شرح نص ضحية الجسد المحور الثاني شرح نصوص المرأة في المجتمعات المعاصرة 9 اساسي
تحضير نص ضحية الجسد تاسعة اساسي مع الاجابة على جميع الأسئلة حجج
شرح نص ضحية الجسد 9 اساسي محور المرأة
تقديم النص:
نص “ضحية الجسد” للدكتورة نوال السعداوي هو مقطع سردي تأملي من مذكرات طبيبة، تطرح فيه الكاتبة قضية التمييز الجندري منذ الطفولة، وتُبرز كيف يُستخدم الجسد الأنثوي كأداة للضبط والقمع في مجتمع ذكوري مدعوم بالتقاليد والدين والتاريخ، مما يجعل المرأة ضحية لبنية اجتماعية شاملة لا لفعل فردي .. يندرج هذا النص ضمن المحور الثاني من كتاب النصوص أنوار لتلاميذ السنة التاسعة من التعلم الاساسي تونس
الموضوع:
موضوع النص هو التمييز الجندري وقهر المرأة في المجتمع، حيث تُبرز الكاتبة كيف يُستخدم الجسد الأنثوي كأداة للضبط منذ الطفولة، وتُدين المنظومة الاجتماعية والدينية والتربوية التي تمنح الرجل السلطة وتسلب المرأة حقوقها.
التقسيم:
تقطيع النص وفق المعيار الحجاجي:
- المقدمة الحجاجية (السطور 1–4): عرض حالة الصراع الداخلي بين الكاتبة وأنوثتها، تمهيدًا للحجاج.
- الحجة الأولى: التمييز في التربية (السطور 5–13): سرد تجارب الطفولة التي تُظهر التمييز بين الذكر والأنثى داخل الأسرة.
- الحجة الثانية: دعم المجتمع للرجل (السطور 14–22): إبراز كيف تمنح التقاليد والدين والتاريخ الرجل سلطة وهيمنة.
- الحجة الثالثة: سلب المرأة الاعتراف والحق (السطور 23–29): تفكيك امتلاك الرجل لسلطة الاعتراف، حتى في ما تنتجه المرأة بجسدها.
أستعد:
1. ما القضية التي تطرحها الكاتبة في النص؟
تطرح الكاتبة قضية التمييز الجندري والقهر الاجتماعي الذي تتعرض له المرأة منذ الطفولة، حيث يُفرض عليها قيود سلوكية وجسدية، بينما يُمنح الرجل امتيازات مدعومة بالتقاليد والدين والتاريخ.
2. اتبع الحجاج ثلاث مراحل: تبينها وأبرز ما يميز كلا منها معجما وأسلوبا.
اتبع الحجاج ثلاث مراحل:
- مرحلة الطفولة والوعي بالتمييز
- المعجم: منزلي، يومي (شعر، سرير، أمي، أخي).
- الأسلوب: سردي ذاتي، قائم على المقارنة.
- مرحلة الاحتجاج الاجتماعي
- المعجم: اجتماعي ثقافي (تقاليد، قوانين، أديان، تاريخ).
- الأسلوب: جدلي، تصويري، يستخدم صورًا بلاغية قوية.
- مرحلة التفكيك الفلسفي للسلطة الذكورية
- المعجم: فلسفي وجودي (الكرامة، الشرف، الاعتراف، النطفة).
- الأسلوب: تأملي نقدي، قائم على المفارقة والرمزية.
3. في النص إدانة واضحة في مواضع وضمنية في أخرى لعدة أطراف من المجتمع والثقافة حددها واكشف طريقة مساهمتها في الإساءة إلى المرأة.
في النص، تُدان عدة أطراف:
- الأسرة (السطور 5–13): من خلال التمييز في المعاملة بين البنت والولد، حيث تُقيد البنت في سلوكها ومظهرها، بينما يُترك الولد حرًا.
- التقاليد والأعراف (السطور 17–20): تُصور كمتاريس خلف الرجل تمنحه القوة وتُضعف المرأة، مما يكرّس الهيمنة الذكورية.
- الدين والتاريخ (السطور 20–22): يُستخدمان كأدوات لتبرير السيطرة على المرأة وسلب حقوقها، بما في ذلك حقها في الاعتراف بالأمومة.
- المجتمع ككل (السطور 22–24): يصوب نظراته وأحكامه نحو المرأة، مما يجعلها تحت رقابة دائمة ويُحملها عبء الشرف والكرامة وحدها.
