شرح قصيدة ليلى والعصفور المحور 2 الثاني شرح نصوص محور الطبيعة 8 اساسي تحضير وتحليل واصلاح شرح نص ليلى والعصفور عربية ثامنة اساسي مع الاجابة على جميع الأسئلة حجج شرح نص ليلى والعصفور للشاعر خليل مطران مع اإلجابة عن الاسئلة تندرج هذه القصيدة ضمن المحور الثاني الطبيعة من كتاب النصوص نزهة القراءة 8 اساسي تعليم اعدادي تونس
نص ليلى والعصفور مع الشرح والتحليل والاحابة عن جميع الاسئلة
تقديم القصيدة:
قصيدة “ليلى والعصفور” لخليل مطران تصور لحظة إنسانية مؤثرة تجمع بين الشاعر ورفيقته ليلى في نزهة مسائية هادئة. يتخلل المشهد سقوط عصفور ضعيف، فتُظهر ليلى تعاطفًا عميقًا وحنانًا أموميًا تجاهه. تنتهي القصيدة بثناء على الرحمة الصامتة التي تتجلى في الأفعال لا الأقوال.
الموضوع:
تُجسّد القصيدة مشهدًا إنسانيًا رقيقًا يُبرز تعاطف ليلى مع عصفور ضعيف، ويُثني على الرحمة والكرم الصامت.
التقسيم:
تقسيم النص إلى وحداته السردية
- السطر 1–2: نزهة المساء وتقاسم الهموم
- السطر 3–4: العودة والمرح في الحديث
- السطر 5–6: سقوط العصفور ومشهد الألم
- السطر 7–8: ضعف العصفور وطلب النجاة
- السطر 9–10: فرح ليلى وحرصها على إنقاذه
- السطر 11–12: حنان ليلى واحتضانها له
- السطر 13–14: ثناء الشاعر وحكمة الكرم الصامت
أستعد للدرس
أذكر نماذج من حكايات الصداقة بين الإنسان والحيوان.
نماذج من حكايات الصداقة بين الإنسان والحيوان
| النموذج | الوصف |
| قصة ليلى والعصفور (خليل مطران) | تجسّد القصيدة تعاطف ليلى مع عصفور صغير سقط من شرفة، فاحتضنته كأمٍّ، في مشهد شعري إنساني عميق. |
| قصة “تحلو الحياة بالأصدقاء“ | حكاية مصورة للأطفال تدور حول مجموعة من الحيوانات في الغابة، يتبادلون الدعم والمساعدة، مثل الهدهد الذي يساعد السنجاب في جمع الطعام. |
| قصة الكلب “هاشيكو” الياباني | كلب ظلّ ينتظر صاحبه المتوفى يوميًا أمام محطة القطار لسنوات، وأصبح رمزًا للوفاء في اليابان. |
| قصة الفيل والطفل | في إحدى المحميات، تعرّف فيل على طفل زاره مرارًا، وحين غاب الطفل، أظهر الفيل علامات الحزن، ما يدل على تذكّره له. |
| قصة القطة التي أنقذت طفلًا | في أمريكا، وثّقت كاميرات قطة تهاجم كلبًا شرسًا لحماية طفل صغير، ما أثار إعجاب الملايين. |
| قصة الراعي والذئب | في بعض الحكايات الشعبية، يُروى عن ذئبٍ أنقذ راعيًا من خطر، بعد أن عامله بلطف، في مفارقة عن الصورة النمطية للذئب. |
نماذج إضافية للصداقة بين الإنسان والحيوان
| النموذج | الوصف |
| قصة “الأمير الصغير” والثعلب (أنطوان دو سانت إكزوبيري) | في الرواية الشهيرة، يُعلّم الثعلب الأمير الصغير معنى الصداقة والارتباط، قائلاً: “أنت مسؤول عن من تروّضه”. |
| قصة “مُوغلي” والذئاب (كتاب الأدغال) | الطفل الذي تربّى بين الذئاب، وتعلّم منهم الشجاعة والوفاء، في علاقة تتجاوز الخوف التقليدي من الحيوانات المفترسة. |
| قصة “السلحفاة والطفل” في التراث الصيني | تحكي عن طفل أنقذ سلحفاة، فساعدته لاحقًا في عبور النهر، في تجسيد للردّ الجميل. |
| قصة “الفتاة والدلفين“ | في إحدى الجزر، أنقذ دلفين فتاة من الغرق، وظلّ يزورها يوميًا عند الشاطئ، ما أثار دهشة السكان. |
| قصة “الأسد والعبد أندروكليس” (من التراث الروماني) | عبدٌ يُنقذ أسدًا بإزالة شوكة من قدمه، وبعد سنوات، يرفض الأسد أن يؤذيه في حلبة المصارعة، في مشهد مؤثر للوفاء. |
| قصة “الغراب والراهب“ | في بعض الحكايات الصوفية، يُروى عن غرابٍ كان يُطعم راهبًا في الجبل، في دلالة على التكافل بين الإنسان والطبيعة. |
| قصة “الطفل والبطريق” في الأرجنتين | بطريق أنقذه طفل من التلوّث، فعاد إليه كل عام ليقضي معه أيامًا، رغم المسافة الطويلة بينهما. |
افهم
1 – أقسم النص إلى وحداته حسب البنية السردية وأضع لكل وحدة عنوانا.
