شرح نص المعتزلة يتوسطون الفرق محور المنزع العقلي في الادب العربي القديم 4 ثانوي بكالوريا آداب نص المعتزلة يتوسطون الفرق رابعة ثانوي شعبة الآداب” رسائل الجاحظ” شرح وتحليل واصلاح شرح المعتزلة يتوسطون الفرق باكالوريا رابعة ثانوي شعبة الآداب مع الاجابة عن الاسئلة الفهم والتحليل النقاش بمناسبة هذا النص وابداء الراي و انتاج كتابي فقرة انشائية
نص المعتزلة يتوسطون الفرق مع الشرح والتحليل والاجابة عن الاسئلة
تقديم النص:
نص “المعتزلة يتوسطون الفرق” للجاحظ هو جزء من رسالته في الحكمين، يوجه فيه خطابه إلى ابن حسان الذي انفصل عن المعتزلة. يعرض الجاحظ مواقف الفرق الإسلامية المختلفة في العقيدة والسياسة، ثم يبيّن كيف اختار المعتزلة طريق الاعتدال والوسطية بين الإفراط والتفريط. النص يكشف عن منهجهم العقلي القائم على العدل والتثبت في إصدار الأحكم .. نص المعتزلة يتوسطون الفرق من كتاب النصوص بكالوريا آداب رابعة ثانوي شعبة الآداب يندرج هذا النص ضمن المحور الثاني المنزع العقلي لـ رسائل الجاحظ
.
الموضوع:
موضوع النص هو بيان منهج المعتزلة القائم على التوسط والاعتدال بين الفرق في العقيدة والسياسة.
التقسيم:
تقطيع النص وفق الموضوعات المطروحة:
- مقدمة وتمهيد: من السطر 01 إلى 04 (بيان سبب اختيار الاعتزال).
- مسائل العقيدة: من السطر 05 إلى 09 (أقوال الفرق في صفات الله وحكم القاذف).
- مسائل القتال والسياسة: من السطر 15 إلى 20 (موقف الفرق من قتال الفئة الباغية).
- منهج المعتزلة في إصدار الأحكام: من السطر 20 إلى 30 (التدرج في الحكم والعدل في النظر إلى علي).
الفهم والتحليل
1- حدد طرفي الخطاب. هل يوحي وضعهما بما ستؤول إليه سيرورة الحجاج ؟
طرفا الخطاب هما الجاحظ (المعتزلي المدافع عن منهج الاعتزال) و ابن حسان (الذي كان معتزليًا ثم انفصل عنهم). وضعهما يوحي بأن الحجاج سيتجه إلى إثبات وسطية المعتزلة وعدلهم في مقابل نقد موقف ابن حسان، أي أن الجاحظ سيبني حجته على إقناع المخاطَب بالعودة إلى المنهج المعتزلي أو الاعتراف بوجاهته.
2- ما الخطة التي اعتمدها المحاج لإقناع الطرف الآخر ؟
الخطة التي اعتمدها الجاحظ هي إبراز وسطية المعتزلة عبر:
- عرض أقوال الفرق المختلفة في القضايا العقدية والسياسية.
- بيان إفراط كل فرقة أو تفريطها.
- إظهار موقف المعتزلة كحلّ معتدل قائم على العدل والتثبت.
وبذلك يقنع الطرف الآخر بأن الاعتزال هو المنهج الأقوم والأعدل.
3- استخرج من المعجم الحجاجي بعض المفاهيم والعبارات والأساليب التي تدعم نمط هذا النص.
مفاهيم حجاجية
- التوسط والاقتصاد: “دين الله بين المقصر والغالي”، “هو الاعتزال لغلو من غلا وتقصير من قصر”.
- العدل والتثبت: “ليس لنا أن نجعل عمله خطأ حتى يعيينا فيه وجه الصواب”.
- البرهان والدليل: “فإن كان عندك برهان واضح ودليل بين يكشف لنا الحال فيه…”.