تُسهم هذه الأطراف في الإساءة إلى المرأة عبر فرض القيود، سلب الإرادة، وتكريس التبعية للرجل.
4. ما معنى قول الكاتبة (الصراع بيني وبين أنوثتي)؟
تعني الكاتبة بصراعها مع أنوثتها رفض القيود المفروضة عليها كامرأة منذ الطفولة، حيث تُجبر على سلوكيات وتصورات لا تعكس ذاتها بل تُفرض عليها من المجتمع.
5. استخرج الكلمات التي تنتمي إلى معجم (الصراع).
الكلمات التي تنتمي إلى معجم الصراع في النص تشمل:
- الصراع
- المعركة
- يقف / تقف
- متاريس
- سدود
- صفوف
- يصوبون
- فوهات البنادق
- أفواه كالمدافع
- يقبض
- يحكم
- الإعدام
- سلبها
كلها تعكس توترًا وجوديًا بين المرأة والمنظومة الذكورية، وتُجسد الصراع كحالة مستمرة من المقاومة والهيمنة. هل ترغبين في تحويل هذا المعجم إلى تمرين لغوي أو نشاط تعليمي؟
أبني المعنى:
1. استخرج من النص ما يدعم تورط المجتمع في تحويل الفوارق الطبيعية بين الذكر والأنثى إلى سلاح لاضطهاد المرأة وقمعها.
يدعم النص تورط المجتمع في تحويل الفوارق الطبيعية إلى أدوات قمع من خلال عدة مواضع، أبرزها:
- السطور 5–13: تُظهر كيف تُفرض على البنت قيود في المظهر والسلوك (كتمشيط الشعر، ترتيب السرير، ضبط الصوت والشهية)، بينما يُترك الولد حرًا، مما يكشف عن تحويل الفوارق الجسدية إلى معايير للضبط.
- السطور 17–24: تصف الكاتبة كيف يقف الرجل مدعومًا بـ”متاريس من التقاليد والقوانين والأديان وسدود من التاريخ”، مما يدل على أن المجتمع بكافة مؤسساته يُسهم في ترسيخ سلطة الرجل وقمع المرأة.
- السطور 25–29: تشير إلى أن الرجل يملك أدوات الاعتراف والسلطة، حتى في ما يتعلق بالجنين، بينما تُسلب المرأة إرادتها، مما يُظهر كيف تُستخدم الفوارق البيولوجية لتكريس التبعية.
هذه المواضع تكشف أن المجتمع لا يكتفي بملاحظة الفوارق، بل يُعيد إنتاجها كأدوات للهيمنة والضبط الاجتماعي.
2. إلام ترجع الكاتبة اضطهاد المرأة: أ إلى عوامل طبيعية أم تربوية اجتماعية؟
ترجع الكاتبة اضطهاد المرأة إلى عوامل تربوية اجتماعية، لا طبيعية، حيث تُظهر أن التمييز ناتج عن التربية، التقاليد، القوانين، والدين، لا عن اختلاف فطري بين الذكر والأنثى.
3. ما الصورة التي رسمتها الكاتبة للرجل في خيال القارئ ووعيه؟
رسمت الكاتبة صورة للرجل بوصفه رمزًا للسلطة المطلقة والامتياز الاجتماعي، يقف في مواجهة المرأة مستندًا إلى دعم المجتمع والتاريخ والدين، ويملك أدوات التحكم في الحياة والاعتراف والكرامة. في وعي القارئ، يظهر الرجل كمن يحتكر القوة، بينما تُجرد المرأة من حقوقها، حتى من ثمرة رحمها، مما يرسّخ صورة غير متكافئة لعلاقة الجنسين في بنية المجتمع.
4. هل تجد في استرجاع الكاتبة لذكريات طفولتها ما يؤكد استمرار هذه الممارسات التمييزية في أسرنا العربية؟
نعم، استرجاع الكاتبة لذكريات طفولتها يكشف بوضوح عن استمرار الممارسات التمييزية في كثير من الأسر العربية، حيث تُعامل الأنثى منذ الصغر وفق قواعد صارمة تضبط سلوكها ومظهرها، بينما يُمنح الذكر حرية أكبر. هذه التفاصيل اليومية—كتمشيط الشعر، ترتيب السرير، مراقبة الصوت والشهية—ليست مجرد ذكريات شخصية، بل تعكس نمطًا تربويًا متجذرًا يعيد إنتاج الفوارق الجندرية جيلاً بعد جيل، مما يؤكد أن التمييز ليس لحظة عابرة بل بنية اجتماعية مستمرة.
