Press "Enter" to skip to content

شرح نص التشريح و الدورة الدموية الصغرى محور في التفكير العلمي

شرح نص التشريح و الدورة الدموية الصغرى محور في التفكير العلمي لابراهيم بن مراد تحليل شرح
نصوص باكالوريا رابعة ثانوي
تحضير نص التشريح و الدورة الدموية الصغرى 4 ثانوي مع الاجابة على جميع الأسئلة حجج

التقديم:

النص مقتطف من كتاب “بحوث في تاريخ الطب والصيدلة عند العرب” لإبراهيم بن مراد، ويعالج فيه مسألة اكتشاف ابن النفيس للدورة الدموية الصغرى، مركزًا على الجدل حول اعتماده التشريح في إثبات نظريته، ومفندًا أقوال من زعموا أنه استند فقط إلى الاستدلال الذهني، هذا النص  لـ ابراهيم بن مراد من كتاب النصوص رُؤَى شعب علمية يندرج النص  ضمن المحور الاول سنة رابعة ثانوي باكالوريا تعليم تونس..

.

الموضوع:

موضوع النص هو بيان اكتشاف ابن النفيس للدورة الدموية الصغرى، والرد على من زعم أنه لم يعتمد التشريح في إثباتها، من خلال تفنيد أقواله وإبراز الأدلة التي تشير إلى ممارسته الفعلية للتشريح رغم إنكاره.

تقسيم النص:

تقسيم حسب البنية الحجاجية للنص:

  1. عرض القضية العلمية: اكتشاف ابن النفيس للدورة الدموية الصغرى ونقضه لنظرية جالينوس وابن سينا (س1–4).
  2. طرح الإشكال: كيف استطاع ابن النفيس نقض نظرية مستقرة دون تشريح؟ (س5–10).
  3. عرض الرأي المخالف: نفي ابن النفيس مباشرته للتشريح واعتماد المحدثين لهذا القول (س11–14).
  4. نقض الرأي: اعتبار الكاتب أن هذا النفي مجرد “تقية” (س15).
  5. الحجج المضادة: استدلال الكاتب بعبارات ابن النفيس التي تؤكد أهمية التشريح والمشاهدة (س16–20).
  6. الاستنتاج: ترجيح الكاتب أن ابن النفيس مارس التشريح فعليًا رغم إنكاره.

الفهم والتحليل:

1 – قسم النص معتمدا تمشي الكاتب الحجاجي في الرد على القائلين بأن ابن النفيس لم يعمد إلى التشريح لإثبات الدورة الدموية الصغرى.

تقسيم  للنص وفق التمشي الحجاجي الذي اعتمده الكاتب، مع الإشارة إلى أرقام السطور:

  1. عرض الرأي المخالف (السطور 10–14): يعرض الكاتب قول ابن النفيس بأنه لم يُباشر التشريح بسبب وازع الشريعة والرحمة، ويشير إلى اعتماد الدارسين المحدثين على هذا القول. 
  2. الاعتراض والتساؤل النقدي (السطور 9–10): يطرح الكاتب سؤالًا استنكاريًا: كيف استطاع ابن النفيس نقض نظرية مستقرة منذ 12 قرنًا دون تشريح؟ 
  3. التفنيد بالأدلة المضادة (السطور 16–20): يُبرز الكاتب تناقضًا في كلام ابن النفيس، ويستدل بقوله: “التشريح يكذّب ما قالوه”، ليؤكد أن المشاهدة والتجريب هي أساس النقض، لا النقل أو الاستدلال الذهني. 
  4. الاستنتاج وطرح رأي الكاتب (السطر 15): يعلن الكاتب رأيه بأن قول ابن النفيس عن عدم مباشرة التشريح هو مجرد “تقية”. 

2 – راوح الكاتب بين الإثبات والنفي في تمشيه الحجاجي لدحض ما حاول ابن النفيس أن يوهم به من تجنّب التشريح لأسباب مختلفة وما جاراه فيه بعض المعاصرين بين ذلك كما ورد في النص.

راوح الكاتب بين النفي والإثبات في تمشيه الحجاجي؛ فنقل أولًا قول ابن النفيس (سطر 10) بأنه تجنّب التشريح لأسباب دينية وأخلاقية، ثم عرض رأي المحدثين الذين صدّقوا ذلك (سطر 14)، ليعود ويشكك فيه معتبرًا أنه مجرد “تقية” (سطر 15)، ويثبت ضمنيًا ممارسة ابن النفيس للتشريح من خلال استدلاله بعبارات مثل “التشريح يكذّب ما قالوه” (سطر 19)، مؤكدًا أن النقض لا يتم بالنقل بل بالمشاهدة والتجريب (سطر 20).

3- شكك إبراهيم بن مراد في نفي ابن النفيس أن يكون عمد إلى التشريح، استخرج الحجج التي قدمها ضمانا للوصول إلى الأطروحة التي تبناها.

