Press "Enter" to skip to content

شرح نص المفاضلة بين البلاغة والحساب – محور في التفكير العلمي – باكالوريا شعب علمية

شرح نص المفاضلة بين البلاغة والحساب محور في التفكير العلمي لـ التوحيدي تحليل شرح نصوص باكالوريا رابعة ثانوي تحضير نص المفاضلة بين البلاغة والحساب 4 ثانوي مع الاجابة على جميع الأسئلة حجج ,موسوعة تعليمي علمي العلم التعليم العلوم علم تعليم شرح نص المفاضلة بين البلاغة والحساب التوحيدي من كتاب النصوص رُؤَى شعب علمية يندرج ضمن المحور الاول سنة رابعة ثانوي باكالوريا تعليم تونس

نص المفاضلة بين البلاغة والحساب مع الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة

تقديم النص:

يتناول نص “المُفاضَلة بين البلاغة والحساب” من الإمتاع والمؤانسة للتوحيدي مناظرة فكرية بين رأيين متقابلين حول قيمة البلاغة والحساب. يعرض ابن عبيد أطروحة تفضّل الحساب بوصفه صنعة نافعة مرتبطة بالسلطة، بينما يدافع التوحيدي عن البلاغة باعتبارها صناعة الحياة وشرطًا للفهم والإفهام. ويكشف النص عن رؤية فلسفية تدعو إلى التكامل بين البيان والتنظيم.

الموضوع:

يتناول النص جدلًا فكريًا حول المفاضلة بين البلاغة بوصفها فنًّا للبيان، والحساب بوصفه علمًا للضبط والمنفعة العملية.

التقسيم:

التقابل بين أطروحة ابن عبيد وأطروحة التوحيدي،:

  • السطور 1–13: أطروحة ابن عبيد في تفضيل الحساب، باعتباره صنعة نافعة مرتبطة بالسلطة والجدوى العملية.
  •  
  • السطور 14–17: ردّ التوحيدي على ابن عبيد، ورفضه لفصل البلاغة عن الحساب، بأسلوب بلاغي ساخر.
  •  
  • السطور 18–25: بناء أطروحة التوحيدي في تكامل البلاغة والحساب، وإثبات أن البلاغة شرط للفهم والعمل الإداري

الفهم والتحليل

1 – قسم النص تقسيما تبرز فيه التقابل بين أطروحتي ابن عبيد والتوحيدي.

الوحدة الأولى: عرض أطروحة ابن عبيد في تفضيل الحساب

السطر : 1–13

  • يعرض ابن عبيد رأيه بأن الحساب أنفع وأفضل من البلاغة.
  • يعلل ذلك بارتباطه بالسلطة، وسرعة الجدوى، وكونه صنعة عملية.
  • ينتقد البلاغة بوصفها زخرفة، خداعًا، وسرابًا.
  • يستخدم حججًا عقلية وواقعية وأخلاقية.

تمثل هذه الوحدة موقفًا نقديًا من البلاغة، وتفضيلًا للحساب بوصفه أداة للسلطة والتنظيم.

الوحدة الثانية: ردّ التوحيدي على أطروحة ابن عبيد

السطر : 14–17

  • يصف التوحيدي كلام ابن عبيد بأنه “ملحمة منكرة”.
  • يرد عليه بأسلوب بلاغي ساخر، ويشبّه من يعيب البلاغة بمن يعيب القمر بالكلف.
  • يُدين من ينتحل الباطل وينصر المبطل.

هذه الوحدة تمثل موقفًا دفاعيًا عن البلاغة، وتكشف عن انحياز التوحيدي لقيم البيان والحق.

الوحدة الثالثة: إثبات التداخل والتكامل بين البلاغة والحساب

السطر: 18–25

  • يوضح التوحيدي أن الإنشاء والبلاغة متصلان بالحساب، لا منفصلان عنه.
  • يبيّن أن أعمال الدواوين تعتمد على البيان والإفهام قبل الحساب.
  • يدعو إلى رؤية تكاملية بين الصناعتين.

