Press "Enter" to skip to content

اليكم جميع ملخصات دروس التاريخ للسنة الثامنة اساسي

ثامنة أساسي مادة التاريخ : اليكم جميع ملخصات دروس التاريخ 8 اساسي الثلاثي الاول والثاني والثالث للاسعانة بها في حل فروض المراقبة والتاليفة كما يمكنكم استعمال بعض الجمل للاجابة عن اسئلة او كتابة فقرة انشائية في الفرض التاليفي او المراقبة في مادة التاريخ للسنة الثامنة اساسي تعليم تونس

عناوين جميع الدروس الملخصة :
العالم العربي الإسلامي من القرن 6 هـ إلى القرن 10 هـ, محاولات توحيد بلاد المغرب والأندلس, إفريقيّة في العهد الحفصي, تأثير الحضارة العربيّة الإسلاميّة في الغرب المسيحي, أوروبا الغربيّة من عصر النهضة إلى الثورة الصناعيّة, النهضة الأوروبيّة, الثورة الفرنسيّة, الثورة الصناعيّة, البلاد التونسيّة من الحكم العثماني إلى انتصاب الحماية الفرنسيّة, التطوّر السياسي بالإيالة التونسيّة من القرن 16م إلى نهاية القرن 18م, الإيالة التونسيّة في القرن 19: الأزمات ومحاولات الإصلاح, احتلال تونس وانتصاب الحماية,

والان مع ملخصات جميع دروس التاريخ للثامنة اساسي
العالم العربي الإسلامي من القرن 6 هـ إلى القرن 10 هـ.
محاولات توحيد بلاد المغرب والأندلس
الملخص:
⇦ إثر سقوط دولة الأمويين بالأندلس سنة 422هـ/1031م وانتقال الخلافة الفاطميّة إلى القاهرة سنة 362هـ/973م دخلت منطقة المغرب الإسلامي مرحلة من التفكّك السياسي ممّا جعلها محلّ أطماع القوى الخارجيّة. دفع هذا الوضع إلى بروز حركات إصلاح ديني وسياسي قادها المرابطون ثم الموحّدون.

⇦ ظهرت دعوة المرابطين بين بربر لمتونة من قبيلة صنهاجة بالجنوب الغربي للمغرب الأقصى على يد عبد الله بن ياسين الجزولي.

⇦ تمكّنت حركة المرابطين من إقامة دولة عُرفت بتمسّكها بمذهب مالك واعتبرت ما سوى ذلك بدعا عملت على محاربتها.

⇦ يعتبر يوسف بن تاشفين المؤسّس الحقيقي لدولة المرابطين، أسّس مدينة مراكش واتّخذها عاصمة له سنة 445هـ/1062م.

⇦ نجح المرابطون في إيقاف حركة الاسترداد التي قادها الإسبان انطلاقا من شمال إسبانيا وأصبحت تهدّد الوجود الإسلامي وذلك بانتصارهم الساحق في معركة الزلاقة الشهيرة سنة 479هـ/1086م كما نجحوا في مدّ نفوذهم في اتجاه الشرق إلى حدود مدينة بجاية فتمكنّوا بذلك من توحيد الجزء الأكبر من الغرب الإسلامي في دولة واحدة امتدت من بلاد السودان جنوبا إلى الأندلس شمالا إلى حدود افريقية شرقا.

⇦ منذ عهد الأمير المرابطي علي بن يوسف بن تاشفين (500-537هـ) دخلت دولة المرابطين مرحلة من الضعف بسبب تنامي نفوذ الفقهاء المالكين وتدخلهم في الشؤون السياسيّة.

⇦ استغلّ الموحّدون ضعف دولة المرابطين لبثّ دعوتهم انطلاقا من جنوب المغرب الأقصى ومن مدينة تينملل تحديدا بقيادة محمد بن تومرت الذي أقام دعوته على مبدأ التوحيد واعتبر نفسه المهدي المنتظر الذي سيملأ الأرض عدلا بعد أن ملأت جورا.

⇦ يعتبر عبد المؤمن بن علي وهو أحد تلاميذ المهدي وأتباعه المؤسّس الحقيقي لدولة الموحّدين سنة 541هـ/1147م. استطاعت بسط نفوذها على الأندلس وإيقاف التقدّم الإسباني في معركة الأرك (591هـ) التي مكّنت من تأجيل سقوط الأندلس لمدّة تزيد عن القرنين من الزمن.

