شرح نص ثلاث هن من عيشة الفتى محور الشعر الجاهلي تحليل شرح نصوص ثانية ثانوي يندرج ضمن المحور الاول
من كتاب النصوص عيون الادب لغة عربية تحضير وتحليل قصيدة ثلاث هن من عيشة الفتى لطرفة بن العبد
شرح قصيدة ثلاث هن من عيشة الفتى لطرفة بن العبد من كتاب النصوص عيون الادب تندرج
ضمن المحور الاول سنة ثانية ثانوي تعليم تونس
الموضــــــــــــــــــــــــوع:
افتخار الشّاعر بنفسه و بيان مذهبه (( فلسفته ) في الحياة
المقاطع: حسب معيار المضمون
من البيت 1 الى البيت 11: افتخار الشّاعر بنفسه
البقيّـــــــــــــــــة: مذهب الشّاعر في الحياة
المقطع 1: افتخار الشّاعر بنفسه
إذا القوم… خلت…: ج. شرطيّة تلازميّة
فكك
في القصيدة تحول من وصف تفاصيل عيشة الفتى إلى الدفاع عن الفتوة مذهبا، قطع النص مستأنسا بتحولات الخطاب الشعري .
تحول الخطاب الشعري في المعلقة يتم عبر مراحل واضحة:
- الأبيات 5–9: وصف تفاصيل عيشة الفتى من لهو، خمر، قيان، ولذة.
- الأبيات 12–13: انتقال إلى الدفاع عن الفتوة كمذهب وجودي، عبر نبرة احتجاجية وسؤال بلاغي.
- البيت 14: تلخيص فلسفة الحياة: لولا اللذات الثلاث، لما اهتم بالحياة.
- الأبيات 15–17: تحديد هذه اللذات: الشرب، الكرم، والنساء، وتثبيت موقفه الشعري.
حلل
1 – ما المعاني التي فخر بها طرفة ؟
معاني الفخر عند طرفة:
- الكرم: سرعة الاستجابة لنداء الضيف (بيت 16).
- الشجاعة والإقدام: الحضور في الوغى وعدم الخوف من الموت (بيت 12–13).
- التمرد على اللوم الاجتماعي: تحدي العاذلات واللائمين (بيت 15).
- الاستمتاع بالحياة: التلذذ بالخمر، النساء، والمجالس الطربية (بيوت 5–9).
- الاعتداد بالذات: الشعور بأنه المقصود بالفتى حين يُسأل عنه (بيت 1).
كل هذه المعاني تصب في بناء صورة الفتى الكامل: كريم، شجاع، حر، ومتمتع بلذاته دون خضوع للقيود.
2 – كان تدخل الذات القبلية لتحييد الشاعر وعزله حافزا للدفاع عن مفهوم للحياة ارتضاه لنفسه، استخرج مكونات هذا المفهوم ورتبها حسب مجالاتها.
مفهوم الحياة عند طرفة بن العبد كما دافع عنه في معلقته يتكوّن من ثلاث مجالات رئيسية:
المجال الوجودي – اللذة والتمرد
- شرب الخمر ومخالفة العاذلات
- الاستمتاع بالنساء
- رفض الخضوع للموت دون مقاومة
المجال الاجتماعي – الكرم والمروءة
- إغاثة المحتاجين
- سرعة تلبية دعوة الضيف
- الفخر بالانتماء إلى بيت شريف
المجال القيمي – الفخر والاعتزاز بالذات
- إثبات الفتوة والنشاط
- رفض العزلة القبلية
- مواجهة اللوم والتحدي للقدر
3 – لم راوح الشاعر بين المخاطبة والإخبار ؟
راوَحَ طرفة بن العبد بين المخاطبة والإخبار ليُجسّد صراع الذات بين الرفض والاعتراف: فالمخاطبة تُعبّر عن التحدي المباشر للّائمين والسلطة القبلية، بينما الإخبار يُوثّق تجربته الشخصية ويُشرعن اختياراته. هذا التناوب يمنح القصيدة حيوية درامية ويُبرز التوتر بين الذات الحرة والواقع الاجتماعي الضاغط.
4 – قام النص على الإجمال والتفصيل، تبين مظاهر ذلك مستخلصا دور هذه الثنائية في بناء معاني الفخر.
يُجمل طرفة رؤيته للحياة في قوله: “ولولا ثلاث هن من عيشة الفتى…”، ثم يُفصّلها في شرب الخمر، الكرم، ومجالسة النساء. هذه الثنائية تُضفي على الفخر بعدًا فلسفيًا؛ فالإجمال يُعلن الموقف، والتفصيل يُبرهن عليه، مما يُحوّل اللذة الفردية إلى قيمة وجودية تُقاوم العزل وتُكرّس الذات الحرة.