تمثل هذه الوحدة أطروحة فلسفية عميقة ترى أن البلاغة شرط لفهم الحساب، وأنهما متداخلان وظيفيًا ومعرفيًا.

2 – يذكر ابن عبيد أن: «صناعة الحساب جده حدد النتائج المترتبة عن هذه الأطروحة، واستخرج مؤيداتها من النص.

أطروحة ابن عبيد: «صناعة الحساب جِدٌّ»، أي أنها صنعة جادة نافعة، بخلاف البلاغة التي يراها هزلًا وزخرفة.

النتائج المترتبة عن هذه الأطروحة

  1. الحساب أنفع وأعلق بالملك والسلطان → يُعتمد عليه في تنظيم شؤون الدولة، وهو حاجة ملحة للسلطة.
  2. الحساب صنعة عملية سريعة الجدوى → يُفيد مباشرة في مصالح العامة والخاصة، ويُستخدم في الدواوين.
  3. الحساب خالٍ من الكذب والخداع → يُقدَّم كعلم موضوعي دقيق، بخلاف البلاغة التي تُتهم بالتزييف.
  4. الحساب يُعلَّم للأبناء وأهل العناية → يُوصي به أهل الحزم والتجارب، ويُعدّ أساسًا للتربية النافعة.

المؤيدات من النص

  • «السلطان إليه أحوج، وهو بها أغنى من كتابة البلاغة»
  • «إذا الكتابة الأولى جدّ، والأخرى هزل»
  • «الحساب والتحصيل والاستدراك والتفصيل»
  • «صناعة معروفة بالبدا موصولة بالغاية، حاضرة الجدوى، سريعة المنفعة»
  • «ما زال أهل الحزم والتجارب يحشون أولادهم على تعلم الحساب»
  • «هو سلة الخُبر»

3 – ما هي الأساليب الحجاجية التي وظفها كل من الطرفين لدعم أطروحته ودحض نقيضها ؟

في نص المفاضلة بين البلاغة والحساب، وظّف كل من ابن عبيد والتوحيدي أساليب حجاجية مختلفة لدعم أطروحته ودحض نقيضها، تعكس خلفيتهما الفكرية وغاياتهما:

أساليب ابن عبيد الحجاجية

الأسلوبالتوظيفالهدف
الاستدلال الواقعيربط الحساب بالسلطة والملك: “السلطان إليه أحوج”إظهار نفع الحساب في الحياة العملية
المقارنة التحقيريةوصف البلاغة بأنها “هزل”، “تشادق”، “خداع”تقليل قيمة البلاغة أمام الحساب
التمثيل التشبيهيالبلاغة كالسراب، والحساب كالماءترسيخ صورة البلاغة كزينة فارغة
الاحتجاج التربوي“أهل الحزم يحشون أولادهم على تعلم الحساب”دعم الحساب كخيار تربوي عقلاني

أساليب التوحيدي الحجاجية

الأسلوبالتوظيفالهدف
الرد البلاغي الساخر“من عاب القمر بالكلف، والشمس بالكسوف”تفنيد موقف ابن عبيد بأسلوب تهكمي
الاستدلال المنطقي“الإنشاء متصل بالحساب ومشتمل عليه”إثبات التكامل بين البلاغة والحساب
الاستشهاد الإداري“لا سبيل لهم إلى العمل إلا بعد تقديم كتب الإنشاء”إظهار أن الحساب يحتاج البلاغة للإفهام
الاحتجاج الفلسفي“البلاغة صناعة الحياة”رفع البلاغة إلى مستوى الوجود والمعنى

4 – استخرج في جدولين ثلاث حجج لكل متناظر وفق المثال التالي وبين نوعها:

جدول حجج ابن عبيد

ابن عبيدالحججالقوةالنوع
الحساب أنفع وأعلق بالملك والسلطانيربط الحساب بالحاجة السياسية والإداريةقويةواقعية
البلاغة فيها تشادق وكذب وخداعينتقد البلاغة أخلاقيًا وسلوكيًامتوسطةبلاغية/أخلاقية
الحساب صنعة معروفة بالبدا موصولة بالغايةيصف الحساب بالوضوح والجدوى العمليةقويةعقلية/واقعية

جدول حجج التوحيدي

التوحيديالحججالقوةالنوع
صناعة الحياة مشغلة على صناعة الحسابيربط البلاغة بالحياة والوجود الإنسانيقويةفلسفية/واقعية
الإنشاء متصل بالحساب ومشتمل عليهيثبت تكامل الصناعتين لا انفصالهماقويةعقلية/منطقية
هو صناعة الداريشبّه البلاغة بالأساس الذي يُبنى عليه العملمتوسطةرمزية/بلاغية

التفكير وإبداء الرأي

مازال صدى هذه المناظرة يتردد في عصرنا الحاضر، فتتعالى أصوات مثمنة قيمة العلم واخرى مؤكدة ضرورة الفن والأدب. حرّر فقرة تتبنى فيها أحد الموقفين مدعما رأيك بما تراه مناسبا من الحجج.

في عصرٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتكدّس فيه المعارف، أجدني أتبنّى موقف من يُؤكّد ضرورة الفن والأدب، لا بوصفهما ترفًا ثقافيًا، بل حاجة إنسانية ومعرفية لا تقلّ أهمية عن العلم. فالأدب يُهذّب الوجدان، ويُنمّي الخيال، ويمنح الإنسان قدرة على التعبير والتأويل، وهي أدوات لا يستغني عنها حتى أهل العلم أنفسهم. إنّ البلاغة، كما قال التوحيدي، “صناعة الحياة”، فهي التي تُفهم بها الحقائق، وتُصاغ بها الرؤى، وتُبنى بها الجسور بين العقول. ولولا البيان، لما فُهم الحساب، ولما نُقلت المعرفة. لذلك، فإن الفن والأدب ليسا نقيضًا للعلم، بل هما روحه ومعناه، وهما ما يجعل من الإنسان عالِمًا لا آلة.

إنتاج كتابي

أصبحت الرياضيات عماد كل فروع العلم الحديثة لذلك يحرص بعض الأولياء على دفع طلبة العلم من أبنائهم إلى اختيار هذا المسلك. حرر فقرة من خمسة عشر سطرا تبرز مدى وجاهة هذا التوجه على حساب فروع المعرفة الأخرى.

في عصرٍ تتسارع فيه الاكتشافات العلمية والتكنولوجية، أصبحت الرياضيات حجر الأساس لكل فروع المعرفة الحديثة، من الفيزياء والهندسة إلى الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات. لذلك، يُعدّ توجّه الأولياء نحو دفع أبنائهم لاختيار هذا المسلك توجهًا وجيهًا ومبنيًّا على وعي بمقتضيات العصر. فالرياضيات لا تقتصر على الحسابات، بل تُنمّي التفكير المنطقي، وتُعزّز القدرة على حلّ المشكلات، وتُهيّئ الطالب لفهم البنى المعقدة التي تقوم عليها العلوم الحديثة. كما أنّها لغة مشتركة بين مختلف التخصصات، تُستخدم في الاقتصاد، والطب، وحتى في علم النفس لتحليل السلوكيات. وفي ظلّ سوق عملٍ تنافسي، يُمنح المتخصّص في الرياضيات فرصًا أوسع في مجالات متعددة، نظرًا لمرونة هذا العلم وقابليته للتطبيق. ورغم أهمية الفنون والآداب في تهذيب الذوق وتوسيع المدارك، فإنّ الرياضيات تظلّ الخيار الأمثل لمن يسعى إلى مسايرة التطوّر العلمي والمساهمة الفاعلة في بناء المستقبل. لذا، فإنّ حرص الأولياء على هذا التوجّه يُعدّ استثمارًا في عقلٍ قادر على الابتكار، وفي مسارٍ يفتح أبوابًا لا تُحصى من الإمكانات.