تقسيم النص إلى وحداته السردية
| رقم الوحدة | الأبيات | العنوان المقترح | الوصف السردي |
| 1 | 1–2 | نزهة المساء وهموم مشتركة | وصف لحظة هادئة بين ليلى والشاعر، يسيران في الخلاء ويتبادلان الهموم في صفاء. |
| 2 | 3–4 | عودة مرحة وأحاديث عذبة | العودة من النزهة في جو من المرح والتفكه، حيث الحديث العذب يخفف وطأة الهموم. |
| 3 | 5–6 | سقوط العصفور ومشهد الألم | لحظة درامية بسقوط عصفور صغير من الشرفة، في مشهد مؤلم يُقطع صفو اللحظة. |
| 4 | 7–8 | العصفور الضعيف يطلب النجاة | وصف لحالة العصفور: جوع، عطش، خوف، في استعطاف إنساني مؤثر. |
| 5 | 9–10 | فرح ليلى بلقاء العصفور | ليلى تفرح بالعصفور رغم حالته، وتبذل جهدها للحفاظ عليه، في مشهد حنون. |
| 6 | 11–12 | حنان الأمومة وضمّ الإخاء | ليلى تحتضنه كأمٍّ، في تجسيد للرحمة والإنسانية، وتُظهر حرصها على بقائه. |
| 7 | 13–14 | ثناء الشاعر وحكمة الختام | الشاعر يُثني على ليلى، ويختم بحكمة عن الكرم الحقيقي الذي لا يُعلن بل يُرى في الأفعال. |
2 – أرصد مكونات وضع البداية في الوحدة الأولى.
في الوحدة الأولى (السطر 1–2)، تتجلى مكونات وضع البداية كما يلي:
- الزمان: المساء، لحظة هدوء وانتهاء النهار.
- المكان: الخلاء، فضاء مفتوح يوحي بالسكينة والانفراد.
- الشخصيات: الشاعر وليلى، في حالة تواصل وجداني.
- الحالة النفسية: تقاسم للهموم، وصفاء داخلي، وهدوء عاطفي.
- الحدث الأولي: نزهة مشتركة تُمهّد لتحول شعوري لاحق في القصيدة.
3- أستجلي أثر المكان والزمان في الشخصيتين.
أضفى المساء جوًّا من الصفاء والهدوء، فتهيأت الشخصيتان للبوح والتقارب العاطفي. وساهم الخلاء في تعزيز الشعور بالانفراد، مما عمّق التواصل الوجداني بين ليلى والشاعر.
4 – تواتر استعمال الصفات المشبهة في وصف العصفور : أرصدها وأتبين منها ملامح الصورة التي يرسمها الشاعر للعصفور.
في وصف العصفور، تتواتر الصفات المشبهة التي تُبرز حالته الضعيفة والمأساوية، ومن أبرزها:
- عارٍ
- صغير
- واجف (أي خائف ومرتجف)
- ظمآن
- جوعان
ملامح الصورة التي يرسمها الشاعر:
- الهشاشة الجسدية: يتجلى ذلك في “عارٍ” و”صغير”، مما يُظهر ضعف بنيته.
- الاضطراب النفسي: “واجف” تعكس الخوف والارتجاف.
- الاحتياج الحيوي: “ظمآن” و”جوعان” تُظهران حاجته الملحّة للماء والغذاء، وكأنّه يستغيث.
الصورة الكلية تُجسّد كائنًا بريئًا ومنكسرًا، يستدعي الرحمة، ويُثير التعاطف، مما يُمهّد لتفاعل ليلى الإنساني معه
5 – أرصد في الأبيات (11.10.9.8) القرائن اللغوية التي تكاملت لتصور ارتقاء علاقة ليلى بالعصفور إلى علاقة الإنسان بمن يحب.
في الأبيات (8–11)، تتكامل القرائن اللغوية لتصوير ارتقاء علاقة ليلى بالعصفور من تعاطف عابر إلى حب إنساني عميق، ومن أبرزها:
- “فرحت بطيب لقائه” (سطر 9): تعبير عن بهجة اللقاء، كما يفرح المحب بلقاء محبوبه.
- “فرح المفارق باللّقاء” (سطر 9): تشبيه شعوري يُضفي على العلاقة طابعًا وجدانيًا يشبه لقاء الأحبة بعد فراق.
- “استنفدت لبقائه حيل الحريص على البقاء” (سطر 10): يدل على التعلّق الشديد، والحرص على استمرار العلاقة، كما يفعل المحب.
- “تحنو عليه كأمه” و”تضمه ضمّ الإخاء” (سطر 11): صور حنونة تُجسّد علاقة حميمية، تتجاوز التعاطف إلى احتضان وجداني يشبه روابط الحب أو القرابة.
