Press "Enter" to skip to content

شرح نص التقليد والفن – محور الفنون – تاسعة اساسي

شرح نص التقليد والفن المحور 4 الرابع شرح نصوص محور الفنون 9 اساسي
تحضير واصلاح شرح نص التقليد والفن تاسعة اساسي مع الاجابة على جميع الأسئلة حجج

شرح نص التقليد والفن للكاتب أحمد حسن الزيات مع الإجابة عن الأسئلة ييندرج ضمن المحور الرابع الفنون من كتاب النصوص أنوار 9 اساسي

نوع النص حجاجي

موضوع النص

يؤكد الكاتب أن العمل الفني تصوير للواقع تصويرا جميلا

وحدات النص

من البداية إلى جميلا: الأطروحة

البقيــــــــــة: سيرورة الحجاج

3- لمّ انتقل الكاتبُ من استخدام ضمير الغائب في المقطع الاول إلى ضمير المخاطب في المقطع الثّاني..؟

أبني المعنى

1 – ما المقصود بالتّقليد في النّصّ؟

2 – حدّد أطروحة الكاتب و حججه في إثباتها

3 – كيف يستطيع الفنّان أن ينقل ما هو قبيح في الواقع في صورة جميلة فنيّا؟

4 – حدد الكاتب للأعمال الفنية شروطا… استخرجها و صنفها

ابدي رايي

أتشاطر مع الكاتب قناعته بقدرة الفنان التامة على تصوير القبيح جميلا أم ترى ان القبيح قد يبقى كذلك مهما كانت قدرة الفن على تغييره؟ دعّم كلامك

الـــنّـــصّ
أتهيّأ: هل الفنّانُ إنسانٌ عاديّ يرَى الوقائع كما يراها كلُّ النّاسِ أو أنّهُ يَتميّزُ بتصوير مخصوص فلا يُقلّدُ الأشياء كما هي بل
يرسم و يُشكّل كما يُريد؟
قَدْ يَكُونُ الشّيْءُ المَنْقُولُ في حَقيقَتِهِ قَبيحًا، و لَكِنَّ صِدْقَ التّعْبيرِ عَنْهُ، و دِقّةَ التّصْويرِ فيهِ، و الْتِمَاسِ المَنْفَعَةِ مِنْهُ، تَجْعَلُ تَقْلِيدَهُ
جَمِيلاً، كالوَجْهِ الشَّتِيمِ يَرْسًمُهُ المُصَوِّرُ المُبْدِعُ بِريشَتِهِ، و الخَلْقِ الذّمِيمِ يُصَوّرُهُ الشّاعِرُ المُفْلِقُ بِقَلَمِهِ. و الملْهَاةُ المَسْرَحيّةُ
مَوْضُوعُهَا رَذَائِلُ النّاسِ و نَقَائِصُ المُجْتَمَعِ، و لكنّها ارْتَفَعَتْ إلى أوْجِ الفنِّ الجَمِيلِ بتَحْلِيلِهَا العَمِيقِ، و تصْوِيرِها الدَّقِيقِ، و
غَايَتِهَا النّبيلَةِ. كَذَلِكَ الحَوَادِثُ المُؤْلِمَةُ و المَنَاظِرُ المُحزِنَةُ و المَواقِفُ المُؤثّرَةُ لَيْسَ فيها مِنَ الجَمالِ شيْءٌ. و لكنَّ اسْتِبْطَانَ
الفنّانِ لِدَخِيلَةِ البَائِسِ، و تصْويرِهِ الفَاجِعَةَ مَاثِلَةً مُثُولَ الوَاقِعِ، و إعَانَتهِ الحَقيقَةَ على التّأثِيرِ بالجُمَلِ النَّفّاذَةِ و الصُّوَرِ الأخّاذَةِ، و
الظِّلاَلِ الرَّهيبَةِ، يَجْعَلُ تَقْليدَهَا مِنْ أجْمَلِ الأشْيَاءِ، و يَضَعَ المأساةَ مِنَ الفَنّ مَوْضِعَ الوَاسِطَةِ مِنَ العِقْدِ.
فَأنْتَ تَرَى أنَّ التّقْلِيدَ لاَ يُثيرُ الإعْجَابَ في نَفْسِكَ، و لا يُشيعُ اللَذّةَ في شُعُورِكَ، إلاّ باعْتِمَادِهِ على الفنِّ، و الفَنُّ لا يَتَحقّقُ جَمَالُهُ
إلاّ بالعَظَمَةِ في عَمَلِهِ، و السِّعَةِ في وَسَائِلِهِ، و الحِكْمَةِ في غايَتِهِ، فإذا قَلّدْتَ أصْواتَ الطّبيعَةِ مِنْ غَيْرِ تأليفٍ و لا تَنْسيقٍ و لا
معنَى…و سَرَدْتَ بالكَلاَمِ الموْزُونِ حَادِثَةً عاديّةً مِنْ حَوَادِثِ اليَوْمِ، أخطأكَ الفنُّ و انْزَوَى عنْكَ الجَمَالُ، لأنّكَ صَغّرْتَ
الطّبيعةَ، و حَقَرْتَ الواقِعَ، و تعلّقْتَ بالتّافِهِ، و اسْتَعَنْتَ بالمادّةِ مِنْ غَيْرِ فُوّةٍ و لا ثَرْوَةٍ و لا عِلّةٍ، و لَوْ أنّكَ رُحْتَ تستقرٍئُ
مَفَاتِنَ الجَمالِ في الطّبيعَةِ أوْ في الفنّ، أوْ في الأثَرِ الذّي يَنْشَأُ فيهِ مِنْ ائْتِلاَفِ الطّبيعَةِ و الفَنِّ. لَمَا وَجَدْتَهَا في غَيْرِ مَا يُعْلِنُ
القُوَّةَ و الوَفْرَةَ و الذّكَاءَ مُجْتَمِعَةً أوْ مُفتَرِقة.