Press "Enter" to skip to content

محور الأقصوصة : إصلاح مقال أدبي فن الأقصوصة

محور الأقصوصة : إصلاح مقال أدبي فن الأقصوصة

الموضوع: لئن تفنن رواد الأقصوصة في استعمال الأساليب الفنية فإنهم قد اشتركوا في معالجة
قضايا الواقع الاجتماعي.
حلل هذا القول معتمدا شواهد دقيقة مما درست

التحليل:


إن الأقصوصة في الأدب العربي المعاصر فن محدث يقوم على مقومات تفنن اغلب الأدباء في استخدامها استخداما
يترجم وعيا حادا بخصوصية هذا التميز في هذا الشكل الأدبي, ولم يكن الهدف من ذلك غير تصوير الواقع الاجتماعي
رصدا لتناقضاته وانحرافاته

الموضوع:


يقول بعض النقاد إنه عندما كرس رواد الاقصوصة و الخيال أنفسهم لاستخدام الأساليب الفنية ، فانهم اشتركوا في
حل القضايا التي لها صلة بالبعد الاجتماعي

الإشكالية:


فما هي أوجه التفنن في استعمال الأساليب الفنية القصصية؟

وما مظاهر اشتراك كتاب الأقصوصة في معالجة قضايا الواقع الاجتماعي؟

الجوهر: مقدمة الجوهر

يعتمد الموضوع على ثنائية الشكل الفني والمحتوى الاجتماعي الواقعي لحجمه بين تنوع الكتاب.
تدرب على المستوى الأول وادمجها للمعالجة في المستوى الثاني. ما هي الاختلافات بين الادباء؟
القصصة بالشكل والمضمون؟

جوهر الجوهر:


ننستخلص داخل المقام الفعلي الأول جملة بهدف الاستراتيجيات المتعددة فنيا, وقد تفنن كتاب الأقصوصة داخل تشكيلها على
أنحاء عديدة ومختلفة فيالإبداع, ولعل أبرز هذه الاستراتيجيات والاساليب التي هي تمثل من الاختيار الفني المتنوع ذلك التوجه الكلاسيكي

في قصة الأفعال التي تظهر في سلسلة القصص الخطية ، والتي لا ينوي المؤلف فيها كسر خطيئة الزمن ،
لذلك ، تنتقل الأحداث من بداية المعلومات إلى الهدف دون الرجوع إلى الماضي أو القفز إلى المستقبل ، ويطلق عليها المثل.
هذا ما تدور حوله قصة محمود تيمور “نبوت الخفير”. يخبرنا الراوي عن حياة صبي احدب
في اللحظة التي تتواصل فيها علاقته مع المعلم ، من البداية إلى ساعة التهامه قطعة الحلوى وتعوده على العقوبة، في سبيل ذلك لن يعود أبدًا.
الى حياة الطفل قبل ذلك التاريخ وتلك الحوادث

وفي مقابل ذلك قد يعمد بعض كتاب الأقصوصة إلى الكتابة الاستشرافية الاستباقية التي يتطلع إلى ما ينبغي
أن يكون لاما هو كائن كما الشأن في “حكاية الباب” لعز الدين المدني ” يجب عليه أن يخرج قبل خمس دقائق
من الآن

كما تنوعت أساليب القص بين التصوير الاجتماعي المكثف هذا من شأنه يرصد معلومات الواقع مناسب كما “نبوت الخفير
ولأن”صادق” انكشفت فيه ملامح مدى الحياة الغلام الأحدب داخل الأولى وأوجه وجع المراهق صادق داخل الثانية
والتصوير الهزلي الساخر داخل أقصوصة “داخل شاطئ حمامالأنف” لعلي الدوعاجي إذ يجذب لنا صورة ركاب
القطار ورواد البحر والباعة حيث وقد صور تصويرا كاريكاتوريا طريفا,إضافة إلى النمط الرمزي الذي يتخذ من شكل
الحكاية نموذجا سرديا أقرب ما يكون إلى القناع الواقي من وهج المباشرة في حكاية الباب

