Press "Enter" to skip to content

تاسعة أساسي : شرح نص كيف هزمت عدوي الاول؟ محور العمل


 شرح نص كيف هزمت عدوي الاول؟  محور العمل  المحور الاول تاسعة أساسي
محور العمل 9 اساسي مع الاجابة على جميع الأسئلة تحضير نص كيف هزمت عدوي الاول


شرح نص كيف هزمت عدوي الأول
النص
سمعت امرأ يقول: ” لو كنت أملك صحتي، و صفاء ذهني، و طمأنينة الحياة من حولي لاستطعت أن أقوم بأعمال جسام، و أكتب لي صفحة حافلة بآيات النجاح “
لبثت أفكر في هذا القول، فبدا لي أنه منطق معكوس، و كان جديرا بصاحبه أن يقول: لو كان لي عمل أؤمن به و أقبل عليه لأبلغني هذا العمل ما أنشده من موفور الصحة و صفاء الذهن و طمأنينة الحياة. لقد أملى علي هذا التصويب خبرة خاصة، هي الزبدة من تجربة العمر.
أصبحت معتقدا أن الإيمان بعمل ما، و الشغف به، هو خط الدفاع الذي يحمي المرء من مكاره اليأس و القلق و التهيب، و هو الينبوع الذي يفيض على النفس مشاعر الفوز و كسب الحياة. كيف يجبن عن الحياة من يعتقد أن له فيها عملا يضطلع به، و أن له فيها ثمرة يرتقب أن يحين قطافها يوما بعد يوم؟

كنت أجتاز عامي السابع، فإذا المرض يدهمني، و إذا هو ثقيل الوطأة يتهددني و قد استلان جانبي و استضعفني، حتى بلغت عصر الشباب، و أنا أكاد أستيئس من الحياة. و أحس دنو النهاية القاضية. و لكني في هذه الفترة وجدتني أنساق إلى نوع من العمل أدين له الآن بكياني كله. ذلك هو الأدب، تعلقت نفسي بأن أبلغ منه مأربا، و أرمي فيه إلى هدف. و على الرغم من أن المرض لم يتخل عن صحبتي، فها أنذا أستكمل الستين من عمري، و ما زلت حيا أرزق، بفضل ذلك العمل الذي حماني من الهزيمة و الانهيار، بل كان يعمر قلبي بالأمل، و يفرغ على نفسي الثقة، و ينضر أمام عيني وجه الحياة، فأنظر إلى المرض نظرة الاستهانة و الاستخفاف.

بالعمل وحده استطعت أيضا أن أواجه الأحداث التي تتمخض عنها الليالي و الأيام. فلست أنسى أنه لم يكن لي عزاء في نكبتي بفقد وحيدي، منذ سنوات عشر، إلا أن ألقي بنفسي في غمار عملي… و خرجت من فورة هذه المحنة، أحمد للعمل ما حماني به من لوعة الحزن و حسرة الفقدان.

لقد غدا العمل عندي لونا من العبادة، فأنا أعتقده ، و أعتده من شعائر الدين. ما أشبه العمل بالصلاة! فما الصلاة إلا تأمل في صميم الوجود، و ترفع عن توافه الدنيا و صغائر العيش. و ما العمل إلا استغراق في أعماق الحقائق و عزوف عن التفاهة و الفراغ. أنا في إقبالي على عملي الذي أتوجه إليه أحس بأني أصلي لله، و أؤدي ما كتبه الله علي، و كأن يد الله تدفع بي، و تبارك جهدي، و تحفني بالرعاية و الرضوان.
محمود تيمور
النبي الإنسان و مقالات أخرى
ص.ص: 101 .. 104

الشرح والتحليل والاجابة عن اسئلة النص

  : التقديـــــــــم المــــــــادي/

نص بعنوان كيف هزمت عدوي الاول و هو نص حجاجي سردي يطرح قضية اجتماعية و مقتطف من كتاب ) النبي الانسان و مقالات اخرى للاديب  المصري محمود تيمور و يندرج ضمن المحور الاول العمل

 الموضــــــــوع

يبين الكاتب دور الايمان بالعمل و التعلق به في تحقيق النجاح و الوصول الى   الطموح مبرزا فضله في التخلص من الازمات الصحية و النفسية  التقسيم : حسب معيار البناء الحجاجي

التقسيم : الوحدة الاولى : من س1 الى س6 : الاطروحتان )) مضمنتان  الوحدة الثانية : من س7 الى س9 : الاطروحة المدعومة صريحة  الوحدة الثالثة : سيرورة الحجاج

  : الشرح المفصل

المقاطع
المعيار: بنية النص الحجاجي
من البداية — بعد يوم: الأطروحة المدحوضة و الأطروحة المدعومة
البقية: السيرورة الحجاجية

النشاط 2: الوضعية الحجاجية
موضوع الحجاج

هل أن الصحة البدنية و العقلية هي التي تمكن الفرد من أداء العمل على
أحسن وجه أم أن العكس هو الصحيح؟

أطراف الخطاب

المخاطب: المحاج: يحضر بصورة مباشر في النص ( من خلال استعمال
ضمير المتكلم المفردد)
المخاطب: المحجوج: امرأ
هو شخص غير معين بدقة، و لكنه يعبر عن وجهة نظر معينة حول
المسألة المطروحة
نظام الأفكار هو المهم في النص الحجاجي