أبدي رأيي:
1. يبدو أن الكاتبة تحمل الرجل مسؤولية ما تعانيه المرأة من حيف، ولكن ألا تساهم المرأة بدورها في الوضع الذي تشكوه؟ (وظف صورة الأم في النص)
نعم، رغم أن الكاتبة تُحمّل الرجل مسؤولية مباشرة عن اضطهاد المرأة، إلا أن النص يُظهر ضمنيًا أن المرأة نفسها تساهم في إعادة إنتاج هذا الحيف، خاصة من خلال دور الأم.
في السطور (5–13)، نرى أن الأم هي من:
- تمشط شعر البنت وتقيده، بينما يُترك شعر الأخ حرًا.
- تُلزم البنت بترتيب السرير، بل وسرير أخيها أيضًا.
- تراقب سلوك البنت وطريقتها في الأكل والشرب، بينما تتغاضى عن تصرفات الولد.
هذه الصورة تُبرز أن الأم، رغم كونها امرأة، تُمارس دورًا تربويًا يُكرّس التمييز، مما يدل على أن الاضطهاد لا يُمارسه الرجل وحده، بل يُعاد إنتاجه داخل الأسرة عبر النساء أنفسهن، نتيجة خضوعهن لمنظومة اجتماعية ترسّخ هذه القيم.
بذلك، يُظهر النص أن المرأة ليست فقط ضحية، بل أحيانًا وسيطًا في نقل القهر، مما يعمّق مأساة التمييز ويُعقّد سبل التحرر.
2. إذا كان وضع المرأة في المجتمع هو نتيجة التاريخ والعقائد والتقاليد والعادات والتربية، فهل يمكن التخلص منه بمحاسبة الرجل فقط؟
لا، لا يمكن التخلص من وضع المرأة المتردي بمجرد محاسبة الرجل فقط، لأن المشكلة أعمق من الفرد، فهي بنية اجتماعية متجذرة في التاريخ، والعقائد، والتقاليد، والعادات، والتربية كما ذكرت الكاتبة. هذه العناصر تعمل معًا على إنتاج صورة المرأة وموقعها في المجتمع، ويشارك فيها:
- الأسرة التي تربي البنت على الطاعة والولد على الحرية.
- المؤسسات الدينية التي تكرّس أدوارًا نمطية للمرأة والرجل.
- المدرسة والإعلام التي تعيد إنتاج الصور النمطية.
- النساء أنفسهن حين يربين بناتهن على الخضوع ويكرّرن نماذج القهر.
إذن، التغيير الحقيقي يتطلب تفكيكًا جماعيًا للبنية الثقافية والتربوية، لا مجرد لوم الرجل. إنه عمل تربوي، فكري، ومجتمعي شامل، يبدأ من إعادة النظر في مفاهيمنا عن الأنوثة والرجولة، وعن السلطة والحرية، وعن العدالة والمساواة.
أستثمر وأوظف:
1. في الصف: حرر فقرة من عشرة أسطر تبين فيها مدى مساهمة المؤسسات التربوية والتعليم في إنصاف المرأة.
تُعدّ المؤسسات التربوية والتعليمية من أبرز الأدوات الفاعلة في إنصاف المرأة وتغيير واقعها الاجتماعي. فهي تملك القدرة على تفكيك الصور النمطية التي تُكرّس التمييز الجندري منذ الطفولة، وذلك عبر مناهج تعليمية تُعزز قيم المساواة والعدالة. عندما تُدرّس الأدوار الاجتماعية بعيدًا عن القوالب التقليدية، وتُبرز إنجازات النساء في مختلف المجالات، فإنها تمنح الفتيات نماذج يُحتذى بها وتُرسّخ الثقة في الذات. كما أن تدريب المعلمين على تبني خطاب تربوي غير تمييزي يُسهم في خلق بيئة تعليمية عادلة. وتلعب الأنشطة المدرسية دورًا في دمج الفتيات في مجالات القيادة والمبادرة، مما يُكسر حاجز التبعية. كذلك، فإن فتح المجال أمام الفتيات لاختيار تخصصات غير نمطية يُعزز استقلاليتهن المهنية. إن التعليم لا يُنصف المرأة فقط، بل يُعيد تشكيل وعي المجتمع تجاهها، ويُمهّد لبناء جيل جديد يؤمن بالشراكة لا بالهيمنة.
