Press "Enter" to skip to content

شرح نص إضافة العالم العربي – محور في التفكير العلمي – رابعة ثانوي

شرح نص إضافة العالم العربي محور في التفكير العلمي لـ محمد السويسي تحليل شرح نصوص باكالوريا رابعة ثانوي شعب علمية تحضير نص إضافة العالم العربي 4 ثانوي مع الاجابة على جميع الأسئلة حجج ,موسوعة تعليمي علمي العلم التعليم العلوم علم تعليم شرح نص إضافة العالم العربي للكاتب محمد السويسي من كتاب النصوص رُؤَى شعب علمية يندرج ضمن المحور الاول سنة رابعة ثانوي باكالوريا تعليم تونس

نص إضافة العالم العربي مع الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة

التقديم:

يتناول نص “إضافة العالم العربي” لمحمد السويسي قضية مساهمة العلماء العرب في بناء المعرفة العلمية، ردًّا على أطروحة بعض المستشرقين التي تقلّل من دورهم. يعرض الكاتب هذه الأطروحة، ثم يدحضها بحجج عقلية ونصوص تراثية، خاصة من ابن الهيثم. وينتهي إلى إبراز ريادة العلم العربي في التجريب والشك، ومساهمته في تأسيس حضارة علمية إنسانية.

الموضوع:

يُبرز النص مساهمة العلماء العرب في تأسيس منهج علمي نقدي وتجريبي، داحضًا فكرة اقتصارهم على النقل والتقليد.

التقسيم:

اعتمد السويسي خطة ثلاثية في بناء نصه:

·  عرض الأطروحة: من السطر 1 إلى السطر 6، حيث يُبرز رأي المستشرقين بأن العلم العربي اقتصر على النقل.

·  دحض الأطروحة: من السطر 7 إلى السطر 15، مستشهدًا بمنهج العلماء العرب وخاصة ابن الهيثم في التجريب والبرهان.

  • النتيجة: من السطر 16 إلى السطر 20، حيث يُثبت أن موقف العلم العربي يوازي موقف العلم الحديث في الشك والبحث عن الحقيقة.

الفهم والتحليل

1 – بنى السويسي نصه على عرض أطروحة المستشرقين ثم دحضها بحجج متنوعة المصادر، منتهيا إلى نتيجة جلية قطع النص بالاعتماد على هذه الخطة الثلاثية مبينا حدود كل قسم

🧩 الخطة الثلاثية في بناء النص

القسمالحدود النصيةالمضمون
1. عرض أطروحة المستشرقينمن بداية النص حتى: “يُنَوِهُونَ بِمَا تَحَلَّوْا بِهِ مِنْ رُوحٍ عِلْمِيَّةٍ زَكِيَّةٍ نَزِيهَةٍ” (السطر 6)يُعرض رأي بعض المستشرقين القائل بأن العلم العربي اقتصر على النقل والتقليد، مع إشارة إلى احترام العلماء العرب للمصادر السابقة.
2. دحض الأطروحة بحجج متنوعةمن: “وَلَكِنْ عُلَمَاءَ العَرَبِ…” حتى: “المخصوص في جبلته بضروب الخلل والنقصان” (السطر 7–15)يُبرز السويسي منهج العلماء العرب في الاستقراء والتجريب، ويستشهد بابن الهيثم الذي يُؤكد على أهمية البرهان والمشاهدة لا مجرد النقل.
3. النتيجة الجليةمن: “أَلَمْ يَكُنْ مَوقَفُ العِلم العَرَبِي…” حتى نهاية النص (السطر 16–20)يُقارن السويسي بين منهج العلماء العرب ومنهج ديكارت وبيكون، ويُبرز كيف صهروا الثقافات في حضارة جديدة، مما يُثبت ريادتهم العلمية.

2 – تعامل العلماء العرب مع التراث المترجم بفكر نقدي: استخرج القرائن الدالة على ذلك، ووضح خصائص التفكير العلمي عندهم.