النشاط 3: الأطروحة المدحوضة // الأطروحة المدعومة

المؤشرات اللغوية
سمعت: آلية السماع
لبثت أفكر: آلية التفكير
فبدا لي: ظهر لي
( النتيجة )
لو كنت… لاستطعت/ لو كان لي — لأبلغني: جملتان شرطيتان
هذا القول: مركب بدلي: مجرور

منطق معكوس: مركب نعتي: خبر ناسخ
لو كان… الحياة: نص مقول القول: مفعول به
موفور الصحة… طمأنينة الحياة: مركب بالعطف: مجرور
لقد: تأكيد مزدوج ( لام التأكيد / قد: أداة تحقيق )
هذا التصويب: مركب بدلي: فاعل

أصبح: ناسخ فعلي يفيد التحول
الشغف: الحب ++ الولع
التهيب: الخوف ++ الجزع
الذي يحمي — التهيب / الذي يفيض… الحياة: مركب بالموصول الإسمي: نعت
كيف: استفهام يفيد الاستبعاد // الاستحالة

النص يصدر عن تجربة ذاتية
ينطلق من الواقع ( المعاين // المشاهد // المعايش)
الكاتب لم يتقبل ما سمعه باعتباره أمرا مسلما به، بل أعمل فيه آلية التفكير ( العقل ) لاختبار مدى مصداقيته و صحته
لا يجب أن نسلم بكل ما نسمعه
الأفكار المسبقة يجب أن نخضعها للنقد
العقل هو الملكة التي تمنع ( تعصم ) الإنسان من الزلل، أي الوقوع في الخطأ

الأطروحة المدحوضة:
إن الصحة البدنية و العقلية هي التي تمكن الفرد من أداء العمل على أحسن وجه

موقف الكاتب:
رفض هذه الأطروحة
رفض المنطق الذي تتأسس عليه هذه الأطروحة ( منطق معكوس)
سيحاول المحاج نقد هذا المنطق الذي أدى إلى هذه النتيجة.
سيحاول دحض هذا المنطق و ذلك ببيان تهافته

العمل ساعد المحاج على تجاوز مصيبة فقد الابن
حجة مماثلة: المماثلة بين العمل و الصلاة
الصلاة: تأمل في صميم الوجود + ترفع عن توافه الدنيا و صغائر العيش
العمل: استغراق في أعماق الحقائق + عزوف عن التفاهة و الفراغ
الصلاة تؤدي إلى السلامة الجسدية و النفسية و العقلية
العمل يؤدي إلى السلامة الجسدية و النفسية و العقلية


حجة دينية: العمل من .. شعائر الدين
العمل واجب + عبادة: العمل الذي يفيد الفرد و الجماعة و يحقق مهمة الاستخلاف
شعور الفرد العامل بقرب الله منه ( لأنه ينفذ بعمله مهمة الاستخلاف ) يؤدي إلى الراحة النفسية و العقلية
ترتيب الحجج: ( السلم الحجاجي )
هناك تدرج في توزيع الحجج من الأضعف إلى الأقوى
حجة واقعية ( تستند إلى تجربة ذاتية)
حجة مماثلة – حجة دينية

الأطروحة المتبناة ( المدعومة)
إن العمل هو الذي يؤدي إلى الصحة البدنية و العقلية و النفسية
هذا التصويب ناتج عن حصيلة تجربة شخصية
هذه الأطروحة هي خلاصة تجربة عاشها الكاتب

الإيمان بالعمل و حبه هو:
خط الدفاع الذي يحمي الإنسان من اليأس و القلق و الخوف
الينبوع الذي يفيض على النفس مشاعر الفوز و كسب الحياة

النشاط 4: السيرورة الحجاجية
المؤشرات اللغوية
كنت: ضمير متصل ( ضمير المتكلم المفرد ): اسم ناسخ
ناسخ حرفي يفيد المضي
أجتاز (0 ): ضمير مقدر (( ضمير المتكلم المفرد )) فاعل
(( أ: حرف مضارعة: المتكلم المفرد ))
يدهمني // يتهددني: ضمير متصل: المتكلم المفرد: مفعول به
أنا: ضمير منفصل: المتكلم المفرد
حتى: انتهاء الغاية الزمنية
استضعف // استيأس: معجم الضعف و اليأس
النهاية القاضية: مركب نعتي: مضاف إليه
لكن: ناسخ حرفي يفيد الاستدراك
كياني كله: مركب توكيدي
الكيان: الذات ++ الوجود
بل: الإضراب
صميم الوجود: جوهر الوجود
ما — إلا: حصر( يفيد التأكيد)
العبادة، الدين، الصلاة: معجم ديني
كأن: ناسخ حرفي يفيد التوهم
يد الله تدفع بي: تعبير مجازي

الدلالة
أنواع الحجج:
حجة واقعية: تجربة المحاج الشخصية
المرض لم يزد المحاج إلا تشبثا بالحياة بعد أن اتخذ الأدب ( عمل ) مسلكا للتخلص من عوائق الداخل
المرض= عامل معرقل / عائق داخلي ( جسدي)
العمل ( الأدب )= عامل مساعد
النتيجة: الصحة النفسية و العقلية

  : تأليف نص كيف هزمت عدوي الاول  الاطروحة : الفكرة الرئيسية اي مدار الحجاج  الاطروحة المدحوضة // الاطروحة المدعومة  الاطروحة المضمنة // الاطروحة الصريحة

الحجج : حجة التجربة الشخصية : عند توظيف هذه الحجة في الانشاء يمكن اعتمادها كمثال : ” فقد تمكن محمود تيمور من تجاوز محنته الصحية و النفسية