- المنزلة بين المنزلتين: “هو فاسق كما سماه نصا ولا نسميه كافرا ولا مؤمنا”.
عبارات حجاجية
- “سأقيمك على الواضحة وأقف على الجادة”.
- “خير الأقاويل بل أعدلها وأرضاها عند الله أقصدها”.
- “لم نفرط إفراط الخوارج ولم نقصر تقصير المرجئة”.
- “فمن كانت هذه سيرته وطريقته في أدنى أوليائه، فكيف تظنه في أرفع أوليائه؟”.
أساليب حجاجية
- المقابلة والموازنة: عرض أقوال الفرق المختلفة ثم بيان موقف المعتزلة الوسط.
- التدرج في الأحكام: من الخطأ → الإثم → الضلال → الكفر، مع التثبت في كل درجة.
- الاستفهام الاستنكاري: “فكيف تظنه في أرفع أوليائه؟”.
- التوكيد: “هذا ما لا يحل لي أن أظنه بعلي بن أبي طالب”.
- الاستشهاد بالنص القرآني: “كما سماه نصا”.
4- هل يختلف الحكم النهائي الذي توصلت إليه المعتزلة في مسألة “القاذف المؤمن” عن حكم الفرق الأخرى ؟ بم تفسر ذلك ؟
نعم، يختلف؛ إذ حكمت الفرق الأخرى على القاذف بين الإيمان والكفر والشرك، بينما المعتزلة جعلوه فاسقًا في منزلة بين المنزلتين. ويُفسَّر ذلك بمنهجهم القائم على العدل والتوسط، أي رفض الإفراط في التكفير أو التفريط في الإيمان، والبحث عن حكم وسط يوافق النص والعقل.
5- لا يخلو النص من طابع تفسيري ذي وظائف إخبارية وتعليمية وتعريف. ابحث عن أدلة تدعم هذا الفهم.
الأدلة على الطابع التفسيري والإخباري التعليمي في النص:
- التعريف بمواقف الفرق: “قالت الجهمية… وقالت الرافضة… وقالت المعتزلة…” يوضح آراءهم ويشرحها.
- الشرح والتوضيح: “وإنما قولنا: له علم كقولنا: هو عالم نريد أنه لا يخفى عليه خافية”.
- الوظيفة التعليمية: التدرج في بيان الأحكام (خطأ → إثم → ضلال → كفر) لتعليم كيفية التثبت.
- الإخبار التاريخي والسياسي: ذكر الخلاف بين علي ومعاوية وقضية القتال والتحكيم.
هذه العناصر تجعل النص تفسيرًا وتعريفًا قبل أن يكون حجاجًا.
6 – اجمع من النص معطيات تساعدك على وضع تعريف للمعتزلة.
المعتزلة، وفق معطيات النص، هم فرقة عقلانية وسطية:
- يثبتون أن الله “شيء وليس كمثله شيء” وينفون التشبيه والتجسيم.
- يحكمون على القاذف بأنه فاسق في منزلة بين المنزلتين، لا مؤمن ولا كافر.
- يوجبون القتال ضد الفئة الباغية على جهة الدفع دون إفراط الخوارج أو تفريط المرجئة.
- يقوم منهجهم على العدل، التثبت، والاقتصاد في الحكم، أي رفض الغلو والتقصير.
تعريف موجز: المعتزلة فرقة كلامية عقلية اتخذت التوسط والعدل منهجًا في العقيدة والسياسة.
7- استخرج بعض خصائص الفكر الاعتزالي في تناوله لمثل هذه المسائل الكلامية.
من خصائص الفكر الاعتزالي في تناول المسائل الكلامية:
- التوسط والاعتدال بين الإفراط والتفريط.
- الاعتماد على العقل والبرهان في تقرير الأحكام.
- التدرج في الحكم (خطأ → إثم → ضلال → كفر) مع التثبت.
- المنزلة بين المنزلتين في القضايا الأخلاقية والعقدية.
- العدل والتنزيه في صفات الله ونفي التشبيه والتجسيم.