في نص محمد السويسي، يتضح أن العلماء العرب لم يتعاملوا مع التراث المترجم بوصفه سلطة نهائية، بل تعاملوا معه بعقل نقدي ومنهج علمي صارم. إليك تحليلًا منظمًا:

أولًا: القرائن الدالة على الفكر النقدي في التعامل مع التراث

القرينة النصيةالدلالة
“نَعَمْ، إِنَّهُمْ كَانُوا يُحِلُّونَ مَصَادِرَهُمْ…”احترام العلماء العرب للتراث دون تقديسه، بل اعتبروه منطلقًا لا غاية.
“وَلَكِنْ عُلَمَاءَ العَرَبِ اعْتَبَرُوا هَذِهِ الخِصَالَ… مُنْطَلَقًا”تجاوزوا النقل إلى بناء منهج خاص بهم قائم على الاستقراء والتجريب.
“فَمَا ثَبَتَ لَدَيْهِمْ بِالخِبْرَة لَا الخَبَر”رفضهم الاعتماد على الرواية دون تحقق تجريبي.
“يقول ابن الهيثم: الحق مطلوب لذاته…”دعوة ابن الهيثم إلى الشك المنهجي، ونقده للتسليم بأقوال المتقدمين.
“المتبع الحُجَّةِ والبُرْهَانَ لا قَوْل القائل”تأكيد على أن معيار القبول هو البرهان لا المرجعية.

ثانيًا: خصائص التفكير العلمي عند العلماء العرب

الخاصيةالتوضيح
الاستقراء والملاحظةاعتمدوا على تتبع الظواهر وتحليلها بدلًا من التسليم بالنصوص.
الشك المنهجيمارسوا الشك في أقوال السابقين، كما فعل ديكارت لاحقًا، بحثًا عن الحقيقة.
الاعتماد على التجربةجعلوا المشاهدة والخبرة أساسًا للمعرفة، لا مجرد النقل.
نقد الذات والموضوعاتهموا ظنهم، وتوقفوا عند الفهم، ولم يندفعوا وراء حسن الظن.
دمج الثقافات وتوليد معرفة جديدةصهروا التراث المترجم في بوتقة حضارية خاصة، وابتكروا أدوات معرفية جديدة.

3 – وظف الكاتب أعمالا قولية ذات طاقة حجاجية غايتها حمل المخاطب على التسليم بأطروحته: اذكر ثلاثة منها في النص.

ثلاثة أعمال قولية حجاجية في النص

  1. “نَعَمْ، إِنَّهُمْ كَانُوا يُحِلُّونَ مَصَادِرَهُمْ…”وظيفته الحجاجية: يُقر الكاتب بما قاله المستشرقون جزئيًا، لكنه يُعيد تأويله ليُظهر أن احترام المصادر لا يعني التقليد، بل هو منطلق للبحث، مما يُضعف حجة الخصم ويُقوّي موقفه.
  2. “فَمَا ثَبَتَ لَدَيْهِمْ بِالخِبْرَة لَا الخَبَر…”وظيفته الحجاجية: يُبرز الكاتب معيارًا علميًا صارمًا لدى العلماء العرب، وهو الاعتماد على التجربة لا الرواية، مما يُفند فكرة النقل الأعمى ويُعزز أطروحته.
  3. “أَلَمْ يَكُنْ مَوقَفُ العِلم العَرَبِي هُوَ مَوْقِفُ العَالم الحَدِيثِ…”وظيفته الحجاجية: يُقارن الكاتب بين منهج العلماء العرب ومنهج ديكارت وبيكون، ليُظهر أن العرب سبقوا إلى الشك المنهجي، مما يُضفي شرعية تاريخية وفكرية على أطروحته.

