Press "Enter" to skip to content

تاسعة أساسي : شرح نص تجارة القراطيس الصغيرة محور من شواغل عالمنا المعاصر

شرح نص تجارة القراطيس الصغيرة المحور الثالث شرح نصوص محور من شواغل عالمنا المعاصر 9 اساسي تحضير نص تجارة القراطيس الصغيرة تاسعة اساسي للكاتب والاديب التونسي عبد الواحد براهم تحليل نص تجارة القراطيس الصغيرة  مع الاجابة على جميع الأسئلة أستعد أبني المعنى أبدي رأيي أستثمر وأوظف مع فقرة انشائية في دراسة النص حجج تجارة القراطيس الصغيرة يندرج ضمن محور من شواغل عالمنا المعاصر من كتاب النصوص انوار لغة عربية 9 اعدادي تعليم تونس

نص تجارة القراطيس الصغيرة مع الشرح والتحليل والاحابة عن جميع الاسئلة

تقديم النص:

نص “تجارة القراطيس الصغيرة” لعبد الواحد براهم يسلّط الضوء على الوجه الخفي لتجارة المخدرات التي تتخفى وراء واجهات بريئة كبيع الفواكه. يروي مأساة خالد الذي انحدر تدريجيًا من حياة كريمة إلى هاوية الإدمان، ففقد عمله وكرامته. وينتهي النص بتفكك أسرته ورحيل زوجته وأبنائه، ليكشف أن المخدرات كارثة تهدم الفرد والأسرة والمجتمع.

الموضوع:

موضوع نص “القراطيس الصغيرة” هو كشف آثار المخدرات المدمّرة على الفرد والأسرة والمجتمع.

أستعد :

1 قطع النص وفق بنيته الحدثية.

·  الوضع الأولي (عرض التاجر ومظهر دكانه)

  • من السطر 1 إلى السطر 4

·  الحدث المثير (كشف تجارة القراطيس الصغيرة وتأثيرها على الزبائن)

  • من السطر 5 إلى السطر 8

·  بداية التحول (تعرف خالد على مصطفى وبداية الإدمان)

  • من السطر 9 إلى السطر 13

·  التدهور التدريجي (ضعف العمل، الاستدانة، إهمال الأسرة)

  • من السطر 14 إلى السطر 18

·  الأزمة (بيع الأثاث والغطاء وحلي الزوجة)

  • من السطر 19 إلى السطر 23

·  الذروة والخاتمة (رحيل الزوجة والأبناء وترك المنزل قفراً)

  • من السطر 24 إلى السطر 27

2 اشرح : تعمير رأسه التواكل

شرح هاتين العبارتين كما وردتا في النص

تعمير رأسه

  • تعبير دارج يُستعمل مجازًا للدلالة على تعاطي المخدرات أو المسكرات.
  • المقصود أن خالد صار يملأ رأسه بهذه المواد ليشعر بالنشوة أو الهروب من الواقع.
  • في النص: “انصرف عنهم إلى تعمير رأسه” أي أنه أهمل أسرته وانشغل بالإدمان.

التواكل

  • يختلف عن “التوكّل” الإيجابي الذي يعني الاعتماد على الله مع الأخذ بالأسباب.
  • التواكل هو الاتكال السلبي على الآخرين وترك العمل والجدّ، أي فقدان المبادرة والاعتماد على النفس.
  • في النص: “صار التواكل طبيعة فيه” أي أصبح كسولًا، لا يسعى للعمل الجاد، بل ينتظر أن يُعيله غيره أو أن تأتيه الحلول دون جهد.

3 ما المقصود بتجارة القراطيس الصغيرة في النص ؟ لم أطلق عليها الكاتب هذا الاسم ؟

المقصود بـ تجارة القراطيس الصغيرة في النص هو تجارة المخدرات التي كان يخفيها التاجر خلف واجهة بيع الفواكه.
أطلق عليها الكاتب هذا الاسم لأنها تُباع في أوراق صغيرة ملفوفة بشكل خفي، وللتلميح الرمزي إلى صِغَر حجمها مقابل كبر أثرها المدمّر على الأفراد والأسر.

4 استخرج من النص معجم الإدمان.

معجم الإدمان كما ورد في النص، أي الألفاظ والتعابير التي تدل على حالة الإدمان وآثاره:

  • القراطيس الصغيرة → رمز للمخدرات.
  • هاوية الإدمان → صورة الانحدار والسقوط في التعاطي.
  • تعمير رأسه → تعبير مجازي عن الانغماس في المخدرات.
  • ضعفت همته في العمل → أثر مباشر للإدمان على النشاط والإرادة.
  • صار التواكل طبيعة فيه → فقدان المبادرة والاعتماد على النفس بسبب الإدمان.
  • الاستدانة طريقة يتخلص بها → نتيجة اقتصادية للإدمان.
  • قصمت الديون ظهره → تراكم الديون بسبب الإنفاق على المخدرات.
  • انقلب يبيع أثاث منزله قطعة قطعة → الانهيار المادي الناتج عن الإدمان.

أبني المعنى :

1 صنف الشخصيات في النص وبين علاقة كل شخصية بالمخدرات فاعلا ومفعولا به.