⇦ مكّن توسيع الموحّدين نحو الشرق من توحيد كامل بلاد المغرب عندما تمكّن عبد المؤمن بن علي من السيطرة على افريقيّة وفتح المهدية سنة 555هـ وإجلاء النورمان عنها وعن بقيّة المدن الإفريقيّة وبذلك تجاوزت دولة الموحّدين ما أنجزه المرابطون من حيث الامتداد المجالي لدولتهم.

⇦ أدّت الوحدة السياسيّة للغرب الإسلامي في عصر الموحّدين خاصة، إلى تلاقح الثقافتين المغربية والأندلسيّة وإلى تمازج بشري واجتماعي جعل من المنطقة كيانا متميّزا في إطار الفضاء الحضاري الإسلامي.

إفريقيّة في العهد الحفصي
الملخص:
⇦ استغلّ أبو زكرياء الحفصي حالة الاضطراب في مركز الدولة الموحديّة بمراكش ليعلن استقلاله عن دولة الموحّدين سنة 634هـ/1236م وأسّس دولة مستقلة هي الدولة الحفصية.

⇦ مرت دولة الحفصيين منذ تأسيسها بمراحل مختلفة اتّسمت بالتأرجح بين القوّة والضعف:
مرحلة التأسيس والقوّة: شملت فترة أبي زكرياء وابنه المستنصر (634هـ – 675هـ / 1236م – 1277م). تميّزت هذه الفترة بتمهيد البلاد والقضاء على الثورات وفيها اتّخذ المستنصر لقب خليفة فبايعته العديد من مناطق العالم الإسلامي.
مرحلة الضعف (675هـ – 772هـ / 1277م – 1370م): انقسمت الدولة في هذه الفترة إلى إمارتين هما تونس وبجاية بسبب الصراع على السلطة وتمرّد القبائل وفيها تعرضت البلاد إلى الغزو الخارجي (احتلال جربة من قبل الإسبان سنة 682هـ/1283م ثم الغزو المريني سنة 748هـ/1347م وسنة 757هـ/1356م).
مرحلة استرجاع القوة 772هـ – 893هـ / 1370م – 1488م: من أبرز السلاطين الحفصيين في هذه الفترة أبو العباس أحمد وأبو فارس عبد العزيز اللذان أعادا للبلاد استقرارها فقد نجحا في إخضاع القبائل الثائرة. وتمكّنا من استغلال ضعف دولة بني عبد الواد في المغرب الأوسط وبني مرين في المغرب الأقصى لتوسيع وبسط نفوذ الدولة على أجزاء واسعة من بلاد المغرب وإن فشلا في إعادة توحيد المنطقة.
مرحلة الضعف والانهيار النهائي 893هـ – 983هـ / 1488م – 1574م: انعدم الأمن مجدّدا وكثرت الحركات الانفصاليّة وخاصة الحركة الشبابيّة التي سيطرت على الوسط والجنوب الغربي واتخذت من القيروان عاصمة لها. أصبحت افريقيّة في هذه الفترة مجال صراع بين إسبانيا والدولة العثمانيّة في إطار صراعهما من أجل السيطرة على البحر المتوسط انتهت هذه المرحلة بسقوط البلاد بيد العثمانيّين سنة 1574م فتحوّلت إلى إيالة عثمانيّة.
⇦ تنوّع الإنتاج الفكري وعرف ازدهارا نسبيّا وإن بقي يفتقد إلى الإبداع.

⇦ تعدّدت المصنفات في فنون العلم والأدب والفقه ولئن برز أعلام من أمثال القلصادي في الرياضيات ومحمد بن محمد بن عثمان الشريف الحسيني الصقلي في الطبّ وابن قنفد في علم الفلك فقد بقيت العلوم النقليّة هي الطاغية على الحياة العلميّة في العهد الحفصي.