قوم
– هل تجد لهذا القسم من غرض الفخر صلة بما سبق من نسيب ورحلة؟ كيف ذلك؟
نعم، يرتبط غرض الفخر بما سبق من نسيب ورحلة عبر إبراز الذات المتفردة؛ فالنسيب يُظهر حساسية الشاعر، والرحلة تُبرز قدرته على التحمل، ثم يأتي الفخر ليُكمل الصورة بشجاعة التحدي والتمسك بلذائذ الحياة، مما يُرسّخ وحدة الشخصية الشعرية في مواجهة المجتمع والقدر.
توسع
– استخرج ما اتصل باللفظين التاليين من حقل معجمي : ( اللهو، الجد)
– تبين البنية النحوية للتركيب التالي:
متى يسترفد القوم أرفد” :
وازن بين صورتي المرأة حبيبة وقينة.
الحقل المعجمي:
- اللهو: ندامى، قينة، شرب، خمر، لذة، صوت، برد، مجسد.
- الجد: الوغى، منيتي، دفع، أرفد، الكرم، المضاف، نداء، البيت الشريف.
البنية النحوية:
“متى يسترفد القوم أرفد”
- جملة شرطية ظرفية:
- “متى”: ظرف زمان شرط.
- “يسترفد”: فعل مضارع مرفوع.
- “القوم”: فاعل.
- “أرفد”: جواب الشرط، فعل مضارع مرفوع.
صورة المرأة:
- القينة: فنية، صوتها مطرب، تؤنس المجلس، ترتبط باللهو.
- الحبيبة: جسدية، ناعمة، مثيرة، تظهر في لحظة حميمية، ترتبط باللذة الحسية.
الصورتان تكملان مشهد اللهو: واحدة سمعية، والأخرى بصرية وجسدية.
الشرح
من: اسم استفهام
فتًى: نكرة
خلت: ظننت _ حسبتُ
لم (( × 2 ): النّفي و الجزم
الشاعرر يقصر معنى الفتوّة في نفسه، فكأنّه الفتى الوحيد في القبيلة
لا معنى للفتوّة بدون الشّاعر، فهو الذّي يُكسبها معناها
عندما يدعو القوم الشّاعر كي يُنجدهم و يذُود عنهم فإنّه يُلبّي النّداء فورا دون تفكير و دون تدبير
ليس: ناسخ فعلي يُفيد النّفي
حلاّل: صيغة مبالغة من الحلول (( كثير الحلول )
التّلاع: مجرى الماء من أعلى الجبل إلى الوادي
لكن: ناسخ حرفي يُفيد الاستدراك
يسترفد _ أرفد: جناس
الرّفد / العطاء
الشاعر لا يحلّالتّلاع مخافة حلول الاضياف أو الاعداء و لكنّه يُعينُ قومه إذا استعانوا به إمّا في قرى (( إكرام ) الاضياف أو في قتل الاعداء
إن (( × 3 ): الشرطيّة
تقتنص _ تصطد: معجم الصّيد
الجميع: تأكيد
الحيّ الجميع: مركّب نعتي: فاعل
ذروة: قمّة
ذروة البيت الشريف: استعارة تصريحيّة
تاثير عناصر بيئة الشّاعر في طرائق نظم الشّعر أو في طرائق تأسيس الشّعر
تقابل و مفارقة بين صدر و عجز البيت الثّالث
تشبيــــــــــــــه
الاداة: الكاف
المشبّه: الاصحاب
المشبّه به: النّجوم
وجه الشّبه: البياض و الاشراق و الضّياء
مكوّنات المجلس الخمري:
الشّاعر _ الاصحاب _ الجارية _ الشّراب _ الغناء
وصف المجلس الخمري:
النّدمان: أحرار + كرام + تتلالا ألوانهم + تشرق وجوههم
القينة _ الجارية: تلبس ثوبا مسبوغا بالزعفران
(( الرقّة + الجمال ) + صوتها ناعم و حركاتها بطيئة مدروسة + الخجل و الحنان و العطف
توفّر كلّ أركان اللذّة في هذا المجلس من خمرة و جارية و غناء
مازال: الاستمراريّة و الدّيمومة
الطّريف: المال الحديثُ الذّي يكسبه الانسان
المتلد: المال الموروث
الشّاعر متهالك على شرب الخمرة، فهو يشربها باستمرار و يُنفق في سبيل تحصيلها
كلّ ماله الموروث و المكتسب
الشّاعر يتميّز بالكرم عند تحصيل الخمرة، فهو يبذل من أجلها جميع ما يملك من أموال
الخمرة تستحقّ عند الشّاعر البذل و العطاء
إلى أن: انتهاء الغاية الزمنيّة
العشيرة = القبيلة
العشيرة كلّها: مركّب توكيدي
موقف القبيلة من الشّاعر: موقف سلبيّ
طرد الشّاعر لانّه أصبح مهدّدا لقيم الجماعة
صراع بين القبيلة و الانا الفر ديّة: القبيلة دائما تُحاول إخضاع الفرد لقوانينها و