تحليل نص المُفاضَلةُ بَينَ البَلاغَةِ والحِسَابِ

أولًا: موضوع النص ومجاله

  • الموضوع: مناظرة فكرية بين البلاغة والحساب، أي بين صنعة البيان وصنعة التنظيم.
  • المجال: فكري فلسفي، يتقاطع مع المجال الأدبي والإداري.
  • الإشكالية: أيّ الصناعتين أنفع وأجدر بالتفضيل؟ وهل يمكن الفصل بينهما؟

ثانيًا: عرض الأطروحتين

الطرفالأطروحةالموقف
ابن عبيدالحساب أنفع وأعلق بالسلطان، والبلاغة هزل وزخرفةمفاضلة لصالح الحساب
التوحيديالبلاغة صناعة الحياة، وهي متصلة بالحساب ومكمّلة لهتفنيد المفاضلة والدعوة إلى التكامل

ثالثًا: الأساليب الحجاجية

ابن عبيد:

  • الاستدلال الواقعي: ربط الحساب بالسلطة والدواوين.
  • المقارنة التحقيرية: وصف البلاغة بالهزل والخداع.
  • التمثيل الرمزي: البلاغة كالسراب، الحساب كالماء.

التوحيدي:

  • الرد البلاغي الساخر: تشبيه من يعيب البلاغة بمن يعيب القمر بالكلف.
  • الاستدلال المنطقي: إثبات أن البلاغة متصلة بالحساب.
  • الاحتجاج الإداري: أعمال الدواوين تحتاج إلى البيان قبل الحساب.

رابعًا: المفارقات الفكرية

  • البلاغة = فن الحياة ← تُهذّب، تُفهم، تُقنع.
  • الحساب = أداة التنظيم ← تُنظّم، تُحصّل، تُدقّق.
  • المفارقة الكبرى: الحساب لا يُنجز إلا عبر البلاغة، والبلاغة لا تكتمل إلا بالحساب.

خامسًا: الرؤية الفلسفية للتوحيدي

  • يرفض التوحيدي المفاضلة المطلقة.
  • يدعو إلى تكامل الصناعتين: البلاغة شرط للفهم، والحساب شرط للتنظيم.
  • يرى أن البيان هو روح العمل، وأن البلاغة ليست ترفًا بل ضرورة معرفية وإدارية.

من هو التوحيدي؟

أبو حيان التوحيدي هو أديب وفيلسوف ومفكر عربي عاش في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي)، ويُعدّ من أبرز رموز الثقافة الإسلامية في العصر العباسي. اسمه الكامل علي بن محمد بن العباس التوحيدي، ولقّب بـ”التوحيدي” نسبة إلى مذهب التوحيد الذي اعتنقه في شبابه.

تميّز بأسلوبه العميق والساخر، وبنظرته الفلسفية التي تمزج بين الأدب والعقل، وكان ناقدًا اجتماعيًا حادًّا، عبّر عن هموم المثقف في عصره، وخلّد ذلك في كتبه مثل:

  • الإمتاع والمؤانسة: حوارات فلسفية وأدبية مع الوزير ابن سعدان.
  • البصائر والذخائر: تأملات وحكم في الحياة والمعرفة.
  • الصداقة والصديق: بحث في معنى الصداقة وأخلاقها.

عُرف التوحيدي بجرأته الفكرية، وبتعبيره عن قضايا الإنسان والهوية واللغة، حتى وصفه بعض الباحثين بأنه “أصدق تعبير عن المثقف المهمّش في الحضارة الإسلامية”.

Comments are closed.