التفكير وابداء الرأي

ما الذي دفع المستشرقين إلى اعتبار دور العرب يقتصر على حفظ أقوال المتقدمين ونقلها حسب رأيك؟

أسباب اعتبار المستشرقين أن دور العرب اقتصر على النقل

السبب المحتملالتوضيح النقدي
الاعتماد الظاهري على النصوص القديمةكثير من العلماء العرب بدأوا من ترجمة وتفسير أعمال اليونان والفرس والهند، مما أعطى انطباعًا سطحيًا بأنهم مجرد ناقلين، دون النظر إلى ما أضافوه من نقد وتجريب.
المنظور الاستعماري الثقافيبعض المستشرقين انطلقوا من رؤية تفوق حضاري غربي، فقللوا من قيمة الإسهامات غير الأوروبية، واعتبروا أن العرب لم يبتكروا بل فقط حفظوا.
إغفال المنهج العلمي العربيتجاهلوا أن العلماء العرب مثل ابن الهيثم والرازي والبيروني مارسوا التجربة والشك، واعتبروا أن غياب المصطلحات الحديثة يعني غياب المنهج، وهو خلط بين الشكل والمضمون.
القراءة الانتقائية للتراثركزوا على النصوص الشارحة والمفسرة، وأهملوا النصوص النقدية والتجريبية، مما أدى إلى صورة مشوهة عن الفكر العلمي العربي.
غياب التوثيق الغربي لإسهامات العربكثير من إنجازات العلماء العرب نُقلت لاحقًا إلى أوروبا دون نسبتها إليهم، مما جعل المستشرقين يرون أن العرب لم يضيفوا شيئًا جديدًا.

خلاصة فلسفية

الخطأ في الحكم على العلم العربي نابع من قراءة غير متكاملة، تركز على المظهر دون الجوهر، وعلى النقل دون النقد. لكن النصوص مثل ما قدّمه السويسي تُعيد الاعتبار لهذا الفكر، وتُظهر أنه كان نقديًا، تجريبيًا، ومؤسسًا لروح علمية سبقت عصرها.

انتاج كتابي

حرر فقرة من خمسة عشر سطرا تحلل فيها قول ابن الهيثم: «الحق مطلوب لذاته، وكل مطلوب لذاته فليس يعني طالبه غير وجوده مركزا على موضوعية هذا العالم.

يُجسّد قول ابن الهيثم: «الحق مطلوب لذاته، وكل مطلوب لذاته فليس يعني طالبه غير وجوده» جوهر الموضوعية العلمية التي ميّزت هذا العالم عن غيره من المفكرين في عصره. فهو لا ينظر إلى الحقيقة بوصفها تابعة للهوى أو الموروث، بل كغاية مستقلة تستحق السعي المجرد. في هذا القول، يُفصل ابن الهيثم بين الرغبة في المعرفة وبين التأثر بالمصادر أو الأشخاص، مؤكدًا أن طالب الحق لا ينبغي أن ينشغل بمن قال، بل بما ثبت. هذه النظرة تُعبّر عن وعي فلسفي عميق، يُحرّر الباحث من سلطة النصوص ويُدخله في فضاء التجربة والبرهان. فابن الهيثم لا يكتفي بالشك في أقوال المتقدمين، بل يدعو إلى اتهام الظن فيهم، والتوقف عند الفهم، مما يُبرز نزعة نقدية صارمة. موضوعيته تتجلى في رفضه للتسليم، وفي اشتراطه للحجة والمشاهدة، وهو بذلك يُؤسس لمنهج علمي يقوم على التحقق لا التلقي. إن هذا الموقف يُقارب ما جاء به ديكارت لاحقًا من شك منهجي، لكنه يسبقه في ربط الحقيقة بالتجربة الحسية. فابن الهيثم لا يُنكر قيمة التراث، لكنه يُعيد ترتيب العلاقة معه: من التقديس إلى التمحيص. وهكذا، فإن موضوعيته لا تنبع من رفض الآخر، بل من إخضاع كل معرفة لمعيار البرهان، مما يجعل منه رائدًا في تأسيس العقل العلمي العربي.