هذه القرائن تُظهر أن العلاقة لم تعد مجرد شفقة على كائن ضعيف، بل تحوّلت إلى ارتباط إنساني عاطفي يشبه علاقة الإنسان بمن يحب.
6 – أستخلص المعاني السامية من معاملة ليلى العصفور.
المعاني السامية التي تتجلى في معاملة ليلى للعصفور تشمل:
- الرحمة الفطرية: تعاطفها مع كائن ضعيف يعكس قلبًا نابضًا بالحنان.
- الحرص على الحياة: بذلها الجهد لإنقاذه يُظهر تقديرها لقيمة الحياة مهما كانت صغيرة.
- الاحتضان الإنساني: ضمّها له كأمٍّ وأخت يُجسّد عمق الروابط الإنسانية العابرة للنوع.
- الفرح بالعطاء: فرحتها بلقائه تُبرز أن العطاء يمنح سعادة داخلية.
- الكرم الصامت: تصرفها دون تظاهر أو تباهٍ يُجسّد النبل الحقيقي الذي لا يحتاج إلى إعلان.
هذه المعاني تجعل من ليلى نموذجًا إنسانيًا راقيًا، وتُحوّل موقفًا بسيطًا إلى درس في الرحمة والوعي الأخلاقي.
اتحاور مع أصدقائي
أقيم مع زملائي مقارنة بين ما قامت به ليلى وما قام به الصيادون في نص المطاردة» لبيان ما يجب أن تكون عليه علاقة الإنسان بالطيور.
في قصيدة “ليلى والعصفور”، تعاملت ليلى مع الطائر بسلوك إنساني نبيل، إذ أظهرت الرحمة والحنان، وحرصت على إنقاذه واحتضانه كأمٍّ، مما يعكس علاقة احترام وتقدير للحياة. أما في نص “المطاردة”، فقد جسّد الصيادون سلوكًا عدوانيًا تجاه الطيور، حيث لاحقوها وأرعبوها، ما يُظهر علاقة قائمة على الاستغلال واللهو.
هذا التباين يُبرز أن العلاقة السليمة بين الإنسان والطيور يجب أن تقوم على الرحمة والحماية، لا على الإيذاء والمطاردة، فالرقي الإنساني يُقاس بكيفية تعاملنا مع الكائنات الأضعف.
أنتج
أحول القصيدة إلى قصة تحضر فيها البنية الثلاثية وأتخيل في وضع الختام العصفور يعترف لليلى بالجميل.
قصة “ليلى والعصفور“
البداية
في مساء هادئ، خرجت ليلى برفقة صديقها في نزهة عبر الخلاء. كانا يسيران الهوينى، يتبادلان الهموم والحديث العذب، وقد ملأ الصفاء قلبيهما، فشعرا بانسجام نادر مع الطبيعة واللحظة.
الوسط
فجأة، سقط عصفور صغير من شرفة قريبة، عارٍ، واجف، لا يكاد يقوى على الحركة. كان جائعًا وظمآن، يبحث عن مأوى ورحمة. أسرعت ليلى إليه، واحتضنته كأمٍّ، وحرصت على بقائه بكل ما أوتيت من حنان، حتى بدا وكأنها تعرفه منذ زمن. ضمّته إلى صدرها، واعتنت به كما تعتني الروح بما يشبهها في الضعف.
النهاية
وبعد أيام من الرعاية، استعاد العصفور عافيته، ووقف على نافذتها ذات صباح، مغرّدًا بلحنٍ عذب. ثم اقترب منها وقال بلغة الطيور التي فهمتها بقلبها:
“يا ليلى، كنتِ لي وطنًا حين سقطت من السماء، وكنتِ لي حياة حين كدت أفقدها. لن أنسى جميلك ما حييت، وسأغني لك في كل صباح، ليعرف الطير والريح أن الرحمة لا تموت.”
من هو الشاعر خليل مطران ؟
خليل مطران (1872–1949) هو شاعر لبناني الأصل، عاش معظم حياته في مصر، ويُلقّب بـ “شاعر القطرين” (لبنان ومصر). يُعد من أبرز روّاد التجديد في الشعر العربي الحديث، إذ جمع بين الأصالة العربية والتأثر بالأدب الفرنسي، خاصة في الرومانسية والرمزية.
أبرز أعماله:
- ديوان خليل مطران: جمع فيه قصائده التي امتازت بالعمق العاطفي والتأمل الفلسفي.
- قصيدة “ليلى والعصفور“: نموذج للحنان الإنساني والتصوير الشعري الرقيق.
- قصائد وطنية وتاريخية: مثل قصيدته في رثاء مصطفى كامل، وقصائد عن فلسطين وسوريا.
- ترجمات أدبية: ترجم أعمالًا لشكسبير وراسين، وساهم في نقل المسرح العالمي إلى العربية.
- مقالات نقدية: كتب في الصحافة الأدبية، وأسّس مجلة “الجوائب” وشارك في تحرير “الأهرام”.
كان مطران أيضًا عضوًا في مجمع اللغة العربية، وترك أثرًا بالغًا في تطوير الذائقة الشعرية العربية.