  • مصطفى (التاجر): فاعل في تجارة المخدرات، يروّج “القراطيس الصغيرة” ويستدرج الزبائن إليها.
  • خالد (الزبون): مفعول به، ضحية الإدمان الذي جرّه إليه مصطفى، فانهارت حياته وأسرته.
  • الزوجة والأبناء: مفعول بهم بشكل غير مباشر، إذ تأثروا بانهيار خالد وفقدوا الاستقرار الأسري.

.2 لماذا يشبه الإدمان بالهاوية؟

يشبَّه الإدمان بالهاوية لأنه يقود إلى سقوط تدريجي بلا عودة، حيث يبدأ صغيرًا ثم ينتهي بانهيار كامل للفرد وأسرته، مثل من ينحدر في هاوية عميقة يصعب الخلاص منها.

3 يحدث السقوط في هاوية المخدرات تدريجيا. وضح ذلك من النص.

النص يوضح أن السقوط في هاوية المخدرات لم يكن فجائيًا، بل تم بالتدرج عبر مراحل واضحة:

  1. البداية: خالد كان في سعة من العيش وكرم في الأخلاق، ثم تعرف على مصطفى فبدأ “تعمير رأسه” أي تعاطي المخدرات.
  2. الضعف: مع مواصلة الإدمان ضعفت همته في العمل، وفقد نشاطه وإرادته.
  3. التواكل والاستدانة: صار التواكل طبيعة فيه، ولجأ إلى الاستدانة لتغطية مطالب أسرته.
  4. الانهيار الاقتصادي: تراكمت الديون، فبدأ يبيع أثاث منزله قطعة قطعة، حتى وصل إلى بيع غطاء أولاده وحلي زوجته.
  5. النهاية المأساوية: عند هذه المرحلة انهارت الأسرة، إذ غادرت الزوجة مع أبنائها وتركته وحيدًا في منزل قفر.

بهذا يظهر أن الإدمان يشبه هاوية عميقة، يبدأ بخطوة صغيرة ثم يتدرج إلى سقوط كامل يطال الفرد وأسرته.

4 أرصد الأحوال في النص والقرائن الدالة فيه على التحوّل واستخلص منها آثار المخدرات السيئة النفسية والسلوكية والقيمية.

الأحوال في النص تتدرج كالآتي:

  • حال أولي: خالد في سعة من العيش وكرم في الأخلاق.
  • التحوّل: التعرف على مصطفى → بداية الإدمان (“تعمير رأسه”).
  • التدهور: ضعف الهمة في العمل، التواكل، الاستدانة.
  • الأزمة: بيع الأثاث وغطاء الأولاد وحلي الزوجة.
  • النهاية: تفكك الأسرة ورحيل الزوجة والأبناء.

الآثار السيئة للمخدرات:

  • نفسية: ضعف الإرادة، فقدان الهمة.
  • سلوكية: التواكل، الاستدانة، بيع الممتلكات.
  • قيمية: سقوط الكرامة، إهمال الأسرة، تفكك القيم الأخلاقية والاجتماعية.

أبدي رأيي :

1. في النص مدان وضحية ظاهريًا. ولكن ألا ترى أن كليهما متهم وضحية في نفس الوقت؟ علل إجابتك.

نعم، فكلاهما متهم وضحية في آن واحد:

  • مصطفى متهم لأنه يروّج المخدرات، وضحية لفساد القيم والطمع.
  • خالد متهم لأنه استسلم للإدمان وأهمل أسرته، وضحية لإغراء التاجر وضعف إرادته.

الإدمان جعل العلاقة بينهما دائرة مغلقة: الفاعل والمفعول به يتبادلان دور الاتهام والضحية.

2. لماذا يقع بعض الناس بين براثن المخدرات وينجو البعض الآخر؟

يقع بعض الناس في براثن المخدرات بسبب ضعف الإرادة، ضغط الظروف الاجتماعية والنفسية، ورفقة السوء، بينما ينجو آخرون بفضل قوة الوعي، الدعم الأسري، والتمسك بالقيم الدينية والأخلاقية.

أستثمر وأوظف :

1 في الصف : استخلص من النص على الأقل حجة تؤكد اعتبار المخدرات كارثة.

من النص يمكن استخلاص حجة قوية تؤكد أن المخدرات كارثة:

  • تفكك الأسرة وضياع القيم: خالد، بسبب الإدمان، باع أثاث منزله وغطاء أولاده وحلي زوجته، مما دفع الزوجة إلى تركه مع أبنائها. هذا يبرهن أن المخدرات لا تدمر الفرد فقط، بل تهدم الأسرة وتنسف القيم الأخلاقية والاجتماعية، وهو ما يجعلها كارثة حقيقية.

2 خارج الصف : حول النص من نص سردي إلى نص حجاجي وأثره بحجج إحصائية وواقعية…..

المخدرات ليست مجرد قصة فردية كما في النص، بل هي كارثة اجتماعية موثقة بالأرقام: فهي تهدم الأسر، تضعف القيم، وتستنزف المجتمع بأسره.