تحليل نص إضافة العالم العربي لمحمد السويسي

الفكرة العامة

يردّ الكاتب على أطروحة بعض المستشرقين الذين يرون أن العلماء العرب اقتصروا على حفظ أقوال المتقدمين، ويُثبت أن العلم العربي كان قائمًا على الاستقراء، والتجريب، والشك المنهجي، مما يجعله متقاطعًا مع أسس العلم الحديث.

البنية الحجاجية

القسمالمضمونالوسائل الحجاجية
عرض الأطروحةرأي المستشرقين بأن العلم العربي تقليدي وناقلتقرير رأي الخصم، ثم الإقرار الجزئي به لتهيئة الدحض
دحض الأطروحةإبراز منهج العلماء العرب في الاستقراء والتجريبالاستشهاد بأقوال العلماء، خاصة ابن الهيثم، وتوضيح الممارسة العلمية
النتيجةالعلم العربي سبق إلى الموضوعية والشك، وصهر الثقافات في حضارة جديدةالمقارنة مع ديكارت وبيكون، وتأكيد الإسهام الحضاري

خصائص التفكير العلمي العربي في النص

  • الاستقراء والملاحظة: تتبع الظواهر وتحليلها بدلًا من التسليم بالنصوص.
  • الشك المنهجي: نقد أقوال المتقدمين، واتهام الظن، كما في قول ابن الهيثم.
  • الاعتماد على التجربة: جعلوا المشاهدة والخبرة أساسًا للمعرفة.
  • دمج الثقافات: صهروا المعارف السابقة في حضارة جديدة ذات طابع إنساني.

دلالة فلسفية وتربوية

النص يُعيد الاعتبار للعلم العربي، ويُظهر أن الموضوعية والشك ليستا حكرًا على الحداثة الغربية، بل هما جذور أصيلة في التراث العربي العلمي. كما يُمكن توظيفه تربويًا لتعليم الطلاب الفرق بين التقليد والإبداع، وبين النقل والنقد.

من هو الكاتب محمد السويسي؟

الكاتب محمد السويسي (1915–2007) هو أحد أبرز المفكرين التونسيين في مجال تاريخ العلوم والرياضيات، ويُعدّ من رواد التأليف باللغة العربية في العلوم الدقيقة بالمغرب العربي. إليك نبذة مركّزة عنه:

السيرة الذاتية

  • الميلاد: وُلد في ولاية نابل بتونس عام 1915.
  • التعليم: درس في المدرسة الصادقية، ثم انتقل إلى باريس حيث نال شهادة الليسانس في الرياضيات من جامعة السوربون عام 1939، كما حصل لاحقًا على شهادة التبريز في اللغة العربية ودكتوراه في تاريخ العلوم.
  • الوفاة: توفي سنة 2007.

إنجازاته العلمية والتربوية

  • أدخل تدريس الرياضيات والعلوم الحديثة باللغة العربية في جامع الزيتونة والمدرسة الخلدونية، بتكليف من الشيخ الطاهر بن عاشور.
  • ألّف أول كتب الرياضيات المدرسية بالعربية في تونس بين عامي 1947 و1950.
  • درّس في المعاهد الثانوية والجامعات التونسية، واهتم بتأريخ العلوم عند العرب والمسلمين، خاصة في مجال الرياضيات.
  • ساهم في توحيد المصطلحات العلمية ووضع معاجم دقيقة باللغة العربية.

مكانته الفكرية

محمد السويسي لم يكن مجرد مؤرخ للعلوم، بل كان مفكرًا نقديًا سعى إلى إبراز مساهمة الحضارة العربية الإسلامية في بناء المعرفة الكونية، وركّز على دور المغرب العربي في هذا السياق. كتاباته تجمع بين التحليل العلمي والوعي الحضاري، وتُعدّ مرجعًا في فهم تطور الفكر العلمي العربي.

Comments are closed.