Press "Enter" to skip to content

شرح نص طريقة البحث العلمي عند ابن الهيثم محور في التفكير العلمي

شرح نص طريقة البحث العلمي عند ابن الهيثم محور في التفكير العلمي لابن الهيثم تحليل شرح
نصوص باكالوريا رابعة ثانوي
تحضير نص طريقة البحث العلمي عند ابن الهيثم 4 ثانوي مع الاجابة على جميع الأسئلة حجج

شرح نص طريقة البحث العلمي عند ابن الهيثم لكاتب من كتاب النصوص رُؤَى شعب
علمية تندرج
ضمن المحور الاول سنة رابعة ثانوي باكالوريا تعليم تونس


التّقديــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
نصّ تفسيريّ ل بن الهيثم، استمدّ من كتاب ” المناظر ” و يندرج ضمن محورفي التّفكير العلمي


الموضــــــــــــــــــــــــــــــــوع
منهجيّة البحث العلمي عند ابن الهيثم


المقاطــــــــــــــــــــع
ثنائيّة التّعميم و التّخصيص
الفقرة 1: التّعميم
الفقرة 2: التّخصيص
المقطع الأوّل: التّعميم
كـــــــــــــلّ: التّعميــــــــــــــــــم
كلّ مذهبين مختلفين: مركّب نعتي
المذهب = القصدُ + الرّأي + وجهة النّظر + المُعتقد
المذهب = منظومة متكاملة من الأفكار
المذهب عند العلماء: مجموعة من الآراء و النظريّات العلميّة و الفلسفيّة المترابطة و المتناسقة
ينطلق ابن الهيثم من المعاينة و المشاهدة: اختلاف المذاهب في عصره
← قضيّة فكريّة عابرة للزّمان و المكان: تنوّع المذاهب و اختلافها
سيدرس ابن الهيثم مظاهر هذه القضيّة و أسبابها
مظاهر الاختلاف بين المذاهب
إمّا ( 3 ): أداة تُستعمل للتّفصيل و استقصاء الافتراضات المُمكنة و الإجابة عنها حتّى قبل أن
يُثيرها المُحاجّ استنفادا لإمكانات المعارضة لديه
و تُستعملُ رابطا منطقيّا مانعا للجمع: إمّا هذا و إمّا ذاك، إذ لا يُمكن أن يكون هذا و ذاك
استُعملت في النّصّ للفصل بين الصّادق و الكاذب، فهي هنا رابط منطقيّ له معنى ( أو )
اعتمد ابن الهيثم الاستقصاء وسيلة للحديث عن مظاهر المسألة المدروسة، فقد قام باستقصاء
الإمكانات المُمكنة التّي تُحيط بموضوع البحث.
مذهبان مختلفان ← صادق – كاذب
كاذب – كاذب
صادق – صادق
الاستقصاء العلميّ نشاط مُنظّم يهدف إلى الكشف عن العلاقات بين الأشياء و الأحداث و وصفهاكما
يُعرّف بـ ” القُدرة على استقصاء مُنظّم يدمج قُدرات التّفكير الاستقرائي بعد أن اكتسب الشّخص
معرفة نقديّة و واسعة عن موضوع مُحدّد من خلال عمليّات التعلّم المنهجي و المنظّم
كما يُعرّف أيضا بأنّه ” إحدى طرائق التعلّم التّي تتطلّب التحرّي عن العالم الطّبيعي أو المادّي و
هذا يقود إلى إثارة أسئلة و التوصّل إلى اكتشافات في مجرى البحث عن فهم جديد “
الاستقصاء إذن هو القُدرة على تحديد المُشكلات و تكوين الفرضيّات و تصميم التّجارب و جمع
البيانات و استخلاص الاستنتاجات حولها.
نوع الاستقصاء في هذا النّصّ: استقصاء موجّه ( سيادة دور المعلّم فيه )
قد قصّر: أداة تحقيق تفيد التّأكيد
قد + فعل في صيغة الماضي: التّحقيق ( التّأكيد )
قد يعْرِضُ: استُعملت ” قد ” هنا للتّحقيق رغم أنّها وردت مع الفعل المضارع ( دلّ على ذلك سياق
الكلام و قرينة لفظيّة ” أيضا ” )
قد + فعل في صيغة المضارع: تفيد الشكّ و الاحتمال و قد تفيد التّأكيد في بعض السّياقات
قال تعالى: ” قد يعلمُ الله الذّين يتسلّلون ” — أفادت التّأكيد ( امتناع الشكّ في علم الله تعالى )
أسباب الاختلاف بين المذاهب
1- التّقصير في البحث: عدمُ إكمال البحث إلى نهاياته ( الوقوف في مُنتصف الطّريق ) لعوامل
ذاتيّة + التسرّع في البحث
سبب مُتّصل بذات الباحث
2- طبيعة المذهب و خصائصه ( مُنطلقاته الفكريّة )
سبب مُتّصل بالمذهب في حدّ ذاته
3- اختلاف طرق البحث: قضيّة المنهج
سبب مُتّصل بمنهج البحث
النّتيجة
إذا حُقّق — ظهر — جملة شرطيّة تلازميّة
انستر = زال
الاتّفاق = الخلاف: طباق
التثبّت ( حُقّق البحث ) و التّدقيق ( أنعم النّظر ) شرطان ضروريّان لتجاوز الخلاف و تحقيق
الاتّفاق
لقد قادت عمليّة الاستقصاء ابن الهيثم إلى الإقرار بأنّ اختلاف المذاهب يرتبط بثلاثة أشياء
متقاطعة: ذات الباحث و طبيعة المذهب و منهج البحث
