Press "Enter" to skip to content

شرح قصيدة لأشربنّ بكأس الموت – شرح نص لاشربن بكاس الموت – اولى ثانوي

شرح نص لأشربنّ بكأس الموت محور التجديد في الشعر العربي في القرن الثاني للهجرة
تحليل شرح نصوص ثانية ثانوي يندرج ضمن المحور الثاني
من كتاب النصوص عيون الأدب مع الاجابة على الاسئلة لغة عربية تحضير وتحليل
قصيدة لأشربنّ بكأس الموت لأبو العتاهية

شرح قصيدة لأشربنّ بكأس الموت لأبو العتاهية من كتاب النصوص عيون الادب تندرج
ضمن المحور الثاني سنة ثانية ثانوي تعليم تونس


التقديــــــــــــــــــــــــــم
زهديّة من زهديّات أبي العتاهية استمدّت من ديوانه
و تندرج ضمن محور: التجديد في الشعر العربي


الموضـــــــــــــــــــــــــــــوع
إقرار الشاعر بحتميّة الموت و الدّعوة إلى الاعتبار بما وقع للأوّلين و ذلك بالعمل من أجل الآخرة


المقاطـــــــــــــــــــــــــــــع:
حسب معيار المضمون

  • من البيت الاول إلى البيت الثالث : الاعتبار
    البقيّــــــــــــــــــــة: الإقرار
    المقطــــــــــــــــــع 1: الاعتبار
    من — جملة شرطيّة تلازميّة
    من: العـــــــــــــــاقل
    حتّى: انتهاء الغاية الزمنيّة
    نافس: فعل في صيغة الماضي: الانقضاء
    يُعضّ – يسلم: المضارع: عدم الانقضاء
    أنياب – أفراس: استعارة
    العراقيل و العوائق التّي تحول دون تحقيق الإنسان لطموحاته و مشاريعه
    ( عائق اجتماعيّ ( غدر النّاس
    ( عائق نفسي ( التكبّر
    يستعير الشاعر صورة الحيوان المفترس للإنسان، فكأنّ هذا الإنسان حيوان مفترس سيبطش بأخيه
    الإنسان. و كأنّ العلاقة بينهما هي علاقة تنافس و صراع ينتهي حتما بإلغاء أحدهما للآخر الإنسان
    ذئب لأخيه الإنسان) ” هوبز” )
    هناك دعوة إلى ترك تلك المشاغل الصغيرة التّي تُسيّج حياة الإنسان داخل المجموعة بما أنّها أعمال
    غير مثمرة و لن تثمر أبدا لأنّها ستُكسّر قبل أن تُحقّق في ” حرب الكلّ ضدّ الكلّ ” داخل
    المجموعة الإنسانيّة
    سريرته = نيّته
    لا: النفي
    ما — إلاّ: حصر: يفيد التأكيد
    العلمُ ( استكمال ملكة العقل ) هو الذي يُتيح للإنسان تجنّب غدر أخيه الإنسان، و بمعنى آخر يُمكّنه
    من جعل هذا الغدر أقلّ وطأة إن حدث
    العقل هو الذّي يقوم بأنسنة ذلك المجتمع الذي اقترب من درجة الحيوانيّة في حرب الكلّ ضدّ الكلّ
    العقل – تلك الملكة الممنوحة من الله تعالى – هو الذي أهّل الإنسان للاستخلاف / جعل الله الإنسان
    خليفته على الأرض: يجب أن لا يُفسد فيها و لا يسفك الدّماء
    يُركّز الشاعر على دور العقل في حياة الإنسان، فهو الضامن لحاضره و هو الضامن لمستقبله
    العقل يجعل الإنسان يتسامى عن جراحه و ينسى آلامه، و بهذا يتحقّق ذلك التواصل بين النّاس
    بعد أن انطلق الشّاعر من مثال حسيّ ( غدر النّاس ) انتهى إلى ظاهرة مجرّدة