النقاش
* أثار النص مسائل تتصل بالعقيدة، هل ترى أن الخوض فيها يدل على حرية الرأي والتفكير آنذاك؟
نعم، يدل على وجود حرية نسبية في الرأي والتفكير آنذاك؛ إذ تعدد الفرق واختلاف أحكامها، وجرأة الجاحظ في عرضها ومناقشتها، يكشف عن فضاء فكري مفتوح يسمح بالجدل العقلي والحجاج في مسائل العقيدة والسياسة.
* بم تفسر استمرار الحديث عن الاعتدال والوسطية في الإسلام في عصرنا الحاصر ؟
يُفسَّر استمرار الحديث عن الاعتدال والوسطية في عصرنا الحاضر بكونهما قيمة دينية وإنسانية ضرورية لمواجهة التطرف والغلو من جهة، والتفريط واللامبالاة من جهة أخرى، ولتحقيق التوازن الاجتماعي والسياسي وضمان التعايش في عالم متعدد الثقافات والأفكار.
* من معاني العقل الإصابة في الحكم إلى أي حد ترى أن المعتزلة قد أصابوا في الأحكام التي أصدروها بشأن المسائل المثارة في النص ؟
المعتزلة أصابوا إلى حدّ كبير؛ إذ اتسمت أحكامهم بـ العدل والتوسط، فابتعدوا عن غلو الخوارج وتفريط المرجئة، واعتمدوا على العقل والتدرج في الحكم مما جعل مواقفهم أكثر اتزانًا وانسجامًا مع منهجهم العقلي.
بمناسة النص
اللغة
يمكن تلخيص دور الجملة الاعتراضية في النص كما يلي:
تعريفها
- هي جملة تقع بين شيئين متلازمين في السياق، وتُدخل في الكلام لتقويته أو تحسينه أو تسديده.
- مثال: “كانت – حفظك الله – هذه سيرته”.
قوتها الإنجازية
- قد تختلف عن القوة الإنجازية للجملة الأساسية:
- تقوية الخبر: إذا كان الاعتراض قسمًا أو تأكيدًا → “إن خالدًا وهندا – والله – قد تزوجا”.
- إضعاف الخبر: إذا كان الاعتراض ظنًا أو شكًا → “إن أخاك – أظن – كريم”.
- إضافة معنى جديد: مثل الدعاء → “إن خالدًا وهندا – أسعدهما الله – قد تزوجا”.
وظيفتها في النص
- في عبارة الجاحظ: “كانت – حفظك الله – هذه سيرته”، الجملة الاعتراضية تؤدي وظيفة الدعاء للمخاطَب، وفي الوقت نفسه تضفي على الخطاب طابعًا شخصيًا يقرّب المتكلم من المخاطَب ويقوي أثر الحجاج.
بهذا يظهر أن الجملة الاعتراضية ليست مجرد إضافة شكلية، بل أداة لغوية ذات وظيفة إنجازية تؤثر في قوة الكلام ومعناه.
الحقل المعجمي
من مصطلحات الحجاج في النص : البرهان – الدليل – اليقين – الإقرار اشرحها وتبين الفروق بينها.
البرهان
- هو الحجة العقلية أو المنطقية القاطعة التي تُقام لإثبات قضية ما.
- يتميز بأنه أرقى درجات الحجاج لأنه يعتمد على العقل والقياس المنطقي.
- مثال: “فإن كان عندك برهان واضح…” أي حجة عقلية لا تحتمل الشك.
الدليل
- هو ما يُستدل به لإثبات أمر، وقد يكون نصًا أو واقعة أو علامة.
- أوسع من البرهان لأنه يشمل القرائن النقلية والحسية والعقلية.
- الفرق: البرهان أخصّ لأنه عقلي صارم، بينما الدليل قد يكون عقليًا أو نقليًا أو واقعيًا.
اليقين
- هو الاطمئنان التام إلى صحة الحكم بعد قيام البرهان والدليل.