⇦ كان عبد الرحمان بن خلدون استثناء بين أعلام عصره بتأليفه لكتاب “العبر” وخاصة مقدمة هذا الكتاب فقد تجاوز صفة الإخباري ليفلسف التاريخ، إذ جعل موضوع كتابه البشر ونشاطاتهم وأوضاعهم وأحوالهم في حياتهم واجتماعهم وهو ما أطلق عليه العمران البشري.

⇦ شكّل فنّ العمارة في العهد الحفصي مجالا آخر برز من خلاله التلاقح الحضاري بين المشرق والمغرب. فقد استفادت افريقيّة من موجات المهاجرين الأندلسيين الذين ساهموا في إثراء فنّ العمارة الإفريقي بإدخال عناصر معماريّة جديدة مثل استعمال الجليز القشاني والقرميد والزخرف على الرخام والجصّ وقد برز ذلك واضحا من خلال زاوية سيدي قاسم الجليزي كما أن الجذور المغربيّة والأصول المذهبيّة الموحّديّة للدولة الحفصيّة تجلّت في عمارة جامع القصبة وخاصة منارته المربعة التي تشبه منارة جامع مراكش.

⇦ برزت التأثيرات المشرقيّة واضحة في ميضاة الجامع الأعظم وهي تأثيرات مملوكيّة مصريّة تؤكد عمق الصلات الثقافيّة مع المشرق واستمرارها.

تأثير الحضارة العربيّة الإسلاميّة في الغرب المسيحي
الملخص:
⇦ من العوامل الرئيسية التي ساعدت على النهضة الأوروبيّة الحديثة هو احتكاك أوروبا المسيحيّة بالعالم العربي الإسلامي وقد تمّ هذا التلاقح الحضاري بينهما عبر ثلاث جسور رئيسية هي الأنلدس وصقلية والإمارات الصليبيّة التي أنشأها الصليبيون في المشرق.

⇦ أصبحت المدن الإيطاليّة مثل جنوة والبندقيّة بفضل كثافة نشاطها التجاري مع الشرق الإسلامي همزة وصل بين المنطقة العربيّة الإسلاميّة والغربي المسيحي، ساعد ذلك على انتشار البضائع الشرقيّة في أوروبا وعلى تغلغل أنماط العيش والتفكير العربيين.

⇦ أقبل الأوروبيون بشغف كبير على الآداب والفنون العربيّة لما بلغته من رقيّ ومن رهافة حسّ فكانوا يتبارون في حذقها.

⇦ نشطت حركة الترجمة فساعد ذلك على انتقال العلوم العربيّة والإسلاميّة إلى اللّغات الأوروبيّة وعلى انتقال التراث العلمي والفلسفي اليوناني إلى أوروبا والاستفادة من الإضافات التي قدّمها العلماء المسلمون.

⇦ شملت حركة الترجمة جلّ العلوم التي تألق فيها المسلمون فبالإضافة إلى الطبّ والرياضيات والفيزياء والفلك استفاد الأوروبيون من تقدم المسلمين في مجالات أخرى مثل الفلسفة والجغرافيا ومنهج الكتابة التاريخيّة وقد كانت طليطلة في الأندلس وسالرنة في جنوب إيطاليا مركزين رئيسيين لترجمة الآثار الإسلاميّة في جلّ هذه العلوم.

⇦ في مجال الرياضيات: اقتبس الأوروبيون عن العرب استعمال الأرقام الهنديّة كما اقتبسوا عنهم الصفر الذي يعود اختراعه إلى القرن الثالث هجري/التاسع ميلادي.
من أبرز العلماء العرب في هذا المجال يمكن أن نذكر:
الخوارزمي (153-235هـ/770-850م).
ثابت بن قرة (836-901م) الذي نبغ في الرياضيات وعلم الفلك وقال بدوران الأرض حول نفسها، ترأّس لجنة لقياس قطر الأرض في عهد الخليفة الرشيد وقد اعتمدت مختلف القياسات الفلكية التي قام بها من قبل البحارة والمستكشفين الأوروبيين في القرن السادس عشر.
⇦ كان الحسن بن الهيثم (354-430م/965-1039م) من أبرز علماء الفيزياء وكان من رواد علم البصريات، توصل إلى أنّ الرؤية تنشأ من انبعاث الأشعة من الجسم إلى العين التي تخترقها الأشعة، فترسم على الشبكيّة وينتقل الأثر من الشبكيّة إلى الدماغ بواسطة عصب الرؤية، فتتكوّن الصورة المرئيّة للجسم. وبذلك أبطل ابن الهيثم النظرية اليونانيّة لكل من أقليدس وبطليموس، التي كانت تقول بأنّ الرؤية تحصل من انبعاث شعاع ضوئي من العين إلى الجسم المرئي. كما بحث في الضوء والألوان والانعكاسات الضوئية ويعدّه بعض الباحثين رائد علم الضوء.