وتنوعت إلى ذلك أنماط الحوار بين الثنائي أو الجماعي في أكثر من أقصوصة والحوار الباطني خاصة في
“صادق” و”حكاية الباب” . واختلفت الرؤى أيضا حيث سيطرت الرؤية من الخلف التي تجعل الراوي عليما
بباطن الشخصية القصصية

رسم شخصية الطفل صادق – المجرم دون غياب للرؤية الخارجية والمصاحبة في النماذج الأخرى

فلهذا التنوع ما يحقق الثراء والتناسب بين نسق الأحداث وسياق الحديث دون نمطية في القص وتكرار في
أشكاله, فكل كتابة هي تجربة مستقلة بأدواتها ومسالكها لكنها لا تخلو في المقابل من رصيد مشترك في
موضوع الحكاية ومصادرها الواقعية.

التخلص: فما هي القضايا المشتركة بين رواد الأقصوصة؟

إننا في المقام الثاني من البحث في مواجهة واقع عربي مشترك بين الكتاب , فهم ينوعون العزف على وتر
واحد, وان تنوعت ألحان أساليبهم, فكانت المواضيع متشابهة في معالجتها لانحرافات الواقع وتناقضاته
الصارخة.

فلقد مثل موضوع الفقر والمعاناة وتوتر العلاقات مشغلا أساسيا في “نبوت الخفير” والحجة على ذلك قول
الراوي : وكان الغلام يدعوه أباه دون أن يعلم من معنى الأبوة والبنوة غير أمرين : غلظة وشراسة من

جانب الأب وخوف وكره من جانب الابن”.
وليست معاناة صادق ببعيدة عن هذا الوجه المأساوي , فقد كان عاطلا عن العامل وعانى طويلا عند اشتغاله
بسبب قسوة المحامي عليه فقد ورطه في جريمة هو برئ منها بما أفضى به إلى الانتحار في آخر الأمر.
وكذلك كانت معاناة المجرم لمدة طويلة وهو بين أسوار السجن وجدران الزنزانة في أقصوصة “حكاية
الباب” إذ يبحث عن منفذ لاسترجاع حريته دون أن يفوز بشئ من ذلك, في الوقت الذي كان فيه السلطان

والبواب يستمتعان برحلة شقائه وسعيه السيزيفي من أجل الخروج من الزنزانة قبل نهاية مدة العقاب طويل
كما مثل الانحراف القيمي موضوعا مشتركا بين الأدباء ففي” نبوت الخفير” انحراف عن الرحمة والعفو
والعطف وفي “صادق” جنوح عن الأمانة والصدق والوفاء وفي “حكاية الباب” تلاعب بقيمة الحرية وعبث
بإنسانية الإنسان.

إننا إزاء بطل إشكالي في مختلف الأقاصيص, يبحث عن قيم أصيلة في مجتمع متدهور ,و هو المجتمع
العربي الذي يصدر عنه مختلف الرواد.

التأليف:


تبدو لنا الكتابة القصصية عند رواد كتاب الأقصوصة ؟ إذن عملا منتجا للتنوع الفني ووحدة الهاجس النقدي
الاجتماعي, وما ذاك إلا لبكارة التجربة عند العرب واشتغالها بتعديل خطواتها الأولى على ضوء النموذج
الغربي المنشود, فلم يكن الاختلاف في مستوى الشكل والمضمون, وهذا التوافق على
أرضية مجتمعية مأزومة أنتجت تلك القضايا المماثلة في اغلب المجتمعات

الخاتمة:


إن الأقصوصة الواقعية في نهاية الأمرتنوع شكل يفني ومضموني اجتماعي لتعبر للقارئ
متعة الفن والإبداع إلى الوقوف عديد القضايا الانسانية والاجتماعية في عديد مناطق التوتر والتأزم في الواقع العربي دون خطابات سياسية
او اصلاحات مباشرة , فتظل العملية الإبداعية حينئذ موصولة بمقصد التسلية و الإفادة في الوقت نفسه

تابع ايضا جميع شروح نص اولى ثانية ثالثة ثانوي لغة عربية ملخصات الدروس بحوث جاهزة حجج
مقال ادبي موضوع انشاء فقرة انشائية تعبير انتاج كتابي امتحانات 3.2.1 ثانوي تعليم تونس من هنا