    ( غدر الزمان = الموت ) و غايته من هذا التدرّج تقريب الصّورة و ترسيخها في الأذهان: يدعو
    الشّاعر إلى الاستعداد لحتميّة الموت و ذلك بالعمل الصالح
    العاقل هو الذّي يعقل سرّ الوجود و هو الذّي يعرف أنّ الحياة الدّنيا ما هي إلاّ معبرٌ للحياة الاخرة
    لذلك سيُعطي هذه الحياة الثانية اهتمامه و ذلك بالاستعداد لها عن طريق العبادة و العمل الصالخ.
    الغافل سيكون بصره قاصرا، لذلك سيتكالب على ملذّات الدّنيا و مغرياتها و
    سيكون مصيره الفناء و لو بعد حين
    مقطع حكميّ بامتياز بما أنّه عصارة تجربة الأوّلين، و هو عبرة لأولي الألباب
    المقطـــــــــــــــــــــع 2: الإقرار
    متى / أين: استفهام
    أسلوب إنشائي
    المنايا = الموت
    مخاتلة: مختفية، متربّصة، مخادعة
    يغرّ // وسواس: معجم دينيّ
    لقد: تأكيد مزدوج
    كأس الموت دائرة: استعارة
    عبّر الشاعر عن غفلته من ظاهرة الموت و إقراره بأنّ هذه الغفلة ناتجة عن مغريات الدّنيا
    الموت حقيقة الحقائق ماثل أمام الإنسان، لا قدرة على تجاوزه. و لكنّ ملذّات الحياة قد تحجب
    الإنسان عن رؤية هذه الحقيقة التّي لا مهرب منها.
    كلّ الشواهد التاريخيّة تثبت هذه الحقيقة لكلّ صاحب نظر و تبصّر
    تشبيه الموت بالسمّ و وجه الشّبه في ذلك هو الأثر و النهاية
    يؤكّد الشّاعر أنّ حياته الماضية هي عبارة عن لهو و لعب: هي مرحلة صبيانيّة
    غاب عنها التفكير السليم و المنظّم
    كان الشّاعر يظنّ نفسه فاعلا في هذا الوجود ) الفاعل الحقيقيّ هو الزّمن )
    ألعبُ: أفعلُ
    ينقصن: يفعلن
    الفاعليّة
    يختم الشّاعر نصّه ببيت حكميّ مداره حول استعباد نزوات الذات للانسان و أنّ طريق الحياة
    الحقيقيّة يمُرّ عبر معبر التسامي عن نزوات الجسد و شهواتها بالصبرر و التجلدواليأس
    الزهديّة مظهر من مظاهر التجديد في القرن الثاني للهجرة , ذلك أنّها استقلّت بذاتها في قصيدة كاملة
    بعد أن كانت أبياتا متناثرة في القصائد السّابقة
    الزهديّة تتأسّس على تقاطع نصّين اثنين: نصّ ظاهر ( نصّ شعريّ ) و نصّ باطن ( النصّ الدينيّ
    أي أنّها اعادة إنتاج للنصّ المقدّس في شكل شعريّ يُعبّر عن نوازع ذات الشاعر و توقها الى
    التحررر من أدران المادّة
    الزهديّة إذن تحمل في ذاتها ملامح هذه الحياة الجديدة التّي ترتكز على العقيدة اولا و أخيرا
    التأليــــــــــــــــف
    يعكس هذا النصّ تقلّب أبي العتاهية بين مرحلتين: مرحلة المجون واللّهو ومرحلة الزّهد و التقوى
    هذا التحوّل ما كان ليتمّ لولا يقظة ملكةالعقل التّيجعلت الشاعريُدرك بُطلان حياته السّابقة من
    ناحية و يُدرك هذه الحقيقة الرهيبة ( الموت ) من ناحية أخرى. و هو ما جعل هذه الزهديّة تتردّد
    بين إيقاع الحكمة و إيقــــــــــــــــــــــــاع النفس و إيقـــــــــــــــــــــــاع الموت