⇦ بقيت المؤلّفات الطبيّة العربيّة مرجعا أساسيا في الجامعات الأوروبيّة حتى فترة متأخّرة إذ ترجمت كتب ابن سينا (370-428هـ/980-1037م) ولا سيما كتاب القانون وكتاب الحاوي للرازي (864-932م) كما كان المسلمون وراء العديد من الاكتشافات الطبيّة التي ساهمت في تطوّر الطبّ في الشرق والغرب فاكتشف ابن النفيس الدورة الدمويّة الصغرى وابتدع الرازي علم التشخيص كما اكتشف المسلمون عدوى الأمراض ووجوب عزل المصاب لمنع انتقال المرض.

أمّا في مجال الجغرافيا فقد برز الجغرافي الإسلامي الشهير الإدريسي (493-560هـ/1100-1166م) صاحب كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق الذي أشاع فكرة كرويّة الأرض واشتهر بالخريطة التي ضمّنها كتابه المذكور والتي وضعها بطلب من الملك النورماني روجار.

أوروبا الغربيّة من عصر النهضة إلى الثورة الصناعيّة.
النهضة الأوروبيّة
الملخص:
⇦ افتتحت أوروبا الغربية تاريخها الحديث بموجة من البحث والاكتشافات عرفت باسم الاكتشافات الجغرافية الكبرى واكبتها حركة فكرية وفنية عرفت باسم النهضة الأوروبية.

⇦ انطلقت الاكتشافات الكبرى منذ أواخر القرن الخامس عشر بقيادة مجموعة من البحارة والمستكشفين الذين ساهموا في تحقيق إنجازات كبرى من أهمها:

اكتشاف القارة الأمريكيّة من طرف كريستوف كولمب في حدود سنة 1492.
وصول فساكو دي قاما إلى الهند عبر جنوب القارة الإفريقيّة (رأس الرجاء الصالح).
إنجاز ماجلان رحلة حول العالم أثبت بها كرويّة الأرض.

⇦ حقّقت الاكتشافات الجغرافيّة الكبرى نتائج عديدة أهمّها:

اكتشاف مناطق جديدة من العالم مثال القارة الأمريكيّة.
جلب العديد من المنتوجات والثروات مثل الذهب والفضّة وقد ساهمت هذه الثروات الطائلة في توفير أموال ضخمة لأوروبا اسْتُغِلّ جزء منها لتشجيع وتطوير الحياة الفكريّة والنقديّة.

⇦ انتقال الطرق التجاريّة الرئيسيّة من حوض البحر الأبيض المتوسّط إلى المحيط الأطلسي وازدهار التجارة المثلثة بين أمريكا وأوروبا وإفريقيا.

⇦ ساهمت مجموعة من العوامل الأخرى في توفير الظروف الملائمة للنهضة الأوروبيّة مثل التشجيعات التي كان يقدّمها الأثرياء وأصحاب السلطة (الميسان) للفنانين والمفكرين والمبدعين إضافة إلى دور حركة الطباعة ونشأة المراكز العالميّة والفكريّة والفنيّة.

⇦ تعدّدت مراكز النهضة في جلّ أقطار أوروبا ولا سيما في إيطاليا مثل البندقيّة وفلورنسا..

⇦ شملت هذه الحركة كلّ الميادين تقريبا مثل الفكر والأدب والفنّ والحياة الدينية… ومن أهم مبدعي هذه الفترة “إيرازم” و”ماكيافال” و”ليونار دي فانشي” و”رافائيل” وغيرهم.

⇦ تمحورت أفكار النهضة الأوروبيّة حول الإنسان باعتباره مركز الكون ومحور الحياة.