نواميسها
على الفرد الجاهليّ أن ينصهر في القبيلة و يذوب فيها و يخضع لاحكامها، غير ان
طرفة بن العبد كان متمرّدا على هذه النواميس لانّه كان يعتبرُ نفسه المركز الددي
يجب أن تدور حوله القبيلة
تُحاول القبيلة دائما تدجين الذّات الفرديّة و إخضاعها إلىأحكامها و نواميسها
كان طرفة يتّسم بالتمرّد و النرجسيّة، و هو ما جعله في تعارض مع القبيلة
المقطع الثّاني: فلسفة الشّاعر في الحياة
ألا أيّهذا: نداء
الوغى: الحرب
هل: حرف استفهام_ الاستفهام هنا يخرج عن معناه الاصلي و هو الاستخبار عن
شيء مجهول ليفيد السّخرية و الاستهزاء
يُوجّه الشّاعر خطابه إلى من يلومه على تكالبه عن حضور الحروب و على تهالكه
على الملذّات بنبرة فيها من الاستهزاء الكثير. فهذا اللاّئم لا يستطيع حتما أن يُجنّب
الشّاعر ذلك المصير الذّي لا يُمكن أن يتجنّبه أيّ كائن حيّ (( الموت )
الموت حقيقة ماثلة للعيان لا يُمكن أن يتجنّبها الانسان
إن: حرف شرط يُفيد الامكان
المنيّة: الموت
دع: أمر
يتحدّى الشّاعر اللاّئم أن يُجنّبه ذلك القدر المحتوم
(( الموت ) الذّي لا قدرة لانسان على تجاوزه أو الانتصار عليه. و هو يدعو هذا اللاّئم أن يتركه و شأنه و يُوفّر عليه
لومه و نصحه.
إنّ سمة التمرّد المُتجذّرة في الشّاعر نراها تتضخّم و تشتدّ من خلال تحدّيه لهذا
المصير المحتوم و عزمه على المبادرة و الهجوم، أي أن يكون فاعلا و ذلك بنحت
مصيره بيده
و جدّك: قسم
سيذكر الشّاعر هنا رؤيته إلى الحياة أو قلسفته في الحياة
منهنّ: التفصيل
تشبيه:
الاداة: الكاف
المشبّه: السّاعي
المشبّه به: السيد
وجه الشّبه: الشّجاعة و الاقدام
هذه الفلسفة تقوم على ثالوث رئيسيّ:
شرب الخمرة
خوض الحرب
المـــــــــــرأة
إنّ هذه المبادئ الثلاث تؤسّس فلسفة اللذّة التّي يُؤمن بها الشّاعر و التّي ستجعله يُواجه هذا المصير الانساني بكل اقتدار
هاجس الزّمن (( الموت ) يشغل الجاهلي باستمرار
الايقـــــــــــــــــــاع:الخارجي
البحر الطّويل: طول النفس الشعري الذّي يتناسب مع غرض الفخر
الرويّ: حرف ” الدّال “: حرف مجهور + شديد + يتميّز بصفة القلقلة + من أصلح
الحروف للتعبير عن معاني الشدة والفعالية
الدّاخلي:
المستوى المعجمي:
هناك مقابلة بين حقلين معجميين: معجم الفخر
(( فتى، الرفد، الذروة، الشريف، المصمّد ) + معجم الذمّ (( الكسل، التبلّد، الخوف، الانكار ) و ما يُحدّد العلاقة بينهما هي مقولة الاثبات (( إثبات الصّفات المحمودة ) و النّفي (( نفي الصّفات المذمومة )
المستوى الصرفي
الاشتقاق اللّفظي: يسترفد _ أرفد – يلتقي _ تلاقني
تواتر الافعال و الضّمائر لبيان تفوّق الانا الفرديّة: التقابل بين ضمير المتكلّم المفرد
(( خلـتُ – عُنيـتُ – لســتُ – تلاقــني …) وضمير الغائب الجمع ((قالوا – يلتقي الحيّ … )
موسيقى خاصّة تتساوق مع غرض الفخر
المستوى التركيبي:
أسلوب الشرط: إذا القوم قالوا _ خلتُ أنّني _ متى يسترفد القوم أرفد _ وإنْ
يلتقالحيّ…. تلافني: التّاكيد و التّلازم و التّواتر
أسلوبا النفي
(( لم أكسل_ لم أتبلّد_ لستُ بحلاّل التلاع مخافة ) والاثبات (( خلتُ أنّني عُنيتُ _
أرفد ): يسند الشاعر لنفسه القيم الايجابيّة مستخدما أسلوب
الاثباتويجرّد عن ذاته القيم السلبيّة مستخدما أسلوب النفي
المستوى البلاغي:
تواتر الجمل الخبريّة: إسناد الشّاعر الخصال الجليلة لنفسه ( مقام التقرير والاخبار
عن ذاته فخرا و إشادة )
الايقاع ليس عنصرا شكليّا: إنّه يُسيّج حركة المعنى في النص الشعرري
