Press "Enter" to skip to content

تاسعة اساسي محور العمل : تحرير نص حجاجي متكامل – المكوّنات الأساسية في الحجاج

تحرير نص حجاجي متكامل “المكوّنات الأساسية في الحجاج” – محور العمل 9 أساسي
موضوع انشاء مع الاصلاح المحور الاول العمل تاسعة اساسي حجج حول محور العمل

تحرير نص حجاجي متكامل مقدمة والجوهر والخاتمة “المكوّنات الأساسية في الحجاج”


الموضـــــــــــــــــــــــــــــــــوع
في حيّكم شاب سليم الجسم و العقل,اختار البطالة على العمل,انتظارا لضربة
الحظّ التي ستجعله من الأعيان المجتمع. فلمته على تواكله و حاولت إقناعه بأنّ أهدافنا و
آمالنا لا تتحقّق إلاّ بالاجتهاد و المثابرة و السّعي
انقل ما دار بينكما من حوار, مبرزا ما اعتمده كل منكما من حجج متنوّعة لإثبات
أطروحته مستعينا بالشّكل الآتي
انظر الكتاب المدرسي للتاسعة أساسي ص 321

المقدمة/
(تأطير الحوار الحجاجي)

بينما كنت أتجوّل في الحديقة العمومية قبل شهر ,إذ لقيت صديقي أحمد الذي لم أره منذ
أيّام الدّراسة . كان على أحسن ما يكون مظهرا.فظننت أنّه حصل على عمل راق يدر عليه
مالا وفيرا و يجعله ذا رتبة عالية في المجتمع. فسألته هل حصل على عمل؟ فنفى ذلك
بإشارة من رأسه ثمّ نطق قائلا :”أنا أنتظر ضربة حظّ تجعلني في علّيّين.سأربح الملايين
فعزمت على إقناعه بأنّ أهدافنا لا تتحقق إلاّ بالاجتهاد و المثابرة و السّعي

الجوهر: أطروحة الشّاب العاطل – حججه النّتيجة و الاستنتاج

جلسنا على مقعد قريب .فطلبت منه أن يوضّح لي الأمر أكثر.فقال لي :”أنا لا أحب العمل و
لا أريد أن أعمل . في ذهني شيء واحد يوصلني إلى هدفي:ظربة الخظّ التي أحلم بها
لتتحقق سعادتي و رفاهتي .ألا ترى العالم من حولك؟ ألا تشاهد التلفاز؟ ألم تسمع بجارنا
فائز الرّابح المليون الذي يحلم به الملايين من المتفرّجين . لقد واتته ضربة الحظّ و هو
الآن يعيش في رفاهة و نعيم و راحة بال. أتريد أن أكون عاملا مسكينا يشقى و يتعب من
طلوع الشمس إلى غروبها من أجل أجر زهيد لا يلبسه ثوبا جديدا و لا يسد رمقه؟ انظر إلى
النجار كيف يجهد نفسه حتى لتخاله عبدا لعمله يُفني صحّته و يُضحّي بجمال صورته من
أجل دنانير قليلة.بل انظر إلى الفلاّح كيف يعمل فتعمل فيه السّنون و الهموم عملها فلا يرى
من العالم و الحياة سوى مكان عمله حتى لتبدو له الحياة و عدمها سيّان. في حين تنتشلك
ضربة الحظّ من الفقر إلى الغنى و من الشقاء إلى النعيم و من التفاهة إلى الشهرة و
الأضواء. زد على ذلك أنّني أريد أن أعيش مثل الطّيور تجد رزقها منتظرا إياها لتلتقطه
فتشبع و تتنعّم.أنا مثلها تماما أنتظر رزقي الذي سيقودني إليه حظّي عندما أراهن على
الخيول الأصيلة و الأجنبية لأصعد إلى أعلى في مثل لمحة البصر شأني في ذلك شأن علي
بابا.أهو أحسن منّي ليجد الكنوز.و قد ألقى ذلك الخاتم السحري الذي يمكنني من تحقيق
أحلامي.و بناء على ما قلت لك فإنّ الثّروة ليست بالضّرورة وليدة العمل الشقيّ و إنّما هي
وليدة الفطنة و الذّكاء و انتهاز ضربة الحظ


عندما أتمّ كلامه استنكرت ما سمعته منه ثمّ نظرت إليه بإشفاق قائلا :” أنت أدرى
النّاس بأنّ العمل لا ضربة الحظ هي التي تحقق أهدافنا .بالله عليك قل لي كم من شخص
انتظر ضربة الحظ فلم تواته و أضاع عمره في سبيلها. أنت نفسك من هؤلاء.و إنّما أنت
تغالط نفسك و توهمها بما لا تريد.لقد أضاعوا مثلك ثرواتهم و أفنوا مالهم الموروث أو
استلفوا مالا لا يقدرون على تسديده فهو دين في رقابهم ..قارن بين الأمرين :العمل يزيد
الثروة بينما انتظار ضربة الحظ ينقصها و يفنيها و يبدّدها.فالفلاّح ينمّي الثروة عندما يزرع
قنطارا من القمح أو الشعير ليحصده عشرين قنطارا و أكثر.أمّا النجّار الذي حقّرت من شأنه
فهو ينجز لنا أثاثا نزين به بيوتنا و مكاتبنا حتّى الطاولة التي تكتب عليها ورقة الرهان قد
صنعها ذلك النجار الذي اعتبرته مسكينا يتعب و يشقى بلا فائدة. فهل أنجزت ما أنجز و هل
قدمت ما قدّم و هل نفعت الناس مثلما نفعهم.زد على ذلك أنك تعيش في أحلام قصص على
بابا و كنوزه الهاجمة عليه المنصبّة فوق رأسه انصبابا.سأجاريك في ذلك فأقول لك الأولى
أن تتذكّر قصة النملة و الصرار لتقتنع أنّ النملة التي تشتغل و تكد و تتعب طيلة فصل
الصّيف . لا تنتظر ضربة الحظّ التي قد تأتي أو لا تأتي . إنّها أكثر واقعية منك لأنها لم تندم
على الوقت الذي بذلته في العمل و جمع القوت في حين ندم الصرار على ما فوت من وقت
نظيفا متأنّقا منتظرا حظه فندم . و إذا ما أجملنا النتيجة الحاصلة مما سبق قلنا لك إنّ العمل
ضروري لتحس بأنك تقدم شيئا للإنسانية و أنك تحقق ذاتك بالفعل و السعي لا بالقعود و
انتظار ضربة الحظ المشكوك فيها”

الخاتمة): مآل الجوار و الاستنتاج (خاتمة سرديّة))
نظر إلي صديقي أحمد و قد احمرّ وجهه ثمّ صرخ غاضبا::”كيف أضعت كلّ هذا
الوقت و أنا أنتظر ضربة الحظ التي أصابت منّي مقتلا. لقد أقنعتني أنّ العمل يحقق أهدافنا
لا ضربة الحظ . و بعد أسبوع وجدته سعيدا مستبشرا بدكّانه الذي فتحه لبيع المواد الغذائية