⇦ ساهمت حركة النهضة في حدوث تغييرات عميقة شملت كل مظاهر الحياة في أوروبا عموما وفي أوروبا الغربيّة بشكل خاص ومهّدت للمزيد من التقدّم في المجالات العلميّة والفكريّة والفنيّة وقيام للثورة الفرنسيّة والثورة الصناعيّة في أواخر القرن الثامن عشر.

الثورة الفرنسيّة
أستخلص:
اندلعت الثورة الفرنسية سنة 1789 وارتبطت بالعوامل الثالية:

⇦ حركة التنوير التي قادها العديد من المفكرين من أبرزهم “فولتير” و”روسو” و”مونتسكيو” و”ديدرو” وقد أكّد هؤلاء على نقد النظام القديم ونادوا بالعديد من المبادئ والأفكار مثل الحريّة والمساواة والعدالة وهي الأفكار التي قامت عليها الثورة الفرنسيّة.

⇦ تفاقم أزمة النظام القديم وشموليتها:
سياسيا: ممارسة الملك حكما مطلقا يستند إلى الحقّ الإلهي.
اجتماعيا: انقاسم المجتمع الفرنسي إلى أقليّة محظوظة تتمتّع بكلّ الامتيازات وتشمل النبلاء ورجال الدين وأغلبيّة محرومة من حقوقها وتتحمّل جلّ الضرائب وهي الطبقة الثالثة.
اقتصاديا: تفاقم الأزمة الماليّة والاقتصاديّة، ومن مظاهرها تراجع الإنتاج الفلاحي وغلاء أسعار المواد الأساسيّة وعجز ميزانية الدولة.
⇦ ساهمت كلّ هذه الأوضاع مجتمعة في اندلاع الثورة الفرنسيّة إثر اجتماع ممثلي مجلس طبقات الأمّة في فرساي بباريس ومطالبة الطبقة الثالثة إصلاح الأوضاع والتمتّع بحقوقها الطبيعيّة.

⇦ مثل الاستيلاء على حصن “الباستي” منعرجا في مسيرة الثورة الفرنسيّة باعتباره يمثّل رمز النظام القديم وبسقوطه انهارت أغلب أسس هذا النظام وقد تتالت الأحداث إلى أن تمّ إعدام الملك لويس السادس عشر في 21 جانفي 1793.

⇦ من أهمّ النتائج التي أفرزتها الثورة الفرنسيّة إعلان حقوق الإنسان والمواطن وذلك في 26 أوت 1789 ومثل هذا الإعلان استجابة لمطالب الطبقة الثالثة وعكس المبادئ التي نادى بها مفكرو الأنوار.

⇦ من أبرز المبادئ التي وردت في هذا الإعلان:
الحريّة والمساواة بين الناس باعتبارها حقوقا طبيعية.
السلطة والسيادة للأمة (الشعب).
سيادة القانون.
حريّة التعبير.
التوزيع العادل للضرائب بين المواطنين.
الفصل بين السلطات…
مثّلت الثورة الفرنسيّة منعرجا في تاريخ الإنسانيّة ومرجعا لجميع الأنظمة الديمقراطيّة في العالم.

الثورة الصناعيّة
الملخص:
⇦ مثّلت الثورة الصناعيّة التي بدأت في النصف الثاني من القرن الثامن عشر حدثا فاصلا في التاريخ الحديث حيث ساهمت في إحداث تقدّم هائل على مستوى الآلات والطاقة ونظام العمل. يمكن اعتبار سنة 1769 التي ترتبط باختراع المحرك البخاري لجيمس واط البداية الحقيقية للثورة الصناعية بانقلترا.

⇦ تعدّدت مظاهر التقدّم العلمي والتقني بأوروبا الغربيّة خلال القرنين 18 و19 مثل الاكتشافات التي تمّت في مجال الطبّ والكيمياء والفيزياء. وقد مكّنت هذه الاكتشافات من تحقيق تقدم كبير في كثير من مظاهر الحياة في أوروبا مثل تراجع الأوبئة والأمراض. أمّا التقدم التقني فقد توسع منذ القرن 18 بأوروبا الغربيّة وشمل العديد من الميادين مثل قطاع النسيج والتعدين والنقل والمواصلات وقد سهّل هذا التقدم التوسّع السريع للصناعة في القرن 19.