الحجج التي قدمها إبراهيم بن مراد لتكذيب نفي ابن النفيس لمباشرة التشريح:

  1. استغرابه من قدرة ابن النفيس على نقض نظرية مستقرة منذ 12 قرنًا دون تشريح (سطر 9–10).
  2. اعتباره قول ابن النفيس عن تجنّب التشريح مجرد “تقية” (سطر 15).
  3. استدلاله بقول ابن النفيس: “التشريح يكذّب ما قالوه” عند نقده لابن سينا (سطر 18).
  4. تأكيده أن التكذيب لا يكون بالنقل أو الاستدلال المجرد، بل بالمشاهدة والتجريب (سطر 20).

إنتاج كتابي

واجه التشريح باعتباره مبحثا علميا جديدا في عهد ابن النفيس اختلافا في المواقف شأن الاستنساخ في عصرنا حرّر فقرة تدافع فيها عن قبول هذا المبحث أو رفضه داعما ما تذهب إليه بحجج مقنعة.

إن قبول التشريح كمبحث علمي في عهد ابن النفيس، كما هو الحال مع الاستنساخ في عصرنا، يُعدّ خطوة ضرورية لفهم الإنسان وتطوير الطب، شرط أن يُمارس ضمن ضوابط أخلاقية واضحة. فالتشريح مكّن ابن النفيس من نقض نظريات خاطئة استمرت قرونًا، وأدى إلى اكتشاف الدورة الدموية الصغرى، مما أنقذ حياة الملايين لاحقًا. وبالمثل، فإن الاستنساخ اليوم يفتح آفاقًا لعلاج أمراض مستعصية، كزراعة الأعضاء أو إصلاح الخلايا التالفة. رفض هذه المباحث بدعوى الخوف أو التقاليد يُعيق التقدم، بينما القبول الواعي، القائم على الرقابة العلمية والأخلاقية، يضمن استفادة البشرية دون المساس بكرامتها. العلم لا يتعارض مع القيم، بل يحتاج إلى من يوجهه بوعي ومسؤولية.

تحليل نص التشريح والدورة الدموية الصغرى

تحليل لنص “التشريح والدورة الدموية الصغرى” كما ورد في كتاب إبراهيم بن مراد، مع التركيز على البنية الحجاجية والمضامين الفلسفية والعلمية:

أولًا: الفكرة العامة للنص

النص يعالج مسألة اكتشاف ابن النفيس للدورة الدموية الصغرى، ويردّ على من زعم أنه لم يعتمد التشريح في إثباتها، بل اكتفى بالاستدلال الذهني، ويؤكد الكاتب أن ابن النفيس مارس التشريح فعليًا، وإن أنكره تقيةً.

ثانياً: البنية الحجاجية

المرحلة الحجاجيةالمضمونرقم السطر
عرض الرأي المخالفابن النفيس ينفي مباشرته للتشريح لأسباب دينية وأخلاقية، والمحدثون يصدقونه10–14
التساؤل الاستنكاريكيف يمكنه نقض نظرية مستقرة منذ 12 قرنًا دون تشريح؟9–10
طرح الأطروحة المضادةالكاتب يرى أن قول ابن النفيس مجرد “تقية”15
تقديم الحجج المضادةقول ابن النفيس: “التشريح يكذّب ما قالوه” يدل على ممارسة فعلية للتشريح18–19
الاستنتاج الحاسمالنقض لا يتم بالنقل أو الاستدلال، بل بالمشاهدة والتجريب20

ثالثًا: المضامين الفلسفية والعلمية

  • نقد سلطة التقليد: ابن النفيس تجرّأ على نقض نظرية جالينوس وابن سينا رغم رسوخها.
  • قيمة التجريب والملاحظة: الكاتب يبرز أن المعرفة الحقيقية لا تُبنى على النقل، بل على التجريب.
  • التقية العلمية: مفهوم فلسفي مثير، يشير إلى إخفاء الحقيقة العلمية لأسباب اجتماعية أو دينية.
  • التشريح كمنهج علمي: يُقدَّم كأداة حاسمة في التحقق من صحة النظريات الطبية.

خلاصة التحليل

النص يُعدّ نموذجًا لحجاج علمي فلسفي، يوازن بين النقل والتجريب، ويكشف عن شجاعة ابن النفيس في تجاوز الموروث، كما يُبرز براعة الكاتب في تفكيك الخطاب العلمي وتوظيفه في بناء أطروحة مضادة.

من هو الكاتب ابراهيم بن مراد؟

إبراهيم بن مراد هو باحث تونسي متخصص في التراث العربي والإسلامي، له اهتمام خاص بتاريخ العلوم عند العرب، وخصوصًا الطب والصيدلة. من أبرز أعماله كتاب “بحوث في تاريخ الطب والصيدلة عند العرب” الذي يُعدّ مرجعًا مهمًا في دراسة تطور الفكر الطبي العربي، حيث يجمع بين التحقيق التاريخي والتحليل النقدي للنصوص العلمية القديمة. يتميز أسلوبه بالدقة والعمق، ويعتمد على مصادر تراثية موثقة، مع ربطها بالسياق الحضاري والفلسفي للعصر.


More from شرح نصوص الباكالوريا رابعة ثانوي بكالورياMore posts in شرح نصوص الباكالوريا رابعة ثانوي بكالوريا »