المؤقت الناتج عن الطبيعة إلى مجاعة طويلة الأمد. كما أن السياسات الاقتصادية غير العادلة تُفاقم الأزمة، إذ تُوجَّه الموارد لخدمة المترفين بدل الفقراء. وهكذا، يتضح أن الطبيعة قد تكون سببًا مباشرًا للجوع، لكن البشر هم من يحولونه إلى معضلة مزمنة.
2 خارج الصف : أنجز بحثا عن المناطق التي تعاني من الجوع أكثر من غيرها في العالم وحاول تفسير ذلك.
المناطق الأكثر معاناة من الجوع في العالم اليوم هي إفريقيا جنوب الصحراء، بعض مناطق آسيا الغربية، وأمريكا اللاتينية، إضافة إلى بؤر ساخنة مثل غزة والسودان وجنوب السودان وهايتي ومالي، حيث يتفاقم خطر المجاعة بسبب الصراعات، الأزمات الاقتصادية، والكوارث المناخية.
حجم المشكلة عالميًا
- في عام 2024، عانى أكثر من 295 مليون شخص في 53 دولة من مستويات حادة من الجوع، بزيادة عن العام السابق.
- تشير تقديرات الفاو إلى أن حوالي 673 مليون شخص عانوا من الجوع في العالم سنة 2024.
- إفريقيا هي الأكثر تضررًا: واحد من كل خمسة أشخاص هناك يعاني من الجوع.
أبرز المناطق المتضررة
- إفريقيا جنوب الصحراء: السودان، جنوب السودان، مالي، النيجر، الصومال.
- آسيا الغربية: قطاع غزة، اليمن، سوريا.
- أمريكا اللاتينية: هايتي، حيث تتداخل الأزمات السياسية مع الكوارث الطبيعية.
- هذه المناطق تُصنَّف ضمن 13 بؤرة ساخنة للجوع بحسب تقارير الأمم المتحدة.
أسباب تفاقم الجوع
- الصراعات المسلحة: تؤدي إلى نزوح السكان، تعطيل الزراعة، وانهيار الأسواق المحلية.
- الأزمات الاقتصادية: التضخم وارتفاع أسعار الغذاء يضعف القدرة الشرائية للفقراء.
- الكوارث المناخية: الجفاف والفيضانات والأعاصير تقلص الإنتاج الزراعي وتدمر المحاصيل.
- ضعف البنية التحتية والمساعدات: انعدام الأمن وفجوات التمويل يعرقلان وصول الغذاء للمحتاجين.
- سوء توزيع الموارد: حتى في حالات الوفرة، يُوجَّه الإنتاج نحو التصدير أو المحاصيل الترفية بدل الغذاء الأساسي.
خلاصة
الجوع اليوم ليس مجرد نتيجة لندرة الغذاء، بل هو نتاج تفاعل بين العوامل الطبيعية والبشرية:
- الطبيعة (جفاف، كوارث) تخلق ظروفًا صعبة.
- البشر (حروب، احتكار، سياسات غير عادلة) يحولون هذه الظروف إلى مجاعات مزمنة.
* لذلك، الحل يتطلب إصلاحات اجتماعية واقتصادية إلى جانب تعزيز القدرة على مواجهة الكوارث الطبيعية.