⇦ واكب التقدّم الكبير في المجالات الصناعيّة تحوّلات في مجال استغلال مصادر الطاقة، فلئن مثّل الفحم الحجري المصدر الرئيسي للطاقة خلال الثورة الصناعيّة الأولى فقد تنامى استعمال النفط والكهرباء وأصبحا يمثلان منذ مطلع القرن العشرين رمزا للثورة الصناعيّة الثانية.

⇦ تعدّدت النتائج الاقتصاديّة والاجتماعيّة للثورة الصناعيّة وتمثّلت بالخصوص:

  • في المجال الاقتصادي:
    نموّ الإنتاج في جميع القطاعات مثل الصناعة والفلاحة والتجارة.
    تدعم النظام الرأسمالي في أوروبا الغربيّة وظهور مؤسّسات صناعيّة كبرى وتنظيم العمل بطرق جديدة.
  • في الميدان الاجتماعي:
    النموّ السريع للسكان الذي عرف بالثورة الديمقراطيّة.
    التوسّع الكبير للمدن التي أصبحت مركز الحياة الاقتصاديّة والاجتماعية فتعدّدت بها الأحياء الجديدة سواء كانت سكنيّة أو صناعيّة وهذه الظاهرة تعرف بالثورة الحضريّة ومن العوامل التي سهّلت قيامها النزوح الريفي.
    تدعم الطبقة البورجوازيّة التي أصبحت تحتكر وسائل الإنتاج مثل رؤوس الأموال والبنوك والمصانع.
    نموّ الطبقة العاملة في الصناعة وتدهور أوضاعها (ضعف الأجور وتشغيل الأطفال وطول ساعات العمل وغياب العطل وتردّي الأوضاع السكنيّة).

البلاد التونسيّة من الحكم العثماني إلى انتصاب الحماية الفرنسيّة.
التطوّر السياسي بالإيالة التونسيّة من القرن 16م إلى نهاية القرن 18م

أستخلص:
⇦ سيطر الجيش العثماني بقيادة سنان باشا على البلاد التونسية سنة 1574 بعد طرد الإسبان وإنهاء الحكم الحفصي.

⇦ ارتبطت الإيالة التونسيّة مباشرة بالدولة العثمانيّة إذ يشرف على تسييرها الباشا المعيّن من قبل السلطان العثماني تساعده فرقة من الجيش الانكشاري وضباط ينتمون إلى مؤسسة الديوان.

⇦ بعد ثورة الدايات سنة 1590 التي أطاحت بكبار الضباط في الجيش الانكشاري استأثر عثمان داي بكلّ السلط ففتح عهدا جديدا هو عهد سيطرة الدايات الذي استمر إلى حوالي منتصف القرن 17م. وقد عرفت البلاد خاصة في عهد عثمان داي انتعاشا اقتصاديا نسبيّا بفضل تنامي نشاط القرصنة واستقرار الجالية الأندلسيّة.

⇦ أسّس مراد باي الأول (مراد كورسو) الدولة المراديّة سنة 1631م، ومع المراديين تحوّل نظام الحكم في تونس إلى نظام وراثي كما أقحم المراديون عناصر محليّة في الجيش واستعانوا بأعيان البلاد في تصريف شؤون الدولة وذلك في اتجاه الحدّ من النفوذ العثماني المباشر.

⇦ شهدت الدولة المراديّة في الربع الأخير من القرن 17م أزمة حادّة بسبب الصراع على الحكم وتدخل دايات الجزائر وقد استغلّ إبراهيم الشريف أحد الضباط الأتراك حالة الفوضى للقضاء على الدولة المراديّة سنة 1702م في محاولة لاسترجاع النفوذ العثماني المباشر.

⇦ سنة 1705م تأسّست الدولة الحسينيّة على يد حسين بن علي في ظرف صعب تميّز بأسر ابراهيم الشريف وتعرّض البلاد إلى خطر غزو داي الجزائر. وقد استطاع الباي الجديد أن يبعد الخطر الخارجي ويحقق الاستقرار.