2. خارج الصف: أعد ملفا عن اضطهاد المرأة في المجتمعات المتقدمة بالعودة إلى بعض المواقع على شبكة الأنترنات أو بالاستناد إلى “توسع في الحجج“.
اضطهاد المرأة في المجتمعات المتقدمة: ملف تحليلي
1. مفارقة التقدم والتمييز
رغم ما تحققه المجتمعات المتقدمة من إنجازات في مجالات الحقوق والمساواة، لا تزال المرأة تعاني من أشكال متعددة من الاضطهاد، وإن كانت أكثر خفاءً أو تعقيدًا من تلك الموجودة في المجتمعات التقليدية.
- في دراسة شملت 176 بلدًا، تبين أن 120 دولة لا تزال تعاني من مظاهر التمييز ضد المرأة، بما في ذلك دول غنية مثل الولايات المتحدة.
- حتى في الديمقراطيات الليبرالية، تُسجل حالات من العنف المنزلي، التمييز في الأجور، والتحرش في أماكن العمل.
2. أنماط الاضطهاد المعاصر
- التمييز الاقتصادي: النساء في الدول المتقدمة غالبًا ما يتقاضين أجورًا أقل من الرجال في الوظائف نفسها، ويواجهن صعوبة في الوصول إلى المناصب القيادية.
- التحرش الجنسي: رغم وجود قوانين صارمة، إلا أن ثقافة الصمت والخوف من فقدان الوظيفة تمنع كثيرات من التبليغ.
- الضغط الجمالي والإعلامي: تُفرض على المرأة معايير جمالية صارمة عبر الإعلام، مما يؤدي إلى اضطرابات نفسية وجسدية.
- التمثيل السياسي المحدود: رغم التقدم، لا تزال نسبة النساء في البرلمانات والحكومات أقل بكثير من الرجال.
3. المجتمع كفاعل في الاضطهاد
كما تشير الباحثة فاليري هوتدسون، فإن اضطهاد النساء لا يضر المرأة فقط، بل يُضعف المجتمع ككل ويؤثر سلبًا على الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
4. الاستعمار وإرث السلطة الذكورية
في مراجعة لكتاب “البطاركة” لأنجيلا سايني، يُطرح أن النظام الأبوي ليس طبيعيًا بل نتاج تاريخي وثقافي، ويمكن تجاوزه بإرادة جماعية. المجتمعات الأمومية التي كانت قائمة في بعض مناطق آسيا وإفريقيا تُثبت أن البديل ممكن.
5. المرأة كضحية وفاعلة
رغم كونها ضحية، فإن المرأة في المجتمعات المتقدمة بدأت تُعيد تشكيل خطابها، وتُطالب بحقوقها عبر الحركات النسوية، والمبادرات القانونية، والتغيير الثقافي التدريجي.
من هي الدكتورة نوال السعداوي ؟
نوال السعداوي هي كاتبة ومفكرة وطبيبة مصرية، تُعد من أبرز الأصوات النسوية في العالم العربي. وُلدت عام 1931 وتوفيت عام 2021، وكرّست حياتها للدفاع عن حقوق المرأة ومناهضة القهر الاجتماعي والديني والسياسي.
️ أبرز ملامح شخصيتها ومسيرتها:
- طبيبة نفسية، مما منحها قدرة على فهم البنية النفسية والاجتماعية للاضطهاد.
- كاتبة جريئة، تناولت قضايا مثل ختان الإناث، التمييز الجندري، السلطة الذكورية، والدين.
- ناشطة نسوية، واجهت السجن والنفي والرقابة بسبب آرائها، لكنها لم تتراجع عن مواقفها.
من أشهر أعمالها:
- مذكرات طبيبة
- المرأة والجنس
- سقوط الإمام
- الوجه العاري للمرأة العربية
فكرها:
تؤمن بأن اضطهاد المرأة ليس بيولوجيًا بل اجتماعي وثقافي، وأن التحرر لا يتم إلا بتفكيك البنى الذكورية في الأسرة والدين والسياسة. كانت ترى أن تحرير المرأة هو مفتاح تحرير المجتمع بأكمله.