تحويل النص من سردي إلى حجاجي

النص السردي يحكي مأساة خالد الذي سقط تدريجيًا في هاوية الإدمان حتى فقد أسرته وكرامته. لكن إذا أردنا تحويله إلى نص حجاجي، فإننا ننتقل من الحكاية الفردية إلى إثبات الفكرة العامة: المخدرات كارثة اجتماعية ونفسية واقتصادية، ويجب التصدي لها.

أطروحة حجاجية

المخدرات كارثة لأنها:

  1. تدمّر الفرد نفسيًا وسلوكيًا: كما حدث لخالد الذي فقد همته وصار التواكل طبيعة فيه.
  2. تفتت الأسرة وتقضي على القيم: بيع أثاث المنزل وغطاء الأولاد وحلي الزوجة دليل على انهيار المسؤولية الأبوية.
  3. تستنزف المجتمع اقتصاديًا وأمنيًا: إذ تتحول من مأساة فردية إلى أزمة عامة.

حجج إحصائية وواقعية

  • في تونس، تشير تقارير حديثة إلى أن عدد مستهلكي المواد المخدرة يتراوح بين 700 ألف ومليون شخص، وهو رقم صادم يعكس حجم الكارثة.
  • خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2024، تم تسجيل أكثر من 7679 قضية مخدرات، وبلغ عدد الموقوفين أكثر من 12 ألف شخص، مع حجز حوالي 10 آلاف كلغ من القنب الهندي وقرابة 25 كلغ من الكوكايين.
  • عالميًا، المخدرات تسبب اضطرابات نفسية خطيرة مثل القلق والاكتئاب والفصام، وتؤدي إلى ارتفاع نسب الجرائم وانهيار العلاقات الأسرية، كما تؤكد تقارير طبية واجتماعية.

الاستنتاج الحجاجي

إذن، ما حدث لخالد ليس حالة فردية معزولة، بل نموذج مصغر لواقع واسع:

  • الفرد يخسر صحته وكرامته.
  • الأسرة تتفكك وتفقد الأمان.
  • المجتمع يواجه أرقامًا مفزعة من القضايا والموقوفين، مع تكاليف صحية وأمنية باهظة.

بهذا التحويل يصبح النص الحجاجي أداة للتوعية: المخدرات ليست مجرد “قراطيس صغيرة”، بل هاوية جماعية تهدد حاضر المجتمع ومستقبله.

ملخص النص في فقرة انشائية

النص يصوّر مأساة اجتماعية تبدأ من تاجر فواكه يُخفي وراء واجهة دكانه تجارة سرية هي “القراطيس الصغيرة”، أي المخدرات، التي استدرجت الكثير من الزبائن إلى هاوية الإدمان. ومن بينهم خالد الذي كان يعيش في سعة وكرم، لكنه ما إن تعرف على التاجر حتى انصرف إلى تعاطي المخدرات، فضعفت همته في العمل، واستسلم للتواكل والاستدانة، ثم أخذ يبيع أثاث منزله قطعة قطعة حتى وصل إلى بيع غطاء أولاده وحلي زوجته. عندها نفد صبر الزوجة، فتركت البيت مع أبنائها، ليبقى خالد وحيدًا في منزل قفر، رمزًا لانهيار الفرد والأسرة تحت وطأة

من هو الكاتب والاديب التونسي عبد الواحد ابراهم؟

الكاتب عبد الواحد براهم هو أديب تونسي بارز وُلد في بنزرت يوم 5 أغسطس 1933، عُرف بإسهاماته في القصة والرواية والمسرح وأدب الأطفال، وكان له دور كبير في تطوير النشر والثقافة في تونس.

سيرته بإيجاز

  • الميلاد والنشأة: وُلد في مدينة بنزرت سنة 1933، وتلقى تعليمه الابتدائي هناك، ثم واصل دراسته الثانوية في تونس العاصمة.
  • التعليم: حصل على شهادة التحصيل من جامعة الزيتونة سنة 1952.
  • المسيرة العملية:
    • عمل في سلك التعليم.
    • تولى إدارة دار الثقافة ببنزرت سنة 1968.
    • عمل ملحقًا بوزارة الثقافة سنة 1969.
    • شغل منصب سكرتير تحرير مجلة الفكر بين 1972 و1978.
    • عمل في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وأسّس مكتب المنشورات الجامعية.
    • تولى رئاسة اتحاد الناشرين التونسيين، وكان من مؤسسي نادي القصة بتونس.

إسهاماته الأدبية

  • كتب القصة القصيرة والرواية وأدب الرحلة وقصص الأطفال.
  • اهتم بالنقد والمقال، ونشر إنتاجه في الصحف والمجلات التونسية والعربية.
  • من أعماله: سيدي بوغرارة (قصة للأطفال، 1968)، وكتب أخرى في القصة والرواية التي تناولت الهوية والصراعات الإنسانية.

أثره الثقافي

  • يُعد من أبرز الأدباء التونسيين المعاصرين الذين جمعوا بين العمق السردي والبعد الاجتماعي والتاريخي.
  • ساهم في إثراء المشهد الثقافي التونسي، وحاز على تقدير محلي وعربي.