⇦ بعد فترة من الاضطرابات والفتن بسبب الحرب بين حسين بن علي وابن أخيه علي باشا استعادت الدولة الحسينيّة استقرارها وبلغت أوج قوّتها في عهد حمودة باشا الحسيني الذي حكم فترة طويلة امتدّت من 1782م إلى سنة 1814م.

⇦ واصل حمودة باشا سياسة الحسينين في توسيع مشاركة الأهالي في الوظائف السياسيّة والإداريّة على حساب الأتراك في حين تميّزت سياسته الخارجيّة بالعمل على تدعيم استقلاليّة تونس إزاء الامبراطوريّة العثمانيّة والتخلص من هيمنة دايات الجزائر. وبالحزم إزاء الدول الأوروبية.

⇦ عرفت البلاد التونسية في عهد حمودة باشا ظروفا ملائمة ساعدت على قيام نهضة برزت في الميدان الاقتصادي والفكري والعمراني:

النهضة الاقتصاديّة: تجسّمت في نموّ الإنتاج الفلاحي والصناعات الحرفيّة وازدهار التجارة الخارجيّة.
النهضة الفكريّة: تجلّت في بروز مجموعة من الكتاب الذين أنتجوا تأليفات قيّمة في التاريخ (حمودة بن عبد العزيز صاحب كتاب التاريخ الباشي وفي علوم الدين اسماعيل التميم وإبراهيم الرياحي).
النهضة العمرانيّة: برزت من خلال تعدّد البناءات العسكريّة (الأبراج والقلاع والأسوار والثكنات) إلى جانب البناءات الأخرى كالقصور والجوامع والحمّامات والمدارس وقد امتزج الفنّ المعماري الإسلامي المتمثّل في التراث التركي والأندلسي والمغربي بأساليب البناء الأوروبيّة وخاصة منها الفرنسيّة والإيطاليّة.

الإيالة التونسيّة في القرن 19: الأزمات ومحاولات الإصلاح
الملخص:
⇦ بعد فترة من الازدهار في عهد حمودة باشا الحسيني عرفت البلاد التونسيّة في القرن 19 أزمة شاملة.

⇦ تجلّت الأزمة السياسيّة في فساد النظام السياسي الذي اتّسم بالاستبداد وسوء تصرف المسؤولين من وزراء وقياد ومشايخ أمثال مصطفى خزندار ومحمود بن عياد.

⇦ عرفت البلاد في النصف الثاني من القرن 19 أزمة ماليّة حادّة من جراء تزايد نفقات الدولة. وتقلّص مواردها وتفاقم ظاهرة الاختلاس والتهريب إلى الخارج ممّا سبّب عجزا ماليا خطيرا.

⇦ لم يجد البايات من حلّ لتغطية هذا العجز إلا الاقتراض والترفيع في الضرائب.

⇦ أدّت سياسة الاقتراض إلى تدخّل الدول الأوروبيّة في الشؤون الداخلية للبلاد بفرض رقابة مالية على الميزانية (الكوميسيون المالي).

⇦ ساهم الضغط الجبائي وتعاقب الكوارث الطبيعيّة وتفشي الأمراض والأوبئة في استفحال الأزمة الاقتصاديّة (تدهور الفلاحة والأنشطة الحرفية وكساد النشاط التجاري) والأزمة الاجتماعية (انتشار مظاهر البؤس والشقاء وتعدّد الانتفاضات التي شملت المدن والأرياف ومن أشهرها انتفاضة 1864م بقيادة علي بن غذاهم).

⇦ دفعت أوضاع البلاد المترديّة وتنامي الأخطار الخارجيّة إلى ظهور محاولات إصلاح شملت العديد من الميادين.

⇦ تعتبر الإصلاحات العسكريّة والاجتماعيّة لأحمد باي (1837م-1855م) أولى محاولات الإصلاح في تونس وقد تمثلّت بالخصوص في تكوين جيش عصري على النمط الأوروبي، وتأسيس المدرسة الحربيّة بباردو (سنة 1840م) وإلغاء الرقّ (سنة 1846م).