كما أنّ هذا المقطع يُثبت لنا مرونة الكاتب و نظرته الموضوعيّة للأشياء، فهو مؤمن بأنّ الاختلاف
ليس مدعاة للقنوط و التوقّف بل هو مُحفّز للنّظر و التّحقيق.
المقطع 2: التّخصيص
و لمّا كان ذلك كذلك، و كانت حقيقة هذا المعنى… بالبحث عنـــه
اسم الإشارة ( هذا ) + ضمير الغائب المفرد المذكّر ( هو ): الإحالة على علم المناظر ( قضيّة
كيفيّة حدوث عمليّة الإبصار )
الانتقال من العام إلى الخاص
اختلاف المذاهب بإطلاق
اختلاف المذاهب في علم المناظر
رأينا أن نصرِف — قرّرنا
ضمير المتكلّم المثنّى أو الجمع
مشروع ابن الهيثم: تجاوز ذاك الخلاف الذّي كان يسيّج عمل الباحثين في علم البصريّات أو علم
المناظر
هذا المشروع يفترض الالتزام بالنّتيجة التّي انتهى إليها المقطع الأوّل
ذات الباحــــــــــــــــــــث
نصرف… و نخلص… و نتأمّله و نوقّع: التّعديد
استعمال العدل لا اتّباع الهوى… طلب الحقّ لا الميل مع الآراء: ثنائيّة الإثبات و النّفي
لعلّنا ننتهي بهذا الطّريق إلى الحقّ: ناسخ حرفي ( التوقّع + الترجّي )
ضبط ابن الهيثم جملة من الشّروط التّي يجبُ أن يتحلّى بها الباحث للوصول إلى اليقين
الانصراف للبحث: التفرّغ للبحث ( التمكّن )
الإخلاص للبحث
التأمّل و التّدقيق: الابتعاد عن التسرّع
الجديّة في البحث و الشّغف به ( حبّ المعرفة )
عدم الخضوع للأفكار المسبقة ( نبذ الوثوقيّة )
الموضوعيّة: البُعد عن الأهواء
التّواضع
طبيعة المذهب
و نستأنف النّظر في مبادئه و مقدّماته
استأنف: عاود عَمَلًا وواصله بعد تَوقُّف عنه أَو انْقطاع
المبادئ و المقدّمات: المقدّمة أعمّ من المبادئ، فالمبادئ هي المقدّمات التّي تنتهي الأدلّة و الحجج
إليها، و هي التّي لا تحتاج إلى البرهان، بخلاف المسائل، فإنّها تُثبت بالبرهان القاطع
يدعو ابن الهيثم إلى ضرورة التخلّي عن كلّ فكر وثوقيّ ثابت و نهائيّ عند التصدّي لعمليّة
البحثفالبحث عمل دؤوب نحو اليقين يرفض التّسليم بالموجود
يجب أن يتحرّر كلّ مبحث من أوهام الحقيقة المطلقة غير القابلة للنّقد و المراجعة
قضيّــــــــــــــة المنهـــــــــــــــــج
إنّ المنهج الذّي اعتمده ابن الهيثم في أبحاثه العلميّة عموما و في أبحاثه في البصريّات بشكل خاص
يقوم على عدّة قواعد:
النّقـــــــــــــــــــد
إنّ الفكر النّقديّ يقوم على إخضاع كلّ معرفة مكتسبة للمساءلة و على عدم التّسليم بما يسمّى حقائق
” إلاّ بعد الشكّ فيها، و التثبّت من صحّتها بمختلف الطّرق و الوسائل العلميّة
و ابن الهيثم هو نموذج للفكر العلمي النّقدي ( ” مع انتقاد المقدّمات و التحفّظ في النّتائج ” ) و هذا
ما نلحظه في مواقفه ( قام بنقد نظريّة صدور الشّعاع من العين )
الاستقـــــــــــــراء
هو منهجيّة في البحث تقوم على الانتقال من المحسوس الجزئيّ المتعدّد إلى المعقول الكليّ الواحد
أو هو الانتقال من الخاصّ إلى العامّ ( من المثل إلى القاعدة ) أو من المحسوس إلى المعقول.
و هذه المنهجيّة معتمدة إجمالا في علوم الطّبيعة
الاستقراء: هو استدلال منطقيّ يسيرُ من الأمثلة الجزئيّة إلى نتيجة عامّة
يكثر استعمال الاستقراء في العلوم الطبيعيّة لأنّه قائم على مشاهدة الجزئيّات بالحسّ توصّلا إلى
القوانين العامّة. و نتيجته ليست يقينيّة
الاعتبــــــــــــــــــــــار
يذكر ابن الهيثم صراحة أنّ جميع ما عاينه في بحوثه البصريّة إنّما يوجود بالاستقراء و الاعتبار.
ففي كتاب ” المناظر ” ذكرٌ مستفيض و متكرّر لمصطلح ” الاعتبار “، و لهذا المصطلح معان
كثيرة عند ابن الهيثم، أهمّها استعماله له بمعنى الاختبار العلمي في مجال البصريّات
فالمُعتبر هو من يقوم بالاختبار أي العالم الذّي يُراقبُ الظّاهرة البصريّة أو الفلكيّة
و الاعتبار قد يكون تجربة بسيطة قائمة على مراقبة ظاهرة طبيعيّة.
و من أهمّ أدوات الاعتبار التّي لجأ إليها ابن الهيثم: البيت المظلم و ثقب الباب و الأنبوب الطّويل
القياس
القياس في علم المنطق هو منهج في المعرفة يقوم على استنباط المجهول ( الحقيقة المطلوبة ) من
مقدّمات معلومة. و لا يُصبح المجهول معلوما حقّا إلاّ بالقياس الصّحيح.
و للقياس عند ابن الهيثم معان أخرى: منها المقارنة أو المقايسة و منها التمييز و التأمّل