- يمثل النتيجة النهائية للحجاج، أي الوصول إلى الحقيقة بلا شك.
- الفرق: البرهان والدليل وسائل، أما اليقين فهو الغاية والنتيجة.
الإقرار
- هو اعتراف المخاطَب أو المحاجّ بالنتيجة أو الحكم بعد اقتناعه بالبرهان والدليل.
- يمثل الجانب العملي من اليقين، أي تحويل القناعة الداخلية إلى قبول معلن.
- الفرق: اليقين حالة ذهنية داخلية، بينما الإقرار فعل لغوي أو موقف خارجي يعلن التسليم بالحكم.
الخلاصة:
- البرهان = حجة عقلية صارمة.
- الدليل = ما يُستدل به (أوسع من البرهان).
- اليقين = النتيجة الذهنية النهائية (اطمئنان بلا شك).
- الإقرار = إعلان القبول والاعتراف بالحكم بعد اليقين.
الكتابة
اجمع المعلومات التي توفرت لك عن المعتزلة واستخرج منها ما تراه إيجابيا وكون به نصا مقنعا.
نص مقنع عن إيجابيات المعتزلة
المعتزلة فرقة عقلية إسلامية اتخذت من العدل والتوسط منهجًا لها، فكانت بعيدة عن غلو الخوارج وتفريط المرجئة، وجعلت العقل ميزانًا للفهم والحكم. لقد أثبتوا أن الله “شيء وليس كمثله شيء”، فنزّهوا الخالق عن التشبيه والتجسيم، وأكدوا أن صفاته ليست أفعالًا حادثة بل هي كمال قائم بذاته.
وفي القضايا الأخلاقية، رفضوا أن يُسمّى القاذف مؤمنًا كما قالت المرجئة، أو كافرًا كما قالت الخوارج، بل جعلوه فاسقًا في منزلة بين المنزلتين، وهو حكم يوازن بين النص والعقل ويجنب الإفراط والتفريط. أما في السياسة، فقد أوجبوا القتال ضد الفئة الباغية على سبيل الدفع والدفاع لا على سبيل السبي أو استحلال الأموال، فكان موقفهم أكثر اتزانًا وعدلًا.
إن إيجابيات فكرهم تتجلى في:
- التوسط والاعتدال بين الفرق.
- الاعتماد على العقل والبرهان في تقرير الأحكام.
- التدرج والتثبت قبل إصدار الحكم النهائي.
- المنزلة بين المنزلتين التي تعكس دقة نظرهم في القضايا الأخلاقية.
- العدل والتنزيه في العقيدة والصفات الإلهية.
وبذلك يظهر أن المعتزلة قدّموا نموذجًا فكريًا يسعى إلى تحقيق التوازن بين النص والعقل، ويؤكد أن الإسلام دين وسطية وعدل، وأن العقل أداة لفهم الوحي وتطبيقه في الواقع.
ملخص النص في فقرة انشائية
النص يعرض موقف الجاحظ في رسالته عن الحكمين، حيث يوضح منهج المعتزلة القائم على الاعتدال والتوسط بين الفرق الإسلامية المختلفة في القضايا العقدية والسياسية. فهو يبين أن الجهمية والرافضة والمرجئة والخوارج قد غلوا أو قصروا في أحكامهم، بينما المعتزلة اختاروا طريقًا وسطًا يقوم على العدل والتثبت والاقتصاد في الحكم؛ فجعلوا القاذف فاسقًا لا مؤمنًا ولا كافرًا، وأوجبوا القتال ضد الفئة الباغية على سبيل الدفع دون إفراط أو تفريط، ونزّهوا الله عن التشبيه والتجسيم. وفي النهاية، يربط الجاحظ هذا المنهج بموقفهم من علي بن أبي طالب، مؤكّدًا أنهم لا يحكمون عليه إلا ببرهان ودليل، مما يعكس عقلانية المعتزلة وحرصهم على الإنصاف.






Comments are closed.