⇦ ركّزت الإصلاحات في عهد محمد باي (1855م-1859م) ثمّ محمد الصادق باي (1859م-1882م) على الجانب السياسي وذلك بإعلان عن قانون عهد الأمان ثم دستور 1861م.
قانون عهد الأمان: تمّ الإعلان عنه في 9 سبتمبر 1857م وقد تضمّن 11 مادة أقرّت بعض الحقوق الاجتماعيّة والاقتصاديّة لسكان البلاد التونسيّة بما فيهم الأجانب.
دستور 1861م: تمّ الإعلان عنه في 29 جانفي 1861م وقد تضمّن 114 مادة أقرّت الفصل بين السلط والحدّ من نفوذ الباي المطلق.
⇦ تواصلت الإصلاحات مع الوزير خير الدين 1873م-1877م وشملت جوانب عديدة كتنظيم القضاء والإدارة ومقاومة مظاهر الفساد ومن أبرز إنجازاته إنشاء المدرسة الصادقيّة (سنة 1875م).

احتلال تونس وانتصاب الحماية
أستخلص:
⇦ شرعت فرنسا في التخطيط لاحتلال البلاد التونسيّة منذ منتصف القرن 19م بتدعيم امتيازاتها الاقتصاديّة وكسب تأييد الدول الأوروبيّة الأخرى وبخاصة انقلترا وألمانيا.

⇦ اعتمدت فرنسا المناوشات بين القبائل على الحدود التونسيّة الجزائريّة كذريعة للتدخل العسكري في البلاد التونسيّة الذي شرعت في تنفيذه في أواخر شهر أفريل 1881م.

⇦ تمّ احتلال البلاد التونسيّة على مرحلتين:
المرحلة الأولى: امتدت من 24 أفريل إلى بداية شهر جوان 1881م وأسفرت على احتلال المناطق الشماليّة وفرض معاهدة الحماية (معاهدة باردو) على محمد الصادق باي في 12 ماي 1881م. تعهدت فرنسا في هذه المعاهدة بحماية العرش الحسيني واحترام مصالح الدول الأوروبيّة ولكنّها حرمت الباي من تسيير شؤون بلاده الخارجيّة وسمحت للقوات الفرنسيّة باحتلال المناطق التي تراها لازمة لاستتباب الأمن.
المرحلة الثانية: من جويلية 1881م إلى ماي 1882م تم خلالها إخضاع مناطق الوسط والجنوب وانتهت هذه المرحلة بفرض اتفاقيّة المرسى في 8 جوان 1883م على علي باي وقد أتاحت هذه المعاهدة لفرنسا التدخل في الشؤون الداخليّة للبلاد التونسيّة وبذلك تحول نظام الحماية إلى استعمار مباشر.
⇦ رغم الظروف الصعبة والإمكانات المحدودة قاوم التونسيّون الاحتلال الفرنسي لمدّة طويلة.

⇦ كانت قبائل (خمير ووشتاتة ومقعد وهذيل…) في طليعة حركة المقاومة في شمال البلاد فقد اشتبكت هذه القبائل مع الغزاة في عديد المعارك من أهمّها معركة بن بشير (30 أفريل 1881م) التي أسفرت عن مقتل 150 من التونسيين.

⇦ تركزت المقاومة في الجنوب حول مدينتي صفاقس وقابس حيث تعرضت القوات الفرنسيّة إلى مقاومة عنيفة بمساعدة القبائل المجاورة (نفّات والمثاليث وبني زيد وورغمة…) ولم تسقط المدينتان إلا بعد سلسلة من المعارك البطولية.

⇦ امتدت المقاومة إلى وسط البلاد وشملت (قبائل نفات وجلاص والفراشيش والهمامة وأولاد عيار..) إضافة إلى سكان العديد من قرى الساحل (القلعة الكبرى وجمال وبنان…) وقد ركّز المقاومون أعمالهم لحماية مدينة القيروان ومنع القوات الفرنسيّة من التقدم إلى داخل البلاد وقد برز على رأس هذه المقاومة علي بن خليفة عامل نفّات الذي سعى إلى تنظيمها وتوحيدها.

⇦ لئن نجحت فرنسا في إخماد المقاومة المسلحة بسبب تفوقها العسكري فإنّها لم تتمكّن من إخماد الوعي الوطني للتونسيين الذي تجلّى منذ نهاية القرن 19م في بروز أشكال جديدة من المقاومة مثل المقاومة الثقافيّة والسياسيّة.